القائد يرفع منسوب القلق الأمريكي المعلَن من الجبهة اليمنية: زيادةُ زخم وتأثير التصعيد
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
يمانيون- متابعات
على وَقْعِ قلقٍ أمريكيٍّ معلَنٍ من امتلاك القوات المسلحة اليمنية القُدرَةَ على استهداف السفن المتجهة إلى العدوّ الصهيوني في البحر الأبيض المتوسط، كشف قائدُ الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي عن تطورات جديدة في مسار المرحلة الرابعة من التصعيد، حَيثُ أعلن عن وجود تنسيق عسكري مع المقاومة العراقية، وتوعد بعمليات يمنية مباشرة ستكون ذات زخم وتأثير كبيرَينِ؛ الأمر الذي يضع الأعداء أمام المزيد من التداعيات المزلزلة والضاغطة التي سترفع كلفة الإصرار على استمرار الإبادة الجماعية إلى ذروة قصوى جديدة ليس على مستوى الخسائر الاقتصادية فحسب، بل على مستوى المعادلات والضربات الاستراتيجية التي ستزيد حجم ومستوى التحولات الكبرى التي تشهدُها المنطقة.
تنسيقٌ إقليمي لتصعيد أشدَّ تأثيرًا وأعظمَ زَخَمًا:
القائد أكّـد في معرض حديثه عن المرحلة الرابعة من التصعيد خلال خطابه الأسبوعي الأخير أن “التنسيقَ مع الإخوة في العراق سيكون له إسهام إضافي” إلى جانب “عملية التطوير المُستمرّة” للقدرات اليمنية؛ وهو ما يؤكّـد استجابة فصائل المقاومة العراقية لدعوة قائد الثورة التي وجَّهها في الخطاب السابق للاشتراك في مرحلة التصعيد الجديدة ضد العدوّ، والتي تركِّزُ على تشديد الحصار البحري على كيان الاحتلال من خلال استهداف السفن المتوجّـهة إليه عبر البحر المتوسط وَأَيْـضاً حظر سفن كُـلّ الشركات التي تنقل البضائع إلى موانئ فلسطين المحتلّة، وهو تصعيد تستطيع المقاومة العراقية أن تساهم فيه بضربات فاعلة؛ نتيجةَ قُربِ المسافة إلى البحر المتوسط وموانئ العدوّ هناك بالمقارنة مع المسافة إلى اليمن، وقد تكون هناك مساهمات أُخرى مفاجئة من شأنها أن تجعل التصعيد أشدًّ وَقْعًا وتأثيرًا على العدوّ.
ويمثل اشتراكُ اليمن والمقاومة العراقية في مسار تصعيدي واحد بحد ذاته ضربةً للعدو الصهيوني ورعاته الغربيين، حَيثُ يعزِّزُ هذا التنسيقُ وَحدةَ ولُحمةَ الجبهات الإقليمية المساندة للشعب الفلسطيني بشكل أكثر تنظيمًا وتركيزًا يفتح المجال لمسارات عمل استراتيجية تستطيع من خلالها الجبهات المساندة أن تضاعف الضغط على العدوّ ورعاته بشكل كبير وتضيق خياراتهم.
في السياق نفسه، وفيما يتعلق أَيْـضاً بالمرحلة الرابعة من التصعيد، أكّـد قائد الثورة أن “العمليات المباشرة من الأراضي اليمنية سيكون لها أَيْـضاً تأثير وهناك بشائر قادمة وستشهد الزخم العظيم والكبير والمؤثر” وهو إعلان يشي باقتراب تدشين مسار عمليات مكثّـفة ونوعية قد تم الإعداد لها بما يتطلب من القدرات العسكرية والجهوزية الاستخباراتية والتنسيق العملياتي؛ الأمر الذي يضع العدوّ أمام احتمالات صعبة ومزعجة للغاية؛ فإعلان قائد الثورة قد يعني تنفيذ عمليات مكثّـفة ضد السفن المتجهة إلى موانئ العدوّ في البحر المتوسط؛ وهو ما سيشكل كارثة اقتصادية كبرى على كيان الاحتلال؛ كونه لم يعد يملك سوى هذا الطريق الملاحي للتزود بالبضائع، كما أن الإعلان قد يعني أَيْـضاً استئناف الضربات المباشرة على الأراضي الفلسطينية المحتلّة ولكن بقدرات أكثر تطوُّرًا لا يستطيعُ العدوُّ اعتراضَها، كما حدث في مارس الماضي عندما وصل صاروخ كروز يمني مطور إلى “أُمِّ الرشراش” المحتلّة ولم تستطع أنظمة العدوّ رصدَه والتصديَّ له، وقد أكّـد قائد الثورة وقتَها أن تلك الضربةَ فتحت أُفُقًا جديدًا أمام التصنيع الحربي اليمني.
