اتصال بين بايدن والسيسي واتفاق على إيصال المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
قال البيت الأبيض، الجمعة، إن الرئيس الأميركي، جو بايدن، تشاور مع نظيره المصري، عبدالفتاح السيسي، بشأن مبادرة جديدة للإفراج عن المحتجزين ووقف إطلاق نار مستدام في غزة.
وأضاف البيت الأبيض أن بايدن رحب بقرار السيسي السماح بتدفق المساعدات الإنسانية عبر معبر كرم أبو سالم بشكل مؤقت.
كما أعرب الرئيس الأميركي عن التزامه بدعم الجهود لإعادة فتح معبر رفح عبر ترتيبات مقبولة لمصر وإسرائيل.
وأعلن البيت الأبيض أن واشنطن ستُرسل فريقا رفيع المستوى إلى القاهرة الأسبوع المقبل لمواصلة النقاش.
وكانت الرئاسة المصرية نشرت بيانا على "فيسبوك ، الجمعة، قالت فيه إنه السيسي تلقى اتصالاً هاتفياً من بايدن، تم خلاله تناول تطورات الأوضاع في قطاع غزة.
وذكر البيان أن بايدن أعرب عن بالغ تقديره للجهود والوساطة المصرية المكثفة والدؤوبة والمستمرة للتوصل إلى وقف إطلاق للنار واتفاق للهدنة في القطاع.
وأوضح البيان أنه تم الاتفاق على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لإنجاح مسار التفاوض وتحقيق انفراجة تنهي المأساة الإنسانية الممتدة التي يعيشها الشعب الفلسطيني.
ووفقا للبيان، بحث الرئيسان الموقف الإنساني الصعب للفلسطينيين في قطاع غزة، وانعدام سبل الحياة بالقطاع، وعدم توافر الوقود اللازم للمستشفيات والمخابز، واتفقا على دفع كميات من المساعدات الإنسانية والوقود، لتسليمها إلى الأمم المتحدة في معبر كرم أبو سالم، وذلك بصورة مؤقتة، لحين التوصل إلى آلية قانونية لإعادة تشغيل معبر رفح من الجانب الفلسطيني.
كما تضمن الاتصال، بحسب البيان، تأكيد ضرورة تضافر المساعي المختلفة لإنفاذ حل الدولتين وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، فضلاً عن تأكيد الرئيسين رفضهما كافة محاولات تهجير الفلسطينيين خارج أرضهم، ودعمهما لكل السبل الهادفة لمنع تفاقم وتوسع الصراع.
ولا تتوقف التوترات المصرية الإسرائيلية منذ بدء العملية العسكرية في رفح أقصى جنوبي قطاع غزة، حيث سيطرت إسرائيل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري، قبل أن تخرج القاهرة وتهدد بالانسحاب الكامل من وساطتها في مفاوضات وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المختطفين.
وقال رئيس الهيئة العامة للاستعلامات الحكومية في مصر، ضياء رشوان، إن "ما يتم ترويجه من أكاذيب حول الدور المصري، سوى بأنه محاولة لعقاب مصر على مواقفها المبدئية الثابتة تجاه الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في ظل قيامها بدور الوساطة"، مضيفًا أن محاولات "التشكيك والإساءة.. قد تدفع إلى اتخاذ قرار بالانسحاب الكامل من الوساطة".
جاء البيان المصري، ردا على تقرير لشبكة "سي إن إن" الأميركية، أشار نقلا عن 3 مصادر، إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنته حماس، في السادس من مايو، "لم يكن ما قدمته قطر أو الولايات المتحدة إلى حماس بهدف مراجعته".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
ترامب يطلب مروراً مجانياً عبر قناة السويس والسيسي يرفض: وقف النار في غزة أولاً!
أبريل 30, 2025آخر تحديث: أبريل 30, 2025
المستقلة/- كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن الرئيس السابق دونالد ترامب، خلال مكالمة هاتفية مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، طلب ضمان المرور المجاني للسفن الأمريكية عبر قناة السويس، في ظل التصعيد المستمر في البحر الأحمر نتيجة هجمات الحوثيين على السفن الدولية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن ترامب، الذي يُعتقد أنه يسعى لوضع تصور لتحركات محتملة في حال عودته إلى البيت الأبيض، أعرب عن رغبته في الحصول على دعم مصري لعمليات عسكرية ضد جماعة الحوثي في اليمن، بما يشمل تبادل المعلومات الاستخباراتية أو المساهمة في التمويل.
إلا أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رفض تلك المطالب، مشيراً إلى أن “الطريق الأنسب لوقف هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر هو التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة”، في إشارة إلى الترابط الإقليمي بين الصراعات المستعرة في المنطقة.
من جهته، أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جيمس هيويت، للصحيفة، أن حرية الملاحة في البحر الأحمر تصب في مصلحة “جميع الشركاء حول العالم، بما فيهم مصر”، في تأكيد على أهمية الدور المصري الجيوسياسي في ضمان استقرار الملاحة الدولية.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار التوترات في البحر الأحمر، حيث كثّف الحوثيون هجماتهم على السفن التجارية، ما دفع العديد من الشركات العالمية إلى تعليق مرورها عبر هذا الممر الحيوي، في حين تبحث الولايات المتحدة عن سبل جديدة لتأمين طرق الملاحة ومواجهة التهديدات المتزايدة.