أهم ما ميز مهرجان كان السينمائى الذى يختتم فعالياته اليوم أن العديد من نجومه خرجوا عن المألوف شكلاً ومضموناً، وقدموا سينما لها بريق ومذاق خاص. «الوفد» ترصد أبرز تلك الظواهر التى تجسدت من خلال أعمال مختلفة جسدها نجوم كبار من أصحاب المقام الرفيع.


(1) شجاعة ديمى مور


لو كان هؤلاء النجوم جميعهم شجعان مثل ديمى مور، أو غاضبين، أو مستعدين لتسليم أنفسهم بالكامل لأفضل دور عُرض عليهم منذ ذروة شهرتهم.

تلك تفاصيل شخصيتها فى فيلم The Substance  حيث تدعى إليزابيث سباركل. الممثلة الحائزة على جائزة الأوسكار والتى أعادت تقديم نفسها كخبير لياقة بدنية مثل جين فوندا عندما نضجت نحو الخمسين من عمرها، كانت إليزابيث بالفعل على حافة التقادم عندما يبدأ هذا الفيلم. صورة إليزابيث الذاتية محمية من خلال صورة غير ثابتة لنفسها معلقة فى شقتها فى لوس أنجلوس، لكن غرورها ينهار. بعد أن سمعت المدير التنفيذى للشبكة الذى يشرف على برنامجها التدريبى وهو يدلى ببعض التعليقات المتطرفة حول مظهرها الجسدى.

(2) كيفن كوستنر.. الذئب الوحيد


يعود كيفن كوستنر بملحمة التوسع فى الغرب القديم التى تعود إلى حقبة الحرب الأهلية، مالكا قدرا من الجرأة ليصور نفسه على أنه راعى بقر مثير . يتم سرد «Horizon» عبر أربع حكايات متشابكة فى المناطق التى أصبحت وايومنج ومونتانا وكانساس وما حولها، وقد حصل على عنوانه من مستوطنة رائدة خيالية فى ستينيات القرن التاسع عشر والتى سحقت قبيلة أباتشى التى تقاتل الآن لاستعادة أراضيها. يتجول كوستنر فى الفيلم فى دور هايز إليسون، الذئب الوحيد الذى يلفت انتباه ماريجولد (آبى لي). يظهر باعتباره لسان حال مهدئ لموقف الفيلم الرقيق تجاه السكان الأصليين، حيث يشرح للمغيرين سبب غضب الأباتشى فى المقام الأول.

(3) مينيرفينى يعود مع «الملعون»


لا يمكن للحرب أن تستمر إلا لفترة طويلة قبل أن تبدأ أسبابها فى التآكل، ويضطر الأشخاص الذين جندوا للقتال نيابة عنهم إلى حساب الحقيقة الأساسية لما يفعلونه بالفعل هناك. هذا ما يريد قوله فيلم «الملعنون» للمخرج روبرتو مينيرفينى، وهو عبارة عن إعادة تمثيل الحرب الأهلية من خلال وحدة تطوعية تم إرسالها للقيام بدوريات فى الأراضى الحدودية على طول الأراضى الغربية خلال شتاء عام 1862. لقد انطلقوا كمجموعة نبيلة من قوات حفظ السلام،ولكن بعد أن بدأ حجاب الهدف. ومع ازدياد برودة الطقس وزيادة صعوبة دفع العربات إلى أعلى التلال المتجمدة، تفسح افتراضات الواجب والفخر الوطنى المجال أمام أسئلة غير قابلة للحل تتعلق بالإيمان، والرجولة، والتسامح.

(4) ريتشارد جير.. ينبش حياته!


هل من الممكن مشاهدة فيلم للنجم ريتشارد جير دون أن يكون وسيما.. هذا ما حدث فى مهرجان كان من خلال فيلم «Oh, Canada»، ليروى قصة ليونارد فايف (ريتشارد جير) كفيلم واقعى . يظهر جير كفنان يحاول السيطرة على عقله المريض فى الوقت الفعلي، مستعيدًا ذكريات هجر النساء والأطفال الذين نجوا معًا فى نوع من الضباب المحبط .فايف، الذى يُخضع نفسه لمقابلة مهنية أجراها طلاب السينما السابقون فى أيام التدريس الأخيرة فى حياته المهنية، يعانى من حالة من الاضطراب العقلى بسبب تناول الأدوية للتخفيف من « السرطان» الذى يعانى منه.. لقد وافق على نبش حياته، التى تقترب الآن بشكل واضح من نهايتها، من أجل طاقم الفيلم.