وبالنظر إلى المسار التصاعدي الكبير للجبهة اليمنية المساندة لغزة، من المرجَّح أن يتم العملُ على المسارَينِ معًا في وقت واحد: تكثيف العمليات باتّجاه المتوسط، مع تنفيذ ضربات نوعية على الأراضي المحتلّة.
وقد أشار قائدُ الثورة أَيْـضاً إلى جُزءٍ مهمٍّ من معادلة التصعيد اليمني الجديد، حَيثُ أوضح أن إحدى العملياتِ البحرية التي نُفِّذَت خلال الأسبوع الماضي استهدفت سفينة تابعة لشركة خرقت الحظر المفروض على الوصول إلى موانئ فلسطين المحتلّة، وهي إشارة واضحة إلى بدء تنفيذ العقوبات الشاملة التي أعلنت عنها القوات المسلحة في إطار المرحلة الرابعة من التصعيد، والتي تتضمن حظرَ كُـلّ السفن التابعة للشركات المتورطة في إمدَاد العدوّ بحريًّا، مهما كانت وِجهةُ تلك السفن أَو جنسيتها؛ الأمر الذي قد تزيدُ وتيرته في إطار مسارات العمل التي توعَّد بها القائد خلال الفترة المقبلة.
قلقٌ أمريكي معلَنٌ من القدرات اليمنية:
وتأتي التأكيداتُ الجديدةُ لقائد الثورة على وَقْعِ اعتراف أمريكي معلَن بالقلق من قدرات الجبهة اليمنية المساندة لغزة، حَيثُ نقلت وكالات أنباء ووسائل إعلام أمريكية نهايةَ الأسبوع المنصرم عن مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية قوله: إن القوات المسلحة اليمنية “لديها مجموعة متقدمة من الأسلحة، وتمتلكُ أسلحةً يمكنُها الوصولُ إلى البحر الأبيض المتوسط” مُضيفاً أن هذا الأمرَ “يُثيرُ القلقَ” لدى الولايات المتحدة الأمريكية.
وجاء تصريح المسؤول الأمريكي الكبير توازيًا مع تحَرُّكٍ جديدٍ للولايات المتحدة في المنطقة يهدفُ إلى تشكيلِ درع دفاعي إقليمي بالتنسيق مع دول الخليج؛ مِن أجلِ حماية الكيان الصهيوني والمصالح الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة، سواء على مستوى الهجمات الصاروخية والجوية أَو على مستوى التهديد البحري، حَيثُ قال مسؤولون أمريكيون في البنتاغون إنهم بدأوا عقدَ لقاءات مع دول الخليج في هذا السياق؛ الأمر الذي يترجمُ إدراكَ الولايات المتحدة لجديةِ وخطورةِ مسار واحتمالات التصعيد من الجبهات المساندة، بما في ذلك اليمن.
وقد ألمح قائدُ الثورة في خطابه الجديد إلى أن “الأمريكيَّ يحاولُ إعاقةَ المرحلة الرابعة من التصعيد ويشتغلُ بالكثير من الأحزمة والأنشطة لكنه سيفشل” في إشارة واضحة إلى أن القوات المسلحة اليمنية قد وضعت في حسبانها كافةَ الإجراءات التي يعملُ عليها العدوّ ورعاته في إطار محاولة عرقلة التصعيد المساند لغزة.
وبرغم أن تأكيداتِ قائد الثورة ألمحت إلى ما يبدو أنه سيكونُ مفاجآتٌ نوعية، فَــإنَّه حرص على إبقاءِ مجال التصعيد مفتوحًا بلا خطوط حمراء أَو قيود أَو توقعات محدودة، حَيثُ أكّـد أن الإرادَةَ الشعبيّةَ اليمنيةَ للتصعيد لا زالت تفوقُ حجمَ ما هو ممكن من ناحية القدرات؛ وهو ما يعني أن العملَ سيتواصلُ؛ مِن أجلِ ابتكارِ وخلقِ كُـلِّ ما يمكن من وسائل وأدوات ومعادلات التصعيد المؤثر والفاعل؛ الأمر الذي يوصل رسالة واضحة للأعداء بأنَّ مستوى قلقهم من القدرات اليمنية (والذي يبدو أن ارتفع إلى حَــدٍّ كبيرٍ حتى يتم التصريح به) لن يقفَ عند حَــدٍّ معين، بل سيظل مرشَّحًا للتصاعد دائماً، وبوتيرة غير متوقعة؛ فالأعداء لم يكونوا يتوقعون أن تصلَ العمليات اليمنية إلى المحيط الهندي والبحر المتوسط، ولا يمكنهم أن يخمِّنوا إلى أي مدى قد يصلُ التصعيدُ بعد المرحلة الرابعة.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: المرحلة الرابعة من التصعید القوات المسلحة البحر المتوسط قائد الثورة الأمر الذی ة الیمنیة على مستوى المحتل ة أ ی ـضا
إقرأ أيضاً:
القاذفات الشبحية تنضم إلى فضيحة انهيار الردع الأمريكي
يمانيون../ لا تزال أصداءُ الفشل الأمريكي في مواجهة جبهة الإسناد اليمنية لغزة، تتسعُ بعد مرور شهر كامل على بدء العدوان الذي شنته إدارة ترامب في منتصف مارس الماضي، توازيًا مع استئناف الإبادة الجماعية في غزة، حَيثُ أكّـدت تقارير أمريكية جديدة أن واشنطن لم تفشل فحسب في تحقيق أهدافها العملياتية التي تحولت إلى آمال تستنزف الموارد العسكرية بلا طائل، بل فشلت حتى في تحقيق الأهداف الاستعراضية من خلال حشد أساطيلها وقاذفاتها الشبحية؛ الأمر الذي يجعل الإخفاقَ أشدَّ تأثيرًا.
