خطة أمريكا بعد انتهاء الحرب فى غزة
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
تعيين مستشار لإدارة القطاع على رأس قوة فلسطينية
أطلق أمس الجيش الأمريكى النار للتجربة من قبل منظومة (SEA RAM) فى أجواء غرب مدينة غزة. وكشفت مصادر أمريكية عن توجه الولايات المتحدة للانخراط فى مستقبل غزة، وبحثها تعيين مستشار مدنى لقوة معظمها فلسطينية تدير المشهد بعد نهاية الحرب. ونقلت صحيفة «بوليتيكو» عن 4 مسئولين أمريكيين قولهم، إن إدارة الرئيس «جو بايدن» تدرس تعيين مسئول أمريكى ليكون كبير المستشارين المدنيين لقوة معظمها فلسطينية عندما ينتهى الصراع بين حماس وإسرائيل فى غزة.
تأتى التحركات والاعترافات الأمريكية للبقاء فى القطاع تأكيدا لما انفردت به «الوفد» فى تغطيتها على مدار 8 شهور للحرب وما نشرته فى وقت سابق بقيام الولايات المتحدة بنشر القطع البحرية العسكرية فيما يسمى برصيف المعونات المزعوم لدعم الشعب الفلسطينى فى الوقت الذى أغلقت فيه وبمشاركة الاحتلال كافة المعابر البرية.
وانتهى الاحتلال الصهيونى من تشييد طريق إمداد جديد من معبر كرم أبو سالم باتجاه معبر رفح، وفقاً لتحليل بعض المواقع الغربية لصور الأقمار الاصطناعية.
وقارنت المواقع لتقصى الحقائق صوراً لجنوب القطاع بين أبريل ومايو من العام الجارى بالتى التُقِطت فى تاريخ 24 أبريل وأوضحت أنه لا يمكن رؤية الطريق. ولكن فى 3 مايو الجارى، تظهر الصور جزءاً بسيطاً من الطريق اللوجستى الذى كان يجرى تشييده، لتكتمل أعمال البناء تماماً بتاريخ 11 مايو ويظهر الشارع الجديد بشكل واضح فى الصور بتاريخ 19 مايو الجارى.
وأضافت أنه عند تحليل صور الأقمار الاصطناعية، يمكن ملاحظة المبانى المدمرة فى المناطق المحيطة بمعبر رفح. وتوجد هذه المبانى فى الكتل السكنية رقم 270، 10، 11، 12، 25 و26 التى حددها الاحتلال سابقاً فى تعليمات الإخلاء التى نشرت فى أوائل شهر مايو الجارى.
وأصدر الاحتلال تعليمات بإخلاء أكثر من ثلاثة أرباع مساحة غزة منذ 7 أكتوبر بعد شنه الحرب وكشفت إحصائيات دولية عن أن إجمالى المناطق المخصصة كمناطق إخلاء تبلغ 281 كيلومترا مربعا وهذا ما يعادل 77% من مساحة القطاع، وزعم أنه استعاد جثث ثلاث رهائن كانوا محتجزين فى غزة وقتلوا فى طوفان الأقصى فى السابع من أكتوبر الماضى، وقال إن الجثث تعود لـ«حنان يابلونكا وميشل نيسنباوم وأوريون هرناندز» فى عملية مشتركة مع جهاز الأمن العام فى جباليا بشمال القطاع حيث كان القتال محتدما فى الأيام القليلة الماضية. وادعى أنه تم التحقق من هويات الجثث على يد جهات طبية فى المعهد الوطنى للطب العدلى والشرطة الإسرائيلية.
وأكد استمرار عملياته فى أنحاء مختلفة من القطاع، وأشار إلى عمليات محدّدة الأهداف فى جباليا شمال القطاع وذلك تزامنا مع العمليات بوسط القطاع مع استخدام مدفعية الدبابات والغارات الجوية.
وواصلت قوات الاحتلال الصهيونى حرب الإبادة الجماعية يومها الـ231 بحرق عائلات بأكملها فى جنوب ووسط وشمال القطاع وصفوه الفلسطينيون بأنه مشهد من أهوال يوم القيامة، وأكد متحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى، توقف مولدات الكهرباء بسبب نفاد الوقود وسط مخاطر حقيقية تهدد حياة المصابين والمرضى والأطفال المبتسرين الذين يواجهون الموت لتوقف الحضانات، وأشار إلى أن المستشفى لم يتلق أى كمية من الوقود رغم المناشدات المتكررة، وأضاف أن هناك حاجة ماسة للوقود لضمان استمرار عمل المحول الكهربائى. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن شمال قطاع غزة بلا مستشفيات بعد خروجها كلها من الخدمة.
