دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرغ دول الحلف إلى رفع القيود المفروضة على استخدام أوكرانيا للأسلحة الغربية في توجيه ضربات إلى أهداف داخل الأراضي الروسية.

سلوتسكي: السماح لكييف باستخدام الأسلحة الأمريكية لضرب روسيا ينذر بحرب عالمية ثالثة

في الآونة الأخيرة، تزايد الحديث في الغرب عن التدخل المباشر في الصراع الأوكراني، وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن احتمال إرسال أفراد عسكريين إلى أوكرانيا، كما وصف وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون الضربات التي تشنها القوات المسلحة الأوكرانية على الأراضي الروسية بالصواريخ البريطانية بأنها مقبولة.

وفي وقت لاحق، اعترف وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس بأن كييف حصلت بالفعل على إذن من لندن لاستخدام الأسلحة البريطانية لمهاجمة شبه جزيرة القرم لأنها تعتبر شبه الجزيرة أراضي أوكرانية.

ووصف الكرملين ما يحدث بأنه جولة غير مسبوقة من تصعيد التوتر، الأمر الذي يتطلب اهتماما وإجراءات خاصة. وبحسب السكرتير الصحفي الرئاسي دميتري بيسكوف، يرى الأوروبيون أن الوضع يتغير بسرعة ومحفوف بالانهيار الكامل لأوكرانيا، لذلك فهم يتعمدون تصعيد الوضع.

هذا وأكد رئيس لجنة الدوما للشؤون الدولية ليونيد سلوتسكي يوم الخميس، أن التصريحات حول السماح لكييف باستخدام أسلحة أمريكية لضرب أهداف استراتيجية داخل روسيا تؤجج المواجهة العسكرية المباشرة مع موسكو.

وشدد على أن "موسكو حذرت لندن على وجه الخصوص، ردا على تصريحات بشأن استهداف أراضي روسيا، من أنها ستعتبر أن لها الحق في تدمير أي منشآت عسكرية بريطانية سواء على أراضي أوكرانيا أو خارج حدودها".

وبحسب رئيس لجنة الدوما للشؤون الدولية، فإن الغرب "في جنون الخوف من روسيا" المتمثل في الحرب بالوكالة ضد روسيا، يدفع العالم نحو حرب عالمية ثالثة، لن يكون هناك منتصرون فيها.

وكانت روسيا قد أرسلت، بوقت سابق، مذكرة إلى دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) بشأن ضخ الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا، إذ شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، على أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفا مشروعا للقوات الروسية.

وأشار لافروف إلى أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي ضالعان بشكل مباشر بالصراع في أوكرانيا، "ليس فقط عبر إرسال الأسلحة، بل أيضا من خلال تدريب العسكريين على أراضي بريطانيا وألمانيا وإيطاليا ودول أخرى".

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو دونباس كييف موسكو واشنطن ينس ستولتنبيرغ

إقرأ أيضاً:

غارديان: إحجام أوروبا عن دعم أوكرانيا الآن يعني زحف الظلام في 2025

يقول كاتب العمود في صحيفة "غارديان" تيموثي غارتون آش إن إحجام الديمقراطيات الأوروبية عن دفع ثمن باهظ الآن يعني أن العالم سيدفع ثمنا أعلى في وقت لاحق، وسيشهد ظلال الظلام في 2025.

ورصد الكاتب النتائج المحتملة لانتصار روسي في الحرب بأوكرانيا على أوكرانيا نفسها وأوروبا والولايات المتحدة والسلام العالمي.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2جنود الأسد يروون هزيمتهمlist 2 of 2أكاديمي إسرائيلي: بلدنا متغطرس لا تضاهيه إلا أثينا القديمةend of list

وقال إن الانتصار الروسي سيتسبب في هزيمة أوكرانيا وانقسامها وإحباط معنوياتها وتهجير سكانها. لن تأتي الأموال لإعادة بناء البلاد، بدلا من ذلك، سيغادرها أفواج أخرى من الناس، وستصبح السياسة الأوكرانية حاقدة، مع اتجاه قوي مناهض للغرب، وسوف تظهر احتمالات جديدة للتضليل الروسي وزعزعة الاستقرار السياسي، وتتعطل الإصلاحات الضرورية، وستتقدم أيضا نحو الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

