"واشنطن بوست": كييف تخلت عن أسلحة أمريكية بسبب عدم فعاليتها أمام أنظمة الحرب الإلكترونية الروسية
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
كشفت صحيفة "واشنطن بوست" أن أوكرانيا اضطرت إلى التخلي عن استخدام العديد من الأسلحة الأمريكية الموجهة عبر الأقمار الصناعية بسبب عدم فعاليتها بوجود أنظمة الحرب الإلكترونية الروسية.
أفادت الصحيفة بهذا استنادا إلى ممثلي القيادة العسكرية الأوكرانية ووثيقة سرية كانت بحوزتها.
ووفقا لما ذكرته "واشنطن بوست" فإن "العديد من الأسلحة الأمريكية الموجهة عبر الأقمار الصناعية التي تم نقلها إلى أوكرانيا لا تصمد أمام وسائل الدفاع الروسية، مما أجبر كييف على التخلي عن استخدامها" على خلفية "تراجع فعاليتها".
وأوضحت أن الحديث يدور، على وجه الخصوص، حول ذخيرة أنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة HIMARS وقذائف Excalibur الموجهة، وقد انخفض احتمال إصابة الهدف في غضون عدة أشهر إلى أقل من 10%.
وأشارت إلى أن تشغيل أنظمة الحرب الإلكترونية الروسية "اخترق القدرات الدفاعية لأوكرانيا"، مما أجبر كييف على اللجوء إلى البنتاغون للحصول على أسلحة أكثر حداثة.
وقالت الصحيفة نقلا عن مسؤول أوكراني: "قبل 6 أشهر، عندما أبلغ الأوكرانيون عن المشكلة، توقفت واشنطن عن توفير قذائف إكسكاليبور بسبب انخفاض كفاءتها".
وبحسب بعض المصادر، ناشدت القيادة الأوكرانية الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى المساعدة على حل مشكلة انخفاض فعالية الذخيرة التي زودتها بها.
لكن هذه العملية، بحسب أحد مصادر الصحيفة، كانت معقدة بسبب "البيروقراطية المفرطة"، وفي الوقت نفسه، أشار مسؤول في البنتاغون، لم يذكر اسمه، إلى أن الولايات المتحدة "تتوقع أن يتم إبطال فاعلية بعض الذخائر الموجهة بدقة بواسطة أنظمة الحرب الإلكترونية الروسية".
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا كييف واشنطن أنظمة الحرب الإلکترونیة الروسیة
إقرأ أيضاً:
عاجل:- إسرائيل تتسلم شحنة أسلحة أمريكية ضخمة بعد رفع التجميد عنها.. طائرات نقل عسكرية تهبط بقاعدة نيفاتيم
في تطور لافت يعكس متانة التحالف العسكري بين واشنطن وتل أبيب، تسلمت إسرائيل شحنة ضخمة من الأسلحة الأمريكية، كانت قد خضعت في وقت سابق لقرار تجميد من قبل إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، قبل أن ترفع الإدارة الأمريكية الحالية بقيادة الرئيس دونالد ترامب القيود عنها وتسمح بتوريدها.
ووفقًا لما أوردته قناة "i24NEWS" الإسرائيلية، فإن طائرات نقل عسكرية أمريكية من طراز "C-17" قامت، خلال الأيام القليلة الماضية، بإنزال شحنات من الأسلحة المتنوعة في قاعدة نيفاتيم الجوية، الواقعة في قلب إسرائيل، قادمة من قواعد عسكرية أمريكية منتشرة حول العالم.
ترامب يعود لمشروع ضم غرينلاند: إغراءات اقتصادية بدلًا من الدبابات وسط تصاعد التنافس في القطب الشمالي ترامب يناقش البرنامج النووي الإيراني مع مساعديه قبل الجولة الثانية من المفاوضات شحنات الأسلحة تشمل قنابل ثقيلة وصواريخ متطورةوأشارت القناة إلى أن هذه الشحنات العسكرية تضمنت قنابل شديدة التدمير من طراز "MK-84"، وهي قنابل تزن نحو 900 كيلوجرام وتُستخدم لتدمير التحصينات والمنشآت الكبيرة، بالإضافة إلى ذخائر متنوعة وصواريخ اعتراضية موجهة تُستخدم ضمن أنظمة الدفاع الجوي المتطورة "ثاد" (THAAD) الأمريكية الصنع.
وتُعد هذه المعدات العسكرية من الأسلحة الاستراتيجية التي تساهم في تعزيز القدرات الهجومية والدفاعية للجيش الإسرائيلي، لا سيما في ظل التصعيدات الأمنية الجارية في المنطقة، والتهديدات المتزايدة على الجبهات المختلفة.
عشرات الرحلات الجوية السرية تهبط في نيفاتيموتحدثت مصادر القناة العبرية عن أن عشرات الرحلات الجوية لطائرات الشحن الأمريكية، قد حطت بشكل متتالٍ في قاعدة نيفاتيم الجوية، ضمن جسر جوي منظم لتوريد الأسلحة، ما يعكس تنسيقًا عسكريًا مكثفًا بين الجانبين في هذه المرحلة الحساسة من التوترات الإقليمية.
وتُعد قاعدة نيفاتيم من أهم القواعد الجوية في إسرائيل، وتحتضن طائرات الشبح الأمريكية من طراز "F-35"، إلى جانب عدد من أنظمة القيادة والتحكم الحديثة.
العلاقات العسكرية الأمريكية الإسرائيلية تعود للواجهةويأتي تسليم هذه الأسلحة بعد فترة من الفتور في العلاقات العسكرية بين تل أبيب وواشنطن، على خلفية الخلافات السياسية التي سادت خلال فترة حكم الرئيس جو بايدن، حيث تم تجميد عدد من صفقات التسليح لأسباب سياسية وإنسانية، تتعلق باستخدام إسرائيل لهذه الأسلحة في النزاعات داخل قطاع غزة ومناطق أخرى.
لكن الإدارة الحالية بقيادة دونالد ترامب أبدت انفتاحًا واضحًا على دعم إسرائيل عسكريًا، مؤكدة في تصريحات متفرقة أن أمن إسرائيل يمثل أولوية استراتيجية للولايات المتحدة، في إطار التحالف التاريخي بين البلدين.
دلالات وتوقيت لافتوتُطرح تساؤلات عديدة حول توقيت تسليم هذه الشحنات العسكرية، خاصة مع تصاعد التوترات على حدود لبنان، وقطاع غزة، والضفة الغربية، بالإضافة إلى التحذيرات المتكررة من إمكانية اندلاع مواجهات إقليمية أوسع نطاقًا.
في المقابل، لم تُصدر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أي تعليق رسمي على هذه الرحلات أو نوعية الأسلحة المُرسلة، بينما تحفظت وزارة الدفاع الإسرائيلية أيضًا عن تقديم أي تصريحات، واكتفت وسائل إعلامها بالتلميح إلى "تعزيز قدرات الردع".