أفصحت تقارير صحفية عن تطورات مثيرة تتعلق برحيل تشافي هيرنانديز عن تدريب برشلونة، وهو الخبر الذي أعلنه النادي يوم الجمعة الماضي. سبق لبرشلونة أن أعلن في الجمعة نفسها عن إقالة المدرب تشافي هيرنانديز من مهامه.

أسباب إقالة تشافي من تدريب برشلونة

في وقت سابق، أعلن تشافي في يناير أنه سيترك برشلونة بنهاية الموسم الحالي، لكنه تراجع عن هذا القرار بعد التوصل إلى اتفاق مع خوان لابورتا، رئيس النادي، في الشهر الماضي.

ومع ذلك، تغيرت الأمور فجأة بسبب تصريحات تشافي الأخيرة التي أثارت غضب وسخط لابورتا، حيث أشار فيها إلى الوضع المالي للنادي وعدم قدرته على المنافسة بنفس الطريقة كما كان الحال قبل 25 عامًا.

ووفقًا لصحيفة "سبورت" الإسبانية، التقى تشافي بلابورتا وجهًا لوجه، حيث أخبره الأخير بقرار رحيله، وهو ما اعترض عليه المدرب، لكنه لم يكن لديه خيار سوى قبول القرار.

حصاد الأسبوع الرياضي 7X7.. إصابة معلول وتتويج الزمالك بالكونفدرالية ومانشستر سيتي بالبريميرليج.. مدرب ليفربول الجديد واعتزال كروس ورسالة صلاح أحمد سيد زيزو: الكونفدرالية مكافأة من الله لـ الزمالك.. ومشوار الدوري ما زال طويلًا

وقالت الصحيفة إن برشلونة يرى أن خطط تشافي لا تتناسب مع خطط النادي، وهذا الاعتقاد مشترك بين جميع الأطراف.

من جهة أخرى، يعتزم النادي التعامل مع مسائل التعاقدات واللاعبين المغادرين دون الاعتماد على رأي تشافي، وهو الأمر الذي أثار اعتراض المدرب الذي يرى أنه من الضروري أخذ رأيه في تلك القضايا لضمان استمرارية عملية التدريب بشكل طبيعي.

وبالرغم من أن وداع تشافي لبرشلونة جاء بعد تصريحاته الأخيرة، إلا أن النادي لم يتطرق إلى تفاصيل العقد أو التعويضات المالية المتعلقة بهذا الرحيل.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: تشافي برشلونة إقالة تشافي خوان لابورتا

إقرأ أيضاً:

فيلم المقلاع.. الخيال العلمي يدخل رواد الفضاء في متاهة البحث عن الحقيقة

مغامرة تفضي إلى انكشاف هلوسة ما بعد السبات

كانت ولا تزال سينما الخيال العلمي تحمل إلى الجمهور العريض من المشاهدين قصصا مشوقة واستثنائية عن مغامرات غير مسبوقة في أزمنة وأماكن سحيقة وخاصة ذلك النوع الذي يتعلق بغزو الفضاء أو الانتقال عبر الزمن أو الدخول إلى كواكب ومجرات مجهولة.

ولعل نزعتَيْ الاكتشاف والمغامرة هما الركنان الأساسيان بالنسبة للشخصيات وهي تخوض في غمار عوالم مجهولة تستوجب المزيد من العمل المضني وتحمل العديد من المفاجآت والمواقف الصعبة وهو ما شهدناه منذ الفيلم الأول في بواكير السينما من هذا النوع وهو فيلم رحلة إلى القمر للمخرج الفرنسي جورج ميليه وذلك في العام 1902 وصولا إلى عشرات الأفلام التي خاضت ولا تزال تلك المغامرة المدهشة.

ويأتي هذا الفيلم للمخرج السويدي ميكائيل هافستروم ليضاف إلى تلك السلسلة الطويلة من أفلام الخيال العلمي المرتبطة بغزو الفضاء والرحلات الفضائية وحيث يكون الهدف في هذا الفيلم هو وصول المركبة الفضائية أوديسا 1 إلى كوكب المشتري ومن ثم خوض مغامرة ما يُعرَف بالمقلاع للوصول إلى تيتان وهو أحد أقمار كوكب زحل، فيما يكون المقلاع بمثابة عملية معقدة يتم فيها النفاذ عبر الزمان والمكان للوصول إلى الهدف دون المرور بمسار المجرة الطويل ولغرض الاستفادة من مخزون قمر تيتان من غاز الميثان الذي يعول عليه لغرض حل أزمة المناخ على كوكب الأرض.

وها نحن مع ثلاث شخصيات سوف تظهر تباعا وهم كل من: جون (يقوم بالدور الممثل كيسي أفليك) ثم الكابتن فرانكس (يقوم بالدور الممثل لورانس فيشبورن)، بينما الثالث هو ناش (يقوم بالدور الممثل تومير كابون)، وهؤلاء الثلاثة يسعون من خلال مهمتهم إلى العثور على مصدرٍ جديدٍ ووفيرٍ للطاقة المُتجددة. ولغرض الوصول إلى وجهتهم، عليهم القيام بمناورة بالغة الصعوبة تتضمن استخدام جاذبية كوكب المشتري لدفعهم بقوة إلى أقصى مدى فضائي ممكن.

وللحفاظ على الموارد على طول الرحلة الممتدة لسنوات، عليهم تحمّل سلسلة من دورات النوم المفرط المرهقة أو السبات الطويل، كل منها تجعلهم أقل يقينًا من أن ما يرونه ويسمعونه ويتذكرونه حقيقي.

من هنا سوف يدخل الطاقم في سبات ويخرج منه في كل مرة لإتمام الرحلة؛ فهم يستيقظون كل ثلاثة أشهر للتأكد من أنهم لا يزالون على المسار الصحيح. وبطبيعة الحال، يؤدي هذا إلى حالة مستمرة من التشتت في الزمان، بل وفي المكان حرفيًّا.

تبرز هنا شخصية جون الذي يخرج من السبات لوحده ليعاني من تشتت شديد ما يلبث أن يزداد تعقيدا عندما يلتقي مع ناش الذي يتجه اضطرابه باتجاه العودة إلى الأرض فيما يعيش جون يوميات وذكريات مع زوجته وهو بمثابة خط سردي متكامل يرتبط به فهو أكثر اتزانا ولكنه أشد عاطفة فهو يعيش حنينا جارفا إلى حياته السابقة إلى درجة اكتظاظ كثير من المشاهد بذكريات سابقة وخاصة بداية علاقته مع زوجته روزي (تقوم بالدور الممثلة إيميلي بيتشام)، لكن تلك الذكريات الرومانسية ما تلبث أن تتطور إلى ركام من المواقف يختلط فيها ما هو حقيقي وما هو متخيل أو ما هو مرتبط بهلوسات ما بعد الاستيقاظ من السبات.

وفي هذا الصدد يقول الناقد جوردان مينتزير في موقع هوليوود ريبورتر "يعتمد هذا الفيلم على الكثير من العناصر السردية والمنعطفات المفاجئة بدلًا من الاتكاء على المعجزات أو الغرائب الكونية ولهذا تبدو النتيجة أن هذا الفيلم هو أقرب إلى فيلم الإثارة والتشويق فضلا عن كونه من أفلام الخيال العلمي، وقد ارتقى به طاقم تمثيل جيد ونص بلمسات ذكية لم يهتم كثيرًا بواقع السفر بين النجوم، بقدر ما ركز اهتمامه على حالة جون النفسية المتدهورة مع توغله في النظام الشمسي".

أما الناقدة روس مكلندو في موقع سلانت السينمائي فتذهب إلى أنه "نظرًا لأنه فيلم إثارة في معظمه، فإن "المقلاع" لا يعنى ببنية القصة التي ننتظرها أو نتوقعها بنهاياتها السعيدة بل إنه يتجه إلى الابتعاد أحيانا عن الحبكة الرئيسية لتقديم لمحات من حياة جون على الأرض كأحد الحلول الإخراجية.

من الواضح أن الإيقاع المُتكرر عمدًا والذي يرتبط غالبا بشخصية جون، يهدف إلى جذب الجمهور وإلى شعور الرجل المُتزايد بتعقيدات المهمة ومصاعبها، وتزيد لقطات الاستذكار هذا الشعور القاسي بالوحدة والدوران في دوامة بلا نهاية.

في الأخير، يجد الفيلم طريقةً ممتازةً لتجسيد ذلك السؤال المحوري المرعب حول كيفية تنقلنا في عالمٍ كوني فضائي مبهم لا نستطيع إدراكه إلا من خلال قدراتنا الذاتية المعرضة غالبا إلى الاستنتاج الخطأ".

هذه الأرضية من العلاقات الهادئة بين رواد الفضاء الثلاثة ما تلبث أن تشهد تشنجا ثم مواجهات تصاعدت بالتدريج في موازاة التباس في عامل الإحساس بالزمن وركود في التفاعل مع الحاضر، فبينما يكون جون شبه مخدر ولديه إحساس متناقض بين الحاضر والماضي، فإن الأمر بالنسبة لناش يتعلق بسلامته الشخصية وسعيه للخروج من المربع الذي وجد نفسه فيه وهو ما يخالف توجهات الكابتن فرانكس الذي لا يتردد في اتخاذ أي إجراء من أجل إكمال المهمة.

هذه البنية السردية القائمة على سلسلة من التعارضات وظفها المخرج بحذر وتماسك باتجاه التصعيد الدرامي الذي أفضى لاحقا إلى مواجهة شديدة الشراسة بين الأطراف الثلاثة حتى أدمت وجوههم وبينما تكون المركبة الفضائية قد خرجت بسلام من مقلاع المشتري فإن اهتزازات في المحركات وانبعاث أدخنة تزيد من الصراع بين الشخصيات الثلاث وحيث كل واحد منهم يسعى باتجاه هدفه الخاص.

يتم خلال ذلك إدخال مزيد من استذكارات جون وخاصة عن بدايات علاقته بزوجته وكيف تعرف عليها وهو ما يخفف عنه الوحشة والإحباط الذي بدأ يسيطر عليه لكن الأمر ما يلبث أن يتطور إلى نوع من الهلوسات واللامنطق إلى درجة أنه يتخيل أن الزوجة موجودة هنا في داخل المركبة الفضائية.

لكن السؤال الذي هو بمثابة انقلاب درامي حاسم يتمثل في: ماذا لو كانت كل تلك الأحداث بما فيها المواجهات الدامية دخل المركبة كلها تتسرب من تشظيات خيال جون وهلوساته والآثار الجانبية المترتبة على استسلامه لحالة العجز التي أثّرت عليه بسبب طول ساعات السبات والانقطاع عن العالم الخارجي؟ فماذا لو كان جون في تلك الرحلة الفضائية لوحده يمضي بالمهمة إلى نهاياتها دون مساعدة من أحد وأن لا وجود لزميليه اللذين أمضى زمنًا في خوض نزاع معهما؟

..

إخراج: ميكائيل هافستروم.

سيناريو: سكوت آدامز، ناثان باركر.

تمثيل: كاسي افليك في دور جون، لورنس فيشبورن في دور الكابتن فرانكس، ايميلي بيتشام في دور زوي، تومير كابون في دور ناش.

مدير التصوير: بار ايكبيرغ.

موسيقى: ستيفين ثام.

مقالات مشابهة

  • فيلم المقلاع.. الخيال العلمي يدخل رواد الفضاء في متاهة البحث عن الحقيقة
  • تيغالي: الهلال هو النادي المفضل لي في السعودية.. فيديو
  • خبير أثري يكشف الحقيقة وراء “الاكتشاف المذهل” أسفل أهرامات الجيزة
  • أنسو فاتي يدفع ثمن خطأ كارثي في برشلونة
  • مصر: ضجة وجود أعمدة أسفل هرم خفرع.. وزاهي حواس يوضح الحقيقة
  • تقارير: صراع ثلاثي إنجليزي على ضم فيران توريس من برشلونة
  • إش إش.. رجب الجريتلي يطلق إش إش ويواجه مختار بعد اكتشاف الحقيقة
  • تشافي على رادار دوري روشن
  • لاعبوا ريال مدريد وراء الإطاحة بماتيو لاهوز من التحكيم الإسباني
  • الصين تعبث بدوران الأرض| الحقيقة الكاملة وراء الظاهرة الغامضة المثيرة للجدل