انقلاب النيجر.. اجتماع استثنائي لجيوش إكواس وتحذير إيطالي من التدخل
تاريخ النشر: 2nd, August 2023 GMT
تستضيف نيجيريا -اليوم الأربعاء- اجتماعا لقادة جيوش دول منظمة إكواس التي لوّحت بتدخل عسكري لفرض عودة النظام الدستوري في النيجر. وفي الوقت الذي صدرت فيه تصريحات ومواقف من إيطاليا وروسيا وأميركا، تتوقع فرنسا اكتمال إجلاء رعاياها المدنيين اليوم.
ففي العاصمة النيجيرية أبوجا، يعقد رؤساء أركان مجموعة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) اجتماعا استثنائيا اليوم لبحث التطورات.
وكانت "إكواس" أكدت استعدادها لفرض عودة الرئيس المخلوع بازوم إلى السلطة، ولو اقتضى ذلك تدخلا عسكريا، وأمهلت الانقلابيين أسبوعا للعودة إلى ثكناتهم.
وقال الممثل الأممي الخاص لغرب إفريقيا والساحل ليوناردو سانتوس سيماو إن عددا من الدول الأعضاء في "إكواس" يستعد لاستخدام القوة في النيجر إذا لزم الأمر.
لكن سيماو أشار إلى أن الجميع يعطي الأولية للجهود السلمية لحل هذه المشكلة.
من جانبه، قال سفير النيجر لدى الولايات المتحدة كياري ليمان تنغيري إن هناك موقفا دوليا وأفريقيا موحدا يدعو إلى وقف المحاولة الانقلابية وتحرير الرئيس.
وأكد السفير تنغيري -في مقابلة مع الجزيرة- وجود جهود دبلوماسيةٍ جارية لإعادة العسكريين إلى ثكناتهم واستعادة الشرعية.
لكن المجلسين العسكريين الحاكمين في بوركينا فاسو ومالي عبرا عن دعمهما لقادة الانقلاب، وقالا إن أي تدخل خارجي لإعادة الحكومة المخلوعة سيعتبر إعلانا للحرب.
ويشير هذا الإعلان من مالي وبوركينا فاسو إلى أن تحالفا جديدا قد يتشكل في مواجهة بقية دول التكتل البالغ عددها 15 دولة.
حسابات ومواقف خارجية
وفي ذات السياق، نقلت رويترز عن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني قوله إنه "يجب تفادي أي تدخل عسكري غربي في النيجر".
وفي لقاء تلفزيوني، قال تاياني إنه يجب استبعاد أي تدخل عسكري غربي في النيجر لأنه سيعتبر "استعمارا جديدا" وأضاف "يجب أن نعمل لضمان أن تسود الدبلوماسية في النيجر واستعادة الديمقراطية".
ومن جانبه، أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن دعم بلاده المستمر والثابت للنيجر و"ديمقراطيتها".
وقال بلينكن على تويتر الثلاثاء "تحدثت مع الرئيس بازوم، وأكدت دعمنا المستمر والثابت لرئيس النيجر المنتخب ديمقراطيا، وسيادة القانون والحكم الديمقراطي".
وأوضحت الخارجية الأميركية -في بيان- أن وزيرها أكد الدعم المتواصل لبازوم رئيس النيجر وللديمقراطية في هذا البلد.
وشدد بلينكن -حسب خارجية بلاده- على أن الولايات المتحدة ترفض الجهود المبذولة لقلب النظام الدستوري، وتقف إلى جانب شعب النيجر، وإيكواس، والاتحاد الأفريقي والشركاء الدوليين، في دعم الحكم الديمقراطي واحترام سيادة القانون وحقوق الإنسان.
أما ديمتري بوليانسكي نائب المندوب الروسي بمجلس الأمن الدولي، فقال إنه لا علاقة لبلاده بانقلاب النيجر، على زعمه.
جاء ذلك ردا على سؤال بشأن ما إذا كانت روسيا قد ساهمت في هذا الانقلاب. وأكد بوليانسكي أن وجود أعلام روسية بمظاهرات النيجر ليس أمرا مفاجئا لأن أساليب بلاده تحظى بشعبية كبيرة في العالم، وفق تعبيره.
فتح الحدودإلى ذلك، أعلنت النيجر الليلة الماضية أنها أعادت فتح حدودها مع عدة دول مجاورة بعد أسبوع من الانقلاب.
وقال المتحدث باسم المجلس العسكري العقيد أمادو عبد الرحمن "أعدنا فتح الحدود البرية والجوية مع الجزائر وبوركينا فاسو ومالي وليبيا وتشاد اعتبارا من اليوم، الأول من أغسطس 2023".
