وزيرة إسرائيلية تهاجم رئيس الأركان خلال اجتماع الكابينت
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت بأن خلافات حادة اندلعت بين وزيرة المواصلات الإسرائيلية ميري ريغيف ورئيس الأركان هيرتسي هاليفي خلال اجتماع المجلس الحكومي المصغر (الكابينت).
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أن ريغيف هاجمت هاليفي ورفعت صوتها بشأن تقديرات الاستخبارات العسكرية التي قدمت لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي تاريخ الهجوم الكبير الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والفصائل الفلسطينية على مستوطنات بغلاف غزة.
وكشفت يديعوت أحرونوت أن ريغيف سألت هاليفي عن أسباب عدم استعداد الجيش لهجوم السابع من أكتوبر رغم توفر معلومات مسبقة لدى الاستخبارات العسكرية، وأنها سألته عن سبب التضحية بسكان الجنوب وتقليل عدد الجنود على حدود غزة.
ونقلت الصحيفة أيضا عن ريغيف قولها إن الجميع سمع تحذيرات الجنديات المراقبات على الحدود وشعبة الاستخبارات التي تم تجاهلها والاستهانة بالجنديات.
كما كشفت أن ريغيف سألت رئيس الأركان عن سبب تعريض الجيش للخطر وجعل جنوده مثل البط على الجدار المقابل لغزة.
وحسب يديعوت أحرونوت فإن رئيس الأركان أجاب بأن مسألة التحذيرات بشأن السابع من أكتوبر تجري معالجتها في التحقيقات.
هاليفي يواجه اتهامات عديدة بالتقصير في التعامل مع هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي (الصحافة الإسرائيلية) سجال مستمرويأتي السجال في مجلس الوزراء المصغر بعد يومين على سجال مشابه بين نتنياهو واستخبارات الجيش بشأن تحذيرات أمنية تلقاها قبل هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ولم يتفاعل معها.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي الخميس الماضي أن نتنياهو تلقى تحذيرات عدة من الاستخبارات العسكرية خلال عام 2023 بشأن المخاطر الأمنية التي تواجهها إسرائيل، وذلك إبان الاضطرابات الداخلية التي وقعت جراء خطة الحكومة لتعديل النظام القضائي.
من جهته، أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بيانا بعد ظهر الخميس قال فيه إن "ادعاء المؤسسة العسكرية أنه تم تحذيري قبل 7 أكتوبر من هجوم محتمل من غزة مناف للحقيقة".
وأضاف نتنياهو أن "تقييمات المؤسسات الأمنية لا تشير إلى أي تحذير من نية حماس مهاجمة إسرائيل، بل تقدم تقييما معاكسا".
وشدد على أن "الأجهزة الأمنية ادعت دائما أن حماس تم ردعها".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رئیس الأرکان
إقرأ أيضاً:
مخاوف إسرائيلية من تقويض الاتفاق في لبنان الإنجازات العسكرية
رأى الجنرال الإسرائيلي عميت ياغور أن الترتيب العسكري البحت، الذي لا يشمل التغيير العميق في لبنان، سيؤدي إلى تآكل إنجازات الجيش الإسرائيلي وسيسمح للاعبين مثل إيران وحزب الله بمواصلة العمل في المنطقة، في إطار وقف واضح لإطلاق النار.
وأضاف ياغور في مقال بصحيفة "معاريف" الإسرائيلية تحت عنوان "إيران ستواصل تسليح حزب الله في الشمال"، أنه من الواضح أن جميع الأطراف بمن فيهم إسرائيل، يريدون إنهاء الجهد العسكري في لبنان وإنهاء القتال، على الرغم من أن إسرائيل لم تُكمل زرع بذور الواقع المختلف لليوم التالي في لبنان، واصفاً هذا العنصر بأنه "العنصر الحاسم".
وتساءل ياغور، وهو النائب السابق لرئيس الساحة الفلسطينية في شعبة التخطيط بالجيش الإسرائيلي، عن كيفية إنهاء القتال في الجبهة الشمالية، مؤكداً أن "الكيفية" لها معنى كبير وأهمية إذا نظرنا إلى الماضي البعيد والقريب، موضحاً أن الخطوط الرئيسية تتحدث عن وقف لإطلاق النار ووثيقة مكتوبة موقعة من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل ولبنان (ليس حزب الله)، وتوضح بالتفصيل ما يجب فعله وما لا يجب فعله في اليوم التالي بلبنان.دلائل متزايدة على اقتراب التسوية بين لبنان وإسرائيلhttps://t.co/wuka4EZejZ pic.twitter.com/f31PgWJpou
— 24.ae (@20fourMedia) November 18, 2024 وثيقة عسكرية بحتةوأضاف الجنرال الإسرائيلي، أن الأمر هنا لا يتعلق باتفاقيات تطبيع مع لبنان أو وثيقة تتناول التغيير المتوقع في لبنان الذي يجب تحديده، وما هو وكيف سيكون شكله من الآن فصاعداً، بل وثيقة عسكرية بحتة، النقطة الأساسية فيها هي غياب حزب الله عن جنوب نهر الليطاني، وحرية العمل التي سيتمتع بها الجيش الإسرائيلي للتصرف ضد أي انتهاك للاتفاقية.
تساؤلات عديدةوطرح بعض الأسئلة حول الراوية المنتشرة حول الاتفاق، قائلاً: "إذا كانت إسرائيل تتمتع بالفعل بحرية العمل الكاملة في لبنان، فلماذا هناك حاجة إلى وثيقة تثبت ذلك كتابياً؟ هل تتناول الوثيقة فقط الجانب العسكري لانسحاب حزب الله عبر نهر الليطاني وحرية العمل العسكري الإسرائيلي في لبنان؟ ألا توجد علاقة بين المؤسسة العسكرية والمؤسسة السياسية لواقع إقليمي جديد في لبنان؟ ألا توجد إجراءات سياسية وبنيوية وتنظيمية واقتصادية يجب على لبنان الالتزام بها في إطار التسوية؟.
وتابع تساؤلاته: "هل إيران مدرجة ومذكورة تحديداً في الوثيقة التي سيتم التوقيع عليها؟ فهل توقف أحد ليسأل لماذا تبارك إيران هذه الراوية؟ فهل هناك احتمال أن تستمر إيران في دعم حزب الله ومساعدته على التعافي من الضربات القاسية التي تلقاها؟، وهل ستعوض الخسائر وترى أن هذا الترتيب هو في الواقع أيضاً ترتيب لإعادة تأهيل حزب الله؟ ماذا عن عناصر الحرس الثوري الموجودين في لبنان، وماذا عن عناصر الحرس الثوري الموجودين في سوريا، هل هناك نص في الوثيقة ومطلب صريح لإزالتهم من المنطقة خلال فترة زمنية قصيرة؟".
أزمات سياسية واجتماعية وأمنية تطارد حزب اللهhttps://t.co/2grW8fb9AO
— 24.ae (@20fourMedia) November 17, 2024 تآكل الإنجازاتويعتقد الكاتب، أن تركيز التسوية الناشئة على الجانب العسكري فقط، بدون إلزام لبنان بواقع مختلف، ومع السماح بتواجد عسكري إيراني في لبنان وسوريا، يمكن أن يؤدي إلى تآكل كبيبر في الإنجازات العسكرية في لبنان.