جرد العراقيين الديموغرافي.. هل ينجح التعداد السكاني في لجم أنياب الأغراض الطائفية؟
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
24 مايو، 2024
بغداد/المسلة الحدث: تستعد السلطات العراقية لإجراء تعداد سكاني شامل للبلاد خلال الأشهر المقبلة، في خطوة تهدف إلى الحصول على إحصائيات دقيقة حول عدد السكان وتوزيعهم الجغرافي والديموغرافي. لكن هناك شكوكًا حول إمكانية ضبط هذا التعداد بسبب عدة عوامل، إذ يواجه العراق تحديات كبيرة في إجراء تعداد سكاني دقيق، بسبب النزاعات القومية والطائفية المستمرة، وانتشار الأمية والجهل في المناطق المهمشة، إضافة إلى التدخلات الحزبية المحتملة لتضخيم أعداد الجماعات المختلفة.
كما أن إدراج سؤال حول ديانة المواطنين في استمارة التعداد يثير جدلاً، إذ سيضع مسألة المذهب في الحسبان، الأمر الذي يرفع الخشية من تداعياته على الوضع الطائفي المتأزم أصلاً.
لا تتوفر حالياً بيانات حديثة شاملة عن التركيبة السكانية والطائفية في العراق، يرجع ذلك جزئياً إلى عدم إجراء تعداد سكاني شامل منذ عام 1987 اذ اعتمدت التقديرات السكانية اللاحقة على مسوحات وبيانات إدارية جزئية، مما أدى إلى تفاوت في الأرقام بين المصادر المختلفة.
وتُعتبر مسألة جمع البيانات حول الانتماء الطائفي حساسة في العراق، خوفاً من استخدامها لأغراض سياسية أو تفاقم التوترات الطائفية.
وتُشير التقديرات إلى أن عدد سكان العراق يتراوح بين 40 و 45 مليون نسمة عام 2024 حيث المسلمون يشكلون حوالي 95٪ من السكان، ينقسمون إلى الشيعة و يشكلون الأغلبية، بنسبة تتراوح بين 60٪ و 65٪، والسنة و يشكلون نسبة 30٪ إلى 35٪.
وأعلنت وزارة التخطيط العراقية، إجراء التعداد العام في جميع المحافظات العراقية بما فيها إقليم كوردستان خلال تشرين الثاني المقبل.
وقال المتحدث باسم وزارة التخطيط عبد الزهرة الهندواي ، إن الوزارة ستجري التعداد العام في عموم المحافظات العراقية في 20 تشرين الأول القادم، مضيفاً ان محافظات إقليم كوردستان مشمولة أيضاً.
وذكر الهندواي أن التعداد يحوي سؤالاً عن ديانة المواطنين، لكنه لا يسأل عن القومية.
وأضاف أن وزارة التخطيط العراقية اختارت خلال أيار الجاري، منطقة ريفية وأخرى حضرية في كل محافظة لاختبار عملية التعداد السكاني، وذلك بغية تحديد التحديات والمشاكل التي قد تواجه العملية،و العمل لحلها الآن.
الهنداوي، أشار إلى أن التعداد له فوائد وأهداف عديدة، أهمها الحصول على قاعدة بيانات تنموية دقيقة يتم من خلالها تحقيق التوزيع العادل للثروات.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
رئيس رابطة المصارف الخاصة العراقية: 63 مليار دولار حجم الاستثمارات العربية والأجنبية في العراق خلال عاميين
الاقتصاد نيوز - بغداد
اعلن رئيس رابطة المصارف الخاصة العراقية، وديع الحنظل، إقامة اتحاد المصارف العربية مؤتمره المقبل في العاصمة بغداد برعاية دولة رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، وبالتعاون مع البنك المركزي ورابطة المصارف الخاصة العراقية. وقال الحنظل في كلمته خلال مؤتمر اتحاد المصارف العربية المقام حاليا بالقاهرة، تحت عنوان الشراكة بين القطاعين العام والخاص، إن "الحكومة العراقية الحالية اتخذت دورا كبيرا في تحقيق الشراكة بين القطاعين العام والخاص وبدأت من خلال تأسيس مجلس القطاع الخاص"، مشيرا الى أن القطاع المصرفي الخاص بدأ يتوسع بشكل جيد بعد الشراكة مع الحكومة المتمثلة بتوسيع الدفع الالكتروني وتعاقد المؤسسات الحكومية مع الشركات والمصارف لتطوير البنى التحتية للدفع الالكتروني الحكومي. وأضاف أن الدفع الالكتروني عبر البطاقات المصرفية خلال العام 2024 بلغ اكثر من 21.1 تريليون دينار، من خلال اكثر من 58.4 مليون حركة، بينما كان في العام 2017 اكثر من 7 الاف حركة وهذا تطور مهم جدا. واكد أن حجم الاستثمارات العربية والأجنبية في العراق خلال العاميين الماضيين وصل إلى 63 مليار دولار وهذا جاء بالشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص وبين ان طريق التنمية يعتبر بوابة كبيرة للشراكة بين القطاع الخاص والعام، ويمكن للجميع المشاركة في هذا المشروع الذي يساهم في تطوير الناتج المحلي الإجمالي للعراق.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام