بغداد اليوم - خاص

يعد إبراهيم رئيسي، رابع رئيس ايراني لم يكمل فترة ولايته، بعد أبو الحسن بني صدر ومحمد علي رجائي وعلي خامنئي، حيث لم يتمكن بني صدر من إكمال فترة ولايته بعد عزله وإقالته بسبب معارضته للنظام عام 1981، وأصبح خامنئي زعيما للجمهورية الإسلامية بعد وفاة الخميني 1989 فلم يكمل ولايته.

لكن مصير رجائي ورئيسي كان متشابها إلى حد ما وتوفي كلاهما احدهما قتلا والاخر بظروف غامضة، حيث توفي رجائي في انفجار مكتب رئيس الوزراء في 30 أغسطس 1981 جنبا إلى جنب مع رئيس الوزراء محمد جواد باهنر.

فيما لقي رئيسي مصرعه الأحد الماضي جراء تحطم المروحية في مرتفعات أذربيجان الشرقية شمال غرب إيران، وفي جميع الحالات الأربع، اضطرت الجمهورية الإسلامية إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة.

وقد حدد مجلس صيانة الدستور إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة في 28 من يونيو/حزيران المقبل، وفي الاثنين الماضي، كلف علي خامنئي، بعد تأكيد خبر وفاة إبراهيم رئيسي ورفاقه، محمد مخبر النائب الأول لرئيس الحكومة الـ13، بإدارة شؤون الحكومة وأمره التعاون مع رئيسي السلطتين القضائية والتشريعية خلال فترة 50 يومًا للتمهيد لانتخاب الرئيس المقبل.

المرشحون

ومنذ الساعات الأولى بعد إعلان خبر وفاة إبراهيم رئيسي، بدأت التكهنات حول المرشحين المحتملين للرئاسة المقبلة، وتزايدت تدريجياً؛ بحيث أصبحت صباح اليوم الجمعة، "الخيارات المحتملة للرئاسة" أحد المواضيع والعناوين المهمة لوسائل الإعلام.

وذكرت بعض وسائل الإعلام المحلية أشخاصًا مثل محمد باقر قاليباف (رئيس البرلمان الحالي)، والأدميرال علي شمخاني (مستشار خامنئي)، ومحمد مخبر، ومحمد جواد ظريف (وزير الخارجية السابق)، وعلي لاريجاني (رئيس البرلمان السابق ومستشار لخامنئي حالياً)، ومحمود أحمدي نجاد، وحسن روحاني، وعبد الناصر همتي (محافظ البنك المركزي)، وبرويز فتاح (وزير سابق)، والجنرال محسن رضائي (عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام ومسؤول حالي بالحكومة) كمرشحين محتملين للرئاسة.

ولم ينجح محمد باقر قاليباف، في الفوز بالانتخابات الرئاسية مرتين، كما تقترب فترة ولايته كرئيس للبرلمان من نهايتها أيضًا، وبالنظر إلى المنافسة داخل الجماعة الأصولية، يبدو من غير المرجح أنه سيكون قادرًا على أن يصبح رئيسًا للبرلمان للدورة المقبلة.  يُذكر الآن قاليباف كأحد الخيارات المهمة للرئاسة.

علي شمخاني كان وزيراً للدفاع في عهد محمد خاتمي. هذا الرجل العسكري البالغ من العمر 58 عاماً، كان أميناً لمجلس الأعلى للأمن القومي وأصبح حالياً مستشار المرشد علي خامنئي، ومن الممكن أنه يريد أيضاً أن يجرب حظه في الانتخابات.

محمد جواد ظريف، وزير الخارجية في عهد حسن روحاني، والذي كان هدفاً لهجمات أصولية بعد خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)، هو أيضاً أحد المرشحين المحتملين لمنصب الرئيس. 

وفي الأشهر الأخيرة، أزال ظريف في خطاباته قناع الاعتدال ووقف جنباً إلى جنب مع النظام، حتى أنه نسب تحطم مروحية إبراهيم رئيسي إلى أمريكا، والآن ليس مستبعدا أن يكون أحد المرشحين للرئاسة.

ومن بين المرشحين المحتملين الآخرين للانتخابات الرئاسية حسن روحاني ومحمود أحمدي نجاد وعلي لاريجاني. وقد تم استبعاد الثلاثة في الانتخابات الرئاسية السابقة وخبراء القيادة في مجلس صيانة الدستور، ولكن يبدو أن لاريجاني، الرئيس السابق للبرلمان، لديه فرصة أكبر لتمرير ترشحه من قبل مجلس صيانة الدستور أكثر من روحاني وأحمدي نجاد.

عبد الناصر همتي، الرئيس السابق للبنك المركزي ومنافس إبراهيم رئيسي في الانتخابات الرئاسية السابقة عام 2021، هو أيضًا أحد المرشحين المحتملين الآخرين. وهناك احتمال أيضاً أن يرغب حزب كوادر البناء (حزب إصلاحي) في اختبار فرصه في المشاركة في الانتخابات من خلال تقديم أشخاص مثل مجيد أنصاري.

ومن بين الخيارات أيضًا أسماء برويز فتاح، الرئيس الحالي للهيئة التنفيذية لمؤسسة تنفيذ أمر الإمام الخميني، ومحسن رضائي، عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام. وقد شارك محسن رضائي في الانتخابات الرئاسية عدة مرات وفشل.

وبخلاف الأشخاص المذكورين، فإن ترشيح أقارب إبراهيم رئيسي محتمل أيضًا في الانتخابات الرئاسية، وكتبت بعض وسائل الإعلام أن الأشخاص الذين يحملون شعار "مواصلة طريق رئيسي" قد ينزلون إلى الميدان. 

ومن بين هذه الخيارات عزة الله ضرغامي، وزير السياحة والحرف اليدوية الحالي، ومهرداد بازرباش، وزير الطرق والتنمية الحضرية الحالي، لكن من بين المرشحين الذين وافقت عليهم الحكومات، فإن فرص محمد مخبر، النائب الأول لإبراهيم رئيسي، الذي أخذ الآن لقب الرئيس المؤقت من خامنئي، أعلى من المنافسين الآخرين.

هل يحق لـ"مخبر" الترشح

وبطبيعة الحال، فإن ترشيح محمد مخبر للانتخابات الرئاسية محظور قانوناً، إلا إذا قررت سلطات الجمهورية الإسلامية تفسير القانون بطريقة يجيز لمخبر الترشح.

وأكد أستاذ القانون الدستوري بجامعة طهران "مصطفى سالاري" لـ "بغداد اليوم"، إنه "عملاً بأحكام المادة (131) من الدستور وحكم المادة (37) من قانون الانتخابات الرئاسية يمنع قانوناً ترشح أعضاء مجلس الانتخابات الرئاسية (قاليباف رئيس البرلمان، ومخبر الرئيس المؤقت وغلام حسين محسني إيجي رئيس السلطة القضائية)، ولا يمكنهم الترشح إلا بالاستقالة من منصبهم".

من جانبه، يقول رئيس لجنة الشؤون الداخلية والمجالس بالبرلمان محمد صالح جوكر، عن ترشح محمد مخبر، أنه وفقا لقانون الانتخابات الرئاسية، فإن رؤساء السلطات والنائب الأول للرئيس وأي شخص حاليا يجوز لمن يشغل منصباً ومسؤولية الترشح للترشح دون الاستقالة للتسجيل في الانتخابات الرئاسية.

وأضاف في حديثه لـ "بغداد اليوم"، "إلا أنه بموجب هذا القانون يجوز لأعضاء هيئة الرقابة وأعضاء الهيئة التنفيذية للانتخابات، الذين هم أنفسهم من المهتمين بالانتخابات، أن يترشحوا".

