الثورة نت:
2024-10-03@07:29:54 GMT

وتتوالى الصفعات!

تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT

 

الصفعة التي تلقاها كيان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر كانت مدوية، أسقطت قناع الغطرسة والقوة عن جيش العدو ليبدو أسدا من ورق.
صفعة أيقظت ملايين الإسرائيليين ليدركوا أن الأمن والاستقرار الذي ينعمون به مجرد حلم. كما شعرت الولايات المتحدة أن الذراع التي تعول عليها للهيمنة على منطقة الشرق الأوسط لا تستطيع حماية نفسها.


ومنذ الثامن من أكتوبر استنفر كيان الاحتلال – ومعه رعاته في واشنطن وأوروبا – كل إمكاناتهم العسكرية والسياسية في محاولة لترميم صورة كيان الاحتلال وجيشه الذي تمرغت صورته في وحل طوفان الأقصى.
وخلال ثمانية أشهر من القتل والتدمير والحصار وحرب الإبادة الجماعية، فشلت عملية الترميم وازدادت الصورة الصهيونية تشوها وقبحا، وتساقطت المزيد من الأقنعة الإسرائيلية والأمريكية والأوربية أيضا.
سقطت أقنعة ” حقوق الإنسان ” والديمقراطية والحريات، وظهر بايدن ونتنياهو وسوناك، أشبه بمصاصي الدماء في فيلم واقعي مرعب تدور أحداثه في قطاع غزة، بينما انتصرت دماء الفلسطينيين وأشلاؤهم على كل أسلحة الدمار وآلاته التي تنتجها المصانع الأمريكية والأوروبية.
يمكن حصر أعداد الضحايا من الشهداء والجرحى والمفقودين في قطاع غزة، لكن من الصعب إحصاء عدد الصفعات التي تلقاها كيان الاحتلال ومعه رعاته في واشنطن ولندن، وخصوصا تلك الصفعات التي وجهتها شعوب العالم على اختلاف لغاتها وأعراقها وأديانها، وتحولت معها القضية الفلسطينية إلى قضية إنسانية عالمية. الانتفاضة ضد الاحتلال الإسرائيلي لم تعد فلسطينية، بل عالمية، في الشوارع والجامعات والملاعب والساحات، هذا في الجانب الشعبي.
صفعات كثيرة تلقاها كيان الاحتلال من قبل العديد من الدول التي اتخذت مواقف مختلفة، سياسية واقتصادية، بينما وافقت 134 دولة في الأمم المتحدة على منح فلسطين عضوية كاملة في المنظمة الدولية، وجاء الاعتراف الرسمي لثلاث دول أوروبية: إسبانيا وإيرلندا والنرويج، ليشكل صفعة أخرى من داخل القارة الأوروبية التي لطالما قدمت الرعاية والدعم لكيان الاحتلال منذ نشأته.
جبهات الإسناد وجهت ولا تزال المزيد من الصفعات لهذا الكيان اللقيط، وامتدت الذراع اليمنية من البحر العربي إلى البحر المتوسط، وضاقت البحار والمحيطات بما رحبت، على السفن المتوجهة إلى موانئ الاحتلال، ولا نزال في بداية ” المرحلة الرابعة “.
أكثر من 200 ألف مستوطن في شمال فلسطين المحتلة نازحون من مستوطناتهم، بسبب الصفعات اليومية التي يوجهها حزب الله، ثم جاءت الصفعة الأقوى التي وجهتها إيران في الـ 14 من أبريل الماضي، عندما أمطرت فلسطين المحتلة بمئات الصواريخ والمسيرات، في مشهد مثير ومذل تابعه العالم أجمع.
المحاكم الدولية لها نصيبها في توجيه الصفعات لكيان الاحتلال وقادته، وبالقانون، سواء من خلال ملف الدعوى الذي تنظر فيه محكمة العدل الدولية، ضد الكيان المتهم بارتكاب جرائم الإبادة الجماعية، وقرار المحكمة الأخير الذي يأمر الكيان بوقف عملياته العسكرية في رفح، وهو قرار ملزم، بغض النظر عن الموقف المحتمل للولايات المتحدة من القرار في مجلس الأمن.
قرار محكمة العدل الدولية – الذي صدر أمس – جاء بعد يومين من طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بإصدار أوامر اعتقال نتنياهو ووزير حربه جالانت.
بهذا الحراك الدولي، الشعبي والرسمي، تحولت ” إسرائيل ” إلى كيان منبوذ عالميا، وسقطت كل أقنعتها وذرائعها. سقط القناع الذي كان يظهرها للشعوب في أوروبا وأمريكا بأنها واحة الديمقراطية الوحيدة في محيط من الدكتاتوريات الحاكمة والشعوب الهمجية.
سقطت ذريعة ” الهولوكستٍ ” المظلومية التي شكلت منطلقا أساسيا لتوطين الصهاينة على أرض فلسطين، وذريعة لابتزاز دول وشعوب العالم واستدرار التعويضات والدعم .
للصفعات تداعيات، وسيسجل التاريخ أن معركة طوفان الأقصى هي مفصل الباب الذي خرج منه كيان الاحتلال عن أرض فلسطين مذموما مدحورا .
aassayed@gmail.com

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

تفاصيل الهجوم الصاروخ الإيراني على كيان الاحتلال الإسرائيلي

يمانيون – متابعات
أعلنت مصادر في حرس الثورة الإسلامية الإيرانية تنفيذ هجوم صاروخي واسع النطاق ضد كيان الاحتلال الإسرائيلي، حيث تم إطلاق أكثر من 400 صاروخ من الأراضي الإيرانية في اتجاه أهداف داخل “إسرائيل”.

وتأكيدًا على هذا الهجوم، صرح المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي عن رصد لصواريخ تُطلق من إيران، وتمت الإشارة إلى أن دوي الانفجارات سمع في جميع أنحاء “إسرائيل”، مما أثار حالة من التوتر والقلق بين السكان.

وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر انطلاق الصواريخ من مختلف المدن الإيرانية تجاه الحدود الغربية، بالإضافة إلى مشاهد من سماء تل أبيب تظهر وصول الصواريخ إلى هناك.

وأكد حرس الثورة الإيرانية في بيان رسمي: “ردًا على استشهاد إسماعيل هنية والسيد حسن نصر الله والشهيد نيلفوروشان، استهدفنا قلب الأراضي المحتلة”. كما أشار البيان إلى أنه في حال رد كيان الاحتلال على الهجوم، فإنه سيواجه “هجمات عنيفة”.

القوات الإسرائيلية أعلنت حالة الطوارئ، حيث تم تفعيل أنظمة الإنذار في كافة أنحاء الأراضي المحتلة، وذكرت التقارير أن هناك سجلت 1864 صفارة إنذار خلال الساعة الأخيرة بسبب الصواريخ الإيرانية.

كما أُغلقت الأجواء فوق الأراضي الفلسطينية، وتم تحويل الرحلات المدنية إلى مطارات بديلة، فيما تم تأكيد إصابة عدة قواعد عسكرية نتيجة الهجمات.

وفي المقابل، عبرت حماس ولجان المقاومة في فلسطين عن مباركتهم للهجوم، معتبرين إياه رسالة قوية للكيان الصهيوني وللإدارة الأمريكية.

هذا التصعيد يأتي في إطار مجهودات إيران لدعم المقاومة، ويعكس العميد قريشي استعداده للرد على أي تحرك تقوم به قوات الاحتلال، مؤكدًا أن ذلك جزء بسيط من القدرات الإيرانية.

الحرب الإلكترونية كانت أيضًا محور الحديث، حيث أفادت تقارير بأن إيران تشن حملة معلوماتية على “إسرائيل”، بما في ذلك إرسال رسائل نصية مزيفة إلى المواطنين الإسرائيليين.

مقالات مشابهة

  • ما هي مواصفات الصواريخ الإيرانية التي استهدفت الكيان الصهيوني؟
  • تركيا بعد فلسطين ولبنان.. «أردوغان» يحذر الكيان الصهيوني من عواقب التوغل البري (تفاصيل)
  • حركة فتح الانتفاضة: نبارك الرد الإيراني الذي شكل لحظة تاريخية في مسار الصراع مع الكيان الصهيوني
  • الجهاد الاسلامي تبارك الضربات الصاروخية التي نفذها الحرس الثوري ضد الكيان الغاصب
  • تفاصيل الهجوم الصاروخ الإيراني على كيان الاحتلال الإسرائيلي
  • أبو عبيدة: نبارك الرد الإيراني الذي طال كامل جغرافيا فلسطين المحتلة ووجه ضربة قوية للاحتلال المجرم
  • لجان المقاومة في فلسطين: نبارك الرد الإيراني الصاعق الذي استهدف عمق الكيان الصهيوني
  • أبوعبيدة: نبارك الرد الإيراني الذي طال كامل جغرافيا فلسطين المحتلة
  • عطاف: على المجتمع الدولي الإسراع في وضع حد لجرائم الكيان الصهيوني في فلسطين ولبنان
  • الدكتور بن حبتور يدين جريمة اغتيال كيان العدو الصهيوني قادة في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين