الفرق بين الفطريات والبكتيريا.. ما تأثير كل منهما على الإنسان؟
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
تشاركنا آلاف الكائنات الحية الدقيقة العيش على كوكب الأرض، وتؤثر علينا بشكل وبآخر، ومنها الميكروبات أو الجراثيم، والتي تنقسم لأنواع كثيرة أهمها الفطريات والبكتيريا والفيروسات، وعلى الرغم من اشتراكها في كونها لا تُرى بالعين المُجردة، لكن لكل منها خصائصها وتأثيرها المختلف على صحة الإنسان؛ ولأن التداخل واللغط الأكبر في المفهوم يكون بين الفطريات والبكتيريا، ويعتقد كثيرون أنه لا فرق بينهما، فنستعرض في السطور التالية الفرق بين كل منهما.
الفطريات هي إحدى أنواع الميكروبات التي تؤثر على الإنسان بشكل خاص والحيوانات والطيور بشكل عام، ومن خصائصها أنها يمكنها العيش على الأسطح الميتة، ولفترة طويلة من الزمن؛ فيمكنها مثلًا أن تعيش وتتغذى على شعر الإنسان أو أظافره أو جلده الميت، باعتبارها أجزاء غير حية، كما أنها يمكنها العيش على ملابس الشخص المُصاب بها، بل وتُسبب الإصابة لمن يرتدي هذه الملابس ولو بعد بضعة أشهر.
وتُسبب الإصابات الفطرية للإنسان مشاكل وأمراض صحية عدة، حسب توضيح الدكتورة إيمان سند، استشاري الأمراض الجلدية، خلال حديثها لـ«الوطن»، منها القراع، وهي ظهور بقع معينة من تساقط الشعر، لا سيما على فروة الرأس، وتُسبب أيضًا إصابة الأظافر بالالتهابات والآلام أو تغيير في هيأتها، كما يمكن أن تتسبب الفطريات في إصابة الجلد بالتينيا بأنواعها المختلفة.
كيفية انتقال العدوىكما يمكن أن تعيش الفطريات على أجزاء حية، وتُسبب الإصابة بهذا النوع في حدوث مشكلات وأمراض صحية أكثر خطورة على صحة الإنسان، سواء في الرئتين أو الأوعية اللمفاوية كما تُسبب قرح عميقة في القدم أو الفم، وعلى الرغم من كون هذه الأنواع من الفطريات أكثر خطورة على صحة الإنسان، فإنها أكثر نُدرة أيضًا: «العدوى بالفطريات تحدث عمومًا من خلال الملامسة المباشرة، أو استخدام الأدوات الشخصية لأحد المصابين، وفرص الإصابة بها بتزيد عند ملامسة الأسطح المبللة، وأهمها الحمام».
أما بخصوص البكتيريا فهي أيضًا إحدى أنواع الميكروبات أو الجراثيم، وهي عبارة عن خلايا حية، تعيش وتتغذى وتتكاثر على الأسطح الحية فقط، بينما لا يمكنها العيش على الأسطح الميتة مثل الفطريات، وينتج عن الإصابة بها حدوث مشكلات وأمراض صحية مختلفة، منها التهابات تقيحية في الجلد، وأيضًا التأثير السلبي على أجهزة الجسم الداخلية المختلفة، كالجهاز الهضمي أو التنفسي.
وتتميز الإصابة بالأمراض البكتيرية أنها يُصاحبها ارتفاع في درجات الحرارة ورعشة في الجسم، حسب تأكيد «سند»، التي أوضحت أن علاج الأمراض البكتيرية يكون بـ المضادات الحيوية حسب طبيعة المرض ونوع البكتيريا: «بشكل عام، من المهم إننا ننتبه لأعراض الإصابة بالميكروبات علشان نقدر نعالجها في البداية»، وأن فرص الإصابة بهذه الميكروبات عمومًا تزداد لدى فئات ميعنة، هي الأطفال الرضع، كبار السن، مرضى السكر ومرضى السرطان.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أنواع البكتيريا تأثير البكتيريا على صحة الإنسان العیش على وت سبب
إقرأ أيضاً:
مشهد من غزة.. كيس الطحين أغلى من الروح
لأن روح الإنسان غالية ولا تقدر بثمن، يسعى كل شخص لحماية نفسه بالفرار أو الاختباء عند استشعار الخطر؛ فهذه قاعدة بدهية لدى جميع البشر.
لكن هناك بقعة من الأرض يبدو أن هذه القاعدة لا تنطبق على سكانها. إنها غزة، حيث يعيش أهلها حرب إبادة وتجويع إسرائيلية منذ ما يقارب العامين.
فقد انتشر مقطع فيديو من غزة ينسف هذه القاعدة لشاب غزي جريح، يدخل إلى مستشفى ناصر الطبي بمدينة خان يونس وهو يعرج على قدمه النازفة من الإصابة، ولا يزال يحمل كيس الطحين على كتفه.
هذا المشهد أثار حالة من الدهشة والذهول لدى رواد مواقع التواصل الذين قالوا: "لقد بلغ الجوع بالإنسان حدا جعله يحتمل الألم والجراح، لأنه لو لم يكن الجوع أشد قسوة من الإصابة لترك كيس الطحين".
كأنه انتصاره الوحيد
ظل متمسكاً بكيس الطحين رغم اصابته الصعبة حتى وصل المستشفى
مشاهد لن تراها إلا في غزة المظلومة pic.twitter.com/rAm8CrBCsH
— MO (@Abu_Salah9) July 2, 2025
وكتب آخرون "كأن كيس الطحين كان انتصاره الوحيد وسط الركام، حمله بيد دامية حتى باب المستشفى، رافضًا أن يسلبه القصف آخر ما تبقى له من الحياة! مشاهد كهذه لا تراها إلا في غزة، حيث يولَد الألم وتُصنع البطولة من عذابات السكان".
لولا أن الجوع اقسى من الإصابة لترك كيس الطحين pic.twitter.com/gZengAsgdX
— تشي Mohammed (@RossoneroGaza) July 3, 2025
وعلق ناشطون على المشهد قائلين "إلى هذا الحد وصل بنا الحال؟ يتمسك بكيس الطحين رغم إصابته… مكان اعتراض العربات من قِبل البلطجية يبعد عن مجمع ناصر الطبي 3 إلى 4 كيلومترات، أي إن هذا الشاب قطع المسافة وهو مصاب، يا الله فرجك!".
ووصف آخرون المشهد قائلين إنه "كان يحمل كيس الطحين كما لو كان يحمل حياته. تعثّرت خطواته على الأرض الوعرة، وقدمه المصابة تنزف وجعًا لا يرحم، لكن عينيه لم تعرفا التراجع. كل خطوة كان يسيرها اختلطت فيها آهات الألم بقرقرة الجوع في جوفه. لم يشأ أن يترك الكيس رغم ثقله وجراحه، فقد كان يدرك أن لا شيء ينتظره سوى هذا الكيس… في داخله خبزه، عزته، وربما غده. مضى مطأطئ الرأس، مرفوع الإرادة، يقاتل الجوع، والوجع، والانكسار… بكيس طحين".
رغم إصابته قدمه، تمسّك بكيس الطحين الثقيل لإنقاذ عائلته…
مجزرة مروّعة قبل قليل جراء قصف جوي استهدف منتظري المساعدات؛ نتحدث عن عشرات الشهداء والمصابين، كل ذلك من أجل كيس طحين . pic.twitter.com/28FvGxnrUZ
— Tamer | تامر (@tamerqdh) July 2, 2025
إعلان