وبحسب جوكار، لا يوجد مثل هذا المنع في حالة الرؤساء، لكن بما أنه في الحالة الأخيرة فإن النائب الأول للرئيس هو المسؤول عن الحكومة وليس الرئيس، فهو المسؤول عن الانتخابات وبحسب الدستور، وعليه الاستقالة قبل الترشح للمنصب، وفي هذه الحالة سيعتمد رأي قائد الجمهورية الإسلامية في تحديد من سيتولى مسؤولية الحكومة خلال استقالته.

وادعى هذا النائب أن رؤساء السلطات الثلاث والنائب الأول للرئيس وأي شخص آخر يشغل منصبًا ومسؤولية حاليًا يمكنهم الترشح للانتخابات الرئاسية دون الاستقالة.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: فی الانتخابات الرئاسیة المرشحین المحتملین إبراهیم رئیسی النائب الأول محمد مخبر من بین رئیس ا

إقرأ أيضاً:

رئيس رومانيا يهنئ ترامب بفوزه في الانتخابات الرئاسية

هنأ رئيس رومانيا كلاوس يوهانيس الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بفوزه، مشيرا إلى أهمية التحالف الاستراتيجي بين البلدين.

 

وكتب يوهانيس على منصة "إكس": "نهنئ الرئيس المنتخب دونالد ترامب بفوزه! رومانيا حليف استراتيجي وقوي للولايات المتحدة. بفضل جهودنا المشتركة سنحقق السلام والرخاء في بلدينا وخارجهما عبر حماية مصالحنا المشتركة".

https://x.com/KlausIohannis/status/1854075553826918893

هيئة البث الإسرائيلية: الولايات المتحدة تنقل سربًا من مقاتلات F-15 إلى الشرق الأوسط تحسبًا لهجوم إيراني

 

نقلت هيئة البث الإسرائيلية اليوم تقريرًا يشير إلى أن الولايات المتحدة قامت بنقل سرب من مقاتلات F-15 إلى منطقة الشرق الأوسط، في خطوة وصفها المسؤولون العسكريون بأنها تأتي في إطار الاستعدادات تحسبًا لأي هجوم إيراني محتمل على القوات الأمريكية أو حلفائها في المنطقة.

 

وجاء في التقرير أن السرب تم نشره في قاعدة جوية أمريكية تقع في منطقة الخليج العربي، وأن هذه التحركات جزء من تعزيز الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة، في ظل تصاعد التوترات مع إيران بشأن برنامجها النووي وتدخلاتها الإقليمية ويُعتقد أن هذه الخطوة تأتي في إطار استراتيجية وقائية تهدف إلى تأمين المصالح الأمريكية في المنطقة وتعزيز الردع في مواجهة أي تهديدات من إيران.

 

كما أضاف التقرير أن هذه الخطوة تأتي بالتزامن مع تصعيد العمليات العسكرية الأمريكية في العراق وسوريا، حيث تتزايد المخاوف من هجمات قد تنفذها ميليشيات مدعومة من إيران ضد القوات الأمريكية ووفقًا للمصادر العسكرية، فإن نشر مقاتلات F-15 يهدف إلى تعزيز القدرات الدفاعية والهجومية في حال نشوب أي صراع مع إيران أو فصائلها المسلحة في المنطقة.

 

التحركات الأمريكية تأتي أيضًا في وقت حساس بالنسبة للوضع الإقليمي، خاصة مع استمرار القلق الدولي بشأن سلوك إيران النووي وتصاعد التوترات في مياه الخليج العربي ، وتعتبر الولايات المتحدة أن وجود هذه المقاتلات في المنطقة بمثابة رسالة قوية إلى طهران، مفادها أن واشنطن على استعداد للرد على أي تهديدات تستهدف أمنها أو أمن حلفائها في المنطقة.

 

من جانبها، أعربت إيران عن استيائها من التواجد العسكري الأمريكي المتزايد في المنطقة، معتبرةً أنه يشكل تهديدًا للأمن الإقليمي. وسبق أن أكدت طهران أنها لن تتردد في الرد على أي استفزازات أمريكية، وهو ما يزيد من تعقيد المشهد الأمني في منطقة الشرق الأوسط.

