تُعدّ العلاقة بين الصين وتايوان واحدة من أكثر العلاقات تعقيدًا في العالم، حيث تُشكل صراعًا جيوسياسيًا طويل الأمد ينبع من تاريخ معقد ومطالب متضاربة بالسيادة.

 

الجذور التاريخية:

الحرب الأهلية الصينية: نشأت التوترات بين الصين وتايوان في أعقاب الحرب الأهلية الصينية عام 1949، حيث انتصر الشيوعيون بقيادة ماو تسي تونغ على القوميين بقيادة شيانج كاي شيك.

انسحب القوميون إلى جزيرة تايوان، وأقاموا جمهورية الصين الشعبية، بينما ظلّت حكومة ماو تسي تونغ تُسيطر على البر الرئيسي للصين.

 

سياسة "الصين الواحدة": تُصرّ الصين على سياسة "الصين الواحدة"، وتعتبر تايوان مقاطعة متمردة يجب إعادة دمجها مع البر الرئيسي. في المقابل، ترفض تايوان هذه السياسة وتُعتبر نفسها دولة مستقلة ذات سيادة.

 

التطورات الرئيسية:

 

الستينيات والسبعينيات: شهدت هذه الفترة ذروة التوترات بين الصين وتايوان، حيث هددت الصين بغزو تايوان عسكريًا في عدة مناسبات. في المقابل، حصلت تايوان على دعم الولايات المتحدة، مما ساعدها على صدّ أي هجمات صينية.

الثمانينيات والتسعينيات: بدأت العلاقات بين الصين وتايوان في التحسن تدريجيًا، حيث تمّ فتح قنوات اتصال غير رسمية بين الجانبين. كما شهدت هذه الفترة نموًا اقتصاديًا كبيرًا في تايوان، مما عزز مكانتها الدولية.

الألفية الجديدة: استمرت العلاقات بين الصين وتايوان في التحسن، مع ازدياد التعاون الاقتصادي والتبادلات الثقافية بين الجانبين. ومع ذلك، لا تزال قضية السيادة تُشكل عقبة رئيسية أمام التطبيع الكامل للعلاقات.

 

 التوتر الحالي:

الزيادة العسكرية الصينية: تُثير الصين قلقًا متزايدًا في تايوان من خلال زيادة قدراتها العسكرية بشكل كبير، وتُجري مناورات عسكرية منتظمة بالقرب من الجزيرة.

الضغط الدبلوماسي الصيني: تسعى الصين إلى عزل تايوان دبلوماسيًا من خلال منعها من الانضمام إلى المنظمات الدولية والتعاون مع الدول الأخرى.

الاختلافات الأيديولوجية: تُمثل الصين نظامًا شيوعيًا، بينما تُمثل تايوان نظامًا ديمقراطيًا. وتُعتبر هذه الاختلافات الأيديولوجية عقبة رئيسية أمام التوحيد.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الصين الصين وتايوان جزيرة تايوان الصين الشعبية بین الصین وتایوان

إقرأ أيضاً:

مينا مسعود يسرد الحكاية العربية بعين عالمية في «أبوظبي للكتاب»

أبوظبي (الاتحاد) 

أخبار ذات صلة أسامة المسلم: الذكاء الاصطناعي يفتقر إلى اللمسة الإنسانية كاتب جامايكي: معرض أبوظبي للكتاب منتدى لتبادل الأفكار