ونشر عناصر الاحتلال الإسرائيلى صوراً على حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعى توثّق حرقهم للمساجد والمنازل ومكتبات الجامعات، وأعلنت حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتنياهو وضع خطة للقتال على الحدود الفلسطينية المحتلة مع جنوب لبنان لمواجهة حزب الله.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رئيس الوزراء الإسرائيلي مواجهة حزب الله مواقع التواصل الإجتماعى الحرب في غزة الجيش الأمريكي مدينة غزة
إقرأ أيضاً:
آخر تطورات صفقة الأسرى ووقف الحرب في غزة.. عاجل
عواصم - رويترز
أشار مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون اليوم الاثنين إلى تقلص بعض الفجوات بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بشأن إمكانية وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لكن دون التوصل إلى حل لنقاط خلاف حاسمة.
واكتسبت محاولة جديدة للوساطة من جانب مصر وقطر والولايات المتحدة لإنهاء القتال وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والأجانب زخما هذا الشهر، ومع ذلك لم يتم الإعلان عن أي تقدم حتى الآن.
وقال مسؤول فلسطيني مطلع على المحادثات إنه في حين تم حل بعض النقاط العالقة، لم يتم الاتفاق بعد على هوية بعض المعتقلين الفلسطينيين الذين ستفرج عنهم إسرائيل مقابل إطلاق سراح رهائن محتجزين لدى حماس، وكذلك لم يتم الاتفاق بشأن تفاصيل النشر الدقيق لقوات إسرائيلية في غزة.
وجاء ما قاله المسؤول الفلسطيني متوافقا مع تصريحات وزير الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي الذي قال إن القضيتين لا تزالان قيد التفاوض. ومع ذلك قال شيكلي إن الجانبين أقرب إلى التوصل إلى اتفاق مما كانا عليه قبل أشهر.
وقال شيكلي لهيئة البث العامة الإسرائيلية (راديو كان) "يمكن أن يستمر وقف إطلاق النار هذه المرة ستة أشهر أو يمكن أن يستمر عشر سنوات، وهذا يعتمد على التحركات التي ستتم على الأرض". وأضاف أن الكثير يتوقف على السلطات التي ستدير غزة وتعيد تأهيل القطاع بمجرد توقف القتال.
وشكلت مدة وقف إطلاق النار نقطة خلاف أساسية خلال عدة جولات من المفاوضات غير المثمرة. وتريد حماس إنهاء الحرب، في حين تريد إسرائيل إنهاء إدارة حماس لقطاع غزة أولا.
وقال المسؤول الفلسطيني إن "مسألة إنهاء الحرب تماما لم يتم حلها بعد".
وقال زئيف إلكين، عضو مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لإذاعة الجيش إن الهدف هو إيجاد إطار متفق عليه من شأنه حل نقاط الخلاف خلال مرحلة ثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
وأشار الوزير شيكلي إلى أن المرحلة الأولى ستكون مرحلة إنسانية تستمر 42 يوما وتتضمن إطلاق سراح رهائن.
* مستشفى
أطلقت إسرائيل حملة عسكرية على غزة ردا على هجوم شنته حماس عليها في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 وأسفر وفقا لإحصاءات إسرائيلية عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة.
وتقول وزارة الصحة في القطاع إن أكثر من 45300 فلسطيني قتلوا في الحملة الإسرائيلية منذ ذلك الحين. كما نزح معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وتحول جزء كبير من القطاع إلى أنقاض.
وقال مسعفون إن 11 فلسطينيا على الأقل قتلوا في غارات إسرائيلية اليوم الاثنين.
ويسعى أحد المستشفيات القليلة التي لا تزال تعمل جزئيا في شمال القطاع، وهي منطقة تتعرض لضغوط عسكرية إسرائيلية مكثفة منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر، إلى الحصول على مساعدة عاجلة بعدما أصابته النيران الإسرائيلية.
وقال حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان "نواجه تهديدا مستمرا يوميا... القصف مستمر من جميع الاتجاهات، مما يؤثر على المبنى والأقسام والموظفين". وجدد أبو صفية مطالبة المجتمع الدولي بتوفير الحماية والمساعدة الإنسانية.
ولم يدل الجيش الإسرائيلي بتعليق بعد. وقال أمس الأحد إنه يزود المستشفى بالوقود والغذاء ويساعد في إجلاء بعض المرضى والموظفين إلى مناطق أكثر أمانا.
ويتهم الفلسطينيون إسرائيل بالسعي إلى إخلاء شمال غزة من السكان بشكل دائم لإنشاء منطقة عازلة، وهو ما تنفيه إسرائيل.
وتقول إسرائيل إن عملياتها عند المناطق السكنية الثلاث في الطرف الشمالي لغزة، وهي بيت لاهيا وبيت حانون وجباليا، لاستهداف مسلحي حماس.
وقال توم فليتشر منسق المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة اليوم الاثنين إن القوات الإسرائيلية تعيق جهود توصيل المساعدات الضرورية إلى شمال غزة.
وأضاف "شمال غزة يخضع لحصار شبه كامل منذ أكثر من شهرين، مما يثير شبح المجاعة... وجنوب غزة مكتظ جدا بالسكان مما يجعل الظروف المعيشية مروعة والاحتياجات الإنسانية أكبر مع حلول فصل الشتاء".