تصعيد للحرب الهجين

أما أوروبا، يقول آش، فستشهد تصعيدا للحرب الهجين التي تشنها روسيا بالفعل ضدها، والتي لا تزال مستمرة دون أن يلاحظها أحد من معظم الأوروبيين الغربيين الذين يتسوقون لعيد الميلاد. ولن يمر أسبوع في أوروبا دون وقوع بعض الحوادث، كأن تطلق مدمرة روسية النار على مروحية عسكرية ألمانية، وعبوات متفجرة من شركة دي إتش إل، وتخريب السكك الحديدية الفرنسية، وهجوم متعمد على شركة مملوكة لأوكرانيا في شرق لندن، وقطع كابلات بحرية في بحر البلطيق، وتهديد بالقتل لمدير أكبر شركة ألمانية لتصنيع الأسلحة. لا يمكن بالتأكيد إرجاع كل شيء إلى موسكو، ولكن كثيرا منها يمكن إرجاعه.

إعلان

ويوضح الكاتب أن الحرب الهجين تشمل التدخل في الانتخابات. ففي جورجيا، تم تزوير الانتخابات. وفي استفتاء الاتحاد الأوروبي في مولدوفا، اشترت روسيا حوالي 9% من الأصوات مباشرة، وفقا لرئيسة مولدوفا مايا ساندو. وفي رومانيا، تقرر إعادة الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، لأن المحكمة وجدت انتهاكا واسع النطاق لقواعد الحملات الانتخابية على تيك توك.

الانتخابات الألمانية

وحذر رئيس جهاز الأمن الداخلي الألماني مؤخرا من أن روسيا ستحاول التدخل في الانتخابات العامة الألمانية في فبراير/شباط المقبل، والتي لا تكاد تكون هامشية بالنسبة لمستقبل أوروبا.

وبالنسبة لأميركا، ستعمل روسيا بشكل وثيق أكثر من أي وقت مضى مع الصين وكوريا الشمالية وإيران. وقد ظل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتحدث عن "أغلبية عالمية" جديدة و"تشكيل نظام عالمي جديد تماما". وفي هذا النظام الجديد، تعتبر الحرب والغزو الإقليمي أدوات مقبولة تماما للسياسة، على سلسلة متصلة من التسميم والتخريب والتضليل والتدخل في الانتخابات، وسيشجع انتصار روسيا في أوكرانيا الصين على تكثيف ضغوطها على تايوان.

الانتشار النووي

وهذا يقودنا إلى أخطر النتائج على الإطلاق بالنسبة للعالم، وهو الانتشار النووي، ففي أحدث استطلاع للرأي أجرته "مؤسسة كيس" أظهر 73% من الأوكرانيين تأييدهم لاستعادة أوكرانيا "الأسلحة النووية" التي تخلت عنها في 1994. ومن اللافت للنظر أن 46% يقولون إنهم سيفعلون ذلك حتى لو فرض الغرب عقوبات وأوقف المساعدات.

في الواقع، يقول الأوكرانيون للغرب: "إذا لم تدافع عنا، فسنفعل ذلك بأنفسنا"، وإنهم بين خيارين "عضوية الناتو أو الأسلحة النووية"، وأضافوا "لكن هذا ليس فقط عن أوكرانيا. إن البلدان الضعيفة في جميع أنحاء العالم، التي تنظر أيضا إلى ما يحدث في الشرق الأوسط، ستستخلص النتيجة نفسها. فكلما زاد عدد البلدان-وربما الجهات الفاعلة من غير الدول- التي تحصل على الأسلحة النووية، زاد التأكد من أنها ستستخدم في يوم من الأيام".

إعلان

مقالات مشابهة

  • نائب بريطاني : يدعو الحكومة البريطانية إلى “التوقف عن دعم إسرائيل
  • غارديان: إحجام أوروبا عن دعم أوكرانيا الآن يعني زحف الظلام في 2025
  • أوكرانيا: مقتل وإصابة سبعة أشخاص في هجمات روسية على خيرسون
  • بوتين يعرفنا جيدداً..ألمانيا تحذر من هجمات روسيا الهجينة لتقسيمها
  • أوكرانيا تواصل هجمات المسيرات على مقاطعات روسية
  • رفع القيود المفروضة على حركة الطيران بمطار قازان الروسي عقب هجوم أوكراني
  • «الخارجية الروسية»: حلف «ناتو» يستعد للحرب مع موسكو
  • الخارجية الروسية: حلف الناتو يستعد للحرب مع روسيا
  • روسيا تواصل تقدمها وبوتين يدعو لمبارزة صاروخية مع أوكرانيا
  • كاتب صحفي: إيران تركز على الاقتصاد في ظل العقوبات الغربية المفروضة عليها