مصدر: قرض المصرية للاتصالات من "مصر الإمارات" خطوة لتعظيم ثروة مساهميها
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال مصدر مسئول بقطاع الاتصالات أن القرض الدولاري الذي حصلت عليه الشركة المصرية للاتصالات من بنك مصر الإمارات بقيمة 200 مليون دولار يعتبر خطوة هامة نحو تعظيم ثروة مساهميها، وذلك لأنه يأتي تماشياً مع الاستراتيجية المالية التي تنتهجها الشركة حالياً لتحويل الالتزامات قصيرة الأجل الي متوسطة الاجل، وهي الاستراتيجية التي أثبتت نجاحها لدى العديد من الشركات حول العالم.
وقال المصدر إن القرض سوف يتم استخدامه بالكامل لتمويل وسداد جزء من أرصدة التسهيلات قصيرة الأجل الحالية بالدولار الأمريكي، والتي تم صرفها طوال عام 2023 على تمويل النفقات الرأسمالية والاعتمادات المستندية الدولارية، وأضاف أن استراتيجية تحويل الالتزامات قصيرة الأجل الي متوسطة الأجل من الإجراءات المدروسة التي تضمن تعظيم ثروة المساهمين، حيث ستساهم في وجود مرونة وسهولة في سداد أقساط القروض متوسطة الأجل حيث يتم السداد عبر جدول يشمل مواعيد للسداد تنتهي بنهاية المدة المحددة وجدول الأقساط المعد سلفا على العكس من التسهيلات قصيرة الأجل حيث انه حتى وان يتم سداد مبالغ من قيمة تلك التسهيلات قصيرة الأجل الا انه من الممكن إعادة استخدامها أكثر من مرة خلال فترة التسهيل الامر الذي قد يتنج عنه استمرار وجود ارصدة لتلك التسهيلات كالتزامات على الشركة دون سدادها بالكامل.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المصرية للاتصالات قطاع الإتصالات 200 مليون دولار قصیرة الأجل
إقرأ أيضاً:
قصة قصيرة من وحي واقع السودان السرويالي بعنوان (الوعد والوعيد)
كتب د. محمد عبد الحميد
لم يسمع في حياته قط جملة (ضَعْ القلم) التي تصطك لها آنذان الطلاب والتلاميذ وتشملهم بنوع من التوتر عندما يطلقها الأساتذة إيذانا بنهاية الزمن المقرر للإمتحان.
إرتقى المنبر ليخطب في الجمع. إنتصبت قامته المديدة. وجهه ناتئ العظام، متنافر القسمات. يمتد طولياً ليعطيه شبهاً فائقاً بوجه بيغاسوس فرس الميثولوجيا الإغريقية المُجنح. يتناسب الوجه مع الكتفين العريضين الممتدين في الأفق الي ما لا نهاية. بدا في الهيئة العامة أشبه بأحدب نوتردام مع فارق إستقامة الظهر، وإحدوداب الضمير. أمسك مكبر الصوت بيده اليُمنى، داخله شعور بأن القدر قد نذره لمهمة جليلة. راح يحرك يده اليسرى والساعة الذهبية تتلاصف بإلتماعات متكررة في معصمه مع الضؤ في القاعة الفخيمة.. أعطته الساعة شعوراً إضافياً بالأهمية كحال الناس في السبعينات من القرن المنصرم. عندما كانت مصدراً للزهو، ورمزاً لطغيانُ. الحضور. وعنواناً للحظوة والمكانة الرفيعة.
قال واعداً بتمهيد السبيل للحكومة التي يزمع تشكيلها في المناطق التي تسيطر عليها قواته:(إن ماكينات طباعة العملة جاهزة، وكذلك ماكينات طباعة الجواز).
أخذت الهمهمات تتعالى وسط الجمع المنتشي بالوعود. وصلت كلماته لخبير الحكمانية على الهواء، فهوت به سبعين خريفاً في قيعان الجهالة.
أردف متوعداً وقد أخذت يده اليسرى تمتد على طول ربطة العنق التي كان يرتديها:(سوف لن ألبس هذه الكرفتة مجدداً) دوت في القاعة موجة تصفيق حار.... كأن ربطة العنق كانت أحد مقومات مهنته في السلك الدبلوماسي. أو كأنما إعتاد عليها و يتمخطر بها في دهاليز المحاكم كمحامي. أو كأنما أجرى بها صفقات مالية على منصة المصارف والبنوك.
إرتفعت وتيرة الحماسة وسط الجمع، وتصاعدت لدرجة كادت تخرج بهم عن وقارهم، ومع نبرات صوته الآخذة في الإرتفاع، واصل فاصله الإستعراضي بالقول : (سوف أتخلى عن الكرفتة وأحرر كل مّن يقع الآن تحت قبضة الإسلاميين في مختلف الولايات إن كانوا في كسلا أو القضارف أو البحر الأحمر أو نهر النيل أو الشمالية).
تعالت من الجمع صرخة إستحسان وصاح إثنان منهما والنشوة تكاد تمتلك أقطار قلبيهما، فتردد في جنبات القاعة شعار الإسلاميين الأثير (الله اكبر ... الله أكبر).
د. محمد عبد الحميد
wadrajab222@gmail.com