الثورة نت:
2025-04-10@05:51:08 GMT

وتتوالى الصفعات!

تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT

 

الصفعة التي تلقاها كيان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر كانت مدوية، أسقطت قناع الغطرسة والقوة عن جيش العدو ليبدو أسدا من ورق.
صفعة أيقظت ملايين الإسرائيليين ليدركوا أن الأمن والاستقرار الذي ينعمون به مجرد حلم. كما شعرت الولايات المتحدة أن الذراع التي تعول عليها للهيمنة على منطقة الشرق الأوسط لا تستطيع حماية نفسها.


ومنذ الثامن من أكتوبر استنفر كيان الاحتلال – ومعه رعاته في واشنطن وأوروبا – كل إمكاناتهم العسكرية والسياسية في محاولة لترميم صورة كيان الاحتلال وجيشه الذي تمرغت صورته في وحل طوفان الأقصى.
وخلال ثمانية أشهر من القتل والتدمير والحصار وحرب الإبادة الجماعية، فشلت عملية الترميم وازدادت الصورة الصهيونية تشوها وقبحا، وتساقطت المزيد من الأقنعة الإسرائيلية والأمريكية والأوربية أيضا.
سقطت أقنعة ” حقوق الإنسان ” والديمقراطية والحريات، وظهر بايدن ونتنياهو وسوناك، أشبه بمصاصي الدماء في فيلم واقعي مرعب تدور أحداثه في قطاع غزة، بينما انتصرت دماء الفلسطينيين وأشلاؤهم على كل أسلحة الدمار وآلاته التي تنتجها المصانع الأمريكية والأوروبية.
يمكن حصر أعداد الضحايا من الشهداء والجرحى والمفقودين في قطاع غزة، لكن من الصعب إحصاء عدد الصفعات التي تلقاها كيان الاحتلال ومعه رعاته في واشنطن ولندن، وخصوصا تلك الصفعات التي وجهتها شعوب العالم على اختلاف لغاتها وأعراقها وأديانها، وتحولت معها القضية الفلسطينية إلى قضية إنسانية عالمية. الانتفاضة ضد الاحتلال الإسرائيلي لم تعد فلسطينية، بل عالمية، في الشوارع والجامعات والملاعب والساحات، هذا في الجانب الشعبي.
صفعات كثيرة تلقاها كيان الاحتلال من قبل العديد من الدول التي اتخذت مواقف مختلفة، سياسية واقتصادية، بينما وافقت 134 دولة في الأمم المتحدة على منح فلسطين عضوية كاملة في المنظمة الدولية، وجاء الاعتراف الرسمي لثلاث دول أوروبية: إسبانيا وإيرلندا والنرويج، ليشكل صفعة أخرى من داخل القارة الأوروبية التي لطالما قدمت الرعاية والدعم لكيان الاحتلال منذ نشأته.
جبهات الإسناد وجهت ولا تزال المزيد من الصفعات لهذا الكيان اللقيط، وامتدت الذراع اليمنية من البحر العربي إلى البحر المتوسط، وضاقت البحار والمحيطات بما رحبت، على السفن المتوجهة إلى موانئ الاحتلال، ولا نزال في بداية ” المرحلة الرابعة “.
أكثر من 200 ألف مستوطن في شمال فلسطين المحتلة نازحون من مستوطناتهم، بسبب الصفعات اليومية التي يوجهها حزب الله، ثم جاءت الصفعة الأقوى التي وجهتها إيران في الـ 14 من أبريل الماضي، عندما أمطرت فلسطين المحتلة بمئات الصواريخ والمسيرات، في مشهد مثير ومذل تابعه العالم أجمع.
المحاكم الدولية لها نصيبها في توجيه الصفعات لكيان الاحتلال وقادته، وبالقانون، سواء من خلال ملف الدعوى الذي تنظر فيه محكمة العدل الدولية، ضد الكيان المتهم بارتكاب جرائم الإبادة الجماعية، وقرار المحكمة الأخير الذي يأمر الكيان بوقف عملياته العسكرية في رفح، وهو قرار ملزم، بغض النظر عن الموقف المحتمل للولايات المتحدة من القرار في مجلس الأمن.
قرار محكمة العدل الدولية – الذي صدر أمس – جاء بعد يومين من طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بإصدار أوامر اعتقال نتنياهو ووزير حربه جالانت.
بهذا الحراك الدولي، الشعبي والرسمي، تحولت ” إسرائيل ” إلى كيان منبوذ عالميا، وسقطت كل أقنعتها وذرائعها. سقط القناع الذي كان يظهرها للشعوب في أوروبا وأمريكا بأنها واحة الديمقراطية الوحيدة في محيط من الدكتاتوريات الحاكمة والشعوب الهمجية.
سقطت ذريعة ” الهولوكستٍ ” المظلومية التي شكلت منطلقا أساسيا لتوطين الصهاينة على أرض فلسطين، وذريعة لابتزاز دول وشعوب العالم واستدرار التعويضات والدعم .
للصفعات تداعيات، وسيسجل التاريخ أن معركة طوفان الأقصى هي مفصل الباب الذي خرج منه كيان الاحتلال عن أرض فلسطين مذموما مدحورا .
aassayed@gmail.com

