المستشار الملكي عمر عزيمان بين المتضررين من "اختلاسات دانيال" في بنك تطوان
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
بشكل تدريجي، تتضح ملامح المتضررين البارزين من عمليات الاختلاس الواسعة التي نفذها دانيال زيوزيو، مدير مصرف الاتحاد المغربي للأبناك » في تطوان.
بين رجال الأعمال والمساهمين في الشركات التي تعرضت أرصدتها في هذا البنك إلى الاختلاس توجد شركة أحد شركائها عمر عزيمان، المستشار الملكي.
الشركة التي ورث عزيمان حصته فيها عام 2017، عن والدته بعد وفاتها، واسمها « ستي عين ملول » جُردت تماما من أموالها في الحساب المسجل في هذا البنك.
وضع مسير هذه الشركة شكوى بشأن تجفيف حسابات الشركة التي يديرها من المال.
والجمعة، نفذت الشرطة القضائية في تطوان، أمرا صادرا عن النيابة العامة المختصة، بتفتيش منزل في ملكية مدير فرع الاتحاد المغربي للأبناك في تطوان، زيوزيو، في سياق تحقيق تجريه مع هذا المسؤول بشأن اختلاسات قياسية من حسابات زبنائه.
لم تعثر الشرطة على أية أموال في هذا المنزل الفاخر، وهو عبارة على فيلا تطل على سهل كابونيكرو من جهة منطقة الملاليين. في الواقع، فإن زيوزيو (55 عاما) كان قد حث عائلته على بدء إجراءات بيع هذا المنزل يوما قبل اعتقاله، في محاولة أخيرة لتجنب الحجز على أملاكه المتبقية من لدن القضاء في هذه القضية التي كانت متوقعة بالنسبة إليه.
وفق مقربين من هذا المدير الذي كان يشغل أيضا منصبا سياسيا باعتباره نائبا لرئيس بلدية تطوان، فقد كان يعاني من إدمان القمار. يُعتقد بأن أجزاء كبيرة من الأموال المختلسة راحت إلى دور قمار في طنجة حيث كان في بعض المرات يعود إلى بيته خائبا، مدينا بأزيد من 200 مليون في الليلة الواحدة.
تنكب الشرطة في الوقت الحالي، على تحديد حجم الخسائر في التحقيق الذي تجريه مع مدير فرع هذا البنك، زيوزيو، وشريكه، موظفه الأدنى درجة والمكلف بالصندوق. لكن من الواضح أن حجم الاختلاسات قد يصل إلى المليارات قام بها هذا المسؤول الذي كان أيضا من بين المؤتمنين على نادي المغرب التطواني الذي عانى صعوبات منذ العام الماضي.
في غضون ذلك، يُنتظر أن تتضح صورة الإجراءات التي ستُنفذ من لدن البنك بشأن هذه الأموال المختلسة. وفي الوقت الحالي، يحاول هذا البنك تحديد خسائره هو أيضا. فمسؤولوه غير قادرين على تبين حجم الأموال التي تعرضت للاختلاس بالنظر إلى أن مديره كان قادرا ببراعة على تحويل المال عبر الحسابات بطريقة منظمة، بهدف إخفاء أي آثار للتلاعبات اللاحقة على المبالغ المختلسة، مثيرا أسئلة حول فعالية إجراءات المراقبة في هذا المصرف.
ومنذ الخميس، يتدفق زبناء هذا البنك على فرعه في تطوان في مسعى للتحقق من مآل الودائع التي كانت بحوزة هذا البنك.
على ما يبدو حتى الآن، فإن أكثرية الزبائن قد جردوا كليا من الودائع التي سلموها إلى هذا البنك، أو تعرضوا لخسائر جزئية؛ من شركات، ورجال أعمال، وجمعيات موظفين، وأشخاص ذاتيين.
في سبيل الحصول على صورة تقديرية لحجم الخسائر، يطلب البنك من زبنائه الذين يتدفقون على فرعه في شارع محمد الخامس بتطوان، ملء تصريح بالشرف، يُملأ بمعلومات حول رصيد كل زبون، في الماضي، كما في الوقت الحالي، بهدف تحديد الفارق.
