روسيا ومالي تشرعان في بناء أكبر محطة للطاقة الشمسية في غرب إفريقيا
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
أعلن وزير الطاقة المالي بينتو كامارا في بيان يوم الجمعة أن سلطات بلاده وحكومة روسيا الاتحادية شرعوا في بناء أكبر محطة للطاقة الشمسية في غرب إفريقيا.
وفي مارس الماضي، وقعت روسيا ومالي في المنتدى الدولي "أتوم إكسبو 2024" على خارطة طريق لإقامة حوار في مجال الطاقة النووية السلمية، ووقع الوثيقة رئيس الشركة الروسية "روساتوم" أليكسي ليخاتشوف ووزير الطاقة والموارد المائية المالية بينتو كامارا.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن بيان وزير الطاقة المالي الذي أدلى به على قناة ORTM التلفزيونية المالية أن "أول محطة كهرباء (من حيث الحجم) في البلاد.. ستقلل من نقص الكهرباء الذي تعاني منه مالي".
وتشير الوكالة نقلا عن غريغوري نزاروف، المدير العام لشركة "نوفافيند" التابعة لشركة "روساتوم"، إلى أن من المتوقع أن يرتفع إنتاج الكهرباء في مالي بنسبة 10% بفضل بناء محطة الطاقة.
يشار إلى أن المحطة الشمسية بقدرة 200 ميغاوات ستغطي مساحة 314 هكتارا في بلدة سانانكوروبي جنوب غرب مالي بالقرب من العاصمة باماكو.
وقال نزاروف إن "إنشاء المحطة التي ستكلف 200 مليون يورو سيستغرق عاما.. وتم تصميم محطة الطاقة الشمسية لتعمل بشكل مستقر لمدة 20 عاما وبعد 10 سنوات ستخضع للسيطرة الكاملة لوزارة الطاقة المالية".
وأشارت "فرانس برس" أيضا إلى أنه سيتم بناء محطتين أخريين للطاقة الشمسية بالقرب من باماكو في 28 مايو و1 يونيو بمساهمة شركات صينية وإماراتية.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: إفريقيا الطاقة الطاقة الشمسية روساتوم موسكو
إقرأ أيضاً:
الصين تُبطئ دوران الأرض ببناء أكبر سد للطاقة الكهرومائية.. ماذا سيحدث؟
في سياق العلاقات المعقدة بين الهند والصين، يشغل بناء أكبر سد للطاقة الكهرومائية في العالم، الذي تعتزم الصين إنشاءه على نهر يارلونغ زانغبو في التبت، مساحة واسعة من الاهتمام والنقاش.
تعتبر الهند هذه الخطوة غير مناسبة، حيث إنها تؤثر بشكل مباشر على حقوقها وحقوق جارتها بنجلاديش، حيث تسعى لمنع الصين من بناء السد.
تأثير السد على دوران الأرضيشدد نشطاء البيئة في الهند على المخاطر المحتملة التي قد تنجم عن بناء هذا السد، خاصة أن نهر براهمابوترا، الذي يعتبر شريان حياة للعديد من المناطق السفلية، قد يتأثر بشدة بانخفاض تدفق المياه.
وأظهرت دراسة أعدتها وكالة ناسا مؤخراً أن السد قد يُبطئ دوران الأرض بمقدار 0.06 ميكروثانية يومياً، وهو ما يثير قلق العلماء حول الآثار المحتملة التي تؤثر على البيئة بشكل عام.
وكالة أنباء شينخوا الصينية، ذكرت أن السد سيعزز من أهداف الصين المتعلقة بالصافي الصفري للانبعاثات، لكنها في الوقت نفسه تواجه ردود أفعال غاضبة من الهند وبنجلاديش.
القلق الرئيسي هو التأثير على المجتمعات ونظم البيئة المحلية في المناطق الواقعة أسفل النهر. وقد أكدت الهند أنها ستراقب الموقف عن كثب وستتخذ الإجراءات اللازمة لحماية مصالحها.
ماذا قالت الحكومة الصينية؟رغم المخاوف والتحذيرات، أكدت الحكومة الصينية أنها قامت بأبحاث علمية دقيقة قبل اتخاذ القرار بشأن المشروع.
وقد طمأن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية بأن السد لن يؤثر سلباً على البيئة أو على حقوق دول المصب. لكن الخبراء المحليين في الهند وبنجلاديش لا يزالون يشككون في هذه التصريحات.
تتجاوز المخاوف البيئية حدود التوترات السياسية؛ فالسد يقع بالقرب من الحدود المتنازع عليها بين الهند والصين. منطقة أروناتشال براديش، التي تطالب بها بكين، تُعتبر منطقة استراتيجية، مما يزيد من مخاطر الصراع.
مع انتهاء عام 2024 بإعادة سحب القوات من بعض المناطق المتنازع عليها، ما زالت انعدام الثقة هو العامل الرئيسي الذي يسيطر على العلاقات بين البلدين.
تحذيرات من الكوارث الطبيعيةيبرز بعض الخبراء، مثل واي نيثياناندام، مخاطر الكوارث الطبيعية المرتبطة ببناء هذا السد، خاصة أن المنطقة معرضة بشدة للانهيارات الأرضية والزلازل.
حتى الحوادث مثل الزلزال الأخير الذي أودى بحياة 126 شخصاً في التبت ينبغي أن تكون بمثابة إنذار لخطورة الوضع.
وبحسب الخبراء، فإن الصين تسعى لتأكيد قوتها في مجال الطاقة المتجددة من خلال هذا المشروع الضخم، دون مراعاة التأثيرات البيئية والسياسية، ما يزيد المخاوف من الصراع المحتمل مع الهند وبنجلاديش، فضلًا عن التهديدات البيئية التي قد تضر بالمجتمعات العديدة التي تعتمد على نهر براهمابوترا.