قلق بين اللاجئين السوريين في لبنان خشية «إجراءات جديدة لإقامتهم»
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
بيروت (وكالات)
أخبار ذات صلةينتاب اللاجئين السوريين في لبنان بعض القلق من الإجراءات الجديدة لإقامتهم، وسط جدل سياسي حول العودة إلى بلدهم الذي لم يتعافَ بعد من آثار الحرب.
ويقول لبنان البالغ عدد سكانه أكثر من أربعة ملايين نسمة، إنه يستضيف نحو مليوني سوري، أقلّ من 800 ألف منهم مسجلون لدى الأمم المتحدة، وهو أعلى عدد من اللاجئين في العالم نسبةً لعدد سكان البلد المضيف.
وتقول السلطات اللبنانية إن ملف اللاجئين يتجاوز قدرتَها على التعامل معه، لا سيما في ظل الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة التي ينوء تحتها البلد منذ سنوات.
وقامت السلطات خلال الأسابيع الماضية بإغلاق متاجر غير مرخّصة يملكها سوريون، كما أخلت منازل وتجمّعات لاجئين مقيمين بشكل «غير قانوني». واستأنف لبنان منتصف مايو الجاري، بعد توقّف دام لنحو عام ونصف العام، إعادة اللاجئين إلى بلادهم في إطار العودة الطوعية. لكن الأمم المتحدة تحذّر من تعريض اللاجئين للخطر في حال إجبارهم على العودة إلى بلادهم التي تشهد حرباً منذ عام 2011.
ويتحدّث باحثون في شؤون لبنان عن العودة الطوعية للاجئين السوريين ويرون أنها «غير ممكنة في الظروف الحالية».
وفي بلدة منيارة التي لا يتجاوز عدد سكانها ثمانية آلاف نسمة، يتوزّع اللاجئون السوريون البالغ عددهم نحو 4 آلاف، بين مخيّمات متواضعة في سهل زراعي واسع ومنازل مستأجرة. ويقرّ رئيس بلدية البلدة أنطون عبود بالحاجة إلى اليد العاملة السورية في مهنٍ مثل البناء والزراعة. لكنه يقول إن قريته غير قادرة على استيعاب هذا العدد الكبير وتأمين الخدمات لهم. ويضيف: «لسنا مع طرد أحد، ومن لديه أوراق ثبوتية ورسمية يمكنه البقاء والعمل»، مضيفاً: «نحن نريد فقط تقليص العدد وتنظيم الوجود السوري».
وفي الآونة الأخيرة، تصدّر ملف اللاجئين واجهة اهتمامات النقاش العام في لبنان بالتزامن مع اقتراب موعد مؤتمر بروكسل حول سوريا المقرر في 27 من شهر مايو الجاري.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: لبنان سوريا الأزمة السورية اللاجئون السوريون النازحون السوريون فی لبنان
إقرأ أيضاً:
فخري الفقي: تكلفة استضافة اللاجئين في مصر بلغت 6 مليارات دولار
كشف الدكتور فخري الفقي، رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، أن تكلفة استضافة اللاجئين والضيوف العرب في مصر خلال العام المالي الجاري بلغت نحو 6 مليارات دولار، موضحًا أن هذا الرقم يعكس حجم الأعباء التي تتحملها الدولة المصرية لتقديم الخدمات الصحية والتعليمية والإنسانية دون تمييز.
وأوضح الفقي، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي عبر شاشة ON، أن مصر تستضيف نحو 9 ملايين ضيف من الدول العربية الشقيقة، أي ما يعادل نحو 8% من إجمالي عدد السكان، لافتًا إلى أن الموازنة العامة للدولة للعام الجاري تبلغ 3.9 تريليون جنيه، ما يعني أن تكلفة هؤلاء الضيوف تُقدر بنحو 300 مليار جنيه.
وردًا على سؤال الإعلامية لميس الحديدي، التي تساءلت عما إذا كان اللاجئون هم السبب في المشاكل الاقتصادية لمصر؟ وأن مصر تحصل بالفعل على دعم من الاتحاد الأوروبي وبعض المؤسسات الدولية، من بينها 4 مليارات دولار في هذا الملف، بالإضافة إلى دعم من صندوق النقد ومؤسسات أخرى،، شدد الفقي على أن التصريح لا يحمل أي تلميح باللوم أو المَنّ، بل يعكس فقط حجم العبء الواقعي الذي تتحمله الدولة، مضيفًا:"مصر لا تفرق بين مواطن وضيف، وتقدم للجميع نفس الخدمات، ولكن من حق المواطن أن يعرف حجم ما تتحمله الدولة، خاصة في ظل ظروف اقتصادية صعبة."
وردت الحديدي : مصر والقيادة السياسية ترى أن هذا دورها في المنطقة ومصر تحصل على دعم دولي في هذا الصدد