نقص العتاد والجنود وتزايد المصابين بإعاقات يهدد الجيش الإسرائيلي
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
أشار محللون عسكريون إسرائيليون إلى أن استمرار القتال لنحو 8 أشهر في غزة تسبب في تراجع مخزون الجيش من الذخيرة والمعدات العسكرية، وزيادة عدد الإصابات في صفوف الجنود وتراجع معنوياتهم.
بعد قرار محكمة العدل.. إسرائيل تشن هجوما مكثفا على رفح وشمال غزةوقال المحلل العسكري عمير ربابورت في صحيفة "ماكور ريشون"، إن كمية الدبابات الموجودة بحوزة الجيش حاليا هي أقل من نصف الدبابات التي كانت لديه قبل عشر سنوات، "وأقل بكثير من "الخط الأحمر" الذي رسمته هيئة الأركان العامة.
ووفقا لربابورت، قُتل مئات الجنود والضباط في الحرب الحالية، كما أن عدد الجنود المصابين كبير، ويوجد حاليا 10 آلاف جندي معاق، وكثيرون بينهم شُخص مرضهم على أنهم "مرضى نفسياً"، مضيفا أن عددا كبيرا من الجنود يعاني من أعراض ما بعد الصدمة، "والوسيلة الأكثر نجاعة حاليا هي محادثات مع علماء نفسيين يترددون بأعداد كبيرة إلى قواعد الجيش الإسرائيلي حول قطاع غزة وأحيانا عند الحدود الشمالية، ويجرون محادثات مع الجنود قبل المعارك وبعدها".
وأشار المحلل العسكري إلى أن "النقص في الجنود ملموس في جميع أنحاء الجيش، لكن النقص الأكبر موجود في مستوى الضباط الميدانيين، بين قادة الوحدات والسرايا. وهناك أيضا مسألة الكفاءة النفسية للجنود"، بسبب الفترة الطويلة التي قضوها في القتال، بدون إجازات.
وأضاف "والجنود الذين لا يزالون في ميدان القتال ليس بإمكانهم حتى المشاركة في جنازات زملائهم. وهم يواجهون توترا هائلا ولا وقت لديهم للانتعاش من أحداث واجهوها بأنفسهم خلال الحرب"، موضحا أن "التراجع الجسدي والنفسي للجنود، وخاصة في القوات النظامية والنقص الكبير بالضباط، يقلق جدا قيادة الجيش الإسرائيلي".
وأشار المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل، إلى أن الحرب على غزة تمتد لفترة طويلة "من دون أن ينهي الجيش الإسرائيلي تحقيقات الحرب المركزية ومن دون أن يغادر المسؤولون المركزيون عن الأخطاء فيها صفوفَ الجيش أو يُقالوا من الخدمة".
وأضاف أن "جميع المسؤولين اعترفوا بالإخفاقات في مرحلة مبكرة، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، أهارون حليفا، ترجم ذلك بالاستقالة. ورئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، برفضه المطلق الاعتراف بالمسؤولية عن الإخفاق، تفوق على جميع زملائه. لكن لا يمكن التحدث إلى الأبد عن المسؤولية كمسألة فلسفية – نظرية، من دون دعم ذلك بفعل ما".
وحسب هرئيل، فإن "هذه الشكوك تتغلغل إلى داخل المؤسسة العسكرية، وإلى جميع المستويات، بدءا من الجنرالات الذين يشعرون بالبعد والاغتراب عن زملائهم في هيئة الأركان العامة ورئيس أركان الجيش نفسه، وحتى قادة الكتائب والسرايا في الخدمة العسكرية الدائمة الذين يتزايد بينهم عدد الذي يطلبون تسريحهم على إثر مشاعر تراجع المعنويات بسبب الحرب الطويلة".
ولفت المحلل إلى أنهم "في الجيش الإسرائيلي يتحدثون عن ضرورة إدارة "اقتصاد الذخيرة" من أجل إبقاء مخزون القذائف والقنابل لاحتمال نشوب حرب شاملة ضد حزب الله. والمعنويات أيضا هي مورد من شأنه أن يواجه نقصا وينبغي التعامل معه بحذر. وهذا ينطبق على جنود الاحتياط، الذين يُستدعون للمرة الثالثة للخدمة العسكرية في القطاع أو الشمال أو الضفة الغربية، وكذلك على الجنود النظاميين الشبان الذين يرسلون الآن إلى غزة بعد فترة قصيرة من انتهاء تأهيلهم".
وتابع أن "شعبتي العمليات والقوى البشرية تواجه حالات اضطرارية، لم يتوقع شدتها أحد. فحرب استنزاف طويلة كهذه لم تكن متوقعة في سيناريوهات الحرب، وتجلب ضغوطا بمستوى غير معقول".
ولفت الباحث في "معهد أبحاث الأمن القومي" في جامعة تل أبيب وعضو الكنيست السابق عوفر شيلَح، إلى أن المشاهد والتقارير حول الحرب على غزة "تعيد إلى الذاكرة العام 1983، وهو العام الذي بدأ فيه الجيش الإسرائيلي بالغوص في الوحل اللبناني".
وتوقع أن "الأعباء على قوات الاحتياط، وخاصة على خلفية الخلافات المتصاعدة في المجتمع الإسرائيلي حول أهداف الحرب، ستؤثر سلبا على أداء الجيش".
المصدر: وكالات
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة بنيامين نتنياهو تل أبيب حركة حماس حزب الله طوفان الأقصى قطاع غزة الجیش الإسرائیلی إلى أن
إقرأ أيضاً:
ترامب يهدد بوتين بفرض عقوبات على روسيا
هدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الثلاثاء، بفرض عقوبات على روسيا ما لم يتحاور رئيسها بشأن الحرب على أوكرانيا.
وقال ترامب إنه سيفرض عقوبات على روسيا إذا رفض رئيسها فلاديمير بوتين التفاوض لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
ولم يذكر ترامب أي تفاصيل بشأن العقوبات الإضافية المحتملة.
وكانت الولايات المتحدة قد فرضت بالفعل عقوبات شديدة على روسيا بسبب هجومها على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.
⚡️ TRUMP SAYS HE IS LIKELY TO IMPOSE MORE SANCTIONS ON RUSSIA IF MOSCOW REFUSES TO NEGOTIATE WITH HIM
Russia has repeatedly expressed its readiness for negotiations, but Kiev has decreed a ban on talks. The West continues to ignore Ukraine’s refusal of dialogue. pic.twitter.com/pjHIBHXhfh
وقال ترامب إن إدارته تدرس أيضاً مسألة إرسال أسلحة إلى أوكرانيا، مضيفاً أن على الاتحاد الأوروبي أن يبذل المزيد من الجهد لدعم أوكرانيا.
وأضاف "نتحدث مع (الرئيس الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي، وسنتحدث مع الرئيس بوتين قريباً جداً، سننظر في الأمر"، مردفاً أنه ضغط على الرئيس الصيني شي جين بينغ في مكالمة هاتفية للتدخل لوقف حرب أوكرانيا.
وتابع ترامب قائلاً: "لم يفعل شي الكثير في هذا الصدد. لديه الكثير من القوة، مثلنا لدينا الكثير من القوة".
ويذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، هنأ دونالد ترامب، قبل ساعات من تنصيبه رئيساً، قائلًا إنه "منفتح على الحوار" بشأن أوكرانيا لتحقيق "سلام دائم"، بعد 3 سنوات على بدء الحرب.
وتعهد ترامب، الذي بدأت ولايته الرئاسية الثانية أمس، بالتحاور مع طرفي النزاع وإنهاء الحرب التي اندلعت في فبراير (شباط) 2022.