تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أدى تصاعد التوترات الجيوسياسية في جميع أنحاء العالم إلى جلب المصطلحات والعبارات المستخدمة غالبا فقط بين علماء السياسة إلى اهتمام الجمهور، مثل محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية.

في ديسمبر الماضي، رفعت جنوب إفريقيا دعوى ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية تتهمها بإرتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة.

ومؤخرا طالب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، بإصدار أوامر اعتقال لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

ونظرا لأسمائهم المتشابهة نسبيا وحقيقة أن مقر كلتيهما في مدينة لاهاي في هولندا، قد يفترض البعض أن محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية متشابهان، ولكن هذا ليس صحيح.

محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية هما منظمتان مختلفتان في مواقع مختلفة في لاهاي، حيث تم إنشاء محكمة العدل الدولية في قصر السلام كوسيلة لتسوية النزاعات بين الدول.

ويعتبر الجهاز القضائي للأمم المتحدة، لتسوية المنازعات على أساس القوانين الدولية.

على هذا النحو، تقبل محكمة العدل الدولية فقط طلبات الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 193 دولة، وقراراتها قاطعة وملزمة كمحكمة لتسوية النزاعات، ولا تملك محكمة العدل الدولية سلطة إدانة الأفراد أو الحكم عليهم.

وبدلا من ذلك، تعتمد على مجلس الأمن الدولي لفرض القرارات إذا فشلت الدولة في الامتثال لأحكامها.

من ناحية أخرى، المحكمة الجنائية الدولية هي محكمة جنائية تحقق وتحاكم الأفراد على الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب والإبادة الجماعية وجرائم العدوان.

تعمل المحكمة الجنائية الدولية على مبدأ أن الفظائع أو الأعمال الوحشية هي جرائم ذات أهمية عالمية تستدعي الملاحقة الدولية، وعلى الرغم من أن المحكمة الجنائية الدولية تؤيدها الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلا أن المحكمة مستقلة قانونا عن الأمم المتحدة.

تتدخل المحكمة الجنائية الدولية عندما قد يكون هناك ما يبرر الملاحقات القضائية الدولية عندما لا تستطيع الدول أو عدم قيامتها بالملاحقات القضائية.

وتم تحديد هذه الإجراءات بموجب نظام روما الأساسي، المعاهدة التي تحكم المحكمة الجنائية الدولية، والتي تضم 124 دولة اعتبارا من فبراير 2023.

ومع ذلك، فإن العديد من الدول، مثل الولايات المتحدة والصين وروسيا، ليست موقعة على نظام روما الأساسي وبالتالي لا تعترف بسلطته.

يذكر أن الولايات المتحدة أيدت مذكرة اعتقال أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن تهم تتعلق بالترحيل غير القانوني لأطفال أوكرانيين لروسيا.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: محكمة العدل الدولية المحكمة الجنائية الدولية المحکمة الجنائیة الدولیة محکمة العدل الدولیة

إقرأ أيضاً:

الجنائية الدولية تعلن تسلمها الرئيس الفلبيني السابق لمحاكمته

قالت المحكمة الجنائية الدولية اليوم الأربعاء إن الرئيس الفلبيني السابق رودريجو دوتيرتي، سلم نفسه إليها بعد وقت قصير من وصوله إلى هولندا حيث يوجد مقر المحكمة.

وذكرت المحكمة في بيان "ألقت السلطات في جمهورية الفلبين القبض عليه بموجب مذكرة اعتقال أصدرتها الدائرة الابتدائية الأولى بتهمة القتل كجريمة ضد الإنسانية".

وكانت الحكومة الفلبينية، أعلنت الثلاثاء اعتقال الرئيس السابق دوتيرتي لدى وصوله إلى المطار الرئيسي في مانيلا، وذلك بناء على مذكرة اعتقال صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية للإنتربول.

وقالت المحكمة إنها "ستسعى للتحقيق في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، تتعلق بدور دوتيرتي في الإشراف على الحرب الدموية على المخدرات التي أودت بحياة الآلاف من الفلبينيين".

وكان دوتيرتي قد صرح في "هونغ كونغ" بأنه مستعد للاعتقال إذا أصدرت المحكمة الجنائية الدولية المذكرة بحقه، ودافع مرارا عن حملة مكافحة المخدرات، ونفى إصدار أوامر للشرطة بقتل المشتبه بهم في قضايا المخدرات ما لم يكن ذلك دفاعا عن النفس.

وندد الرئيس السابق في كلمة ألقاها أمام آلاف العمال الفلبينيين في الخارج، بدور محققي المحكمة الجنائية الدولية، وقال إنه "سيقبله" إذا كان الاعتقال هو مصيره.



وذكر مكتب الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس الابن أنه "تلقى نسخة رسمية من مذكرة الاعتقال ونفذتها الشرطة بحق دوتيرتي"، مضيفا أن "دوتيرتي قيد الاحتجاز الآن".

وبحسب بيان الرئاسة الفليينية فإن "الرئيس السابق ومجموعته يتمتعون بصحة جيدة، ويخضعون لفحص من قبل أطباء الحكومة".

ووفقا للشرطة، فإنه قتل 6200 مشتبه به خلال عمليات مكافحة المخدرات، التي تقول إنها انتهت بتبادل لإطلاق النار.

لكن نشطاء يقولون إن الخسائر البشرية الحقيقية لهذه الحملة كانت أكبر بكثير، إذ قتل الآلاف من متعاطي المخدرات في الأحياء الفقيرة في ظروف غامضة، والعديد منهم مدرجون في "قوائم المراقبة" الرسمية.

ودوتيرتي البالغ من العمر 79 عاما يواجه، وفقا للمحكمة الجنائية الدولية، تهمة "القتل العمد" بسبب تجريده حملة قمع تقدر جماعات حقوق الإنسان أن عشرات الآلاف من الرجال الفقراء في الغالب قتلوا فيها على أيدي عناصر الجيش والشرطة، غالبا دون دليل على ارتباطهم بالمخدرات.

وانسحبت الفلبين من المحكمة الجنائية الدولية في عام 2019 بناء على تعليمات دوتيرتي، لكن المحكمة أكدت أنها كانت لديها سلطة قضائية على عمليات القتل قبل الانسحاب، وكذلك عمليات القتل في مدينة دافاو الجنوبية عندما كان دوتيرتي رئيسا لبلدية البلدة، قبل سنوات من توليه رئاسة الجمهورية.

مقالات مشابهة

  • الرئيس الفلبيني السابق رودريغو دوتيرتي يظهر أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية
  • الرئيس الفلبيني السابق دوتيرتي يمثل أمام الجنائية الدولية
  • خمس دول تقترب من الانسحاب من معاهدة مشتركة بسبب روسيا
  • متحدياً الجنائية الدولية.. نتانياهو يستعد لزيارة المجر قبل عيد الفصح
  • وزارة الداخلية تطلق خدمة إصدار شهادة بحث الحالة الجنائية مع التصديق الرقمي الاستباقي
  • الجنائية الدولية تودع الرئيس الفلبيني السابق في الحجز الخاص بها
  • الجنائية الدولية تعلن تسلمها الرئيس الفلبيني السابق لمحاكمته
  • في أبريل..العدل الدولية تنظر في منع إسرائيل المساعدات عن غزة
  • "الجنائية الدولية" تعلن تطورات اعتقال رئيس الفلبين السابق دوتيرتي
  • عدم الإستناد للمرجعية الإسلامية في مشروع المسطرة الجنائية يضع وهبي في قلب زوبعة جديدة