القطاع الخاص الصيني استورد 543 طنًا من الذهب في الربع الأول من عام 2024
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
تشهد أسعار أونصة الذهب العالمي تعافي طفيف خلال تداولات اليوم الجمعة وذلك بعد أن سجلت أدنى مستوى في أسبوعين مطلع هذا اليوم، ليقبل الذهب على تسجيل أكبر انخفاض أسبوعي منذ أكثر من 5 أشهر في ظل تراجع توقعات خفض أسعار الفائدة هذا العام.
سجل سعر الذهب الفوري أدنى مستوى منذ أسبوعين مطلع جلسة اليوم عند 2325 دولار للأونصة قبل أن يرتفع بنسبة 0.
انخفض سعر الذهب منذ بداية الأسبوع وحتى الآن بنسبة 3% بعد أن سجل أعلى مستوى تاريخي مطلع هذا الأسبوع عند 2450 دولار للأونصة، ليبدأ بعدها سعر الذهب في التراجع بشكل كبير بسبب تغير نظرة الأسواق لمستقبل أسعار الفائدة الأمريكية.
محضر اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع كان نقطة تغير رئيسية في توجهات الأسواق، بعد أن أظهر البنك الفيدرالي أن معدلات الفائدة متوقع لها الاستمرار عند نفس المستوى لفترة أطول من الوقت بعد أن رفض التضخم التراجع خلال الربع الأول من هذا العام.
كما أظهر محضر الاجتماع نقاشات بين الأعضاء بشأن إمكانية رفع أسعار الفائدة في حال ارتفعت مستويات التضخم إلى مستويات تتطلب مثل هذا الإجراء، وقد أدى هذا إلى ارتفاع الدولار الأمريكي بشكل كبير دفع معه أسعار السلع وعلى رأسها الذهب إلى التراجع.
بالرغم من تراجع مستويات الدولار الأمريكي خلال جلسة اليوم إلا أنه في طريقه إلى تسجيل ارتفاع أسبوعي، وهو ما يزيد من الضغط السلبي على أسعار الذهب العالمي الذي تترقب الأسواق اغلاقه الأسبوعي خلال جلسة اليوم، فإذا أغلق الذهب تحت المستوى 2365 قد نشهد المزيد من التراجع في أسعار الذهب.
قامت الأسواق بتعديل توقعاتها بشأن مستقبل أسعار الفائدة الأمريكية هذا العام بعد محضر اجتماع البنك، فتقلصت توقعات خفض الفائدة في شهر سبتمبر لتصبح متساوية تقريباً مع توقعات تثبيت الفائدة، بينما تراجعت توقعات خفض الفائدة في نوفمبر القادم، وفق التحليل الفني لجولد بيليون.
من جهة أخرى ارتفع العائد على السندات الحكومية الأمريكية لأجل 10 سنوات خلال هذا الأسبوع بنسبة 1%، وهو يرتبط بعلاقة عكسية مع أسعار الذهب، وارتفاع العائد يعمل على زيادة تكلفة الفرصة البديلة بالنسبة للذهب الذي لا يقدم عائد لحائزيه.
وبالرغم من تزايد فرص تراجع أسعار الذهب العالمي خلال هذه الفترة إلا أن التوقعات بشكل عام لأداء الذهب تظل إيجابية بشكل كبير، خاصة مع تراجع نسبة الذهب إلى الفضة التي يقصد بها كمية الفضة اللازمة لشراء أونصة من الذهب إلى أدنى مستوياتها منذ ديسمبر 2022 وهو ما يعد منطقة مناسب لإعادة شراء الذهب.
أيضا لا تزال الصين تسيطر بقوة على حركة الأسعار في سوق الذهب العالمي، وتشير أحدث البيانات إلى أنه من المرجح أن يستمر هذا الأمر، في حين من المرجح أن ينضم المستثمرون الغربيون إلى زيادة الاستثمار في الذهب قريبا كما يتضح من تزايد التدفقات النقدية إلى صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب الأوروبية والأمريكية مؤخراً.
القطاع الخاص الصيني استورد 543 طنًا من الذهب في الربع الأول من عام 2024، وأضاف البنك المركزي الصيني 189 طن أخرى إلى احتياطاته خلال نفس الفترة.
فالصين هي أكبر داعم لأسعار الذهب حالياً وأكبر متحكم في السعر باعتبارها أكبر المشترين والمستهلكين للذهب في العالم. حيث ترغب الصين في تنويع احتياطاتها النقدية الضخمة بعيداً عن الدولار وبالتالي تزيد من طلبها على الذهب مما يجعلنا نعتقد أن مشترياتها من الذهب ستستمر خلال هذا العام.
أسعار الذهب في مصر
تراجع أسعار الذهب المحلي منذ جلسة الأمس متأثرة بالتغيرات في سعر الذهب العالمي بالإضافة إلى إبقاء البنك المركزي المصري على أسعار الفائدة دون تغير مما يبقي الوضع على ما هو عليها من اعتماد السعر المحلي على تحركات الذهب العالمي.
افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم الجمعة عند المستوى 3135 جنيه للجرام ليتداول وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند المستوى 3140 جنيه للجرام، وذلك بعد أن انخفض الذهب يوم أمس بمقدار 20 جنيه ليغلق عند المستوى 3130 جنيه للجرام بعد ان افتتح جلسة الأمس عند المستوى 3150 جنيه للجرام.
يوم أمس أعلن البنك المركزي المصري عن تثبيت أسعار الفائدة عند المستوى 27.25% ليوافق التوقعات ويظهر البنك خلال اجتماعه الثالث هذا العام أنه بعد قراره الاستثنائي في 6 مارس الماضي برفع الفائدة 600 نقطة أساس دفعة واحدة وتحرير سعر الصرف أظهر التضخم استجابة في التراجع وأنه في طريقه إلى التراجع لنمطه المعتاد قبل مارس 2022.
وتوقع البنك المركزي المصري في بيانه أيضاً أن يتراجع التضخم بشكل ملحوظ خلال النصف الأول من العام الجاري بسبب تشديد السياسة النقدية وتوحيد سعر الصرف.
بقاء أسعار الفائدة دون تغير خلال اجتماع المركزي يوم أمس من شأنه أن يبقي أسعار الذهب عند مستوياتها الحالية، حيث يعتمد سعر الذهب حالياً على التغير في سعر أونصة الذهب العالمي بالإضافة إلى التغيرات التدريجية في سعر صرف الدولار.
الفترة الحالية تشهد ضعف في الطلب على الذهب بشكل عام كما تراجع الطلب الاستثماري على الذهب المتمثل في السبائك والعملات الذهبية، بينما يبقى الطلب على المشغولات الذهبية الذي يتميز بكونه طلب موسمي.
من جهة أخرى استقرار سعر صرف الدولار في البنوك الرسمية وتحركه بشكل معتدل وتدريجي ساعد على استقرار سعر الذهب المحلي واختفاء عمليات المضاربة على السعر باختفاء السوق الموازية، وبالتالي أصبحت تحركات الذهب تعتمد على تغيرات سعر الذهب العالمي بشكل كبير.توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية
شهد سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع طفيف خلال تداولات اليوم الجمعة وذلك بعد ان سجلت أدنى مستوى في أسبوعين ليقبل الذهب على تسجيل اكبر انخفاض أسبوعي منذ أكثر من 5 أشهر بدعم من ارتفاع الدولار والتوقعات ببقاء الفائدة الأمريكية مرتفعة لفترة أطول من الوقت.
انخفض سعر الذهب المحلي بسبب تراجع سعر أونصة الذهب العالمي إلى جانب قيام البنك المركزي المصري يوم أمس بتثبيت أسعار الفائدة دون تغيير، الأمر الذي يعني استقرار تحركات سعر صرف الدولار في البنوك الرسمية دون تغيرات كبيرة وبالتالي يعتمد سعر الذهب المحلي في تحركاته على السعر العالمي.
انخفض سعر الذهب العالمي ليكسر المستوى 2365 دولار للأونصة ويستمر في الهبوط إلى مستوى الدعم 2325 دولار للأونصة، وتراقب الأسواق اغلاق الذهب هذا الأسبوع، فإذا أغلق تحت المستوى 2365 دولار للأونصة الذي يمثل خط الاتجاه الصاعد الذي تم كسره يوم أمس، فإن هذا قد يعني المزيد من الهبوط في الأسعار خلال الفترة القادمة.