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

باحثة: التعليم فى فلسطين نوع من أنواع المقاومة ضد الاحتلال

أكدت الدكتورة إيمان النجار باحثة بوزارة التربية والتعليم الفلسطينية، ان الوضع التعليمى فى فلسطين صعب جدا، لأن اسرائيل تحاصر البشر والحجر، وتدمر الحياة فى وطننا.

جاء ذلك خلال مداخلتها، فى المؤتمر الدولى السابع بعنوان "التعليم فى مناطق الصراع - التحديات والحلول- البنية التعليمية فى الدول العربية"، الذى تستضيفه نقابة المهن التعليمية المصرية وسط حضور كبير من منظمات دولية مهتمة بالتعليم.

وقالت "النجار" إن التعليم فى فلسطين من أنواع المقاومة ضد الاحتلال، لما نواجهه من ظروف لا إنسانية، وفى ظل كل هذه الظروف، نسعى لمواصلة التعليم فى ظل عدم انتظام الرواتب، للحفاظ على تعليم الطلاب، رغم دمار المدارس تحت قصف الاحتلال، ونعمل فى أسوأ الظروف لأداء رسالتنا فى تربية وتعليم الأجيال.

ووجهت رسالة للمجتمع الدولى وشعوب العالم، لمساعدة المعلم الفلسطينى على أداء دوره ومهمته فى تعليم الطلاب الفلسطينيين، ونحن بحاجه لتوحيد الجهود لدفع رواتب المعلمين الفلسطينيين.

مقالات مشابهة

  • فلسطين.. قصف مدفعي مكثف غرب مدينة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة
  • اعلام عبري يكشف المدة التي سيبقى فيها جيش الاحتلال بجنين وطولكرم
  • العفو الدولية: عمليات الإعدام تسجل أعلى مستوياتها في عقد... من هي الدول التي تتصدر القائمة؟
  • حركة الجهاد تدين تصريحات ترامب ورئيس كيان الاحتلال بشأن غزة
  • إزالة الحواجز الإسمنتية والأسلاك الشائكة التي وضعها النظام البائد أمام “فرع فلسطين” بدمشق وتسهيل حركة الآليات والمركبات أمام السائقين
  • باحثة: التعليم فى فلسطين نوع من أنواع المقاومة ضد الاحتلال
  • المنظمة الدولية للتربية توجه التحية لمن يواجهون الموت بشجاعة في فلسطين
  • كاريكاتير .. مجدداً.. صواريخ المقاومة الفلسطينية تزلزل كيان الاحتلال
  • استشهاد الصحفي أحمد منصور الذي أحرقه الاحتلال حيا
  • التجمع يؤيد الإضراب العالمي للتضامن مع غزة.. ويدعو لمواصلة الضغط على الكيان الصهيوني