 

هذا، وتشير المصادر العسكرية إلى أن تعزيز الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة قد يشهد مزيدًا من التصعيد إذا استمرت إيران في تطوير قدراتها النووية أو في تنفيذ عمليات تهدد المصالح الغربية في المنطقة.

 

فايننشال تايمز: تفاهم بين نتنياهو وترمب على إنهاء الحروب

 

أكد مصدر مطلع لصحيفة "فايننشال تايمز" أن هناك تفاهمًا بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب على العمل معًا لإنهاء الحروب المستمرة في المنطقة ، وأوضح المصدر أن الطرفين اتفقا على ضرورة اتخاذ خطوات استراتيجية مشتركة لتحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

 

وأشار المصدر إلى أن نتنياهو يعتزم تأجيل اتخاذ أي خطوات كبيرة في لبنان وقطاع غزة إلى ما بعد تنصيب ترامب في يناير المقبل ، ويأتي هذا القرار في إطار رغبة نتنياهو في التنسيق الكامل مع الإدارة الأمريكية القادمة قبل المضي قدمًا في أي تحركات عسكرية قد تكون لها تداعيات كبيرة على العلاقات الدولية وعلى أمن المنطقة.

 

في هذا السياق، أكدت الصحيفة أن التفاهم بين الزعيمين يتضمن التنسيق بشكل وثيق في التعامل مع التهديدات الإقليمية، لا سيما تلك التي تمثلها إيران وحزب الله في لبنان، بالإضافة إلى الوضع المتوتر في قطاع غزة ، وبحسب المصدر، يولي ترامب ونتنياهو أهمية كبيرة لإدارة هذه التوترات بعيدًا عن اتخاذ خطوات قد تزيد من تعقيد الأوضاع قبل بدء ولاية ترامب الرئاسية.

 

وأضافت "فايننشال تايمز" أن القرار الإسرائيلي بعدم التصعيد العسكري في لبنان وغزة قبل تنصيب ترامب يعكس رغبة إسرائيل في تجنب أي توترات قد تؤثر سلبًا على العلاقة المستقبلية مع الإدارة الأمريكية الجديدة ، كما يشير إلى استراتيجية مدروسة من نتنياهو لاستثمار الدعم المتوقع من ترامب بعد توليه منصب الرئيس، خاصة في ظل التهديدات المستمرة من جماعات مسلحة وحكومات معادية.

 

وفي الوقت نفسه، يبدو أن التفاهم بين نتنياهو وترامب يهدف إلى تعزيز التعاون العسكري والاستخباراتي بين البلدين في مواجهة التحديات الأمنية، بما في ذلك التصدي للنشاطات الإيرانية في المنطقة ، ومن المتوقع أن يشهد المستقبل القريب مزيدًا من التنسيق بين الجانبين، بما يخدم المصالح الاستراتيجية لإسرائيل والولايات المتحدة على حد سواء.

مقالات مشابهة

  • استعداد امريكي للهجوم الإيراني.. وتحذير لـبغداد من تعرضها لرد مباشر
  • رئيس رومانيا يهنئ ترامب بفوزه في الانتخابات الرئاسية
  • مجلس إدارة الأهلي يعتمد أوراق المرشحين لمنصب نائب الرئيس
  • "الأهلي" يستعرض استعدادات الجمعية العمومية ويعتمد المرشحين على منصب نائب الرئيس
  • الأهلي يعتمد أوراق المرشحين لمنصب نائب الرئيس
  • عاجل- ترامب ينتصر في الانتخابات الرئاسية.. ما الذي ينتظر أمريكا والعالم؟ ( هنا التفاصيل)
  • الرئيس السيسي يهنئ ترامب بفوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024
  • عاجل أمير قطر: أهنئ الرئيس المنتخب دونالد ترمب على فوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية
  • الرئيس الفرنسي يهنئ ترامب بفوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024
  • الرئيس الفرنسي يهنئ ترامب بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية