الثورة نت:
2024-11-22@07:38:31 GMT

وتتوالى الصفعات!

تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT

 

الصفعة التي تلقاها كيان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر كانت مدوية، أسقطت قناع الغطرسة والقوة عن جيش العدو ليبدو أسدا من ورق.
صفعة أيقظت ملايين الإسرائيليين ليدركوا أن الأمن والاستقرار الذي ينعمون به مجرد حلم. كما شعرت الولايات المتحدة أن الذراع التي تعول عليها للهيمنة على منطقة الشرق الأوسط لا تستطيع حماية نفسها.


ومنذ الثامن من أكتوبر استنفر كيان الاحتلال – ومعه رعاته في واشنطن وأوروبا – كل إمكاناتهم العسكرية والسياسية في محاولة لترميم صورة كيان الاحتلال وجيشه الذي تمرغت صورته في وحل طوفان الأقصى.
وخلال ثمانية أشهر من القتل والتدمير والحصار وحرب الإبادة الجماعية، فشلت عملية الترميم وازدادت الصورة الصهيونية تشوها وقبحا، وتساقطت المزيد من الأقنعة الإسرائيلية والأمريكية والأوربية أيضا.
سقطت أقنعة ” حقوق الإنسان ” والديمقراطية والحريات، وظهر بايدن ونتنياهو وسوناك، أشبه بمصاصي الدماء في فيلم واقعي مرعب تدور أحداثه في قطاع غزة، بينما انتصرت دماء الفلسطينيين وأشلاؤهم على كل أسلحة الدمار وآلاته التي تنتجها المصانع الأمريكية والأوروبية.
يمكن حصر أعداد الضحايا من الشهداء والجرحى والمفقودين في قطاع غزة، لكن من الصعب إحصاء عدد الصفعات التي تلقاها كيان الاحتلال ومعه رعاته في واشنطن ولندن، وخصوصا تلك الصفعات التي وجهتها شعوب العالم على اختلاف لغاتها وأعراقها وأديانها، وتحولت معها القضية الفلسطينية إلى قضية إنسانية عالمية. الانتفاضة ضد الاحتلال الإسرائيلي لم تعد فلسطينية، بل عالمية، في الشوارع والجامعات والملاعب والساحات، هذا في الجانب الشعبي.
صفعات كثيرة تلقاها كيان الاحتلال من قبل العديد من الدول التي اتخذت مواقف مختلفة، سياسية واقتصادية، بينما وافقت 134 دولة في الأمم المتحدة على منح فلسطين عضوية كاملة في المنظمة الدولية، وجاء الاعتراف الرسمي لثلاث دول أوروبية: إسبانيا وإيرلندا والنرويج، ليشكل صفعة أخرى من داخل القارة الأوروبية التي لطالما قدمت الرعاية والدعم لكيان الاحتلال منذ نشأته.
جبهات الإسناد وجهت ولا تزال المزيد من الصفعات لهذا الكيان اللقيط، وامتدت الذراع اليمنية من البحر العربي إلى البحر المتوسط، وضاقت البحار والمحيطات بما رحبت، على السفن المتوجهة إلى موانئ الاحتلال، ولا نزال في بداية ” المرحلة الرابعة “.
أكثر من 200 ألف مستوطن في شمال فلسطين المحتلة نازحون من مستوطناتهم، بسبب الصفعات اليومية التي يوجهها حزب الله، ثم جاءت الصفعة الأقوى التي وجهتها إيران في الـ 14 من أبريل الماضي، عندما أمطرت فلسطين المحتلة بمئات الصواريخ والمسيرات، في مشهد مثير ومذل تابعه العالم أجمع.
المحاكم الدولية لها نصيبها في توجيه الصفعات لكيان الاحتلال وقادته، وبالقانون، سواء من خلال ملف الدعوى الذي تنظر فيه محكمة العدل الدولية، ضد الكيان المتهم بارتكاب جرائم الإبادة الجماعية، وقرار المحكمة الأخير الذي يأمر الكيان بوقف عملياته العسكرية في رفح، وهو قرار ملزم، بغض النظر عن الموقف المحتمل للولايات المتحدة من القرار في مجلس الأمن.
قرار محكمة العدل الدولية – الذي صدر أمس – جاء بعد يومين من طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بإصدار أوامر اعتقال نتنياهو ووزير حربه جالانت.
بهذا الحراك الدولي، الشعبي والرسمي، تحولت ” إسرائيل ” إلى كيان منبوذ عالميا، وسقطت كل أقنعتها وذرائعها. سقط القناع الذي كان يظهرها للشعوب في أوروبا وأمريكا بأنها واحة الديمقراطية الوحيدة في محيط من الدكتاتوريات الحاكمة والشعوب الهمجية.
سقطت ذريعة ” الهولوكستٍ ” المظلومية التي شكلت منطلقا أساسيا لتوطين الصهاينة على أرض فلسطين، وذريعة لابتزاز دول وشعوب العالم واستدرار التعويضات والدعم .
للصفعات تداعيات، وسيسجل التاريخ أن معركة طوفان الأقصى هي مفصل الباب الذي خرج منه كيان الاحتلال عن أرض فلسطين مذموما مدحورا .
aassayed@gmail.com

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الجزائر ترحّب بإصدار الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال مسؤولين في الكيان الصهيوني

رحبت الجزائر أيما ترحيب، اليوم الخميس، بإصدار محكمة الجنايات الدولية لمذكرتي اعتقال في حق مسؤولين في الكيان الصهيوني بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة.

وحسب بيان لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، فإن أكدت الجزائر أكدت أنّ هذا الإجراء، الذي ما فتئت تطالب به الجزائر على لسان رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون يُمثل خطوة هامة وتقدما ملموسا نحو إنهاء عقود من الحصانة وإفلات المحتل الإسرائيلي من المساءلة والمحاسبة والمعاقبة وهو يعيث إجراما في الشعب

الفلسطيني وفي كافة دول وشعوب المنطقة.

وتكريساً لحتمية إنصاف وحماية الشعب الفلسطيني - يضيف المصدر ذاته، فإنّ الجزائر تهيب بأعضاء المجموعة الدولية، لاسيما الدول الأعضاء في محكمة الجنايات الدولية اتخاذ التدابير المطلوبة والضرورية بغرض تنفيذ مذكرتي الاعتقال وتمكين العدالة الدولية من أخذ مجراها.

مقالات مشابهة

  • جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فرنسا لأجل فلسطين
  • الجزائر ترحّب بإصدار الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال في حق مسؤولَين في الكيان الصهيوني
  • الجزائر ترحّب بإصدار الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال مسؤولين في الكيان الصهيوني
  • الجزائر ترحّب بقرار الجنائية الدولية حول اعتقال مسؤولين في الكيان الصهيوني
  • من هي ”أم كيان” التي تقود الاستخبارات النسائية لدى الحوثيين؟
  • البرلمان العربي يدين تهديدات كيان الاحتلال الإسرائيلي بضرب العراق
  • البرلمان العربي يدين تهديدات كيان الاحتلال الصهيوني بضرب العراق
  • الخارجية: سورية تطالب جميع دول العالم بالقيام بواجبها الإنساني واتخاذها موقفاً حازماً لإيقاف المجازر المتسلسلة التي يرتكبها كيان الاحتلال في المنطقة ومحاسبة قادته على جرائمهم وعدوانهم وضمان عدم إفلاتهم من العقاب
  • الخارجية : سورية تؤكد أن الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في سورية ولبنان وفلسطين تشكل خطراً حقيقياً على أمن واستقرار المنطقة
  • ممثل الاتحاد الأوروبي لدى فلسطين :"ندعم المسار السياسي الذي يستهدف تعزيز الاستقرار"