اليدومي يتحدث عن تحالف الأحزاب: لن يكتب له النجاح إلاّ بتجاوز المصالح الأنانية
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
هاجم رئيس الهيئة العليا للإصلاح محمد اليدومي، أداء تحالف الأحزاب اليمنية المنضوية في إطار الشرعية والمعارضة لجماعة الحوثي، مؤكدا أن التحالف السياسي لن يكتب له النجاح ولأهداف أن تتحقق الإ بتجاوز "المصالح الأنانية".
وقال اليدومي، في منشور له على منصة إكس: "في يوم الاثنين 29 إبريل 2024 أعلنت الأحزاب والمكونات السياسية عن بدء الإعداد لتشكيل تكتل سياسي وطني واسع للدفع بعملية إنهاء انقلاب المليشيا الحوثية واستعادة مؤسسات الدولة وعاصمتها صنعاء، وهذه خطوة إيجابية ومقدرّة.
وأشار إلى أنه سبق وأن "أعلنت القوى السياسية عن التحالف الوطني في يوم الأحد الموافق 14 ابريل 2019 وأشهرت على الملأ برنامجها السياسي الذي يهدف للنصر والتوجه نحو هزيمة المشروع الفارسي في بلادنا بكل صوره العقائدية والفكرية والثقافية والسياسية والعسكرية والاجتماعية..".
وأضاف: "قلناها بكل صراحة ووضوح أنه لا يمكن لأي تحالف ينشأ بين القوى السياسية ويكون النجاح حليفه؛ إلا بقدرته على النجاة من كمائن الفشل في أشكاله المختلفة، وإلاّ بتجاوز حالة الإحباط المخيمة على جوانب خط السير نحو الخروج ببلادنا وشعبنا من مجاهل التخلف ومخاطر التفكك ومستنقعات الفساد التي تعايشت فيها طحالب الضمائر الميتة، والتي استهوتها غياب المحاسبة وقوة القانون ومصداقية الثواب والعقاب..!".
وأكد أن "التحالف لا يمكن لأعضائه أن يحققوا الهدف من إنشائه، والمتمثل في خدمة المصالح العليا لليمن-أرضاً وإنساناً- إلاّ بتجاوز المصالح الأنانية لكل منهم، والنأي بأنفسهم عن الاشتغال بسفاسف الأمور وتتبع عثرات بعضهم البعض بدلاً عن الإنشغال بإزالة ما يكبل الجميع ويعيق حركتهم نحو تحرير ما تبقى من المناطق التي لا تزال ترزح تحت سيطرة مليشيات الكهانة والخرافة..!".
وانتقد اليدومي أداء الأحزاب والمنخرطين في التحالف السياسي بقوله: "إن لم يدركوا واجبهم نحو شعبهم ووطنهم؛ فسيقفون عرايا من المصداقية أمام شعبهم ووطنهم..!!".
وختم قائلا: "إن عبَر التاريخ في التحالفات لا يمكن الاستفادة منها مالم يسود الوفاء مع الرغبة الصادقة في تحقيق الهدف".
وفي نهاية ابريل الماضي، أقرت الأحزاب والمكونات السياسية اليمنية، المنضوية في إطار الشرعية، خلال الاجتماعات التي عقدتها الأحزاب المكونات بمدينة عدن، البدء في تشكيل تكتل سياسي وطني واسع، للدفع بعملية انهاء الانقلاب استعادة الدولة.
وخلصت اجتماعات الأحزاب والمكونات السياسية، إلى اتفاق من سبع نقاط، حيث أقرت حل القضية الجنوبية كقضية رئيسية ومفتاح لمعالجة كل القضايا الوطنية.
وجاء على رأس نقاط الاتفاق، العمل على انهاء الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة، وتوفير الخدمات العامة للمواطنين في المحافظات المحررة، لخلق نموذجاً جاذباً، وأكدت الأحزاب والمكونات على عودة جميع المؤسسات للعمل من العاصمة المؤقتة عدن، وتعزيز مكافحة الفساد والإرهاب.
كما اتفقت على تقديم الدعم اللازم لضمان سير عمل الحكومة، وحشد الدعم الدولي لها، لتعود شريكاً فاعلاً مع المجتمع الدولي، لحفظ الأمن والسلم الدوليين، في الوقت الذي أقرت على تشكيل لجنة تحضيرية، للإعداد لإنشاء تكتل سياسي ديمقراطي لكافة الأحزاب والمكونات المؤمنة باستعادة الدولة.
وشارك في جلسات حوار قيادات الأحزاب والمكونات السياسية، كلا من المؤتمر الشعبي العام، والتجمع اليمني للإصلاح، والحزب الاشتراكي اليمني، والتنظيم الوحدوي الشعب الناصري، والمجلس الانتقالي الجنوبي، والمكتب السياسي للمقاومة الوطنية، وحزب اتحاد الرشاد اليمني.
كما شارك في الاجتماعات حركة النهضة للتغيير السلمي، التجمع الوحدوي اليمني، حزب البعث العربي الاشتراكي، اتحاد القوى الشعبية، حزب العدالة والبناء، حزب التضامن الوطني، حزب السلم والتنمية، مؤتمر حضرموت الجامع، الائتلاف الوطني الجنوبي، الحزب الجمهوري، حزب جبهة التحرير، مجلس حضرموت الوطني، حزب البعث الاشتراكي القومي، حزب الشعب الديمقراطي (حشد)، مجلس شبوة الوطني، الحراك الثوري المشارك في مؤتمر الحوار الوطني، المجلس الثوري للحراك السلمي.
وتعد اجتماعات نهاية ابريل الماضي، هي المرة الأولى التي تجتمع فيها القوى والمكونات السياسية المنضوية في إطار الشرعية اليمنية، في مدينة عدن، وهو الاجتماع الذي اعتبرته الأحزاب والقوى بداية لتحريك العملية السياسية في البلاد، بعد أن جرفتها جماعة الحوثي بانقلابها على الدولة والإجماع الوطني.
وتعرض تحالف الأحزاب وبرنامجه المعلن نهاية ابريل الماضي، لهجوم شرس وحملات إعلامية من قبل مليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيا والتي وصفت الأحزاب بأنها "جثة ميتة" وتعهدت بعدم السماح لها بالعمل من العاصمة المؤقتة عدن، لتلحقها حملات مماثلة من قبل جماعة الحوثي والتي تسيطر على صنعاء منذ أكثر من تسع سنوات.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليدومي الاصلاح الانتقالي مليشيا الحوثي الحرب في اليمن الأحزاب والمکونات السیاسیة
إقرأ أيضاً:
مرشح ترامب للأمن القومي يتحدث عن الوجود الأميركي العسكري بسوريا
أكد مايكل والتز، مرشح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لمنصب مستشار الأمن القومي، ضرورة ألا يكون الجنود الأميركيون في سوريا،
وأوضح -في تصريح صحفي اليوم الاثنين- أن وضع "إرهابيي تنظيم الدولة" إلى جانب مسألة "حدود إسرائيل" على رأس القضايا التي تأخذها واشنطن بعين الاعتبار في سوريا.
ودافع والتز عن سياسة ترامب بشأن الشرق الأوسط في أثناء ولايته السابقة، معتبرا أنها كانت "صحيحة"، قائلا إن ترامب "محق تماما" بشأن عدم جر الولايات المتحدة إلى حروب في الشرق الأوسط، وفق ما نقلته وكالة الأناضول.
وأضاف مستشار الأمن القومي بإدارة ترامب القادمة "نحن لا نحتاج إلى أي جنود أميركيين في سوريا"، لافتا إلى أن واشنطن ستستمر في الاهتمام بمسائل مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية، والحدود الإسرائيلية.
وعُرف والتز بتأييده الكبير لسياسات ترامب، وسبق له أن دعا إلى ضرورة تحويل الولايات المتحدة انتباهها من أوروبا والشرق الأوسط إلى منطقة المحيطين الهندي والهادي.
ورغم هذه التصريحات من والتز، فقد نقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤولين أميركيين -منتصف الشهر الجاري- استبعادهم أن يتخلى ترامب عن المواقع العسكرية الأميركية في سوريا حسبما كان يرغب خلال فترته الرئاسية الأولى.
إعلانوقالوا إن اعتقادهم هذا ينبع من حقيقة أن ترامب ينسب لنفسه -في كثير من الأحيان- الفضل في "هزيمة تنظيم الدولة" واستعادة الأراضي التي كان التنظيم سيطر عليها في عهد إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما.
وكان ترامب قال مطلع الشهر الجاري إن الولايات المتحدة يجب ألا تتدخل في الصراع في سوريا، وذلك مع بدء المعارضة السورية تحركا للإطاحة بالرئيس المخلوع بشار الأسد.
وأضاف ترامب أنه إذا أجبرت روسيا على الخروج من سوريا، فقد يكون ذلك "أفضل شيء يمكن أن يحدث لهم"، لأنه "لم تكن هناك فائدة كبيرة لروسيا في سوريا".
وبدا أن تعليقات ترامب يومها تعكس معارضته لوجود نحو 900 جندي أميركي في سوريا، معظمهم في الشمال الشرقي، حيث دعموا ما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي أكدت إدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن دعمها لها "لمحاربة تنظيم الدولة".
كما أعلن ترامب عام 2018 -خلال ولايته الأولى- أنه يريد سحب القوات الأميركية، وأثار بذلك موجة غضب ورفض واسعة من حلفائه الدوليين وأعضاء في إداراته أيضا.