مسيرة مليونية بالعاصمة تأكيداً على ثبات الموقف واستمرار الجهاد لنصرة فلسطين
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
الحشود المليونية: سقف اليمن عالٍ في مساندة الشعب الفلسطيني ولن يخضع أو يبالي مهما كانت التضحيات لا خطوط حمراء أمام القوات المسلحة اليمنية وأي تصعيد للعدو سيقابل بالتصعيد
الثورة / سبأ
شهدت العاصمة صنعاء عصر أمس، حشودا مليونية في مسيرة “مع غزة.. ثبات الموقف واستمرارية الجهاد” نصرة للشعب الفلسطيني.
ورددت الحشود الجماهيرية، الشعارات والهتافات المؤكدة على أن سقف اليمن عال في مساندة الشعب الفلسطيني، ولا يمكن أن يخضع أو يبالي مهما كانت النتائج.
وأكدت أنه لا توجد أي خطوط حمراء أمام القوات المسلحة اليمنية، وأن أي تصعيد سيقابل بالتصعيد، مجددة التأكيد على أن كل اليمنيين يقفون صفا واحدا مع غزة وفلسطين ولن يتركوا الشعب الفلسطيني وحده.
واستنكرت الجماهير المحتشدة المواقف المتخاذلة للدول العربية والإسلامية إزاء ما يتعرض له الأشقاء في غزة من حرب إبادة من قبل الكيان الصهيوني بدعم أمريكي وغربي.
وأكدت الاستمرار في التعبئة والتحشيد والالتحاق بالدورات العسكرية المفتوحة لنصرة الشعب الفلسطيني وخوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”.
وأشادت الحشود المليونية بالعمليات التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن وباب المندب والبحر الأبيض المتوسط لمنع مرور السفن الصهيونية والسفن المرتبطة بالعدو، حتى إيقاف العدوان ورفع الحصار عن غزة.
وفي المسيرة تلا المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد يحيى سريع بيانا للقوات المسلحة، أعلن فيه عن تنفيذ ثلاث عمليات نوعية ضد سفينتين إسرائيليتين وأخرى يونانية، وذلك انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني ورداً على العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن، وتنفيذا لتوجيهات السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي واستجابة لمطالب الجماهير اليمنية وكل أحرار الأمة الإسلامية.
وأوضح العميد سريع أن العملية الأولى استهدفت سفينة(MSC ALEXANDRA) الإسرائيليةَ في البحر العربي بعدد من الصواريخ الباليستية.
وأشار إلى أن العملية الثانية جاءت في إطار المرحلة الرابعة من التصعيد واشتركت في تنفيذها القوات البحرية وسلاح الجو المسير والقوة الصاروخية ضد سفينة (YANNIS) التابعة لشركة Eastern Mediterranean Maritime اليونانية أثناء مرورها من البحر الأحمر وكانت الإصابة دقيقة.. مبينا أن هذه العملية جاءت بعد وصول ثلاث سفن تابعة لذات الشركة إلى موانئ فلسطين المحتلة بتاريخ الرابع والخامس من مايو الجاري.
ولفت العميد سريع إلى أن العملية الثالثة تمثلت في استهداف القوة الصاروخية سفينة(ESSEX) الإسرائيلية بعدد من الصواريخ في البحر الأبيض المتوسط أثناء قيامها بانتهاك قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة.
وجددت القوات المسلحة اليمنية تحذيرها لكافة الشركات التي تتعامل مع الكيان الصهيوني بأن سفنها وبغض النظر عن وجهتها سوف تتعرض للاستهداف ضمن منطقة العمليات المعلن عنها.
وأكدت أنها ماضية بكل عزم وإيمان في تنفيذ المرحلة الرابعة من التصعيد انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني وحتى يتوقف العدوان ويرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
فيما أشار البيان الصادر عن المسيرة المليونية، إلى ما يعيشه الشعب الفلسطيني المظلوم منذ 230 يوما تحت القصف، والتدمير، والحصار، وما ترتكب بحقه من جرائم وحشية على أيدي أكابر المجرمين في الأرض من اليهود الصهاينة والأمريكان في عدوان كامل وشامل ضد المسلمين ومقدساتهم، يقابل ذلك صمود أسطوري للشعب الفلسطيني ومجاهديه الأبطال.
ولفت إلى دعم وإسناد أحرار العالم، وفي طليعتهم الشعب اليمني المجاهد، الذي لم ولن يكل أو يمل في حمل هذه القضية، والمشروع الإيماني المساند والداعم للشعب الفلسطيني.
وأكد البيان أن خروج الشعب اليمني اليوم كما في كل أسبوع يؤكد ثبات موقفه واستمرار عمله الجهادي المقدس، ويحيي ثبات وصمود وبطولة الشعب الفلسطيني المجاهد الصابر وبسالة وشموخ مجاهديه الأبطال.
وأدان واستنكر قرار المحكمة الجنائية الدولية بحق ثلاثة من قادة المقاومة الفلسطينية والذي استند إلى أكاذيب وافتراءات ساقطة وتلفيقات هشة ومتهافتة ولا صحة لها، مقابل إغفال جرائم كبرى للعشرات من كبار مجرمي العدو الصهيوني الأمريكي.
