تستضيف نيجيريا -اليوم الأربعاء- اجتماعا لقادة جيوش دول منظمة إكواس التي لوّحت بتدخل عسكري لفرض عودة النظام الدستوري في النيجر. وفي الوقت الذي صدرت فيه تصريحات ومواقف من إيطاليا وروسيا وأميركا، تتوقع فرنسا اكتمال إجلاء رعاياها المدنيين اليوم.

ففي العاصمة النيجيرية أبوجا، يعقد رؤساء أركان مجموعة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) اجتماعا استثنائيا اليوم لبحث التطورات.

ومن المقرر أن ترسل المنظمة وفدا إلى النيجر في وقت لاحق.

وكانت "إكواس" أكدت استعدادها لفرض عودة الرئيس المخلوع بازوم إلى السلطة، ولو اقتضى ذلك تدخلا عسكريا، وأمهلت الانقلابيين أسبوعا للعودة إلى ثكناتهم.

وقال الممثل الأممي الخاص لغرب إفريقيا والساحل ليوناردو سانتوس سيماو إن عددا من الدول الأعضاء في "إكواس" يستعد لاستخدام القوة في النيجر إذا لزم الأمر.

 لكن سيماو أشار إلى أن الجميع يعطي الأولية للجهود السلمية لحل هذه المشكلة.

من جانبه، قال سفير النيجر لدى الولايات المتحدة كياري ليمان تنغيري إن هناك موقفا دوليا وأفريقيا موحدا يدعو إلى وقف المحاولة الانقلابية وتحرير الرئيس.

وأكد السفير تنغيري -في مقابلة مع الجزيرة- وجود جهود دبلوماسيةٍ جارية لإعادة العسكريين إلى ثكناتهم واستعادة الشرعية.

لكن المجلسين العسكريين الحاكمين في بوركينا فاسو ومالي عبرا عن دعمهما لقادة الانقلاب، وقالا إن أي تدخل خارجي لإعادة الحكومة المخلوعة سيعتبر إعلانا للحرب.

ويشير هذا الإعلان من مالي وبوركينا فاسو إلى أن تحالفا جديدا قد يتشكل في مواجهة بقية دول التكتل البالغ عددها 15 دولة.


حسابات ومواقف خارجية

وفي ذات السياق، نقلت رويترز عن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني قوله إنه "يجب تفادي أي تدخل عسكري غربي في النيجر".

وفي لقاء تلفزيوني، قال تاياني إنه يجب استبعاد أي تدخل عسكري غربي في النيجر لأنه سيعتبر "استعمارا جديدا" وأضاف "يجب أن نعمل لضمان أن تسود الدبلوماسية في النيجر واستعادة الديمقراطية".

ومن جانبه، أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن دعم بلاده المستمر والثابت للنيجر و"ديمقراطيتها".

وقال بلينكن على تويتر الثلاثاء "تحدثت مع الرئيس بازوم، وأكدت دعمنا المستمر والثابت لرئيس النيجر المنتخب ديمقراطيا، وسيادة القانون والحكم الديمقراطي".

وأوضحت الخارجية الأميركية -في بيان- أن وزيرها أكد الدعم المتواصل لبازوم رئيس النيجر وللديمقراطية في هذا البلد.

وشدد بلينكن -حسب خارجية بلاده- على أن الولايات المتحدة ترفض الجهود المبذولة لقلب النظام الدستوري، وتقف إلى جانب شعب النيجر، وإيكواس، والاتحاد الأفريقي والشركاء الدوليين، في دعم الحكم الديمقراطي واحترام سيادة القانون وحقوق الإنسان.

أما ديمتري بوليانسكي نائب المندوب الروسي بمجلس الأمن الدولي، فقال إنه لا علاقة لبلاده بانقلاب النيجر، على زعمه.

جاء ذلك ردا على سؤال بشأن ما إذا كانت روسيا قد ساهمت في هذا الانقلاب. وأكد بوليانسكي أن وجود أعلام روسية بمظاهرات النيجر ليس أمرا مفاجئا لأن أساليب بلاده تحظى بشعبية كبيرة في العالم، وفق تعبيره.

فتح الحدود

إلى ذلك، أعلنت النيجر الليلة الماضية أنها أعادت فتح حدودها مع عدة دول مجاورة بعد أسبوع من الانقلاب.

وقال المتحدث باسم المجلس العسكري العقيد أمادو عبد الرحمن "أعدنا فتح الحدود البرية والجوية مع الجزائر وبوركينا فاسو ومالي وليبيا وتشاد اعتبارا من اليوم، الأول من أغسطس 2023".

وكان المجلس العسكري أغلق الحدود الأربعاء الماضي، في نفس الوقت الذي أعلن فيه عزل الرئيس (بازوم).


عمليات الإجلاء

في شأن متصل، قالت فرنسا إنها ستكمل اليوم إجلاء رعاياها المدنيين الراغبين في مغادرة النيجر.

ووفق الخارجية الفرنسية، أبدى 600 فرنسي من أصل 1200 -مسجّلين لدى الدوائر القنصلية في نيامي- رغبتهم في المغادرة والعودة لبلادهم.

وخصصت فرنسا مبدئيا 4 طائرات لإجلاء المدنيين، وغالبيتهم من رعاياها، في أول عملية إجلاء واسعة النطاق تقوم بها في منطقة الساحل حيث تزايدت الانقلابات العسكرية منذ عام 2020.

وبرّرت باريس قرار الإجلاء بـ "أعمال العنف التي تعرّضت لها سفارتنا (الأحد الماضي) وإغلاق المجال الجوّي الذي يحرم رعايانا من أيّ إمكان لمغادرة البلاد بوسائلهم الخاصّة".

وأفادت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا بأن إحدى الطائرات نقلت على متنها 262 شخصا "بينهم 12 رضيعا" موضحة أنّ غالبيتهم من الفرنسيين إضافة الى "بعض المواطنين الأوروبيين".

وأشارت الخارجية الفرنسية إلى أن الطائرة نقلت أيضا لبنانيين ونيجيريين وبرتغاليين وبلجيكيين وإثيوبيين.

وفي وقت سابق، أوضحت هيئة الأركان أنّ إجلاء الجنود الفرنسيّين المتمركزين في النيجر "ليس على جدول الأعمال".

في السياق ذاته، أعلنت إيطاليا وصول نحو 100 شخص بينهم إيطاليون من النيجر إلى روما صباح الأربعاء بعدما أجلتهم السلطات الإيطالية لأسباب أمنية.

بدورها، نصحت ألمانيا رعاياها في العاصمة النيجرية بالمغادرة.

كما أفاد صحفيون بوصول طائرة إيطالية عسكرية إلى روما تقل 87 شخصا جرى إجلاؤهم من النيجر في وقت مبكر اليوم.

وكان على متن الطائرة 36 إيطاليا و21 أميركيا و4 بلغاريين وأستراليان وبريطاني ونيجري ومجري وسنغالي ونيجيري، إضافة إلى عسكريين.

من جانبه، أعلن البيت الأبيض أنّ الولايات المتحدة لم تتخذ -حتى الآن- أيّ قرار إجلاء.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: فی النیجر

إقرأ أيضاً:

باير ليفركوزن يحسم مستقبل تشابي ألونسو وسط اهتمام من جانبه ريال مدريد

علق فرناندو كارو، الرئيس التنفيذي لنادي باير ليفركوزن الألماني، على الأنباء المتداولة حول اقتراب تشابي ألونسو من تولي القيادة الفنية لفريق ريال مدريد الإسباني، خلفًا للمدرب كارلو أنشيلوتي المتوقع رحيله بنهاية الموسم الحالي.

وتزايدت التكهنات حول مستقبل أنشيلوتي بعد خروج ريال مدريد من ربع نهائي دوري أبطال أوروبا أمام آرسنال بنتيجة 5-1 في مجموع المباراتين، وهو ما فتح الباب أمام احتمالية تعيين ألونسو الذي يرتبط اسمه بقوة بالنادي الملكي، خاصة مع وجود بند في عقده يسمح له بالرحيل إلى ريال مدريد أو ليفربول مقابل تعويض مالي.

حارس صن داونز يراهن على حسم التأهل أمام الأهلي في القاهرةتعرف على القنوات الناقلة لـ ربع نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة اليدجوارديولا: جمهورنا يريد دوري أبطال أوروبا.. ولقاء أستون فيلا مباراة نهائية

وفي تصريحات نقلها الصحفي الإيطالي فابريزيو رومانو، قال كارو: "مستقبل تشابي ألونسو مع باير ليفركوزن سيتم تحديده خلال الأسابيع الثلاثة أو الأربعة المقبلة"، مؤكدًا أن العلاقة بين النادي الألماني وريال مدريد "ممتازة"، دون أن يستبعد حدوث مفاجآت في الفترة المقبلة.

ويمتد عقد ألونسو مع باير ليفركوزن حتى يونيو 2026، بعدما تولى تدريب الفريق في عام 2022، ونجح في قيادته لتحقيق إنجاز تاريخي بالفوز بلقب الدوري الألماني لأول مرة في تاريخ النادي، وبدون أي هزيمة، إلى جانب تتويجه بكأس ألمانيا واحتلاله وصافة الدوري الأوروبي.

وأوضح كارو أن القرار النهائي بشأن مستقبل ألونسو سيتخذ بعد نهاية الموسم، حيث يختتم باير ليفركوزن مشواره المحلي بمواجهة ماينز في 17 مايو المقبل.

من جهته، يواصل ريال مدريد البحث عن مدرب جديد في حال تأكد رحيل أنشيلوتي، خصوصًا وأن النادي مقبل على خوض بطولة كأس العالم للأندية بنظامها الجديد، التي تنطلق في 14 يونيو وتستمر حتى 13 يوليو 2025، ما يستلزم وجود جهاز فني مستقر قبل انطلاق البطولة بفترة مناسبة.

مقالات مشابهة

  • بيترو بارولين كاردينال إيطالي مهندس للتوازنات الصامتة
  • سفارة المملكة في تركيا تحذر رعاياها من هزات ارتدادية
  • وزير الخارجية يشارك في اجتماع لجنة حقوق الإنسان بالشيوخ
  • بدء امتحانات شهر أبريل 2025 بمدارس القاهرة والمحافظات اليوم.. وتحذير عاجل للمتغيبين
  • الخارجية الايرانية:تأجيل اجتماع الخبراء بين الجانبين الايراني والاميركي
  • على هامش اجتماع اليوم مع حقوق الإنسان.. رئيس الشيوخ يلتقي وزير الخارجية والهجرة
  • تفاصيل اجتماع حقوق إنسان النواب مع وزير الخارجية والهجرة
  • بحضور وزير الخارجية.. انطلاق اجتماع حقوق الإنسان بمجلس النواب
  • ???? اهالي النيجر.. يبحثون عن ابناءهم (المرتزقة) الذين انقطعت اخبارهم فى السودان
  • باير ليفركوزن يحسم مستقبل تشابي ألونسو وسط اهتمام من جانبه ريال مدريد