كلمات دلالية اختلاس المغرب بنوك فساد مصارفالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: اختلاس المغرب بنوك فساد مصارف هذا البنک فی تطوان فی هذا
إقرأ أيضاً:
أوبن إيه آي ترفض عرض إيلون ماسك شراء الشركة.. كم دفع؟
أعلن رئيس مجلس إدارة شركة "أوبن إي آي"، الجمعة، أن المجلس رفض بالإجماع عرضا قدمه إيلون ماسك لشراء الشركة لقاء 97,4 مليار دولار.
وقال رئيس مجلس الإدارة بريت تايلور في بيان نشرته الشركة على منصة "إكس" إن "أوبن إيه آي ليست للبيع ومجلس الإدارة رفض بالإجماع أحدث محاولة لماسك لقطع الطريق على منافسيه".
وتابع البيان أن "أي إعادة تنظيم محتملة للشركة ستعزز مؤسستنا غير الربحية ومهمتها المتمثلة بضمان استفادة البشرية جمعاء من الذكاء الاصطناعي العام".
وقدم ماسك، الأربعاء، وثائق للمحكمة قائلاً إنه سيسحب عرض شراء "أوبن إيه آي" إذا أعاد مجلس إدارتها الشركة الرائدة في الذكاء الاصطناعي إلى نموذج "مؤسسة خيرية" غير ربحية.
تعمل "أوبن إيه آي" حاليا وفق بنية هجينة تجمع بين المؤسسة غير الربحية التي تتفرع منها شركة مدرة للربح. أدى التغيير إلى نموذج ربحي، وهو ما يعتبره المدير العام سام ألتمان أمرا بالغ الأهمية لتطوير الشركة، إلى تفاقم التوتر مع ماسك.
كان ماسك وألتمان من أعضاء الفريق المكون من 11 شخصا الذي أسس شركة "أوبن إيه آي" في 2015، عندما قدم الأول تمويلا أوليا بقيمة 45 مليون دولار. وبعد ثلاث سنوات غادر ماسك الشركة وتحدثت "أوبن إيه آي" عن "نزاع مستقبلي محتمل لإيلون... مع استمرار تيسلا في التركيز بشكل أكبر على الذكاء الاصطناعي".
أسس ماسك شركته الخاصة للذكاء الاصطناعي تحت مسمى "إكس إيه آي" في أوائل 2023 بعد أن فتحت "أوبن إيه آي" الطريق نحو هذه التكنولوجيا.
وأرغمت التكاليف الضخمة لتصميم وتدريب ونشر نماذج الذكاء الاصطناعي شركة "أوبن إيه آيه" على البحث عن هيكل مؤسساتي جديد من شأنه أن يمنح المستثمرين حصصا وأسهما ويوفر حوكمة أكثر استقرارا. ويتطلب الانتقال إلى شركة ربحية تقليدية موافقة من سلطات كاليفورنيا وديلاوير، اللتان ستدققان في كيفية تقييم الذراع غير الربحي لشركة "أوبن إيه آي" عندما تصبح مساهما في الشركة الجديدة. ويفضل المستثمرون الحاليون تقييما أقل حجما لتكبير حصتهم في الشركة الجديدة.
ويبدو أن عرض ماسك الذي يقدر قيمة شركة "أوبن إيه آي" غير الربحية بنحو 97,4 مليار دولار، أي ما يزيد بنحو 30 مليار دولار عن المستوى المطروح في المفاوضات الحالية، وفقا لموقع "ذي إنفورميشون"، مصمم لتعطيل جهود الشركة لجمع التمويل.
وقال كبير مسؤولي الشؤون العالمية في شركة "أوبن إيه آي" كريس ليهان، إن عرض ماسك جاء من منافس "بذل جهودا حثيثة لمواكبة التكنولوجيا والتنافس معنا في السوق".