الفشل العملياتي يغذي مخاوف استنزاف الموارد:
نشرت مجلة “أمريكان كونسيرفاتيف” الأمريكية، اليوم الأربعاء، تقريرًا جديدًا سلطت فيه الضوء على المخاوف المُستمرّة من استنزاف موارد الجيش الأمريكي في العدوان على اليمن، بدون تحقيق أية نتائج، وخُصُوصًا الصواريخ والذخائر التي يصعُبُ تجديدُ مخزوناتها بسرعة؟؛ الأمر الذي يشير إلى أن استمرار العدوان بات يشكّل ضغطًا متزايدًا على واشنطن نفسها.
ووَفقًا للمجلة فقد “بات واضحًا أن الولايات المتحدة تستخدم صواريخها وتنفقها بوتيرة أسرع من قدرتها على إنتاجها” وعن المحلل الدفاعي مايكل فريدنبرغ، قوله: إنه بسَببِ ذلك فَــإنَّ “الولايات المتحدة بعيدة كُـلّ البُعد عن الاستعداد للانخراط بثقة في صراع مباشر مستدام مع منافس مثل الصين”.
وذكّرت المجلة بأن إدارة بايدن خلال محاولتها إيقافَ الحصار البحري على الملاحة الصهيونية “أنفقت من الصواريخ والذخيرة أكثر مما تم استخدامه في أي وقت مضى منذ الحرب العالمية الثانية”، بما في ذلك أكثر من 3 % من ترسانة صواريخ (توماهوك) الأمريكية، وَفقًا للباحث جيم فين من مؤسّسة هيريتيج البحثية.
وقال فين: “في أية حرب ضد الصين، تُعد هذه الذخائر بالغة الأهميّة” مُشيرًا إلى أن اليمنيين “أثبتوا أنهم يُشكلون مشكلة مُلحة للولايات المتحدة وحلفائها، وَإذَا تطلب الأمر مئات الصواريخ لصد هجماتهم – بنجاح محدود – فسيتطلب الأمر المزيد لمواجهة التهديد الصيني” مُشيرًا إلى أن “المشكلة ستكون أخف لو كانت الولايات المتحدة تقوم بتجديد مخزوناتها من الذخائر المكلفة في الوقت المناسب، لكنها لا تفعل ذلك” حسب قوله.
ونقلت المجلة عن دان جرازيير، مدير برنامج إصلاح الأمن القومي في مركز “ستيمسون” الأمريكي للأبحاث، قوله: إن محاربة اليمن بترسانة تبلغ قيمتها تريليون دولار يشكِّلُ “حماقةً استراتيجيةً وهدرًا للموارد” معتبرًا أن هذه المشكلة أكبر في نظره من مشكلة الاستعداد للصراع مع الصين.
وقال جرازيير: “ننفق ثروةً على بناء قوةٍ لأسوأ الاحتمالات، فنحصل على جيشٍ ضخمٍ مُنتفخٍ بكل هذه الأسلحة المتطورة التي تكلف ثروةً طائلة ولا تعمل بالكفاءة التي توقعها أحد، ولكن ينتهي بنا الأمر إلى خوض سيناريو أقل شدةً بكثير مما خططنا له.. فهناك تفاوتٌ ماليٌّ كبير، حَيثُ نرسل صاروخًا بقيمة مليونَي دولار لهزيمة طائرةٍ مُسيّرةٍ بقيمة ألف دولار، وهذا أمرٌ مُثيرٌ للسخرية”.
وخَلُصَت المجلة إلى أنه، في ظل هذه المخاوف فَــإنَّ “ما يفعلُه الجيشُ الأمريكي في البحر الأحمر الآن ليس ذكيًّا على الإطلاق”.
وكما يتضحُ من خلال تقرير المجلة الأمريكية فَــإنَّ المخاوف بشأن استنزاف موارد الجيش الأمريكي لا تتمحور فقط حول ارتفاعِ التكاليف وعدمِ القدرة على تجديد المخزونات، بل يعتبر العامل الأَسَاسي في هذه المخاوف هو عدم تحقيق أية إنجازات عملياتية؛ لأَنَّ ذلك يعني استمرارَ العدوان لفترة أطولَ، وبالتالي استهلاك المزيد من الذخائر بلا طائل.
ومن خلال استمرار التعبير بصراحة عن المخاوف، يتضح أن دعايات إدارة ترامب حول تحقيق إنجازات مزيَّفة في اليمن، لا تحظَى بأي تصديق داخلَ الولايات المتحدة، وهو ما يعني أن استمرارَ العدوان سيشكِّلُ ضغطًا متزايدًا على واشنطن نفسها، بدلًا عن الضغطِ على صنعاء والقوات المسلحة اليمنية؛ لأَنَّ تزايُدَ الانتقادات وانكشاف التكاليف الهائلة (التي بلغت أكثرَ من مليار دولار في أَقَلَّ من ثلاثة أسابيعَ) سيُجبِرُ الإدارَةَ الأمريكية على تقديم إجابات، ولن تكون إجاباتٍ مقنعةً؛ لأَنَّها لا تنطوي على تحقيق الأهداف المعلَنة.
وقد عبرت تقارير أمريكية نشرتها مجلتا “ناشيونال إنترست” و”اتلانتك” الأمريكيتان مؤخّرًا عن مخاوفَ صريحة من تحول العدوان الأمريكي على اليمن إلى “فضيحة” وإلى “نكسة جديدة” تشبه ما حصل في أفغانستان؛ بسَببِ غياب الإنجازات مع تراكم التكاليف والخسائر وإنهاك القوات الأمريكية.
القاذفات الشبحية تنضمُّ إلى حاملات الطائرات في فضيحة سقوط الردع الأمريكي:
والحقيقةُ أن ملامحَ هذه “الفضيحة” وَ”النكسة” قد برزت فِعْلًا، من خلال هزيمة البحرية الأمريكية في الجولة السابقة أمام اليمن، لكنها تزايدت الآن مع محاولة إدارة ترامب ترميمَ تلك الهزيمة، حَيثُ انضمَّت قاذفاتُ الشبح (بي-2) إلى حاملات الطائرات والسفن الحربية في قصة سقوط الردع الأمريكي أمام اليمن، وفتح الفشل الجديد البابَ أمام مناقشات غير مسبوقة بشأن فعالية القاذفات الشبحية، مثلما فتح الفشلُ السابقُ بابَ الحديث عن انتهاء عصر حاملات الطائرات.
وقالت مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية، أمس الثلاثاء: إن “إرسالَ سِتِّ قاذفات (بي -2) إلى قاعدة “دييغو غارسيا” في المحيط الهندي واستخدامها في العدوان على اليمن، كاستعراض للقوة، فشل في إيصال رسائل “الردع” التي أرادت إدارةُ ترامب توجيهَها لصنعاء”، مشيرة إلى أن “الحقيقَة الثابتة هي أنه بعد أكثرَ من عام ونصف عام من التدخل البحري الأمريكي، لا يزال اليمنيون أقوياء” الأمر الذي يجعلُ وجودَ القاذفات الشبحية “مُجَـرّدَ فرصة باهظة الثمن لالتقاط الصور” حسب تعبير المجلة التي أضافت أَيْـضًا أن “الأمرَ أشبهُ بوجود هذه القاذفات في متحف؛ لأن الرسالة لم تصل”.
ويشكِّلُ هذا التناولُ نتيجةً عكسيةً مهمةً للعدوان الأمريكي الجديد الذي كان من أهدافه إعادةُ ترميم سُمعة البحرية الأمريكية وحاملات الطائرات التي انهارت سُمعتها خلال العام الماضي، وهو ما يعني أن إدارةَ ترامب لم تستطع فعلًا الخروجَ من المأزِق الذي عاشته سابقتها بل إنها تساهمُ في توسيعِ ذلك المأزِق وتداعياته بشكل أكبر، حَيثُ يشكّل سقوطُ هيبة القاذفات الشبحية ضربةً مهمةً لن يمر وقتٌ طويلٌ قبل أن يبدأ المحللون الأمريكيون بالحديث بصراحة عن خطر استفادة خصومِ الولايات المتحدة منها؛ الأمر الذي يؤكّـد أن العدوانَ على اليمن يتحول بالفعل إلى “فضيحة” و”نكسة” تأريخيةٍ لأمريكا.