سرايا - أفاد مقال بموقع إنترسبت الإخباري بأن منظمة أميركية غير ربحية ظلت تقدم دعما ماليا لوحدة في الجيش الإسرائيلي متهمة بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في فلسطين وللجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (أيباك).

ويتعلق الأمر بمنظمة خيرية غير ربحية في الولايات المتحدة تُعرف باسم "أصدقاء ناحال حريدي".



ويقود هذه المنظمة، التي حوّلت ملايين الدولارات إلى كتيبة إسرائيلية في السنوات الأخيرة، رجل يدعى ستيفن روزديل، درج على التبرع أيضا لأيباك التي تُعد أقوى جماعات الضغط المؤيدة لإسرائيل في أميركا، طبقا للمقال.

وروزديل هو مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة تدير أكثر من 100 مركز للرعاية الطويلة الأجل وإعادة التأهيل الطبي وغيرها من مرافق الرعاية الصحية في 7 ولايات.

وقد تبرع روزديل -وهو عضو مسجل في الحزب الجمهوري– بما مجموعه 33 ألفا و500 دولار إلى اللجنة الأميركية للشؤون العامة الإسرائيلية، ولجان العمل السياسي التابعة لها في هذه الدورة، بما في ذلك 25 ألف دولار إلى لجنة العمل السياسي الكبرى التابعة لأيباك، ونحو 10 آلاف دولار إلى لجنة العمل السياسي العادية التابعة لأيباك أيضا.

ويدعم روزديل أيضا المنافسين الذين اختارتهم أيباك للإطاحة بالنائبين عن الحزب الديمقراطي في مجلس النواب جمال بومان عن ولاية نيويورك، وكوري بوش عن ولاية ميسوري.

وكشفت مراسلة الشؤون السياسية بالموقع الأميركي أكيلا لاسي، في مقالها، أن كتيبة "نيتساح يهودا" التابعة للجيش الإسرائيلي اشتُهرت بتجاوزاتها تجاه الفلسطينيين وانتهاكاتها لحقوق الإنسان في الضفة الغربية، بما في ذلك حادثة أدت إلى وفاة رجل أميركي فلسطيني يدعى عمر أسعد (78 عاما) في عام 2022، وكان يقيم في السابق بمدينة ميلووكي بولاية ويسكونسون.

وتأسست كتيبة "نيتساح يهودا" في عام 1999، وهي وحدة تسمح لليهود المتدينين من الذكور فقط بالانخراط في الجيش الإسرائيلي. وجاء تشكيلها نتيجة تعاون مشترك بين الجيش ووزارة الدفاع ورابطة الحاخامات.

وجاء في المقال أن الخارجية الأميركية، رغم إبدائها قلقها العميق من ملابسات وفاة أسعد، فإنها لم تتخذ إجراءات لمحاكمة أي شخص في نهاية المطاف.

وطبقا للموقع الأميركي، فإن إدارة الرئيس جو بايدن كانت تدرس فرض عقوبات على كتيبة "نتساح يهودا" بموجب قوانين ليهي، التي تهدف إلى منع الدولة من تمويل أو إمداد أو تدريب قوات الأمن المتهمة بشكل موثوق بانتهاكات حقوق الإنسان.

وقد أرسل موظفو وزارة الخارجية تقريرا إلى وزيرهم أنتوني بلينكن، في وقت سابق من هذا العام، يوصي بفرض عقوبات على الكتيبة من أجل حرمانها من تلقي المساعدات الأميركية. وبعد أن أبدى الوزير نيته متابعة التوصيات، تراجعت وزارة الخارجية في نهاية المطاف ورضخت لضغوط المسؤولين الإسرائيليين، كما يؤكد إنترسبت.

وقد أدت هذه الادعاءات إلى إدراج الكتيبة، المعروفة رسميا باسم "ناحال حريدي"، في قائمة قصيرة من وحدات الجيش الإسرائيلي التي كان وزير الخارجية أنتوني بلينكن يعتزم فرض عقوبات عليها الشهر الماضي.

وكان من شأن هذه الخطوة قطع إمداد الكتيبة بالأسلحة وغيرها من المساعدات العسكرية الأميركية.

لكن الكتيبة لديها مصدر آخر موثوق للدعم الدولي، وهي منظمة "أصدقاء ناحال حريدي".

ونقل موقع إنترسبت عن إيفا بورغواردت، المتحدثة الوطنية باسم جماعة يهودية مناهضة للاحتلال تسمى منظمة "إيف نوت ناو" (IfNotNow) -وتعني "إن لم يكن الآن"- القول "نحن ندرك أن الدور الأساسي الذي تلعبه أيباك هو منع أي مساءلة للحكومة والجيش الإسرائيليين. لذلك ليس من المستغرب أن يدعم مانحوهما أيضا كتائب الجيش الإسرائيلي التي ترتكب عشرات الانتهاكات الموثقة لحقوق الإنسان".

وقالت إن على الديمقراطيين أن ينأوا بأنفسهم عن أيباك بسبب جهودها لإسكات منتقدي إسرائيل داخل الكونغرس، مثلما نفروا من الرابطة الوطنية للأسلحة.

وتساءلت "لماذا لا نتعامل مع أيباك مثل الرابطة الوطنية للأسلحة عندما نعلم أنها ممولة من قبل أشخاص يدعمون أيضا مبيعات الأسلحة دون أي مساءلة عن مقتل المدنيين، بما في ذلك مقتل آلاف الأطفال؟".

وأضافت "السؤال هنا موجه للحزب الديمقراطي: هل سيقف إلى جانب غالبية الأميركيين الذين يريدون وقف إطلاق النار وفرض شروط على الأسلحة إلى إسرائيل؟ أم أنه سينحاز إلى جانب أيباك ودعمها غير المشروط لمذبحة نتنياهو للفلسطينيين في غزة؟".

ويعد دعم روزديل للجنة العمل السياسي التابعة لأيباك -برأي كاتبة المقال- أكبر مساهمة في حملته حتى الآن هذا العام، وأكثر من ضعف باقي المساهمات التي قدمها منذ يناير/كانون الثاني الماضي. فقد تبرع في مارس/آذار السابق بألف دولار لحملة جورج لاتيمر، الرئيس التنفيذي لمقاطعة ويستشيستر بولاية نيويورك، الذي جندته أيباك العام الماضي لتحدي بومان.

كما قدم روزديل 50 ألف دولار إلى لجان العمل السياسي الكبيرة المعروفة باسم "سوبر باك"، و6 آلاف دولار أخرى للجنة العمل السياسي العادية التابعة لمجموعة الضغط نفسها المؤيدة لإسرائيل.

وبحسب مقال إنترسبت، فإن أيباك كانت قد خططت لإنفاق 100 مليون دولار في هذه الدورة للإطاحة بعضوات الفريق الذي ينتقد المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل.

والفريق ‏اسم غير رسمي يُطلق على 4 نائبات انتُخبن عام 2018 لتمثيل مناطق مختلفة في الكونغرس الأميركي عن الحزب الديمقراطي، وهنّ ألكساندريا أوكاسيو كورتيز عن ولاية نيويورك، وإلهان عمر عن ولاية مينيسوتا، وأيانا بريسلي من ماساشوستس، ورشيدة طليب عن ولاية ميشيغان.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی العمل السیاسی دولار إلى عن ولایة

إقرأ أيضاً:

البوعيشي: اقتحام العمل السياسي تحدٍ أمام الليبييات  

قالت خديجة البوعيشي الخبيرة القانونية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لدى ليبيا، إن النساء في ليبيا لعبن دوراً حاسماً في إعادة بناء مجتمعاتهن وفي مفاوضات السلام والمساهمة في الاقتصاد، وغالبًا بطرق لا يتم الاعتراف بها.

أضافت في مقال بموقع البرنامج الأممي، “بمرور اليوم العالمي للمرأة 2025، لكن الدعوة إلى تسريع العمل لا تزال أقوى من أي وقت مضى، ففي ليبيا مثلاً، لا تنتظر المرأة – فهي تقود جهود بناء السلام، وتدفع التحول الاقتصادي، وتدخل في مجالات السياسة وصنع القرار، المساواة ليست عملًا بنية حسنة فحسب – بل إنها واجبناـ إنه الأساس الذي تبني عليه الدول نحو التعافي والسلام والازدهار الاقتصادي، وفي ليبيا حيث تستمر النساء في تحدي الصعاب، فإن مشاركتهن ضرورية”.

وتابعت “في اللجان المحلية لبناء السلام والتنمية، تشكل النساء الآن 40% من عدد الأعضاء، ويضطلعن بدور نشط في حل النزاعات والحوكمة المجتمعيةـ في الأماكن التي كان يهيمن عليها الرجال، يغيرون لهجة المناقشات، ويؤثرون على السياسات، ويقودون جهود المصالحة”.

وأوضحت أنه لا تزال المساحات السياسية من بين أصعب المساحات التي على النساء اقتحامها، ومع ذلك، فهن مستمرات في السعي لذلك، إذ تعمل النساء في جميع أنحاء ليبيا على تعزيز المشاركة الديمقراطية، سواء من خلال تثقيف الناخبين أو الدعوة أو القيادة، تعمل سفيرات التوعية النسائية على ضمان فهم المرأة لحقوقها الانتخابية وقيمة أصواتهن، مما يسهم في الدفع من أجلتمثيل سياسي أقوى على جميع المستويات.

وأشارت إلى أن تشجيع المزيد من النساء ليس فقط على التصويت لكن أيضًا على المشاركة في تشكيل السياسات والأدوار القيادية أمر ضروري لدفع التقدم نحو المساواة.

مقالات مشابهة

  • إنترسبت: شركة المراقبة هذه زودت الشرطة الأميركية ببيانات سرية عن احتجاجات فلسطين
  • الحوثيون يعلنون رصد تحركات عسكرية واستهداف حاملة طائرات أمريكية
  • الحوثيون يزعمون استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية بصاروخ “فرط صوتي”
  • منظمة الصحة العالمية: خفض المساعدات الأميركية قد يتسبب بخسارة أرواح الملايين
  • استشهاد عضو المكتب السياسي لحماس أبو عبيدة الجماصي وعائلته في غارة إسرائيلية
  • ضربات أمريكية تستهدف الحوثيين وغارات إسرائيلية في دمشق
  • مصدر أمنى ينفى مزاعم جماعة الإخوان الإرهابية حول الأحوال المدنية
  • قتلى في غارات جوية إسرائيلية على مواقع عسكرية في سوريا
  • منظمة: الحرب التجارية الأميركية تهدد النمو الاقتصادي العالمي وترفع التضخم
  • البوعيشي: اقتحام العمل السياسي تحدٍ أمام الليبييات