(5) تشاو تاو وفخ المد والجزر


كان فريق الزوج والزوجة للمخرج جيا تشانجكى والممثلة تشاو تاو إحدى الشراكات الإبداعية الأكثر أهمية خلال العقدين الماضيين للسينما الصينية. أحدث تعاون لهما، «Caught by the Tides»، يعودان إلى مدينة كان بقصة حب تدور أحداثها فى أوائل العقد الأول من القرن الحادى والعشرين وتلعب دور البطولة فيها تشاو كامرأة تسافر عبر الصين بحثًا عن عشيق ضائع اختفى بعد علاقة غرامية قصيرة.الفيلم، الذى يمثل أول مشروع مكتوب لجيا منذ ست سنوات، يتميز أيضًا بتجاربه مع الذكاء الاصطناعي. استخدم المخرج مجموعة متنوعة من التقنيات، بما فى ذلك الكاميرات الرقمية والأفلام مقاس 16 ملم، ليروى قصة حب امتدت لعقدين من الزمن.

(6) أوليفر ستون مع رئيس البرازيل


يعود أوليفر ستون بفيلم وثائقى سياسى آخر، عن رئيس البرازيل الحالى لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الذى شغل أيضًا منصب الرئيس من عام 2003 إلى عام 2011 وهذا يعنى أنه لا يتخذ تلقائيًا الموقف المؤيد لأوكرانيا السائد فى الولايات المتحدة، يعود الشريط إلى بدايات مسيرة لولا دا سيلفا السياسية ويستعرض تحولاتها وصولًا إلى اعتقاله بتهمة الفساد عام 2018. و يركّز أكثر على السنوات الأخيرة من حياته بين عامى 2016 – 2022، وذلك فى حوار بين لولا وستون تتخلله لقطات أرشيفية مختلفة. هذا المسار الشائك والمعقد هو محور الشريط الوثائقى الذى يمتد على 90 دقيقة، لم يغفل لولا دا سيلفا خلالها الحديث عن تورط الولايات المتحدة فى أمريكا الجنوبية وتدخلاتها لصالح حلفائها.

(7) يوتوبيا.. فرانسيس كوبولا


منذ ما يقرب من 40 عامًا، كان فرانسيس فورد كوبولا يطارد قصة مبنية على مفهوم اليوتوبيا، والرؤى، وصعود وسقوط الإمبراطوريات. الآن، اصطاد المايسترو حوته الأبيض أخيرًا وحوّل الحلم إلى حقيقة. ملحمة كوبولا التى تضم آدم درايفر، ناتالى إيمانويل، أوبرى بلازا، جيانكارلو إسبوزيتو، لورنس فيشبورن، ثنائى كاوبوى منتصف الليل داستن هوفمان وجون فويت، كلوى فينمان من SNL، كاثرين هانتر، وأفراد عائلة كوبولا. يعد Megalopolis أفضل فيلم فى مسيرته المهنية فى صناعة الأفلام. صفقت القاعة للمخرج المخضرم فرانسيس فورد كوبولا لمدة أربع دقائق .تدور أحداث الفيلم فى مدينة خيالية على شكل مدينة نيويورك الشخصية الرئيسية هى المهندس المعمارى سيزار كاتيلينا (الذى يلعب دوره آدم درايفر) الذى يحاول تحويل هذا المكان إلى مدينة ضخمة مثالية للناس.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رئيس البرازيل مهرجان كان الولايات المتحدة جائزة الأوسكار أمريكا الجنوبية من خلال

إقرأ أيضاً:

نهى زكريا تكتب: مو صلاح ومحمد رمضان والاستثمار الأجنبي

تخرجت من الجامعة ولم تنقش الأيام أى من حروفها فى حياتي فقط كانت صفحتى بيضاء مثل الكتير من بنات جيلي الذى لم يعرف الأنترنت الذى جعل العالم كله قرية صغيرة ، فتنازلت الاطفال عن براءتهم وبدأوا حياتهم كبار.

 كانت افكارى بجمال حبات ندى علي فاكهة فرحت لانها نضجت واكتست بها لم تكن تعلم إنها دموع علي فترة ذهبت وانتهت والقادم أصعب، فنضوج الفاكهة يعني شهادة وفاتها لأن نضوجها سيكون سبباً فى طحنها بين أسنان جائعه بداية النهاية، وبدأت رحلتي.

وجاءت إلى قاهرة المعز وكل أحلامي دفاتر وكلمات يحتضنها عقلي الراعى الرسمي للشقاء بعد القلب، فهو لا يكف عن التفكير فى كيفية صنع افكاراً للتغير، وفكرت كثيراً بأنها ممكن أن تكون أفكار فاشلة ولكن عندما رأيت الاخرين نفذوها اعتذرت لعقلي وأخبرته بأننا سنحاول مجدداً.

أتذكر أول الأفكار التي تقدمت بها لرئيسة التلفزيون المصرى وكانت عبارة عن عمل مسابقة يشترك فيها جموع الشعب المصرى عن طريق برنامج يتم تقديم أكثر من مشروع لمبتكرين ويكون بالبرنامج لجنة لمناقشة الأفكار ويشترك الجميع عن طريق التبرع وفى ذلك الوقت كانت خدمه 0900 منتشرة، ويتم اختيار المشروع عن طريق العدد الأكبر للمتصلين لأحد الأفكار ، على أن يتم أيضا أختيار أحد المتصلين المرشحين للمشروع الناجح و تقديم هدية له، وبعدها تم "تقليد" فكرة لبرنامج تقريباً بنفس التفاصيل عندما قدمه الغرب ولكن فى الغناء والرقص، وبالتأكيد أنا لست ضد فكره الغناء والفن عامة بالعكس، ولكنى مع فكرة احتياج الدول، نحن فى مصر فى حاجه ح الإبتكار أكثر من الغناء، ومنذ سنوات قليلة تم عمل برامج مماثلة ولكن أيضا كما قدمه الغرب، صعب أن نبدأ باحتياجتنا.

أفكار مرت عليها سنوات وجاءت غيرها الكثير، ومنذ أسابيع تقابلت مع أحد المسؤولين عن الاستثمار فى مصر وسألته كيف يتم عمل استثمار دون إعلام؟ أتخيل أن الأستثمار بدون إعلام مثل الزراعة فى بحر مالح وفكرة الإنبات فيه أكثر من مستحيلة، وطبعا كان رده"عندك حق بس هنعمل ايه؟" والرد كان أكثر قسوة من السؤال، فزادني غضباً وسألته كيف لمصر أن لا يكون لها دعاية وترويج قوى وابنها "محمد صلاح" وهو يحمل من أسمه صفاته من الصلاح والأخلاق، فرد متسائلاً "هو صلاح عنده وقت عشان يعمل لنا دعاية؟" .. وتجمدت الكلمات فى عقلي ولم أُكمل النقاش ولم أخبره أن نزول محمد صلاح مصر وتصويره فقط فى مطار القاهره دعاية، فماذا لو تم هذا التصوير فى مكان أخذ إفطاره مع أسرته فى الأقصر أو أسوان.

الموضوع ليس بمستحيل ولكن من يفعل؟ وكأن مو صلاح أجاب على سؤالى بمشاركتة فى أفتتاح المتحف المصرى الكبير، يعني أنا مش غلط!.

 كل هذه الاحداث مرت أمام عيني عندما شاهدت حلقة من برنامج محمد رمضان، ولا أنكر أن البرنامج ناجح، "ولكن" لماذا لم يفكر صاحب الفكرة أن تكون الهدية عبارة عن جهاز أو ماكينة للمساعدة على العمل، مثل ماكينة صنع أكواب من الكرتون وسيعمل صاحبها وأبناءه لأن هذا العمل يحتاج ح مندوبي مبيعات.

العمل الإجتماعى هام جداً وهو يخص الإعلام أكثر من الدولة ولكن للاسف لم يهتم أحد بالعمل الاجتماعي بالرغم من أن القاهرة وحدها بها 7200 مليونير و30 مليارديرًا، مما جعلها المدينة الأغنى في شمال إفريقيا، ومنهم الكثير اللذين يتمنون عمل أى شيء للبلد وأعلم جيداً أن هناك منهم من يعمل الكثير من الأعمال الخيرية ولكن إذا تم تقديم هذه الأعمال بشكل به اتحاد وتدخل من الدولة سيكون هذا أفضل، بالإضافة إلي أننا لن نقوم بإظهار الشعب المصرى علي إنه هو الشعب الفقير الذى ينتظر مقابلة محمد رمضان لمنحه هدية مثل ما فعل فى أولي حلقاته وهى إعطاء شخص بسيط موبايل غالي الثمن فماذا سيفعل به؟ بالإضافة إلى أن الفكرة قام بتقديمها المذيع طارق علام فى برنامجه كلام من دهب، ولا يوجد أختلاف إلا المبلغ النقدى.

العمل الاجتماعي فرض وليس اختيار فنهوض مصر فائدة للجميع ولا أعتقد أن برنامج محمد رمضان هو خاسر بالنسبة له أو المنتج ولكن الكل رابحون.

وهناك من يربح بكتابة أسمه بحروف من نور فى التاريخ مثل أم كلثوم وتحيه كاريوكا وغيرهم من الفنانين اللذين ساعدوا مصر بعد حرب 67. 
فى كل الاحوال مصر تستحق اكثر مما يُقدم لها.

مقالات مشابهة

  • استقلال الصحافة ترحب بإعلان عبدالمحسن سلامة عن زيادة بدل البطالة
  • نيشان: تمثيل الفنانات بالحجاب قرار يعود لهن
  • اعتزلت من خلال برنامجي.. نيشان يكشف مفاجأة عن كواليس اعتزال حنان ترك
  • نجاة عبد الرحمن تكتب: التهجير الناعم
  • ريهام العادلي تكتب: في عيدها .. شكرا لكل أم.. شكرا يا أمي
  • "أكل أول" تجربة ثقافية ومذاقية في قطر خلال رمضان
  • مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية يقيم احتفالية خاصة
  • بحضور رجال الدبلوماسية والفن.. مهرجان القاهرة للسينما الفرانكوفونية يقيم احتفالية خاصة
  • نهى زكريا تكتب: مو صلاح ومحمد رمضان والاستثمار الأجنبي
  • 8 سنوات على رحيل السيد ياسين.. أستاذ الباحثين