وكان المجلس العسكري أغلق الحدود الأربعاء الماضي، في نفس الوقت الذي أعلن فيه عزل الرئيس (بازوم).
عمليات الإجلاء
في شأن متصل، قالت فرنسا إنها ستكمل اليوم إجلاء رعاياها المدنيين الراغبين في مغادرة النيجر.
ووفق الخارجية الفرنسية، أبدى 600 فرنسي من أصل 1200 -مسجّلين لدى الدوائر القنصلية في نيامي- رغبتهم في المغادرة والعودة لبلادهم.
وخصصت فرنسا مبدئيا 4 طائرات لإجلاء المدنيين، وغالبيتهم من رعاياها، في أول عملية إجلاء واسعة النطاق تقوم بها في منطقة الساحل حيث تزايدت الانقلابات العسكرية منذ عام 2020.
وبرّرت باريس قرار الإجلاء بـ "أعمال العنف التي تعرّضت لها سفارتنا (الأحد الماضي) وإغلاق المجال الجوّي الذي يحرم رعايانا من أيّ إمكان لمغادرة البلاد بوسائلهم الخاصّة".
وأفادت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا بأن إحدى الطائرات نقلت على متنها 262 شخصا "بينهم 12 رضيعا" موضحة أنّ غالبيتهم من الفرنسيين إضافة الى "بعض المواطنين الأوروبيين".
وأشارت الخارجية الفرنسية إلى أن الطائرة نقلت أيضا لبنانيين ونيجيريين وبرتغاليين وبلجيكيين وإثيوبيين.
وفي وقت سابق، أوضحت هيئة الأركان أنّ إجلاء الجنود الفرنسيّين المتمركزين في النيجر "ليس على جدول الأعمال".
في السياق ذاته، أعلنت إيطاليا وصول نحو 100 شخص بينهم إيطاليون من النيجر إلى روما صباح الأربعاء بعدما أجلتهم السلطات الإيطالية لأسباب أمنية.
بدورها، نصحت ألمانيا رعاياها في العاصمة النيجرية بالمغادرة.
كما أفاد صحفيون بوصول طائرة إيطالية عسكرية إلى روما تقل 87 شخصا جرى إجلاؤهم من النيجر في وقت مبكر اليوم.
وكان على متن الطائرة 36 إيطاليا و21 أميركيا و4 بلغاريين وأستراليان وبريطاني ونيجري ومجري وسنغالي ونيجيري، إضافة إلى عسكريين.
من جانبه، أعلن البيت الأبيض أنّ الولايات المتحدة لم تتخذ -حتى الآن- أيّ قرار إجلاء.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی النیجر
إقرأ أيضاً:
اجتماع لتعزيز التعاون بين لجنة الشؤون الخارجية والأركان البحرية الليبية لمواجهة التحديات الأمنية
الوطن|متابعات
التقى رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بمجلس النواب، يوسف العقوري، مع رئيس الأركان البحرية بالقوات المسلحة العربية الليبية، الفريق شعيب الصابر، لمناقشة القضايا المتعلقة بالأمن القومي الليبي، خصوصاً أمن السواحل ومكافحة تدفقات الهجرة غير النظامية.
ورحب العقوري بزيارة الفريق الصابر، مؤكداً على أهمية تعزيز التعاون بين المؤسسات ذات العلاقة، كما شدد على ضرورة دعم قدرات البحرية الليبية لتأمين السواحل ومواجهة تحديات التهريب بأشكاله المختلفة، إضافة إلى تنفيذ عمليات الإنقاذ البحري. ولفت إلى الحاجة إلى إمكانيات كبيرة بالنظر إلى طول السواحل الليبية.
بدوره قدم الفريق الصابر ملخصاً لأبرز التحديات التي تواجه البحرية الليبية، مشيراً إلى قلة الإمكانيات المتاحة، لكنه أشاد بجهود العناصر البحرية في مراقبة السواحل ومحاربة التهريب والجريمة المنظمة.
وأكد الطرفان على أهمية الحلول الشاملة لقضية الهجرة غير النظامية، مشددين على أن ليبيا لا يمكن أن تكون “شرطي أوروبا”. وأشار الاجتماع إلى ضرورة معالجة أسباب الهجرة عبر الاستثمار التنموي في دول المصدر.
وفي ختام الاجتماع، اتفق الجانبان على مواصلة التنسيق والتواصل لتوحيد الجهود بين الجانب السياسي والأمني، خاصة في مجال الأمن البحري، بما يساهم في تعزيز الأمن القومي الليبي في ظل الظروف الراهنة.
الوسومالتحديات الأمنية الهجرة ليبيا مجلس النواب محاربة التهريب