قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، إن سياسة حكومته الاقتصادية لم تنجح في دفع بعض المواطنين لضخ أموالهم في القطاع المصرفي، موضحا أن ذلك يعود إلى عدم اقتناعهم بأهمية سحب مدخراتهم من تحت الوسادة ووضعها في الدورة المصرفية.

 

وشدد أردوغان في كلمة له خلال قمة البركة المصرفية الدولية التي ينظمها اتحاد المصارف العربية بمدينة إسطنبول، على أن الحل يكمن في تعزيز أهمية "التمويل الإسلامي" من أجل إقناع المواطنين بضخ أموالهم في الاقتصاد عبر إيداعها في القطاع المصرفي.

 

وفي هذا الإطار، لفت إلى أهمية "إيجاد منتجات تمويل إسلامية تقنع المواطنين بضخ مدخراتهم في الاقتصاد عن طريق نظام التمويل التشاركي القائم على تقاسم الربح والمخاطر".

 

وقال إن "النظام الرأسمالي الذي يجعل الضعيف أضعف والفقير أكثر فقرا ويقوي الظالمين لن يكون علاجا لمشاكلنا".

 

وأضاف أنه "يجب العمل على استبدال النظام الاقتصادي العالمي القائم على الربا والتجارة بالمال وتكديس الثروة إلى نظام اقتصادي إسلامي".

 

وأوضح أن "التمويل الإسلامي والخدمات المصرفية الإسلامية تزداد أهميتها يوما بعد يوم وتنمو بشكل سريع ويجب أن تكون الحل لتعزيز الاستقرار الاقتصادي وترسيخ العدالة الاقتصادية والعدالة في توزيع الثروات".

 

ولفت الرئيس التركي إلى أن بلاده "تهدف إلى رفع حصة التمويل التشاركي في الأصول المصرفية إلى 15 بالمئة على المدى القصير"، مشددا على سعي أنقرة نحو جعل "إسطنبول مركزا عالميا للتمويل التشاركي".

 

وأكد أردوغان "عدم وجود آلية مؤسساتية في العالم يمكنها حماية المظلومين وإيقاف الظالمين ولجم الظلم في الوقت الراهن"، مشيرا إلى أن هناك ضرورة "لإعادة تشكيل النظام العالمي بكل عناصره وفقا لحقائق اليوم".

 

ولفت إلى أن "التفاوت بحجم الثروات وصل لأعلى مستوياته حاليا فالفئة الأغنى التي تشكل 1 بالمئة من سكان الأرض تمتلك نحو نصف ثروة العالم".

 

"التمويل التشاركي سيقدم مساهمات كبيرة"

 

بدوره، كشف محافظ البنك المركزي التركي فاتح قره هان عن وصول حصة التمويل التشاركي في السوق التركية إلى 8.7 بالمئة مع نهاية شهر آذار /مارس الماضي، موضحا أن "حصة تركيا من الأصول المصرفية العالمية الخالية من الفوائد ما تزال عند 2.8 بالمئة فقط".

 

وقال في كلمة له خلال قمة البركة، إن "نمو التمويل التشاركي سيقدم مساهمات كبيرة في دعم الاقتصاد التركي"، حسب وكالة الأناضول.

 

وأضاف أن "التمويل الإسلامي ينمو بوتيرة مستقرة في جميع أنحاء العالم"، مؤكدا أن "القطاع المصرفي التركي يتمتع بمرونة في مواجهة الصدمات".

 

وأشار إلى أن "حجم أصول القطاع المصرفي في تركيا تجاوز 25 تريليون ليرة (نحو 804 مليارات دولار) حتى نهاية آذار/ مارس 2024".


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: التمویل الإسلامی القطاع المصرفی إلى أن

إقرأ أيضاً:

تركيا.. تصاعد الأزمة بين أردوغان ورجال الأعمال

أنقرة (زمان التركية) – هاجم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، جمعية الصناعيين ورجال الأعمال الأتراك.

وخلال كلمته يوم الأربعاء أمام الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم قال: “أود أن أذكر ما يلي قبل الانتقال إلى تصريحات جمعية الصناعيين ورجال الأعمال المتجاوزة للحدود والاستفزازية، في الديمقراطيات، لا أحد فوق النقد، فلا يمكننا تجاهل النقد. لكن عقلية جمعية الصناعيين ورجال الأعمال متأخرة”.

