نظمت بعثة ليبيا في الأمم المتحدة حدثاً عالي المستوى بمقر المنظمة في نيويورك الأمريكية، وذلك احتفاءً باليوم العالمي لكرة القدم والذي كانت قد قادت ليبيا جهود إعداد القرار الخاص به والذي تم اعتماده بإجماع أعضاء الأمم المتحدة بعد تبني 170 دولة له، والذي حدد بـ25 مايو من كل عام للاحتفال بهذا اليوم.

وبحسب ما أفادت الصفحة للرسمية للبعثة الليبية على فيسبوك، فقد شارك في هذا الحدث رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة دينيس فرانسيس، ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، وعدد من المسؤولين الكبار بالأمم المتحدة، وسفراء وممثلين دائمين من مختلف دول العالم، بالإضافة إلى عدد من الضيوف من أبطال ونجوم كرة القدم.

رغم التحديات والأزمات التي يمر بها العالم وبالأخص هذه الأيام ، إلا أنه يبقى علينا دائماً إبراز دور #ليبيا في المحافل الدولية في قيادة مثل هذه المبادرات ، كلنا نعلم كيف يمكن أن تلعب كرة القدم دوراً مهماً في خلق حالة من التسامح والسلام حول العالم ، هذه رسالة #ليبيا من خلال قيادتها… pic.twitter.com/0l6cNhwfBA

— Taher EL-Sonni طاهر السني (@TaherSonni) May 24, 2024

وفي كلمته بهذه المناسبة، شكر المندوب الليبي الدائم لدى الأمم المتحدة طاهر السني جميع الدول الأعضاء الذين أظهروا دعمهم لهذا القرار والذي حظي بدعم غير مسبوق، كما أثنى على دعم رئيس الجمعية العامة ورئيس الاتحاد الدولي (فيفا)، والمنظمات المعنية باللعبة، مسلطاً الضوء على أنه رغم الظروف الصعبة التي يمر بها العالم هذه الأيام، إلا أن هذا في حد ذاته سبب مهم لإظهار قوة اللعبة كمحرك وداعي للسلام والتسامح والتنمية حول العالم.

بدوره وفي كلمته المصورة بهذه المناسبة، شكر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو ليبيا على هذه المبادرة القيمة لاعتماد هذا “القرار التاريخي” حسب وصفه وبمشاركة كل من البحرين وطاجكستان، كما أثنى على التوافق والدعم الذي حصل عليه داخل الأمم المتحدة، وهو كما ذكر شهادة على القوة المُوَحِّدة لكرة القدم، الرياضة الأكثر شعبية في العالم، وقدرتها على جمع الشعوب والأمم معًا.

وفي إطار دعمه للقرار، دعا إنفانتينو خلال كلمته البناء على هذا الإنجاز وإطلاق “أسبوع كرة القدم العالمي” لتخليد عدد من المناسبات المهمة خلال شهر مايو، بدءًا من تأسيس الاتحاد الدولي لكرة القدم في 21 مايو 1904 وحتى الوصول لليوم العالمي في 25 مايو. الأمر الذي لاقى دعماً من قبل ميسري هذا القرار ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقدم أبطال كأس العالم في كرة القدم “ماركو تارديلي” و “جانلويجي بوفون” من ايطاليا إلى جانب اللاعبة الدولية الفرنسية السابقة “لورا جورجيس” دعمهم لهذا اليوم العالمي من خلال كلماتهم للأمم المتحدة التي عرضت خلال الاحتفال، كما قدم عدد من السفراء وممثلي الدول الأعضاء بالأمم المتحدة من جميع أنحاء العالم، وهم يرتدون قمصان منتخبات بلدانهم، وعبروا عن شكرهم لليبيا والدول الداعمة على المبادرة و القيمة التي يضيفها قرار اعتماد يوم عالمي لهذه اللعبة.

وفي ختام هذا الحدث، أعلنت ليبيا والبحرين وطاجكستان عن تأسيس مجموعة أصدقاء كرة القدم داعين الدول الأعضاء للانضمام للمجموعة.

وبعد انتهاء الحدث، أنطلقت بطولة مصغرة لكرة القدم أقيمت داخل مقر الأمم المتحدة وأطلق صافرة البداية لها رئيس الجمعية العامة، وشارك فيها المندوبين الدائمون وعدد من الدبلوماسيين كلاعبين يمثلون قاراتهم.

أود أن أتقدم بالشكر لرئيس الاتحاد الدولي (فيفا) السيد 'جياني انفانتينو' @FIFAcom على دعمه لمبادرة بلادي #ليبيا إلى جانب #البحرين و #طاجيكستان باعتماد القرار الخاص "اليوم العالمي لكرة القدم" في 25-مايو من كل عام
ونرحب بدعوته بناءً على هذه المبادرة للبدء بالاحتفال "بالأسبوع… pic.twitter.com/Qy1hdShG5Q

— Taher EL-Sonni طاهر السني (@TaherSonni) May 24, 2024

آخر تحديث: 24 مايو 2024 - 22:08

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: اليوم العالمي لكرة القدم طاهر السني فيفا كرة القدم نيويورك رئیس الاتحاد الدولی رئیس الجمعیة العامة الأمم المتحدة الیوم العالمی لکرة القدم کرة القدم

إقرأ أيضاً:

من مقر الأمم المتحدة بنيويورك: الرابطة تُسمع العالم صوت الشعوب المسلمة في يوم مكافحة “الإسلاموفوبيا”

استضافت الجمعية العامة للأمم المتحدة، في مقرّها بنيويورك، اليوم، معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، رئيس هيئة علماء المسلمين، فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، ليكون متحدثاً رئيسيًّا لإحياء اليوم الدولي لمكافحة كراهية الإسلام.

وعقد فضيلة الدكتور العيسى في إطار استضافته من قبل الجمعية، مباحثاتٍ ثنائية مع رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، السيد فيليمون يانغ، تناولت ما بات يعرف بـ “رُهاب الإسلام”، وعددًا من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وتعكس دعوة الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي للحضور، وإلقاء كلمة الشعوب الإسلامية “حضورياً” ، في مقرّ الأمم المتحدة، ثقلَ الرابطة الدولي، وما تحظى به من احترام في كبرى المنظمات في العالم، وكذلك تأتي الدعوة اعترافًا بتأثير الرابطة في مكافحة “الإسلاموفوبيا” وخطابات الكراهية عمومًا، وبجهودها وتحالفاتها الدولية الواسعة في هذا السياق.

وفي كلمته الرئيسية في احتفاء الأمم المتحدة باليوم الدولي لمكافحة كراهية الإسلام، أكد الدكتور العيسى، أن (رُهاب الإسلام) يأتي في مقدمة النماذج المُقلِقة لتصاعد خطاب الكراهية وممارساته الخطرة، مشدِّدًا على أنه لا يضر المسلمين وحدهم، بل يعزز التطرف والانقسامات داخل المجتمعات ذات التنوع الديني، ويعتبر -وفق مفاهيم الكراهية- في طليعة مهدِّدات تحقيق المواطنة الشاملة، التي تنص عليها الدساتير المتحضرة والقوانين والمبادئ والأعراف الدولية، منبِّهًا إلى ما أدى إليه من أضرار وجرائم ضد المسلمين، لا تزال تمارس حتى اليوم بتصاعد مقلِق، وذلك وفق الإحصائيات الموثوقة، إضافة إلى عدد من حالات تهميش بعض المجتمعات المسلمة، وعرقلة اندماجها، أو منعها من الحصول على حقوقها الإنسانية.

وتحدَّث معاليه بإسهاب عن أسباب نشوء (رُهاب الإسلام)، كما شدّد على أن المسلمين الذين يناهزون اليوم نحو ملياري نسمة، يمثلون الصورة الحقيقية للإسلام، وهم يتفاعلون بإيجابية مع ما حولهم من العالم بتنوعه الديني والإثني والحضاري، منطلِقين من نداء الإسلام الداعي للتعارف الإنساني، كما في القرآن الكريم إذ يقول الله تعالى: ((يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا)).

وشدَّد على أن (رُهاب الإسلام) ليس قضية دينية فحسب، بل هو قضية إنسانية تهدّد التعايش والسلم المجتمعي العالمي، مضيفًا: “وعندما نتحدث من هذه المنصة الدولية لا ندافع عن الإسلام وحده، بل ندافع كذلك عن المبادئ الإنسانية”.

اقرأ أيضاًالمملكةأمير القصيم يشارك منسوبي الصحة بالمنطقة طعام الإفطار

وأضاف الشيخ العيسى: “ولذلك نقول: “لا”لجعل أتباع الأديان في مرمى الكراهية والعنصرية والتصنيف والإقصاء، و”لا” للشعارات الانتخابية المؤجِّجة للكراهية، و”لا” لمن يزرع الخوف ليحصد الأصوات، و”لا” للسياسات التي تبني مستقبلها على الخوف والانقسام، و”لا” للإعلام الذي يغذي العنصرية، و”لا” للمنصات التي تروج للفتنة، و”لا” للأكاذيب التي تزور الحقائق، وأيضا: “لا” لربط الإرهاب بدين يعتنقه حوالي ملياري إنسان، و”لا” للمتطرفين الذين يخطفون الدين، والإرهابِ الذي يشوه حقيقة الدين، وفي المقابل: “لا” لمن يرفض أن يرى الحقيقة”.
وتابَع: “كما نقول أيضًا: ” لا ” للخوف من الآخر لمجرد اختلافه معنا في دينه، أو عرقه، فمن يتفق معك في الدين أو العرق قد تكون لديه مخاطر على مجتمعه الديني أو العرقي تفوق أوهامك حول الآخرين”.

وحمَّل فضيلتُه المجتمعَ الدوليَّ مسؤولية بناء عالم يسوده التسامح والمحبة، مؤكِّدا في الوقت ذاته أن على مؤسساته التعليمية والثقافية، مسؤوليةَ أداء دور حيوي وملموس في تعزيز الوعي حاضرًا ومستقبلًا، وبخاصة في عقول الصغار والشباب.

بعد ذلك تتالت كلماتُ وفود الدول الأعضاء في الأمم المتحدة متحدثةً بالنيابة عن جهود مؤسساتها الحكومية في محاربة “الإسلاموفوبيا”.

مقالات مشابهة

  • قوانين في الولايات المتحدة تهدف لحماية حكام كرة القدم
  • ليبيا تشارك باجتماعات «لجنة وضع المرأة» في نيويورك
  • رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم يفجر مفاجأة بخصوص صلاح والكرة الذهبية
  • المنفي: ليبيا تواجه تحديات متزايدة تتطلب إرادة حقيقية وتعاونا دوليا
  • إنفانتينو وأبو ريدة يستعرضان كرة مونديال الأندية أمام الأهرامات
  • الأمم المتحدة: ارتفاع مقلق في التعصب ضد المسلمين على مستوى العالم
  • من مقر الأمم المتحدة بنيويورك: الرابطة تُسمع العالم صوت الشعوب المسلمة في يوم مكافحة “الإسلاموفوبيا”
  • شلقم: ليبيا غير معنية باتفاق الأمم المتحدة بشأن اللاجئين
  • بعثة الأمم المتحدة في ليبيا: خطاب الكراهية ضد المهاجرين يؤجج التوتر
  • ليبيا تترأس جلسة رفيعة المستوى في الأمم المتحدة