وعبر البيان عن تعازي الشعب اليمني للجمهورية الإسلامية في إيران قيادة وحكومة وشعبا باستشهاد الرئيس إبراهيم رئيسي ورفاقه في الحادث المؤلم الذي تعرضوا له.
وبارك العمليات البطولية للقوات المسلحة اليمنية المتصاعدة وتدشين المرحلة الرابعة من التصعيد، كما بارك العمليات البطولية للمقاومة الإسلامية في فلسطين ولبنان والعراق والتي تزداد وتيرتها يوما بعد يوم بعون الله وتأييده.
وأكد البيان الاستمرار في الحشد والنفير العام إلى معسكرات التدريب والتأهيل لقوات التعبئة العامة لاكتساب المهارات والخبرات القتالية التي تتطلبها المعركة والاستعداد الكامل والشوق الكبير لخوض المعركة المباشرة مع العدو الصهيوني الأمريكي والإسرائيلي.
وأشار إلى أنه وفي ظل الصمت والتخاذل والتآمر العربي، يجدد الشعب اليمني مطالبته بفتح ممرات برية آمنة تسمح له بالمشاركة المباشرة في القتال إلى جانب المجاهدين في فلسطين المحتلة ضد العدو الصهيوني الأمريكي المجرم.
وجدد الدعوة الإيمانية والأخلاقية والإنسانية لكل شعوب العالم وأحرار الإنسانية إلى تفعيل سلاح المقاطعة الاقتصادية للبضائع الأمريكية والإسرائيلية والشركات الداعمة لهم باعتباره سلاحا فعالا ومؤثرا على العدو.
كما أكد البيان الاستمرار في إقامة الفعاليات والأنشطة الشعبية والرسمية دعما وإسنادا للشعب الفلسطيني وانتصارا لمظلوميته الكبرى وتوسيع المشاركة الشعبية في المسيرات والمظاهرات لتشمل كل أرجاء اليمن.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: القوات المسلحة الیمنیة الشعب الفلسطینی للشعب الفلسطینی الشعب الیمنی
إقرأ أيضاً:
مؤتمر صحفي عن مراحل إعداد المؤتمر العلمي الأول للجامعات اليمنية “طوفان الأقصى”
الثورة نت|
عقد بصنعاء اليوم مؤتمر صحفي عن مراحل إعداد المؤتمر العلمي الأول للجامعات اليمنية ” طوفان الأقصى” المقرر إقامته خلال الفترة من 19-21 شعبان الموافق 18- 20 فبراير 2025م.
وأشار النائب الأول لرئيس الوزراء العلامة محمد مفتاح، إلى تزامن انعقاد المؤتمر مع الذكرى السنوية للشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي الذي مثل مشروعه القرآني انطلاقة استثنائية في تاريخ الأمة للتحرر والاستقلال ورفض الوصاية والهيمنة الأمريكية.
وأشار إلى أن الحكام المتسلطون على مقدرات الأمة في ذلك الوقت عملوا على تدجين الشعوب وإذلالها وإخضاعها للمشروع الأمريكي الصهيوني، حتى هيأ الله من يفجر موقفاً يتصاعد إلى مستوى اتخاذ الموقف العملي التاريخي لاستنهاض الشعب لإدراك التحديات المستقبلية ومواجهة التدخل الأمريكي على كل المستويات.
ولفت العلامة مفتاح إلى دور الشهيد القائد في كشف طبيعة الصراع مع العدوان الأمريكي والاسرائيلي وأدواتهم في المنطقة ودعوته لتوجيه بوصلة العداء نحو أمريكا وأدواتها إسرائيل والتحرك للتصدي لمشروع الهيمنة والاستكبار العالمي منذ وقت مبكر.
وأوضح أن السيد حسين بدر الدين الحوثي انطلق في مرحلة عانت الأمة فيها من الظلم والجور والخذلان والامتهان لقوى الهيمنة، والذي مثل نقطة مضيئة في هذا الظلام.
وتطرق العلامة مفتاح إلى مراحل التطور الذي حققه اليمن على الصعيد الأمني والعسكري بعد أن وصل به الحال إلى الاستهداف الممنهج للقيادات الأمنية والعسكرية وتفجير الباصات ودور المساجد والمراكز الثقافية، والتي اختفت بعد ثورة ٢١ سبتمبر بفضل من الله وحرص من القيادة الحكيمة.
وأكد أن اليمن تجاوز كل المخاطر التي كانت تهدد بقاء الدولة واستقرارها بما في ذلك مخطط إسقاط اليمن من خلال تدمير المؤسسات وتوقف الخدمات، وتحمل المسؤولية وصولاً إلى الموقف التاريخي المشرف والعظيم المساند للشعب الفلسطيني ومواجهة قوى الهيمنة والاشتباك معها في معركة البحر الأحمر.
وذكر أن الموقف اليمني كان له أثر كبير في صمود الشعب الفلسطيني حتى تحقيق النصر الذي وعد الله به عباده الصابرين والثابتين على الحق خاصة بعد التخاذل والتواطؤ المريب للأنظمة العربية والإسلامية.
وتطرق إلى المخطط الذي كان يسعى إليه العدو الصهيوني لتهجير سكان غزة، وهو ما كشفه الرئيس ترمب بعد إعلان وقف إطلاق النار بطرحه مبادرة لتوزيع سكان غزة على دول الجوار.
وأشاد النائب الأول لرئيس الوزراء بمبادرة الجامعات اليمنية لعقد مؤتمر “طوفان الأقصى” الأول.. مشدداً على ضرورة توفير كافة المتطلبات والتجهيزات لإنجاح المؤتمر.
من جانبه أشار وزير التربية والتعليم والبحث العلمي حسن الصعدي إلى أن هذه المرحلة شهدت إقامة عدد من المؤتمرات العلمية والأنشطة الفكرية حول الموقف اليمني الداعم والمساند لمعركة “طوفان الأقصى”.
وتطرق إلى التحديات التي كانت تعاني منها الأمة خلال الفترة الماضية والتي أدت إلى ضعفها وهوانها في كل المجالات وعدم قدرتها على اتخاذ أي موقف مقارنة بمواقفها التاريخية والحالة التي كانت عليها.
وأوضح أن الشعب اليمني يعيش موقفا متقدما في أكثر من مستوى على الصعد العسكرية والأمنية، والسياسية بكل قوة واقتدار.. مبينا أن هذا الموقف المشرف وضع بذرته الأولى الشهيد القائد الذي أطلق مشروعه القرآني مبكراً لمواجهة قوى الهيمنة من منطلق قرآني إيماني وتجسيد الموقف الصحيح والرؤية الحكيمة الاستشرافية لإنقاذ الأمة وكشف مخططات ومؤامرات الأعداء.
وأكد الوزير الصعدي أن الشهيد القائد قدم مشروعا متكاملاً مأخوذ من القرآن الكريم وتحدث في محاضراته عن كل ما يحدث اليوم بكل تفاصيله، مشيراً إلى من يقرأ الملازم بتمعن سيجد أن الشهيد القائد استشرف المستقبل بنظرة فاحصة ونظرة قرآنية، لأن القرآن باق إلى قيام الساعة ويحمل الهدى والبصيرة والنور إلى البشرية ويعطيها الصورة الكاملة للماضي والواقع والمستقبل.
ولفت إلى أهمية المؤتمرات العلمية لتوثيق الموقف اليمني وما يعبر عنه من وعي وبصيرة.. مبيناً أن انطلاق السيد القائد واتخاذه لهذا الموقف بهذا الوضوح والقوة والثبات يعكس مدى تمسكه وحمله للوعي والرؤية القرآنية.. داعياً المشاركين إلى أهمية دراسة وتحليل الموقف اليمني المتقدم ومدى الثبات والقوة التي اتخذها لمواجهة طغاة العصر ومناصرة المستضعفين في فلسطين.
من جانبه أكد نائب رئيس اللجنة الإشرافية الدكتور فؤاد حنش أن فكرة المؤتمر العلمي الأول للجامعات اليمنية “طوفان الأقصى” جاءت انطلاقاً من الهوية الإيمانية اليمنية، واستشعاراً للمسؤولية الدينية والإنسانية والأخلاقية نحو الشعب الفلسطيني واستجابة لتوجيهات قائد الثورة السيد عبد الملك بد الدين الحوثي لدعم وإسناد المجاهدين في قطاع غزة.
واعتبر المؤتمر واحداً من الأنشطة العلمية والثقافية المساندة للقضية المركزية للأمة ضمن معركة “طوفان الأقصى”.. مشيراً إلى أن محاور المؤتمر تم ضبطها وفقاً لمتطلبات المواجهة واختبار الإطار العام لعناوين الأبحاث بالاسترشاد والرجوع لخطابات السيد القائد.
ولفت الدكتور حنش إلى أن المؤتمر سيناقش أكثر من 100 بحث وورقة علمية مكتملة الشروط والمعايير تتضمن جميع الأبعاد والمجالات العلمية.. مستعرضاً مراحل إعداد المؤتمر ابتداء بالتهيئة والتحضير للمؤتمر وصولاً إلى استقبال الأبحاث العلمية وتدقيقها بهدف الوصول إلى مخرجات علمية موثقة على صفحات التاريخ تحفظ طبيعة ونوعية العمليات والمواقف لمحور الإسناد والمقاومة وتكشف التخاذل العربي والإسلامي في الدفاع عن مقدسات الأمة.
وذكر أن المؤتمر يسعى إلى توثيق وتخليد الموقف البطولي والشجاع للجمهورية اليمنية التي أثبتت للعالم أجمع أصالة وشجاعة يمن الإيمان والحكمة.
تخلل المؤتمر الذي حضره رئيس اللجنة العلمية الدكتور محمد البخيتي، ورؤساء الجامعات الأهلية، وأعضاء اللجان التنظيمية والتحضيرية، مداخلات حول ضرورة الاهتمام بالنشر والإعلان عن الأبحاث وملخصاتها وتعميمها على وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي.