عواصم-سانا

لاقى القرار الصادر اليوم عن محكمة العدل الدولية وقف العدوان الإسرائيلي على مدينة رفح جنوب قطاع غزة بشكل فوري وضمان وصول لجان التحقيق الأممية إلى القطاع للتحقيق في جرائم الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين ترحيباً عربياً ودولياً واسعاً.

ورحبت المجموعة العربية في الأمم المتحدة بقرار المحكمة، حيث قال نائب المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة محمد أبو شهاب الذي تترأس بلاده المجموعة خلال الشهر الجاري في بيان: إن “المجموعة العربية لدى المنظمة تؤكد على ضرورة تنفيذ إسرائيل لجميع التدابير المؤقتة الصادرة عن المحكمة من دون أي تأخير”، مشدداً على ضرورة حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني وموظفي الأمم المتحدة وإدانة كل الهجمات التي تستهدفهم جراء الانتهاكات الخطيرة التي تمارسها قوات الاحتلال في غزة.

من جهته شدد مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور على ضرورة أن يتقيد الاحتلال بتنفيذ جميع القرارات التي فرضتها عليه محكمة العدل لكونها ملزمة لكل الأطراف المنضوية تحت إطار معاهدة التصدي لجريمة الإبادة الجماعية، موجهاً الشكر لجمهورية جنوب إفريقيا وكل الدول التي التحقت وأيدت طلب فرض المزيد من الإجراءات والقرارات الاحترازية لحماية المدنيين في قطاع غزة، مؤكداً أن العمل سيتواصل في إطار المجموعة العربية وغيرها داخل مجلس الأمن وفي الجمعية العامة لتنفيذ جميع القرارات التي صدرت مؤخراً عن المؤسسات الدولية.

بدورها ثمنت وزارة الخارجية الفلسطينية القرار الذي يلزم الاحتلال بالإجراءات الاحترازية، بما في ذلك السماح لجميع لجان التحقيق أو تقصي الحقائق أو أي هيئة تحقيق أخرى بشأن تهمة الإبادة الجماعية ومفوّضة من قبل الأمم المتحدة بالدخول إلى غزة، داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في هذا الصدد والضغط على الاحتلال للتنفيذ الفوري لهذه القرارات، ووضع حد لجرائم الإبادة التي يواصل الاحتلال ارتكابها بحق الفلسطينيين.

وفي السياق أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في بيان أنه “سيقوم على الفور بإحالة الإخطار بالتدابير المؤقتة التي أمرت بها محكمة العدل بشأن الإبادة الجماعية التي يتعرض لها قطاع غزة إلى مجلس الأمن قائلاً: إن “قرارات المحكمة وفقاً لنظامها الأساسي ملزمة، وإنه يثق بأن الأطراف سيمتثلون على النحو الواجب لأمرها”.

من جانبها دعت منظمة التعاون الإسلامي والبرلمان العربي في بيانين منفصلين المجتمع الدولي إلى ضمان امتثال “إسرائيل” القوة القائمة بالاحتلال لأمر المحكمة وتحمل مسؤولياته تجاه تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني وتوفير الحماية الدولية له، ووضع حد لأعمال الإبادة الجماعية التي يتعرض لها في القطاع المنكوب وفي كامل أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة، مؤكدين على أهمية أن تشمل القرارات الدولية وقف عدوان الاحتلال في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة.

الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي قال في بيان مماثل: إن القرار الصادر من أعلى هيئة قضائية دولية يعكس التزام المجتمع الدولي بالقانون الدولي والعدالة ويعزز من حماية حقوق الشعب الفلسطيني، مؤكداً دعم دول مجلس التعاون الكامل له في نضاله المشروع للحصول على حقوقه المشروعة، وإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس.

إلى ذلك وزارة الخارجية السعودية وصفت القرار بأنه خطوة إيجابية تجاه الحق الأخلاقي والقانوني للشعب الفلسطيني، مؤكدة على أهمية أن تشمل القرارات الدولية كامل المناطق الفلسطينية، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، فيما اعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن “القرار يعكس قناعة لدى المحكمة الدولية وقضاتها بأن إسرائيل لم تتخذ من الإجراءات ما يستجيب للطلبات والشروط التي وضعتها المحكمة في آذار الماضي، بما يعزز تهمة الإبادة الجماعية بحقها، كما يعكس المخاطر الشديدة التي تستشعرها هيئة المحكمة حيال استمرار هجوم جيش الاحتلال على رفح، وما يتسبب به من نزوح قسري وانتهاكات واسعة النطاق.

كما رحبت وزيرة خارجية جنوب إفريقيا ناليدي باندور بقرار العدل الدولية ووصفته بـ “الأكثر حزماً” من حيث الصياغة من الإجراءات المؤقتة ودعوة واضحة جداً لوقف إطلاق النار في غزة”.

أما وزيرة الخارجية البلجيكية حجة لحبيب فقد دعت في بيان على منصة إكس كيان الاحتلال إلى تطبيق قرار المحكمة بوقف إطلاق النار فوراً قائلة: “يجب أن تتوقف المأساة الإنسانية والعنف في غزة”.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: الإبادة الجماعیة الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

أبو الغيط يرحب بالتصويت الكبير في الأمم المتحدة لصالح قرار إحالة حظر الأونروا إلى محكمة العدل الدولية

رحب أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، بتصويت ١٣٧ دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح مشروع قرار يدعو محكمة العدل الدولية لاصدار فتوى قانونية في اتهامات إسرائيل لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بالإرهاب، وقرارات سلطات الاحتلال بحظر عملها في الأراضي المحتلة.

وصرح جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، أن أبو الغيط، عبر عن تقديره وشكره للنرويج التي تقدمت بالقرار، وبما يعكس مواقف اوسلو الثابتة في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية.


وأوضح رشدي، أن التصويت الكبير لصالح هذا القرار يعكس رأيا عاما دوليا رافضا لقرارات سلطات الاحتلال بحظر الأونروا وإنهاء دورها في الأراضي الفلسطينية.

كما يعكس على نحو خاص القلق الشديد من انهيار عمليات الاستجابة الانسانية في غزة بصورة كلية في حال ما تم إنهاء دور الأونروا في القطاع كما ترغب اسرائيل.

مقالات مشابهة

  • دعم واسع للقضية الفلسطينية في مواجهة عدوان الاحتلال.. ترحيب بقرار للأمم المتحدة يؤكد حق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره
  • بعثة الأمم المتحدة تزور مواقع الآليات التشغيلية التي استهدفها العدوان الإسرائيلي بميناء الحديدة
  • زيارة أممية لمواقع الآليات التشغيلية التي استهدفها العدوان الإسرائيلي بميناء الحديدة
  • ترحيب عربي بقرار أممي يدعو العدل الدولية لبحث قضية أونروا
  • قطر ترحب بقرار إحالة حظر “الأونروا” إلى العدل الدولية
  • “التعاون الإسلامي” ترحب بقرار الأمم المتحدة طلب فتوى من “العدل الدولية” تجاه انتهاكات إسرائيل
  • أبو الغيط يرحب بالتصويت الكبير في الأمم المتحدة لصالح قرار إحالة حظر الأونروا إلى محكمة العدل الدولية
  • بمشاركة مصرية.. طلب رأي العدل الدولية في قضية جديدة بشأن فلسطين
  • «ممثل الجامعة العربية»: طلب رأي العدل الدولية بشأن تعامل إسرائيل مع «الأونروا» لإظهار تعنت الاحتلال
  • الأمم المتحدة تطلب رأي «العدل الدولية» بشأن التزامات إسرائيل بإدخال المساعدات للفلسطينيين