البنتاجون يواجه عقبات فى توصيل المساعدات إلى غزة.. المسئولون الأمريكيون والإسرائيليون يناقشون طرقًا بديلة بعد استيلاء أشخاص يائسين على المساعدات
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
فى ظل مواصلة الحرب الدموية التى تشنها إسرائيل على قطاع غزة، يواجه أكثر مليوني فلسطيني مخاطر المجاعة والأمراض وسوء الحالة الإنسانية، وتباطأ بشكل كبير عمليات تدفق المساعدات الإنسانية الحيوية خلال الأسابيع الماضية، مما يضعف معاناة السكان فى هذا القطاع المحاصر.
تواجه خطة البنتاجون لتقديم المساعدات للفلسطينيين فى غزة عبر رصيف عائم انتكاسات لوجستية وأمنية منذ البداية، ما يمثل بداية مشؤومة لهذه المهمة الإنسانية.
وقال المتحدث باسم البنتاجون، الميجور جنرال باتريك رايدر، إن المسئولين الأمريكيين والإسرائيليين ومنظمات الإغاثة يناقشون طرقًا بديلة بعد استيلاء أشخاص يائسين على مساعدات كانت متجهة إلى مستودع تابع للأمم المتحدة. وفقا لصحيفة "واشنطن بوست".
وأكد الميجور جنرال باتريك رايدر، المتحدث باسم البنتاجون، إن الجهات المعنية فى الولايات المتحدة وإسرائيل، بالتعاون مع منظمات الإغاثة، بدأت بالبحث عن حلول بديلة لتوصيل المساعدات إلى سكان قطاع غزة، بعد حادثة استيلاء مجموعة من الأشخاص على إمدادات غذائية كانت موجهة لمستودع تابع للأمم المتحدة.
وأضاف رايدر أن هذه المناقشات تأتى فى إطار مساعى عاجلة لمواجهة التحديات اللوجستية والأمنية التى تعترض جهود تقديم المساعدات الإنسانية لسكان المنطقة المتضررين بشكل كبير.
وأشار "رايدر" إلى أن أن الهدف هو إيصال المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين المحتاجين، مشيرًا إلى تجميع ٥٦٩ طنًا من المساعدات على الشاطئ بمساهمة من الولايات المتحدة ودول أوروبية أخرى. ومع ذلك، لم يُعرف مقدار تلك المساعدات التى وصلت إلى غزة.
كما تم شحن الرصيف العائم إلى البحر الأبيض المتوسط وتجميعه بتكلفة كبيرة، لكن العملية واجهت تحديات تعكس الظروف المعقدة التى أوجدتها الحرب بين القوات الإسرائيلية وحماس. ووفقًا لمسؤولى برنامج الغذاء العالمي، تم تسليم ١٠ شاحنات من المساعدات إلى مستودع تابع للأمم المتحدة، لكن بعض المساعدات نُهبت أثناء نقلها يوم السبت.
وقدم المسئولون روايات متضاربة حول الوضع، حيث ذكر "رايدر" أنه لم يتم توزيع أى مساعدات على المدنيين فى غزة، بينما أفاد مسئولو برنامج الغذاء العالمى بوصول بعض المساعدات.
وأكد رايدر أن تعقيدات العمل فى منطقة حرب، وليس سوء التخطيط، هى التى أدت إلى بطء توصيل المساعدات، بتكلفة تقدر بحوالى ٣٢٠ مليون دولار للحكومة الأمريكية.
وفى السياق ذاته، أكدت شذى المغربي، المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي، على ضرورة "الوصول الآمن والمتسق" و"ظروف التشغيل الأساسية" لتقديم المساعدات.
وتأتى التحديات التى تواجه جهود التسليم فى الوقت الذى تضغط فيه إدارة بايدن على إسرائيل، كما فعلت منذ أشهر، للمساعدة فى تخفيف الظروف القاسية التى يواجهها الفلسطينيون.
وقال مسئولون أمريكيون إلى ضرورة فتح نقاط وصول إضافية للسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى قطاع غزة، كما أشاروا إلى التحديات التى تواجه عملية توزيع المساعدات داخل المنطقة المتضررة، وطلبوا ضمانات أمنية من إسرائيل لتسهيل عمليات التوزيع.
هذه الجهود لتيسير عمليات التوصيل تعكس التوترات التى تعانى منها العلاقات بين واشنطن وأقرب حلفائها فى الشرق الأوسط، والتى تتضارب مع خطط إسرائيل المحتملة لشن هجوم على رفح. وعلى الرغم من ذلك، فإن الجهود الإنسانية متواصلة، حيث يقوم الجيش الأمريكى بإسقاط شحنات المساعدات جوا، ولكن تظل جماعات الإغاثة تشير إلى أن هذه الوسائل لا تلبى الاحتياجات الهائلة فى ظل تفشى الجوع والمرض.
وفى الكابيتول هيل، استجوب السيناتور ديك دوربين، وزير الخارجية أنتونى بلينكن بشأن تزويد إسرائيل بالأسلحة بينما تعيق إيصال المساعدات إلى غزة. وأقر بلينكن بأن السماح بالمساعدات "لم يكن الأولوية التى كان ينبغى أن تكون" بالنسبة لنتنياهو، مشيرًا إلى أن الحرب كانت من صنع حماس.
وأثارت تصريحات السيناتور ديك دوربين تساؤلات حول جدوى قرار بناء الرصيف العائم بتكلفة باهظة، حيث اعتبر أن الحل البسيط للمشكلة قد يكون فى موافقة إسرائيل على عدم عرقلة تدفق المساعدات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إسرائيل غزة البنتاجون المساعدات إلى
إقرأ أيضاً:
اليونيسيف تحذر من خطر نقص غذائي يواجه أطفال نيجيريا وإثيوبيا
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن إمدادات الغذاء المخصصة لمساعدات الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد في نيجيريا وإثيوبيا قد تنفد خلال شهرين بسبب قرار ترامب تخفيض المساعدات الخارجية الأميركية.
وقالت اليونيسيف إن نحو 1.3 مليون طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد في هذين البلدين، قد يتعرضون لفقدان الدعم المنقذ للحياة في العام الجاري.
وقالت كيتي فان دير هايدن نائبة المدير التنفيذي لليونيسيف إن مخزون الأغذية الجاهزة للاستخدام سينفد في شهر مايو/أيار القادم، مما يعني أن 70 ألف طفل في إثيوبيا لن يتلقوا الدعم المنقذ للحياة ما لم يتم الحصول على تمويل جديد.
وفي نيجيريا، قالت اليونيسيف إن الإمدادات الضرورية لإطعام 80 ألف طفل يعانون من سوء التغذية ستنفد أيضا نهاية هذا الشهر.
وخلال زيارتها أحد المستشفيات في مايدوجوي، وصفت نائبة المدير التنفيذي لليونيسيف حالة طفلة تعاني من سوء التغذية الشديد بأن جلدها كان يتساقط.
أزمة تمويلوفي الأعوام الأخيرة، انخفضت مساهمات المانحين الدوليين لوكالات الأمم المتحدة بما في ذلك اليونيسيف التي تعنى بإغاثة الأطفال.
إعلانوتدهورت أوجه التمويل بعد أن فرضت الولايات المتحدة -التي تعد أكبر المانحين الدوليين- قرارا بتعليق كافة المساعدات الخارجية الأميركية لمدة 90 يوما بعد عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني الماضي.
وتسبب القرار الذي اتخذه ترامب، وما أعقبه من إجراءات بتوقيف برامج الوكالة لأميركية للتنمية الدولية في جميع أنحاء العالم، في إضعاف جهود الإغاثة الإنسانية وإدخالها في حالة من التشتت والفوضى.
وحذرت فان دير هايدن من أن تتحول مشكلة التمويل إلى أزمة تتعلق ببقاء الأطفال، مؤكدة أن الطبيعة المفاجئة لتخفيض المساعدات لم تمنح اليونيسيف الوقت الكافي لاتخاذ إجراءات تخفيفية.
وقالت اليونيسيف إن تخفيض التمويل أثر على البرامج الصحية التي تقدم الرعاية للنساء الحوامل والأطفال في إثيوبيا، إذ توقفت 23 عيادة صحية متنقلة عن العمل في منطقة عفار، ولم يبق إلا 7 عيادات طبية بسبب نقص التمويل.