الرئيسان المصري والأمريكي يتفقان على إرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم “مؤقتا”
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
اتفق الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والأمريكي جو بايدن اليوم الجمعة على الدفع بكميات من المساعدات الإنسانية والوقود إلى غزة لتسليمها إلى الأمم المتحدة عند معبر كرم أبو سالم مؤقتا حتى يتوصل إلى آلية قانونية لإعادة تشغيل الجانب الفلسطيني من معبر رفح وشددا على رفضهما أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
وذكر المتحدث باسم الرئاسة المصرية المستشار أحمد فهمي في بيان له أن ذلك جاء خلال اتصال هاتفي تلقاه الرئيس السيسي من نظيره الأمريكي بحثا خلاله التطورات في غزة والوضع الإنساني في القطاع.
وأوضح أن بايدن أعرب خلال الاتصال عن بالغ تقديره للجهود والوساطة المصرية المكثفة والدؤوبة والمستمرة للتوصل إلى إيقاف إطلاق النار واتفاق للهدنة في القطاع.
وقال البيان إن الزعيمين اتفقا على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لإنجاح مسار التفاوض وتحقيق انفراجة تنهي المأساة الإنسانية الممتدة التي يعيشها الشعب الفلسطيني.
وأكد الرئيسان رفضهما جميع محاولات تهجير الفلسطينيين خارج أرضهم ودعمهما لكل السبل الهادفة لمنع تفاقم وتوسع الصراع وضرورة تضافر المساعي المختلفة لإنفاذ حل الدولتين وفقا لقرارات الشرعية الدولية.
المصدر وكالات الوسومالاحتلال الإسرائيلي الولايات المتحدة فلسطينالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي الولايات المتحدة فلسطين
إقرأ أيضاً:
الأورومتوسطي: تدفق المساعدات لقطاع غزة دون الحد الأدنى للاحتياجات الإنسانية
يمانيون../
حذر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان من أن المساعدات الإنسانية التي وصلت إلى قطاع غزة منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ لا تلبي سوى جزء يسير من الاحتياجات العاجلة، مما يفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.
وأوضح المرصد أنه على الرغم من تسجيل زيادة في عدد الشاحنات الداخلة، فإن جزءًا كبيرًا منها يحمل بضائع غير أساسية للتجار، ولا تمثل أولوية لسكان القطاع الذين يعانون من كارثة إنسانية غير مسبوقة.
ووفقًا لتقارير المرصد، فقد وصل إلى القطاع نحو 8500 شاحنة منذ سريان الاتفاق، لكن 35% فقط من هذه الشاحنات توجهت إلى شمال قطاع غزة، مما يعني أن ما وصل إلى كامل القطاع لا يغطي حتى نصف الاحتياج اليومي للسكان.
وفيما يخص الإيواء، أشار المرصد إلى أن ما تم إدخاله من الخيام بلغ 9500 فقط، معظمها من النوع الرديء، بينما تشير التقديرات إلى حاجة القطاع إلى 120 ألف خيمة على الأقل، ما يعني أن نسبة ما وصل لا تتجاوز 8% من الاحتياج الطارئ.
كما لفت إلى أن الاحتياج العاجل من الوقود والغاز لدعم الخدمات الطارئة يصل إلى 30 شاحنة يوميًا، بينما لم يدخل فعليًا سوى 14 شاحنة يوميًا، وهو ما لا يغطي احتياجات المستشفيات ومحطات توليد الكهرباء والمرافق الحيوية الأخرى.
وفي سياق جهود إعادة الإعمار، وثّق المرصد دخول 4 معدات صغيرة فقط لتهيئة معبر رفح، رغم أن الاتفاقيات تقتضي إدخال 100 من المعدات الثقيلة المتنوعة لرفع الأنقاض وانتشال الضحايا وإعادة فتح الطرق المدمرة.
كما شدد المرصد على أن المستشفيات لا تزال تواجه نقصًا حادًا في المعدات الطبية الضرورية، حيث لم يتم إدخال أجهزة طبية حيوية مثل أجهزة الرنين المغناطيسي، والتي تعد ضرورية لاستئناف العمل في مستشفى الشفاء الذي تعرض لتدمير واسع النطاق.
وأكد المرصد أن استمرار المماطلة في إدخال الاحتياجات الأساسية يفاقم من معاناة المدنيين الفلسطينيين ويعمّق الأزمة الإنسانية في القطاع، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل للضغط من أجل إدخال المساعدات دون تأخير، وضمان وصول الدعم الكافي لتخفيف معاناة السكان.