ضربة أوكرانية ضد روسيا تهدد باندلاع حرب عالمية.. وموسكو تصفها بـ«المتهورة»
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
بعد ساعات من وصول المساعدات الأمريكية إلى أوكرانيا، قالت صحيفة «وول ستريت» الأمريكية، إن أوكرانيا استخدمت الأسلحة الأمريكية المقدمة حديثًا إلى كييف لضرب مجمع عسكري روسي في شبه جزيرة القرم، في خطوة تصعيدية تزيد الصراع العسكري بين روسيا وأوكرانيا.
وأطلقت أوكرانيا باستخدام صواريخ طويلة المدي قدمتها الولايات المتحدة أول أمس الخميس، وهي الأحدث في سلسلة متزايدة من الضربات التي تهدف إلى إبطاء آلة الحرب الروسية.
وتعد هذه الخطوة، تصعيد خطير في وقت تحذر فيه موسكو من استخدام الأسلحة الغربية في ضرب المواقع الروسية، وتغير واضح في السياسية الأمريكية تجاه الحرب بين موسكو وكييف.
انفجارات متعددةوأصابت الضربة الصاروخية مركز اتصالات لقوات الدفاع الجوي الروسية في مدينة «ألوشتا»، بحسب مسؤول دفاعي أوكراني، كما وقعت انفجارات متعددة في المدينة الساحلية، وانفجارات في شبه جزيرة القرم.
من جانبه، قال رئيس شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا، إن هجومًا صاروخيًا أوكرانيًا أسفر عن مقتل شخصين، كما نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية، قولها إن الدفاعات الجوية اعترضت ثلاثة صواريخ فوق شبه جزيرة القرم، وأن الجيش الروسي دمر ثلاث طائرات بحرية أوكرانية بدون طيار كانت متجهة نحو شبه الجزيرة.
تغيير في السياسية الأمريكية تجاه الحرب الروسية الأوكرانيةوتعد الخطوة الأوكرانية بضرب مناطق روسية بأسلحة أمريكية، تغييرًا واضحًا في السياسية الأمريكية تجاه الحرب بين روسيا وأوكرانيا، فمنذ الحرب، اتخذ الرئيس الأمريكي جو بايدن، نهجًا ثابتًا فيما يتعلق بالحرب، إذ طلب من الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، عدم استخدام الأسلحة الأمريكية في الهجوم على الأراضي الروسية، لتجنب اشتعال حرب عالمية ثالثة، حسب تقرير نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية.
تخفيف حظر استخدام كييف للأسلحة الأمريكية لضرب موسكوولكن مع التقدم الروسي والانتصارات المتتالية التي تحققها موسكو في الحرب، بدأت واشنطن تفكر في تخفيف حظر استخدام كييف للأسلحة الأمريكية لضرب موسكو، والسماح للأوكرانيين بضرب مواقع إطلاق الصواريخ والمدفعية على الحدود في روسيا، وهو ما بدا واضحًا من خلال الضربة التي شنتها كييف على شبه جزيرة القرم.
الكرملين يعلقوكان الكرملين، علق على الدعوات التي أطلقها مشرعون أمريكيون والتغيير في سياسية واشنطن تجاه الحرب، والسماح لكييف باستخدام الأسلحة الأمريكية لضرب الأراضي الروسية، بأنها «متهورة»، كما اعتبر الأمر تصعيدًا خطيرًا.
وكانت كييف، أكدت مرارًا وتكرارًا قدرتها على ضرب القواعد الخلفية الروسية ومواقع داخل روسيا باستخدام الأسلحة الأمريكية، أو الأسلحة الغربية، لكن واشنطن وحلفاءها الأوروبيين، يمنعون كييف من ذلك، لتجنب توسيع نطاق الحرب.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: روسيا أوكرانيا الأسلحة الأمريكية كييف موسكو الحرب الروسية الأوكرانية الأسلحة الأمریکیة استخدام الأسلحة شبه جزیرة القرم تجاه الحرب
إقرأ أيضاً:
بلومبرج تكشف عن صفقة بين موسكو وأحمد الشرع حول القواعد العسكرية الروسية
كشفت وكالة بلومبرج الأمريكية، عن الصفقة التي تعتزم روسيا إبرامها مع سوريا للإبقاء على قواعدها العسكرية بعد سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي.
وأعلنت روسيا استعدادها للمساعدة في إعادة إعمار سوريا في الوقت الذي تواصل فيه السعي إلى التوصل إلى اتفاق مع القيادة الجديدة في البلاد للاحتفاظ بقاعدتين عسكريتين حيويتين، وفقا لمستشار كبير في السياسة في الشرق الأوسط للحكومة الروسية في تصريحات لـ"بلومبرج".
وأشارت الوكالة الإخبارية الأمريكية إلى أن الكرملين يسعى جاهدا للحفاظ على قدر من النفوذ في سوريا بعد الإطاحة بحليفه الرئيس بشار الأسد الشهر الماضي من قبل الفصائل المسلحة.
وأضافت "بلومبرج" أن القواعد العسكرية الروسية ــ ميناء بحري في طرطوس ومطار في حميميم ــ مكنت موسكو من فرض نفوذها في الشرق الأوسط وأفريقيا، وسوف يشكل خسارتها انتكاسة استراتيجية كبيرة.
والتقى نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف، بأحمد الشرع الحاكم الجديد لسوريا، خلال الأسبوع الجاري بالعاصمة دمشق، وأجريا مباحثات بشأن عدد من الملفات أبرزها القواعد العسكرية الروسية على الساحل السوري.
وطالب الشرع روسيا بتعويض الشعب السوري، عن الفترة الماضية واتخاذ "إجراءات ملموسة مثل التعويضات وإعادة الإعمار والتعافي" كجزء من الجهود الروسية لاستعادة العلاقات.