لطمة أوروبية لحكومة الاحتلال بالاعتراف بالدولة الفلسطينية
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
الاتحاد يؤيد وألمانيا تتعهد باعتقال «نتنياهو وجالانت» تنفيذا لمذكرة الجنائية
40% من طلاب الجامعات البريطانية يعتبرون «طوفان الأقصى» عملاً مقاوماً
أكد أمس مسئول السياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى «جوزيب بوريل» أن الاعتراف بدولة فلسطينية «ليس هدية لحماس». وأضاف «بل على العكس تماما.. السلطة الفلسطينية ليست حماس، وهما على خلاف عميق».
وأوضح أن الاتحاد الأوروبى تحدث بالفعل ومول واجتمع مع السلطة الفلسطينية، وأوضح «بوريل» أنه فى كل مرة يتخذ فيها أحد قرارا بدعم دولة فلسطين يكون رد فعل إسرائيل تحويل الأمر إلى معاداة للسامية.
وأعلن المتحدث باسم المستشار الألمانى، أولاف شولتس، أن برلين ستعتقل رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو إذا أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحقه.
وردا على سؤال من الصحفيين عما إذا كانت ألمانيا ستنفذ مذكرة المحكمة الجنائية الدولية ضد نتنياهو ووزير الحرب الإسرائيلى يوآف جالانت، قال شتيفن هيبستريت، المتحدث باسم شولتس: «بالطبع نعم، نحن نلتزم بالقانون».
وأعلنت وزيرة الخارجية الألمانية، «أنالينا بيربوك» أن الأمر لا يتعلق بالانحياز إلى أحد الطرفين فى الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين. وأوضحت خلال فعالية انتخابية لحزب الخضر فى مدينة ماينز إنها تبذل قصارى جهدها لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، فى وضع هاجمت فيه حماس إسرائيل، وأضافت: «هذا ليس تناقضا بالنسبة لي، بل وجهان لعملة واحدة».
وأضافت «بيربوك» أن طفلا فى غزة ماتت والدته يعانى بنفس القدر الذى يعانى منه طفل اختطفت حماس والدته إلى غزة، وقالت: «ليس على أن أقرر ما إذا كنت سأتعاطف أكثر مع هذا الطفل أو ذاك»، مؤكدة أن المعيار يجب أن يتمثل فى أن تكون كرامة الإنسان مصونة.
وأشارت «بيربوك» إلى ما زعمته بأن الناجية من الهولوكوست، «مارجوت فريدلندر»، التى كانت حاضرة خلال الاحتفال بمرور 75 عاما على الدستور الألمانى فى برلين أصابت بيت القصيد بقولها، إنه ليس هناك دماء يهودية ولا دماء مسلمة ولا دماء مسيحية. وقالت بيربوك: «لا يوجد سوى دم بشري».
وأكدت نائبة رئيس الوزراء الإسبانى، يولاندا دياز، أن فلسطين ستتحرر من النهر إلى البحر، وأضافت أن تحرك إسبانيا للاعتراف بالدولة الفلسطينية فى 28 مايو الجاري، «مجرد بداية».
وأضافت «دياز» فى تصريحات بنهاية مقطع مصور تداولته وسائل التواصل الاجتماعي، «سنواصل الضغط من موقعنا فى الحكومة للدفاع عن حقوق الإنسان، ووضع حد للإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني».
وأضافت «دياز»، التى تشغل أيضا منصب وزيرة العمل والاقتصاد: «إننا نعيش فى لحظة يعتبر فيها القيام بالحد الأدنى أمرا بطوليا وغير كاف فى آن واحد، ستتحرر فلسطين من النهر إلى البحر»، فى إشارة إلى نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط، الذين تقع بينهما دولة فلسطين.
أدانت السفارة الإسرائيلية فى مدريد تعليقات دياز، قائلة إن «العبارة تشجع على الكراهية والعنف». واعتبرت سفيرة إسرائيل لدى إسبانيا روديكا راديان جوردون، فى منشور على حسابها عبر منصة «إكس»، أنه لا يوجد مجال لما وصفته بـ«التصريحات المعادية للسامية فى مجتمع ديمقراطي».
