وزراء مالية مجموعة السبع يحذرون من مخاطر الحرب التجارية مع الصين
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
شدد وزراء المالية الأوروبيون في مجموعة السبع خلال اليوم الأول من اجتماعهم في ستريسا بإيطاليا على الحاجة إلى الوحدة في معالجة السياسات الصناعية "غير العادلة" التي تنتهجها الصين.
ودعا وزراء مالية كل من ألمانيا وفرنسا وإيطاليا إلى تشكيل جبهة موحدة ضد قوة الصادرات الصينية المتنامية.
وتأتي هذه الدعوة منسجمة مع الزيادات الأخيرة للتعريفات الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة على الواردات الصينية، والتي تشمل السيارات الكهربائية وبطارياتها ورقائق الحاسوب والمنتجات الطبية، وضد التعريفات التي فرضتها الصين مؤخرا على السلع الأوروبية والأميركية.
وحذر وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر من نشوب حرب تجارية مع الصين على خلفية الجدل بشأن فرض رسوم جمركية عقابية على منتجات صينية.
وقال ليندنر اليوم الجمعة خلال اجتماع وزراء مالية مجموعة السبع إنه يجب التحقق بموضوعية وعناية بالغة مما إذا كان هناك إغراق صيني، مضيفا أنه يتعين الرد على أي ممارسات غير عادلة عبر منظمة التجارة العالمية في أفضل الأحوال، لكن إذا لزم الأمر أيضا من خلال تدابير مشتركة منسقة.
وفي الوقت نفسه، أكد الوزير أنه لا ينبغي إضعاف التجارة العالمية الحرة والعادلة ككل، وقال "الحروب التجارية لا تحدث إلا للخاسرين، لا يمكنك الفوز بها".
بدوره، شدد وزير المالية الفرنسي برونو لومير على أهمية تجنب حرب تجارية مع بكين، مشيرا إلى أن "الصين تظل شريكتنا الاقتصادية، لكن مجموعة السبع بحاجة إلى حماية مصالحها الصناعية ضد الممارسات التجارية غير العادلة".
ورجحت رويترز أن تتكبد ألمانيا باقتصادها القائم على التصدير خسارة كبيرة نتيجة لتصاعد التوترات التجارية.
وفي الوقت ذاته، أشار وزير الاقتصاد الإيطالي جيانكارلو جيورجيتي إلى أن الاتحاد الأوروبي قد يتبع في نهاية المطاف خطى الولايات المتحدة بشأن التعريفات الجمركية.
ونقلت رويترز عن جيورجيتي قوله "لقد اتخذت الولايات المتحدة قرارات صعبة للغاية، وربما يتعين على أوروبا أن تفكر فيما إذا كانت ستفعل الشيء نفسه".
وشدد جيورجيتي على ضرورة وحدة مجموعة السبع لمنع الدول الأوروبية من التنافس ضد بعضها البعض ردا على زيادة الصادرات الصينية، وفقا لما نقلته رويترز.
والأسبوع الماضي، كشفت واشنطن عن سلسلة من الرسوم والتعريفات الجمركية الجديدة على الواردات الصينية، مما أثار مخاوف بشأن الانتقام المحتمل من بكين وتأثيرها على التجارة العالمية.
وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة لم تطلب من شركائها فرض إجراءات مماثلة فإن وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين حثت حلفاء مجموعة السبع على إظهار التضامن مع واشنطن.
وشدد وزراء مالية مجموعة السبع على أهمية الوحدة في مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية، بما في ذلك ممارسات الصين التجارية ودعم أوكرانيا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الولایات المتحدة مجموعة السبع وزراء مالیة
إقرأ أيضاً:
الصين : تنفيذ الاتفاق النووي الإيراني تعطل بسبب انسحاب الولايات المتحدة منه
أكدت وزارة الخارجية الصينية ان تنفيذ الاتفاق النووي الإيراني تعطل بسبب انسحاب الولايات المتحدة منه.
وقالت الخارجية الصينية في تصريحات لها؛ إن بكين ستشجع الأطراف المعنية بالاتفاق النووي الإيراني على العودة إلى المحادثات في أقرب وقت.
وفي وقت سابق؛ أكدت وزارة الخارجية الصينية علي ضرورة تجنب الإجراءات التي تصعد من الأوضاع الملتهبة بمنطقة الشرق الأوسط وكذلك ضرورة تهيئة الظروف للتوصل لحل دبلوماسي.
وذكرت الخارجية الصينية في تصريحات لها أن بكين تدعم سياسة إيران بمواصلة التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية
كما شددت الصين، على ضرورة الاحترام الكامل لحق إيران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، مطالبة بضرورة إنهاء جميع العقوبات أحادية الجانب وغير القانونية على إيران.
وكان التليفزيون الصيني الرسمي، أفاد في وقت سابق بأن دبلوماسيين بارزين من إيران وروسيا والصين عقدوا، اجتماعات في العاصمة الصينية بكين لمناقشة القضايا النووية الإيرانية، وذلك في ظل تصاعد التوترات بين طهران وواشنطن، ورفض إيران الدخول في مفاوضات تحت الضغط الأمريكي.
يأتي هذا الاجتماع بعد أيام قليلة من رفض الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان ما وصفه بـ"الأوامر الأمريكية" لاستئناف الحوار حول برنامج بلاده النووي، مؤكدًا أن إيران لن تخضع للضغوط الأمريكية ولن تدخل في مفاوضات قسرية.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن الأسبوع الماضي أنه وجه رسالة إلى القيادة الإيرانية يقترح فيها إجراء محادثات، وسط مخاوف غربية من أن إيران تقترب بسرعة من امتلاك قدرات تمكنها من صنع أسلحة نووية.