دينا محمود (لندن)

أخبار ذات صلة مبادرة صينية - برازيلية للتفاوض على حل الأزمة الأوكرانية روسيا.. القبض على 20 شخصاً على صلة بهجوم «قاعة الحفلات» الأزمة الأوكرانية تابع التغطية كاملة

أعلنت أوكرانيا أمس أنها «أوقفت» الهجوم الروسي على خاركيف المستمر منذ أسبوعين، وبدأت هجوما مضادا في هذه المنطقة في شمال شرق البلاد التي أعلن الرئيس فولوديمير زيلينسكي أنه يزورها.


ومنذ العاشر من مايو، تواجه كييف هجوماً برياً روسياً على منطقة خاركيف، حيث اقتحم آلاف الجنود الحدود وحقّقوا أكبر تقدّم ميداني خلال 18 شهراً.
وقال الكولونيل إيغور بروخورينكو، المسؤول في الجيش الأوكراني أمس إنه بعد أسبوعين من القتال، «أوقفت قوات الدفاع الأوكرانية القوات الروسية» و«تنفذ عمليات هجوم مضاد».ووصف الوضع بأنه «صعب» لكنه «مستقر وتحت السيطرة» في هذه المنطقة حيث يدور القتال خصوصا بهدف السيطرة على بلدة فوفتشانسك التي قُسمت إلى شطرين. 
من جهته، أعلن الرئيس فولوديمير زيلينسكي أنّه زار خاركيف أمس لعقد اجتماعات حول «الدفاع عن المنطقة، خصوصاً عن بلدة فوفتشانسك».
 لا تزال أوكرانيا تفتقر إلى وسائل الدفاع الجوي، وتطالب الأوروبيين والأميركيين بالسماح لها باستخدام الأسلحة التي قدّموها لها لضرب قواعد الجيش الروسي على الأراضي الروسية، الأمر الذي ترفضه الدول الغربية حتّى الآن خوفاً من حدوث تصعيد.
وكثف زيلينسكي تصريحاته التي تحمل ضغوطاً على حلفائه للحصول على أنظمة دفاع جوي والسماح له بضرب أهداف عسكرية في روسيا بذخائر غربية.
في غضون ذلك، تواصل قوات موسكو ضرب خاركيف التي تعدّ ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا. وقد استُهدفت بحوالى 15 صاروخاً أول أمس، ما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص. وفي غمرة التطورات العسكرية التي تشهدها مناطق شرق أوكرانيا، خاصة في خاركيف، تؤكد دوائر تحليلية في عواصم غربية مختلفة، أنه يتعين على المخططين العسكريين في كييف، إدراك أن حزمة الدعم الأميركية، ربما ستكون الأخيرة بهذا الحجم الكبير، سواء أسفرت الانتخابات الرئاسية المرتقبة في الولايات المتحدة، عن استمرار الرئيس جو بايدن في البيت الأبيض، أو عودة الملياردير «الجمهوري» دونالد ترامب إليه.
كما تستبعد هذه الدوائر، أن يتسنى للجيش الأوكراني أن يعوض، ما طرأ على مخزونه من الذخيرة من نقص حاد، حتى مطلع العام المقبل على الأقل، وذلك في ظل الصعوبات التي واجهتها جهود تمرير حزمة المساعدات العسكرية الأميركية الأخيرة في الكونجرس، وكذلك التعقيدات التي تكتنف مساعي الحلفاء الغربيين الأخرين لـ«زيلينسكي»، لتجميع ذخائر وقذائف من شتى أنحاء العالم، بهدف دعم قواته.
وفي هذا الإطار، أكد الدبلوماسي البريطاني السابق تيم ويلاسي-ويلزي، أنه يتوجب على حكومة كييف، العمل على استخدام مواردها بطريقة أكثر فاعلية، للتعامل مع الحقائق السياسية والعسكرية الراهنة، وهو ما قد يحدو بها للإحجام عن التفكير، في تنفيذ أي عمليات هجومية واسعة، في المستقبل القريب.
وأشار ويلاسي-ويلزي، الذي قضى في السلك الدبلوماسي البريطاني نحو 27 عاما، إلى أنه ينبغي على المسؤولين العسكريين في حكومة زيلينسكي، تعديل خططهم القتالية في الفترة المقبلة، لمراعاة كون أوكرانيا دولة أصغر حجما وذات موارد بشرية أقل، مقارنة بروسيا.
كما شدد الدبلوماسي السابق، الذي يعمل حاليا أستاذا جامعيا متخصصا في دراسات الحرب بكلية «كينجز كوليدج - لندن» في بريطانيا، على أن بوسع كييف التركيز كذلك على استخدام الطائرات بدون طيار بكثافة، كما حدث في الشهور الأولى من المعارك، بجانب الاستفادة من صواريخ كروز بعيدة المدى، من طرز مثل «ستورم شادو».
وحذر ويلاسي-ويلزي، من مغبة أن ينخرط الجيش الأوكراني، في أي محاولة لـ«خوض حرب هجومية» ضد القوات الروسية، كما حدث في غالبية شهور العام الماضي، مشددا على أن الأولوية لهذه القوات الآن، ينبغي أن تتمثل في ترشيد استخدامها للذخائر المتاحة لها، والعمل على تحقيق أفضل النتائج الممكنة منها.
وفي تصريحات نشرتها صحيفة «ذا سكوتسمان» الاسكتلندية اليومية على موقعها الإليكتروني، دعا الدبلوماسي البريطاني السابق والبروفيسور الجامعي حاليا، حكومة زيلينسكي كذلك إلى أن تحرص في الفترة المقبلة، على «اتخاذ قراراتها بنفسها»، دون الاعتماد بشكل كامل على حلفائها، الذين قال إن لدى كل منهم «دوافع وأولويات خاصة به»، في إشارة إلى ما يصفه مراقبون بالانقسامات الأوروبية المتصاعدة، حيال كيفية مواصلة تقديم الدعم لكييف.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أوكرانيا روسيا وأوكرانيا روسيا الأزمة الأوكرانية الحرب في أوكرانيا خاركيف

إقرأ أيضاً:

زيلينسكي يعلق على الضربة التي شنتها روسيا بصواريخ "أوريشنيك"

اشتكى فلاديمير زيلينسكي، الرئيس الأوكراني، يوم الجمعة من "شركاء أوكرانيا الأعزاء" بسبب غياب ردة الفعل على الضربة التي شنتها روسيا بصواريخ "أوريشنيك" الفرط صوتية الجديدة على أوكرانيا. 

روسيا: العالم الأحادي القطب أصبح شيئا من الماضي واشنطن تعرب عن قلقها بعد إطلاق روسيا صاروخ "أوريشنيك"

وبحسب روسيا اليوم، وقال زيلينسكي عبر قناته على "تلجرام"، بعد أن حصل في السابق على الضوء الأخضر من الغرب لضرب العمق الروسي: "يجب على العالم أن يرد على هذا. الآن لا يوجد رد فعل قوي من العالم.. إنه (بوتين) يختبركم أيها الشركاء الأعزاء.. إذا لم يكن هناك رد فعل قوي على تصرفات روسيا، فإنهم سيرون هذا (القصف) ممكنا".

وكشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مساء الخميس، عن تنفيذ القوات الروسية اختبارا ناجحا لأحدث منظومة صواريخ فرط صوتية متوسطة ​​المدى تحمل اسم "أوريشنيك".

وأكد الرئيس أن اختبارات صواريخ "أوريشنيك" في الظروف القتالية جاءت ردا على الأعمال العدوانية التي ترتكبها دول "الناتو" ضد روسيا، مضيفا أنه "تم توجيه الضربة إلى مصنع في دنيبروبيتروفسك بواسطة صاروخ باليستي فرط صوتي لكنه دون رأس نووية".

وشدد على القول: "في حالة تصعيد الأعمال العدوانية، سنرد بشكل حاسم وبطريقة مماثلة"، موصيا النخب الحاكمة في تلك الدول التي لديها خطط لاستخدام قوتها العسكرية ضد روسيا، بأن تفكر بجدية في الأمر.

ومن جانبها، أعربت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير مساء يوم الخميس، عن قلق الولايات المتحدة إزاء إطلاق روسيا الصاروخ الفرط صوتي الجديد على أوكرانيا.

مقالات مشابهة

  • رابطة الأندية تعلن إيقاف مراقب مباراة الأهلي والاتحاد السكندري
  • قوات كييف تعترف بخسارة أكثر من 40% من الأراضي التي احتلتها في كورسك
  • الجيش الروسي يدمر مقاتلة "ميغ - 29" ودبابتي "ليوبارد" تابعتين لقوات كييف
  • زيلينسكي: تطوير دفاعات أوكرانيا الجوية لمواجهة التصعيد الروسي
  • بعد صاروخ "أوريشنيك" الروسي.. زيلينسكي يطلب أنظمة دفاعية متطورة
  • وزير الدفاع الروسي: قواتنا تتقدم في أوكرانيا وتسحق أهم قوات كييف
  • وزير الدفاع الروسي: قواتنا تتقدم وتسحق أهم قوات كييف
  • زيلينسكي: الصاروخ الروسي الجديد "تصعيد خطير"
  • زيلينسكي يعلق على الضربة التي شنتها روسيا بصواريخ "أوريشنيك"
  • بوتين:لنا الحق بضرب الدول التي تستخدم كييف أسلحتها لمهاجمتنا