أعلن وزير خارجية الاحتلال الاسرائيلى، يسرائيل كاتس، عن قرار بلاده «قطع العلاقة» بين القنصلية الإسبانية فى القدس والفلسطينيين، ردّاً على إعلان رئيس وزراء إسبانيا الاعتراف بدولة فلسطين وكتب «كاتس» على منصة اكس «قررت قطع العلاقة بين الممثلية الإسبانية فى إسرائيل والفلسطينيين، ومنع القنصلية الإسبانية فى القدس من تقديم الخدمات للفلسطينيين من الضفة».
وواصلت الجماعات الامريكية والغربية وعواصم المدن الرئيسية انتفاضة الغضب الشعبى دعما لفلسطين وتنديدا بالمجازر الصهيونية وكشف استطلاع للرأى عن أن 40% من طلاب الجامعات البريطانية يرون «طوفان الأقصى» عملاً مقاوماً مفهوماً.
وحذر البنك الدولى فى تقرير من مخاطر حصول «انهيار فى المالية العامة» للسلطة الوطنية الفلسطينية مع غياب تدفقات الإيرادات والانخفاض الكبير فى النشاط الاقتصادى على خلفية الحرب فى غزة.
وأكد فى تقرير له أن وضع المالية العامة للسلطة الفلسطينية قد تدهور بشدة فى الأشهر الثلاثة الماضية، مما يزيد بشكل كبير من مخاطر انهيار المالية العامة.
وقال التقرير «نَضَبَت تدفقات الإيرادات إلى حد كبير بسبب الانخفاض الحاد فى تحويلات إيرادات المُقاصة المستحقة الدفع للسلطة الفلسطينية والانخفاض الهائل فى النشاط الاقتصادي». ويتوقع أن يبلغ العجز فى السلطة الوطنية الفلسطينية فى الأشهر المقبلة 1,2 مليار دولار ما يضاعف الفجوة التمويلية التى كانت 682 مليونا فى نهاية العام 2023.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي السلطة الفلسطينية رئيس الوزراء الإسرائيلي رئيس الوزراء الإسباني وسائل التواصل الاجتماعي السفارة الإسرائيلية منصة اكس حقوق الإنسان طوفان الأقصى البنك الدولي
إقرأ أيضاً:
فلسطين تندد بقطع إسرائيل علاقتها مع الأونروا
قال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، اليوم الإثنين، إن الحكومة الإسرائيلية بإبلاغها الأمم المتحدة بشكل رسمي بقطع العلاقات مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) تضرب بعرض الحائط جميع الأعراف والمواثيق والقرارات الدولية والقانون الدولي الإنساني.
أبو ردينة: قطع الاحتلال علاقته مع "الأونروا" ومواصلة هجوم المستعمرين على شعبنا انتهاك للقوانين والقرارات الدولية واستهتار بها وبأعلى مؤسسة أممية pic.twitter.com/GQqoqWeZvF
— قناة عودة الفضائية (@AwdehTV) November 4, 2024ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) اليوم عن أبو ردينة قوله إن "إسرائيل ماضية في استهداف الأونروا، بهدف تصفية قضية اللاجئين وشطب حق العودة، وعرقلة أنشطتها ودورها، وعلى العالم اتخاذ خطوات جادة وملموسة على أرض الواقع ضد إسرائيل"، محملاً "حكومة إسرائيل المسؤولية الكاملة عن التداعيات الخطيرة لهذا القرار".
وطالب المجتمع الدولي بـ "الضغط على إسرائيل لوقف إجراءاتها وانتهاكاتها كافة بحق شعبنا، وإلزامها بجميع الاتفاقية الموقعة معها".
وشدد أبو ردينة على أن "شرعنة البؤر الاستعمارية في الضفة الغربية، والدفع بمخططات لبناء الوحدات الاستعمارية الجديدة، يأتي في إطار الحرب الشاملة التي تشنها دولة الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته".