قال نائب المدير العام للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، اللواء محمد إبراهيم الدويري، إن الضغوط الدولية تطوق عنق إسرائيل وذلك عقب القرارات التاريخية التي اتخذتها محكمة العدل الدولية، في جلستها التي انعقدت، اليوم الجمعة، بشأن مطالبة إسرائيل بوقف عملياتها العسكرية في مدينة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة، وفتح معبر رفح أمام إدخال المساعدات.

وأكد اللواء محمد الدويري، أن القرار الذي اتخذته محكمة العدل الدولية يعتبر قرارًا على مستوى كبير من الأهمية، إذ أنه يعد تطورًا إيجابيًا واستكمالاً للقرار الذي اتخذته المحكمة في يناير الماضي بمطالبة إسرائيل ببذل كل ما في وسعها لمنع أعمال الإبادة الجماعية التي تقوم بها في قطاع غزة.

وأضاف أن القرار تم بأغلبية 13 صوتًا مؤيدًا مقابل صوتين معارضين فقط، وهو ما يعكس قناعة المحكمة الدولية بأن ما تقوم به إسرائيل في غزة يتعارض بصورة مطلقة مع القانون الدولي، ولابد من وقف هذه الإجراءات التي ترقى إلى حد الإبادة الجماعية.

وأشار إلى أن القرار تم اتخاذه عقب مرور عدة أيام على قرار المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، بشأن تقدم طلب إصدار مذكرات اعتقال بحق بعض القيادات الإسرائيلية والحمساوية من أهمهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف جالانت.

ونوه إلى أن هذا القرار يأتي بعد اعتراف ثلاث دول مؤخرًا بالدولة الفلسطينية المستقلة وهي «إسبانيا - أيرلندا - النرويج » ما يعد تطورًا هامًا للغاية في تعامل المجتمع الدولي مع القضية الفلسطينية.

وقال اللواء الدويري: "إننا حاليًا أمام مجموعة من التحركات التي تقوم بها بعض المنظمات الدولية الهامة وكذا بعض الدول الأوروبية من أجل إنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بل وتمهيد المجال أمام إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".

ورأى أنه وبالرغم مما هو متوقع من أن إسرائيل سوف ترفض كافة هذه القرارات وتعتبر نفسها دولة فوق القانون الدولي إلا أن العالم كله مطالب الآن وأكثر من أي وقت مضى بأن يزيد من حجم الضغوط على إسرائيل من أجل وقف الكارثة الإنسانية التى يشهدها القطاع وعمليات القتل والتدمير والتهجير والعقاب الجماعي التي تقوم بها إسرائيل ضد أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة.

ونبه اللواء محمد الدويري بأن هناك مسئولية متزايدة تقع على كاهل الولايات المتحدة التي عليها أن تتحرك بقوة وفاعلية أكثر تأثيرًا من أجل وقف الحرب في غزة أولاً، ثم الانتقال بعد ذلك إلى استئناف عملية السلام التي تؤدى إلى تنفيذ مبدأ حل الدولتين.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: إسرائيل قطاع غزة اللواء محمد الدويري الضغوط الدولية اللواء محمد قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

باحث «المصري للفكر»: الجهود المصرية تطوق أطروحات أمريكا وإسرائيل لمنع التهجير

قال محمد فوزي الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات، إن جهد مصر الدبلوماسي يهدف لتطويق الأطروحات الأمريكية الإسرائيلية المتعلقة بالتهجير.

مواجهة تصفية القضية الفلسطينية

وأضاف «فوزي»  خلال مداخلة هاتفية على قناة «إكسترا نيوز»، قائلًا: «الدولة المصرية تسعى عبر هذة الجولات المكوكية التي يقوم بها وزير الخارجية أو من خلال المباحثات الثنائية للرئيس عبد الفتاح السيسي مع العديد من زعماء وقادة الدول الغربية، أو الأمين العام للأمم المتحدة إلى تطويق الأطروحات الأمريكية الإسرائيلية الخاصة بتهجير الشعب الفلسطيني وتصفية القضية الفلسطينية».

تطويق الأطروحات الإسرائيلية والأمريكية 

وتابع: «عندما نتحدث عن تطويق هذه الأطروحات فنحن نتحدث عن خطوة شديدة الذكاء وشديدة الأهمية وأهمها بشكل ضمني، ومباشر تعزل هذه الأفكار تجعل الولايات المتحدة ودولة الاحتلال، تغرد خارج سرب الإجماع الدولي والإقليمي والعربي على وجه الخصوص، وهو تحرك شديد الأهمية على كل المستويات».

مقالات مشابهة

  • هيئة الخدمات المالية تلزم المحاسبين باعتماد معايير التقارير المالية الدولية
  • إسرائيل تتسلم شحنة القنابل التي أرسلها ترامب بعد تعليقها من بايدن
  • مصدر مطلع:المشاريع التي تفتح هي أصلاً مشاريع قديمة والفساد هو القرار السياسي
  • الوسطاء يكثّفون الضغوط على إسرائيل لبدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة
  • ترامب: القرار بيد إسرائيل.. بعد إفراج حماس عن 3 رهائن
  • ترامب: القرار بيد إسرائيل.. بعد إفراج حماس عن الرهائن
  • ما هي وحدة "سابير" التي أنقذت إسرائيل من صواريخ إيران؟
  • اللواء الدويري .. ترامب شخصية استعراضية نرجسية
  • باحث «المصري للفكر»: الجهود المصرية تطوق أطروحات أمريكا وإسرائيل لمنع التهجير
  • استطلاع رأى: 69% من الأوكرانيين يرون تعليق تمويل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ضارًا بالبلاد