مستهدفات تراجع أسعار الذهب عند 2300 دولار ثم منطقة المستوى 2280 – 2270 دولار للأونصة.
أما عن السعر المحلي:
انخفض سعر الذهب المحلي عيار 21 إلى ليكسر مستوى الدعم 3150 جنيه للجرام ليسجل أدنى مستوى عند 3130 جنيه للجرام ليبدأ في التذبذب فوق هذا المستوى، ومن المتوقع أن تستمر التداولات في التذبذب بين 3130 – 3170 جنيه للجرام وتعتمد على تحركات السعر العالمي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جولد بيليون أسعار أونصة الذهب أسعار الفائدة القطاع الخاص البنك الاحتياطي الفيدرالي الذهب العالمي سعر صرف الدولار أسعار الفائدة الأمريكية أونصة الذهب العالمي أسعار الفائدة دولار للأونصة أدنى مستوى هذا العام سعر الذهب بعد أن
إقرأ أيضاً:
تحذير مهم من رئيس “مجلس الذهب العالمي”: تقلبات مرتقبة قد تهز سوق الذهب!
بينما أربكت الحرب التجارية العالمية التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب من خلال تعريفاته الجمركية الجديدة الأسواق المالية، تحول اهتمام المستثمرين نحو الملاذ الآمن: الذهب. ومع تزايد التساؤلات حول مستقبل أسعار الذهب، جاءت تحذيرات لافتة من رئيس قسم الأبحاث العالمية في مجلس الذهب العالمي، خوان كارلوس أرتيغاس.
ترامب يشعل فتيل حرب تجارية جديدة
أشعلت تعريفات ترامب الجمركية فتيل حرب تجارية جديدة في الأسواق العالمية، ما دفع الأسواق من آسيا إلى أوروبا إلى دق ناقوس الخطر. وفي ظل هذه الأجواء المتوترة، ازداد إقبال المستثمرين على الذهب، بينما أصبح مستقبل أسعار المعدن الأصفر محل ترقب كبير.
تراجع ثم ارتفاع قياسي
وبعد التوترات الأخيرة، سجلت أسعار الذهب يوم الجمعة الماضي تراجعاً تجاوز نسبة 2%. غير أن أونصة الذهب عاودت الارتفاع يوم أمس لتسجل رقماً قياسياً جديداً بلغ 3167.86 دولاراً، قبل أن تتراجع إلى 3010 دولارات بفعل استمرار حالة الغموض بشأن الرسوم الجمركية.
لماذا تراجعت أسعار الذهب؟
يرى محللون أن تراجع أسعار الذهب يعود إلى قيام بعض المستثمرين بتسييل مراكزهم في الذهب لتعويض خسائرهم في أسواق الأسهم. ورغم هذا التراجع، يؤكد خبراء الذهب والسلع أن حالة عدم اليقين تعزز من جاذبية الذهب كملاذ آمن، في وقت يُتوقع أن تستمر البنوك المركزية بشراء الذهب، مما يدعم الطلب عليه.
تحذيرات من مجلس الذهب العالمي
وقال خوان كارلوس أرتيغاس، رئيس قسم الأبحاث العالمية في مجلس الذهب العالمي، إن أسعار الذهب أظهرت اتجاهاً صعودياً متماسكاً منذ بداية العام، وأن من الطبيعي أن نشهد بعض الاستقرار في الأسعار بعد موجة الارتفاعات الأخيرة.
اقرأ أيضاالليرة التركية اليوم 10 نيسان/أبريل: تواصل التقلبات في أسعار…
الخميس 10 أبريل 2025وأضاف أن تأثير التعريفات الجمركية على أسواق الذهب لا يزال غير واضح بالكامل، قائلاً: “ربما أقدم بعض المشاركين في السوق على جني أرباح جزئي من مراكزهم السابقة في الذهب. ومع ذلك، تُظهر تحليلاتنا أن هناك أسساً قوية يمكن أن تدعم الطلب الاستثماري على الذهب في البيئة الحالية. كما أن التراجع في الأسعار قد يوفر متنفساً للحفاظ على الطلب الاستهلاكي.”