كتب- محمد سامي وعمرو صالح:

"الناس كانت دايما بتفكر وتقول إن إحنا نعطي الأرض للناس وهما يعملو ودا أمر جيد، لكن عمرها ما كانت هتبقى كده، كانت هتبقى أي حاجة".. بهذه الكلمات تحدث الرئيس عبدالفتاح السيسي عن مشروع توشكى.

وأضاف الرئيس خلال إحدى زياراته للفرافرة قائلا: "والله أنا لو مكانكم هكون أسعد واحد في الدنيا.

. لأن أنتم بتبنوا.. بتبنوا لبلدكم.. مش ليكم أنتم"، مشيرًا إلى أن سبب توقف المشروع خلال الفترة الماضية هو عدم القدرة على التنفيذ وقال: "توشكى اللي كان وقّفها قبل كدا مش عيب في الاختيار ولا عيب في التخطيط لكن عدم القدرة على التنفيذ".

بداية مشروع توشكى

بدأ المشروع عام 1997 وكان مقرر الانتهاء يناير 2017 وتم تكليف الشركة الوطنية لاستصلاح وزراعة الأراضي الصحراوية أيضاً في يناير عام 2017 بالاستصلاح والزراعة في توشكى، وكانت المساحة المنزرعة "400" فدان تقريبا، عبارة عن 216 فدان نخيل 172 فدان عنب.

ويجرى الآن تنفيذ مشروع مزرعة التمور بإجمالى مساحة "37500" فدان بأفضل أنواع التمور التي تجود في تلك المنطقة.

جهود الوطنية لاستصلاح وزراعة الأراضي الصحراوية

وتأسست الشركة الوطنية لاستصلاح وزراعة الأراضي الصحراوية عام 1999 م بمنطقة شرق العوينات، وكان الهدف بناء الإنسان، وأن يمتد اللون الأخضر بين مساحات العمران، وأن ترجع مصر إلى سالف مجدها كأمة زراعية كبرى، وأن تجتاز الصعاب نحو بناء دلتا خضراءْ فى قلب الصحراءْ.

وعملت الشركة على إقامة مجتمعات عمرانية جديدة خارج الدلتا، وأن تنشأ مناطق صناعية جديدة، وكانت البداية بمساحة "10000" فدان بمزرعة شرق العوينات، والآن المساحة فى مزرعة شرق العوينات.

تصل إلى "240000" فدان منزرعة فعليا.

وامتد نشاط الشركة الوطنية لاستصلاح وزراعة الأراضى الصحراوية إلى كلٍ من الفرافرة وتوشكى وعين داله، ففى الفرافرة تم تكليف الشركة عام 2015 بزراعة "10000" فدان فى منطقة سهل بركة.

وفى عين داله، تم تكليف الشركة الوطنية لاستصلاح وزراعة الأراضى الصحراوية فى عام 2018 باستصلاح وزراعة "12500" فدان وجاري تنفيذ مشروع الجوجوبا على مساحة "6000" فدان على مرحلتين وبدأ تنفيذ المرحلة الأولى على مساحة "3125" فدانا.

وفي عام 2018 قامت الشركة بزراعة "1000" فدان قمح في منطقة المفارق بتوشكى كتجربة، وأُعيدت التجربة عام 2019 بعد نجاحها إلى أن ثبت نجاح الزراعة بتوشكى وتم تكليف الشركة بمشروع تنمية جنوب الوادى وبالمشاركة مع الشركة الوطنية للمقاولات العامة والتوريدات والهيئة الهندسية للقوات المسلحة تمت أعمال البنية التحتية من شق الترع وشبكات الري والكهرباء والطرق بالتعاون مع الشركات الوطنية الأخرى العاملة في هذه المجالات، وتم الوصول في يناير 2024 إلى مساحة منزرعة "400" ألف فدان، بالإضافة إلى الشركات الاستثمارية في المنطقة وتقدر مساحاتها "من 60 : 70" ألف فدان.

وتمكنت الشركة الوطنية لاستصلاح وزراعة الأراضي الصحراوية بزراعة نصف مليون فدان قمح في كلٍ من توشكى "310" ألف فدان وشرق العوينات "156" ألف فدان والفرافرة "4725" فدان وعين داله "4384" فدان بالإضافة إلى الزراعات التحميلية الأخرى.

كما أن مزارع الشركة الوطنية لإستصلاح وزراعة الأراضي الصحراوية مهيأة للتصنيع الزراعي على الكثير من الزراعات، مثل مصانع السكر ومصانع التمور وحليج الأقطان والمصانع الخاصة بالأعشاب الطبية والعطرية وتجفيف الخضار والفاكهة وأيضاً التجميد وصناعات الكتان وصناعات التين الشوكي والأعلاف، بالإضافة إلى الصناعات الأخرى وخصوصاً مع توافر البنية التحتية كما تضم العديد من الأنشطة التكميلية الأخرى ومنها:

1- نشاط حيوانى "أغنام وماعز".

2- بدأ التصنيع الزراعى بإنشاء مصنع البطاطس بطاقة "10" طن / ساعة بطاطس نصف مقلية و"2" طن/ساعة بطاطس مهروسة وإنشاء ثلاجة تقاوي البطاطس بقدرة تخزين "64" ألف طن بالعوينات.

3- إنشاء ثلاجة تمور بطاقة "30" ألف طن.

4- مصنع آخر لألواح خشب "MDF - HDF " المشتق من جريد النخيل بطاقة 400 متر مكعب فى اليوم.

وبفضل هذه الجهود الكبيرة التي قامت وتقوم بها الشركة في نشر الخير والنماء بجميع ربوع الجمهورية، دخلت الشركة موسوعة جينيس العالمية بأكبر مزرعة تمور في العالم.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: معدية أبو غالب معبر رفح طائرة الرئيس الإيراني التصالح في مخالفات البناء أسعار الذهب مهرجان كان السينمائي الطقس سعر الدولار سعر الفائدة رد إسرائيل على إيران الهجوم الإيراني رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان توشكى الاستصلاح الزراعي السيسي الفرافرة تکلیف الشرکة ألف فدان

إقرأ أيضاً:

حزب الإصلاح: المتاجرة بالثوابت وزراعة العداوات داخل المجتمع اليمني

يمانيون../
لطالما سعى حزب التجمع اليمني للإصلاح إلى الظهور بمظهر المدافع عن الإسلام وحامي قضايا الأمة، غير أن الواقع يكشف بوضوح عن استخدامه للدين كأداة سياسية بحتة، بعيدًا عن أي التزام حقيقي بالمبادئ الإسلامية. لقد استطاع الحزب على مدار العقود الماضية أن يستغل الشعارات الدينية لخدمة أجنداته الضيقة، جاعلًا من القيم الإسلامية وسيلةً للهيمنة بدلاً من أن تكون غاية سامية لتحقيق العدالة والوحدة بين أبناء اليمن.

التوظيف السياسي للدين.. أداة هيمنة أم وسيلة إصلاح؟

منذ تأسيسه، انتهج حزب الإصلاح استراتيجية واضحة تقوم على استغلال الخطاب الديني، محاولًا تسخير المنابر الدينية، سواء عبر المساجد أو وسائل الإعلام، لصياغة وعي سياسي موجه يخدم مصالحه فقط. يستخدم الحزب الشعارات الإسلامية في تلميع صورته والترويج لنفسه كحارسٍ للإسلام، لكنه في المقابل يمارس سياسات تتنافى مع أبسط القيم الدينية، حيث يتورط في نشر الفتن بين مكونات المجتمع، ويزرع العداوات بدلاً من أن يكون عامل وحدة وإصلاح.

لم يتوقف الحزب عند هذا الحد، بل لجأ إلى توظيف الفتاوى الدينية لخدمة مآربه السياسية، حيث يقوم بتحريف الأحكام الشرعية وتطويعها وفق ما يتناسب مع أهدافه، مما أفقد خطابه الديني المصداقية وجعله مجرد أداة للابتزاز السياسي وإقصاء الخصوم.

القضية الفلسطينية.. شعارات جوفاء واستغلال سياسي

يعدّ حزب الإصلاح من أكثر الأطراف التي دأبت على رفع شعارات الدفاع عن القضية الفلسطينية، غير أن الحقيقة تكشف عن تناقض واضح بين القول والفعل. فرغم تبني الحزب لشعارات مثل “تحرير القدس”، إلا أن الواقع يثبت أنه لم يقدم أي دعم فعلي للقضية الفلسطينية، بل جعل منها مجرد ورقة دعائية يستغلها لاستمالة العواطف وكسب التأييد السياسي، سواء على المستوى المحلي أو الخارجي.

إن الحزب الذي يهاجم خصومه ويتهمهم بالعمالة والتآمر، هو ذاته الذي أقام تحالفات مشبوهة مع أطراف إقليمية ودولية تخدم مصالحه دون الاكتراث لمصلحة القضية الفلسطينية أو حتى المصلحة الوطنية. وما يفاقم هذا التناقض هو أن الحزب لا يتوانى عن شيطنة خصومه، متهمًا إياهم بالتواطؤ مع الكيان الصهيوني، في حين أن ممارساته وتحالفاته تثبت أنه لا يقل انتهازية عمّن يتهمهم.

زرع الفتن والانقسامات.. استراتيجية بقاء أم مشروع وطني؟

إذا كان هناك أمر واحد يمكن تأكيده عن حزب الإصلاح، فهو أنه أجاد استخدام سياسة “فرّق تسد”. فمنذ وصوله إلى السلطة، اعتمد الحزب على تأجيج الصراعات الداخلية بين مختلف المكونات السياسية والاجتماعية في اليمن، ساعيًا إلى تحقيق مكاسب ضيقة دون النظر إلى مصلحة الوطن. بدلاً من أن يعمل الحزب على تعزيز الوحدة الوطنية، لجأ إلى استغلال الانقسامات الأيديولوجية والمناطقية، محاولًا الحفاظ على نفوذه بأي وسيلة ممكنة.

لقد أصبح الحزب أداة لتأجيج التوترات الطائفية والمناطقية، حيث يقوم بإثارة العداء بين مكونات المجتمع، ويعمل على خلق عداوات طويلة الأمد تضمن له البقاء في المشهد السياسي. من خلال خطابه التحريضي، يسعى الحزب إلى ترسيخ الكراهية، مما يؤدي إلى تعميق الفجوة بين أبناء الوطن الواحد.

الخطاب الديني.. انتقائية وتناقض صارخ

لا يتوانى حزب الإصلاح عن استخدام الدين لتحقيق مآربه السياسية، فبينما يرفع شعارات “الدفاع عن الإسلام”، نجده في المقابل يسخّر الفتاوى الدينية لتبرير قراراته السياسية والعسكرية، متجاهلاً تعاليم الإسلام التي تدعو إلى العدل والتسامح. يُظهر الحزب ازدواجية واضحة في تعاطيه مع القضايا الوطنية، حيث يستخدم خطابًا دينيًا متشددًا لتبرير ممارساته من جهة، لكنه لا يتردد في التحالف مع جهات مشبوهة تتناقض مصالحها تمامًا مع ما يدعيه من مبادئ.

لقد أظهر الحزب أنه قادر على التلاعب بالمفاهيم الدينية، وتحريفها بما يخدم أجندته، حيث يجعل من الدين سلاحًا لتصفية حساباته السياسية، متجاهلًا أي التزام حقيقي بقيم العدالة والمساواة.

حزب الإصلاح.. جزء من الأزمة وليس الحل

من خلال قراءة متأنية لسياسات وممارسات حزب الإصلاح، يتضح أنه لا يمثل جزءًا من الحل في اليمن، بل هو أحد أسباب تفاقم الأزمة. فقد أصبح الحزب نموذجًا صارخًا للاستغلال السياسي للدين، ووسيلة لزرع الفتن والانقسامات داخل المجتمع اليمني. في الوقت الذي يدّعي فيه الدفاع عن القضايا الوطنية والإسلامية، نجد أن سياساته وممارساته تعمل على تقويض الاستقرار وتعميق الأزمات.

إن التصدي لهذا الخطاب الانتهازي وكشف زيفه يعد مسؤولية جماعية، فمن دون مواجهة حقيقية لهذا الاستغلال السياسي للدين، ستظل اليمن تعاني من الانقسامات والتشرذم، وستبقى مصالح الشعب رهينة لمشاريع حزبية ضيقة لا تخدم إلا أصحابه.

السياسية || محمد الجوهري

مقالات مشابهة

  • 2.2 مليون فدان .. مصطفى بكري يكشف تفاصيل مشروع الدلتا الجديدة
  • الزراعة: الدلتا الجديدة تمتاز بموقع عبقري يعزز من إنتاجية المشروع.. فيديو
  • متحدث الزراعة: الدلتا الجديدة مشروع مدعوم بقوة من الدولة
  • حصلت علي 3 شهادات من موسوعة جينيس.. بحر البقر أكبر محطة لمعالجة مياه الصرف الزراعي في العالم لاستصلاح 456 ألف فدان بسيناء.. ووزير الري: نسبة تنفيذ المسارات 78%
  • تحول واضح: أمريكا ترفض تبني مشروع قرار أممي لدعم أوكرانيا
  • لأول مرة.. السعودية تعتمد رمزاً لعملتها الوطنية ''صورة''
  • السوداني يوجه بسحب العمل من الشركة الاسترالية المنفذة لمستشفى بعقوبة (وثيقة)
  • يوم التأسيس.. "اليوم" ترصد مراحل تطور الأزياء السعودية
  • إنجاز أهم مراحل مشروع ماء البصرة الكبير.. سيفتتح خلال أيام
  • حزب الإصلاح: المتاجرة بالثوابت وزراعة العداوات داخل المجتمع اليمني