استضاف معرض أبوظبي الدولي للكتاب في افتتاحية دورته الـ34 التي ينظمها مركز أبوظبي للغة العربية حتى 5 مايو المقبل، الفنان العالمي مينا مسعود في جلسة خاصة بعنوان «الخيال، والاستشراق، والمغامرة المستوحاة من الحكايات»، وسط حضور كثيف من الجمهور، والمهتمين بالصناعة السينمائية، والثقافية.  واستعرض الضيف، خلال الجلسة، التي تحتفي بكتاب العالم في هذه الدورة «ألف ليلة وليلة»، وأدارتها علياء القمزي، المدير التنفيذي للتطوير في «إيمج نيشن أبوظبي»، محطات من رحلته الشخصية، موضحاً أنه بدأ بدراسة الطب قبل أن ينتقل إلى دراسة الفنون الجميلة والتمثيل، متحدياً الخلفية المحافظة التي نشأ فيها. وأشار إلى أن تجربة الهجرة بحد ذاتها شكلت تحدياً نفسياً، وثقافياً، وأنه تأثر بمدارس شكسبير الكلاسيكية والحديثة، ما ساعده في بناء أدواته كممثل محترف.
 وفي الجلسة التي تأتي ضمن البرنامج الثقافي، أوضح مسعود أن افتقاده لوجود نماذج تشبهه في هوليوود عزّز لديه شعور المسؤولية تجاه تقديم قصة العرب بأنفسهم عبر مسيرته الفنية التي سعى من خلالها إلى تمثيل ثقافته المصرية والعربية بكل فخر، معتبراً أن العمل على إتقان اللغة العربية كان جزءاً جوهرياً من هذه العودة، لا سيما بعد مشاركته في فيلم «في عز الضهر» في عام 2021، الذي يمثل محاولة لإيصال التراث العربي إلى العالم السينمائي الدولي.
 وتناول مسعود تحديات العمل في بيئة تنافسية مثل هوليوود، مشيراً إلى أهمية رسم خطوط حمراء تحمي الفنان من الانزلاق في أدوار تسيء إلى ثقافته، مؤكداً رفضه لأداء مسرحية كانت تحمل إساءات للعرب، حفاظاً على مبادئه المهنية والإنسانية، فبالنسبة له النجاح لا ينفصل عن الشعور بالمسؤولية تجاه تقديم قضايا العالم العربي وهمومه بصورة منصفة ومؤثرة.
وشهدت الجلسة عرض مقتطفات من فيلم الضيف «في عز الضهر»، الذي مزج بين «الأكشن» والدراما، مع الإشارة إلى أن العمل في مصر أتاح له قدراً من الحرية الفنية المفقودة في الصناعة الأميركية المنظمة بدقة، كما تناول أيضاً تجربته في التخلي عن اللكنة الأميركية أثناء أداء الأدوار باللغة العربية، موضحاً أن هذا التحدي يتطلب جهداً مستمراً، وصبراً لتحقيق التوازن الصوتي.
 وفي ختام اللقاء، أعلن مسعود مشروعه الجديد الذي يتضمن إطلاق موسم درامي من 12 حلقة مخصص لمنطقة الشرق الأوسط، في خطوة تعكس التغيرات الكبرى في طبيعة الإنتاج الدرامي العربي.

مقالات مشابهة

  • «زايد الدولي» يستقبل أول رحلة لخطوط شرق الصين الجوية إلى أبوظبي
  • ماك شرقاوي يكشف مفاجأة عن صراع ترامب مع الصين ومفاجأة عن قرارته الجديدة
  • وزير الخارجية يلتقي المندوب الدائم للصين في الأمم المتحدة ويؤكد على موقف سوريا الثابت في تعزيز العلاقات مع الصين
  • اكتشاف مستعمرة ضخمة في البحر الأحمر تتجاوز الـ 800 عام.. إيه الحكاية؟
  • الصين تتهم واشنطن بدعم استقلال تايوان
  • أبوظبي للكتاب يناقش دور الحكاية العربية في السينما العالمية
  • الصين تتهم أمريكا بتكثيف دعمها لطموحات تايوان الانفصالية
  • مينا مسعود يسرد الحكاية العربية بعين عالمية في «أبوظبي للكتاب»
  • خبير يكشف تطورًا لافتًا في مسار مفاوضات غـ.ـزة وتساؤلات حوله | إيه الحكاية؟
  • سفيرة الأناقة والتراث.. الدار العراقية للأزياء رحلة عبر التاريخ وهوية وطن