لا حل إلا الحل السلمي العادل والشامل بحل الدولتين والعودة إلى حدود يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، هذا هو موقف مصر الثابت والتاريخي المؤيد والداعم للقضية الفلسطينية، وحصول الأشقاء على حقوقهم التاريخية المشروعة وفقاً للمرجعيات والمواثيق الدولية في إقامة دولة مستقلة.

مصر برهنت للأشقاء والعالم على موقفها الثابت في دعم القضية، وهو ما تجلَّى في دورها المحوري في إنفاذ المساعدات إلى أهالي غزة، خاصة في الحرب الأخيرة الغاشمة التي شنَّتها قوات الاحتلال على المدنيين العزل، والتى تجاوزت بها مبدأ حق الدفاع عن النفس من خلال قتل آلاف من المدنيين الأبرياء ما بين نساء وأطفال ورجال، فمصر موقفها لا يمكن لأحد المزايدة عليه، ولا توجد دولة عربية أو أجنبية دعمت القضية الفلسطينية مثل ما قامت به مصر، فمصر قامت بدور الوسيط كشقيقة كبرى وكثفت اتصالاتها بالجانبين وبالدول المؤثرة في القضية.

كما أن مصر لها أدوار تاريخية عديدة سيقف أمامها التاريخ طويلاً، لعل أبرزها رفض التهجير القسري للفلسطينيين من أراضيهم، والذي هو بمثابة تصفية للقضية، حيث حذرت مصر مراراً وتكراراً من الإقبال على تلك الخطوة التي إذا ما سقط فيها الأشقاء ستكون نهاية حلمهم في الاستقلال، ثم دورها التاريخي في الانضمام لدعوى جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية لاتهام إسرائيل بجرائم الحرب التي ارتكبتها فى غزة.

وأيضاً من أهم أدوار مصر هو فتحها لمعبر رفح طوال مدة العدوان على المدنيين لإنفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية، خاصة مع ما تسببت به إسرائيل من عراقيل لغلق المعبر وعدم دخول المساعدات لتنفيذ سياسة تجويع مريرة تستهدف به قتل مزيد من المدنيين، فإسرائيل باتت مفضوحة أمام كل شعوب وحكومات العالم بسبب جرائمها اللاإنسانية التى ارتكبتها فى القطاع.. على كل شعوب العالم الحرة دعم الحرية والاستقلال وحصول الفلسطينيين على حقوقهم فى تقرير مصيرهم.

إيلاريا حارص، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب عن «الشعب الجمهوري»

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مصر فلسطين

إقرأ أيضاً:

برلماني: زيارة الرئيس السيسي لإسبانيا خطوة جادة لدعم القضية الفلسطينية

قال النائب عمرو القطامي، عضو مجلس النواب، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لإسبانيا تأتي في توقيت مهم، في ظل ما تشهده المنطقة من أحداث متلاحقة، والقضية الفلسطينية على وجه التحديد، وتكتسب عدة خصائص أهمها التعبير عن الموقف الإسباني المتميز والأخلاقى من القضية الفلسطينية، وأن استهلال الرئيس السيسي جولاته الخارجية بإسبانيا يؤكد مكانتها وما قامت به من جهود لنصرة الشعب الفلسطيني والتصدي لقضية التهجير القسري، وأن إعلان ترفيع العلاقات بين مصر وإسبانيا لمستوى الشراكة الاستراتيجية، خطوة جادة في سبيل تعزيز العلاقات بين البلدين.


وتابع القطامى:" إسبانيا وقفت منذ أحداث السابع من أكتوبر بشكل واضح وصريح بجانب القضية الفلسطينية وضد مخططات التهجير القسري والإبادة الجماعية، واعترفت بدولة فلسطين كباقي البلدان الذين اعترفوا بها، ومن ثم هذه الزيارة خطوة جادة لدعم القضية الفلسطينية وتعزيز جهود مصر في واحدة من أبرز القضايا التي تحظى باهتمام الدولة المصرية قيادة وشعبا".

وأشار عضو النواب، إلى أن نتائج الزيارة والتي تمثلت في اتفاق الرئيس عبد الفتاح السيسى، ورئيس حكومة مملكة إسبانيا، التزامهما بدعم المنطقة لتصبح منطقة سلام واستقرار وازدهار مشترك، وتحقيقاً لهذه الغاية، يلتزمان بتعزيز الشراكة الإقليمية ومؤسساتها، وتعزيز الحوار السياسي والتعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك مثل التجارة والاستثمار والنقل والطاقة والهجرة والزراعة والمصايد السمكية والعدالة والأمن وتعزيز الحوار بين الثقافات، وهو ما يؤكد حجم ومكانة مصر في المنطقة ودورها المحوري في إرساء ودعم الاستقرار في المنطقة.
 

مقالات مشابهة

  • رئيس شعبة الدواجن يكشف توقعاته للأسعار في رمضان
  • برلماني: زيارة الرئيس السيسي لإسبانيا خطوة جادة لدعم القضية الفلسطينية
  • إسرائيل تؤكد هوية أحد الجثامين التي استلمتها من حماس
  • عاجل| وصول الرئيس السيسي إلى الرياض للمشاركة في اجتماع غير رسمي حول القضية الفلسطينية
  • النائب سامي سوس: زيارة السيسي لإسبانيا لها آثار إيجابية على القضية الفلسطينية
  • وزير الأوقاف بالبحرين: لا سبيل للحفاظ على القضية الفلسطينية إلا باتحاد الدول الإسلامية
  • الكشف عن عدد الجثامين التي تحتجزها إسرائيل
  • قطر تؤكد أن استقرار المنطقة والعالم مرتبط بحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية
  • العميد خالد حمادة: النقاط التي تحتفظ بها إسرائيل في جنوب لبنان ذات أهمية إستراتيجية
  • ملك إسبانيا: مصر هي الطريق الوحيد للوصول إلى استقرار المنطقة