وفتحت نيابة إسطنبول تحقيقا ضد رئيس جمعية الصناعيين ورجال الأعمال، أورهان توران، ورئيس المجلس الاستشاري الأعلى للجمعية، محمد عمرو عارف أراس، بسبب الخطابات التي ألقوها خلال الجمعية العمومية لجمعية الصناعيين ورجال الأعمال في الرابع عشر من الشهر الجاري.

واستدعت النيابة كل من توران وأراس للإدلاء بإفادتهم بتهم “محاولة التأثير على المحاكمة العادلة” و”نشر معلومات منافية للحقيقة علانية”.

وعقب الحصول على إفادتهم، أحيل كل من توران وأراس إلى المحكمة المناوبة وسط مطالبات بإخضاعهم للرقابة القضائية بزعم “نشر معلومات مغلوطة”.

وقضت المحكمة بإخضاع كليهما للرقابة القضائية في صورة “منعهم من السفر”.

وكان أراس قد ذكر في كلمته محط التحقيق أن إقالة رؤساء البلديات المنتخبين وتعيين الوصاة خلفا لهم والعمليات القضائية بحق القادة السياسيين قوضت الديمقراطية. وأشار أراس إلى الكوارث التي شهدتها تركيا مؤخرا مفيدا أن “الافتقار إلى الإشراف والفشل المنهجي” أدى إلى وقوع إصابات.

واستشهد أراس على هذه الكوارث بحريق الفندق في كارتالكايا، وحادث التعدين في إرزينجان إليتش وكارثة معنجم سوما مشددا على ضرورة “محاسبة المسؤولين وتطبيق مبدأ الجدارة”.

وأثارت الانتقادات التي طرحها أراس في كلمته أصداء واسعة بالرأي العام التركي.

من جانبها، أصدرت جمعية الصناعيين ورجال الأعمال بيانا بشأن التحقيق القائم بحق أراس بسبب الانتقادات التي وجهها للسلطة الحاكمة. وانتقد البيان التحقيق مفيدا أن المساهمة بالاقتراحات هي مسؤولية الجمعية تجاه تركيا”.

وذكرت الجمعية في بيانها أنه “تماشياً مع أغراض ميثاقنا، نشارك دائمًا نتائجنا واقتراحاتنا التي نعتقد أنها صحيحة بهدف تنمية بلدنا وفائدة المجتمع بأكمله فيما يتعلق بالمؤسسات والقواعد الديمقراطية”.

وشدد البيان على أن التنمية الاقتصادية ممكنة فقط من خلال “سيادة القانون على أساس حقوق الإنسان مع مبدأ الديمقراطية التشاركية” مضيفا أنه “يجب النظر إلى المناقشات على أنها ثروة تساهم في تنمية البلاد”.

بدوره وجه وزير العدل التركي، يلماز تونش، انتقادات لاذعة للجمعية على بيانها قائلا: “لقد تخلفت تركيا، التي تهيمن عليها شرائح متميزة، عن الركب. لا يمكن لأحد أو أي منظمة أن ترى نفسها فوق إرادة الشعب والقانون. على الرغم من أن تعبير منظمات المجتمع المدني عن آرائها حق ديمقراطي فإن الجهود المبذولة لتوجيه القضاء والسياسة تتعارض مع سيادة القانون”.

Tags: توسيادجمعية الصناعيين ورجال الأعمال الأتراكرجب طيب أردوغان

مقالات مشابهة

  • حزب العدالة والتنمية يختار رئيسه اليوم
  • الاتحاد الأوروبي يرهن دعم لبنان بهيكلة القطاع المصرفي
  • كيف يمكن تغيير التفاصيل المصرفية في منصة الضمان الاجتماعي؟
  • نشاط القطاع الخاص في فرنسا يهبط لأدنى مستوى منذ 2023
  • الاتحاد الأوروبي يشترط على لبنان إعادة هيكلة القطاع المصرفي لصرف المساعدات
  • البنك المركزي يثبت سعر الفائدة على المعاملات المصرفية
  • برلماني يؤكد أهمية التعاون بين القطاع المصرفي ومنظمات المجتمع المدني لتحقيق التنمية المستدامة
  • تركيا.. تصاعد الأزمة بين أردوغان ورجال الأعمال
  • رئيس الرقابة المالية: 19 مليار جنيه زيادة بقيمة التمويل غير المصرفي في 2024
  • ترامب يفكر في توزيع مدخرات وزارة كفاءة الحكومة للشعب الأمريكي