إيلاريا حارص تكتب: التسوية العادلة سبيل استقرار المنطقة
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
لا حل إلا الحل السلمي العادل والشامل بحل الدولتين والعودة إلى حدود يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، هذا هو موقف مصر الثابت والتاريخي المؤيد والداعم للقضية الفلسطينية، وحصول الأشقاء على حقوقهم التاريخية المشروعة وفقاً للمرجعيات والمواثيق الدولية في إقامة دولة مستقلة.
مصر برهنت للأشقاء والعالم على موقفها الثابت في دعم القضية، وهو ما تجلَّى في دورها المحوري في إنفاذ المساعدات إلى أهالي غزة، خاصة في الحرب الأخيرة الغاشمة التي شنَّتها قوات الاحتلال على المدنيين العزل، والتى تجاوزت بها مبدأ حق الدفاع عن النفس من خلال قتل آلاف من المدنيين الأبرياء ما بين نساء وأطفال ورجال، فمصر موقفها لا يمكن لأحد المزايدة عليه، ولا توجد دولة عربية أو أجنبية دعمت القضية الفلسطينية مثل ما قامت به مصر، فمصر قامت بدور الوسيط كشقيقة كبرى وكثفت اتصالاتها بالجانبين وبالدول المؤثرة في القضية.
كما أن مصر لها أدوار تاريخية عديدة سيقف أمامها التاريخ طويلاً، لعل أبرزها رفض التهجير القسري للفلسطينيين من أراضيهم، والذي هو بمثابة تصفية للقضية، حيث حذرت مصر مراراً وتكراراً من الإقبال على تلك الخطوة التي إذا ما سقط فيها الأشقاء ستكون نهاية حلمهم في الاستقلال، ثم دورها التاريخي في الانضمام لدعوى جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية لاتهام إسرائيل بجرائم الحرب التي ارتكبتها فى غزة.
وأيضاً من أهم أدوار مصر هو فتحها لمعبر رفح طوال مدة العدوان على المدنيين لإنفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية، خاصة مع ما تسببت به إسرائيل من عراقيل لغلق المعبر وعدم دخول المساعدات لتنفيذ سياسة تجويع مريرة تستهدف به قتل مزيد من المدنيين، فإسرائيل باتت مفضوحة أمام كل شعوب وحكومات العالم بسبب جرائمها اللاإنسانية التى ارتكبتها فى القطاع.. على كل شعوب العالم الحرة دعم الحرية والاستقلال وحصول الفلسطينيين على حقوقهم فى تقرير مصيرهم.
إيلاريا حارص، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب عن «الشعب الجمهوري»
المصدر: الوطن
إقرأ أيضاً:
رسالة حادة من واشنطن للدول التي تدعم الأطراف المتحاربة بالسودان عسكريا
وجه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن رسالة حادة إلى الدول التي تقدم الدعم العسكري للأطراف المتحاربة في السودان قائلا "يكفي هذا".
وقال بلينكن أمام اجتماع حول السودان بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة "استخدموا مواردكم لتخفيف معاناة السودانيين وليس تعميقها، استخدموا نفوذكم لإنهاء الحرب وليس إدامتها، لا تكتفوا بالزعم بأنكم مهتمون بمستقبل السودان، بل أثبتوا ذلك".
واندلعت المعارك في السودان منتصف أبريل/نيسان 2023 بين الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو (حميدتي).
وقد خلفت هذه الحرب عشرات آلاف القتلى، وشردت أكثر من 11 مليون سوداني، وتسببت -وفق الأمم المتحدة- في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث، في ظل اتهامات متبادلة بين طرفي الصراع بارتكاب جرائم حرب عبر استهداف المدنيين ومنع المساعدات الإنسانية.
دعم إضافيوخلال الجلسة، أعلن وزير الخارجية الأميركي عن تخصيص بلاده مبلغا إضافيا بقيمة 200 مليون دولار لمواجهة الأزمة الإنسانية في السودان، ليرتفع بذلك إجمالي المساعدات الأميركية إلى 2.3 مليار دولار، مضيفا أن الولايات المتحدة عملت كثيرا مع الشركاء لتوفير المساعدة إلى السودان.
إعلانوأشار بلينكن إلى أن التمويل سيوفر الغذاء والمأوى والرعاية الصحية للسودان الذي يتعين توصيل مزيد من المساعدات إليه بشكل آمن وسريع.
وأضاف أن الولايات المتحدة ستستخدم كل وسيلة -مثل فرض مزيد من العقوبات- لمنع الانتهاكات في السودان ومحاسبة مرتكبيها، ودعا الآخرين إلى فرض إجراءات عقابية مماثلة على المتسببين في تفاقم الصراع.
وعلى صعيد متصل، حذّر برنامج الأغذية العالمي من أن السودان قد يشهد أكبر مجاعة في التاريخ الحديث، حيث يعاني 1.7 مليون شخص من الجوع أو يواجهون خطره المباشر، كما يعاني نحو 26 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي في جميع أنحاء البلاد.
وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية قد طالب بتوفير مساعدة بقيمة 4.2 مليارات دولار لتلبية حاجات السودانيين في 2025.