صنّاع فيلم «نورة» من مهرجان كان: دعم هيئة الأفلام أسهم في تقليل التحديات
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
يُعرض الفيلم السعودي "نورة" والمدعوم من هيئة الأفلام السعودية عبر برنامج "ضوء لدعم الأفلام" ضمن عروض مسابقة "نظرة ما" في مهرجان كان السينمائي بنسخته الحالية، وتستمر عروضه حتى يوم غد في كان الفرنسية.
ويأتي فيلم نورة من إخراج وكتابة توفيق الزايدي وبطولة كل من: ماريا بحراوي، يعقوب الفرحان، وعبدالله السدحان، كأول فيلم سعودي يشارك في مسابقة مهرجان كان السينمائي٫ وهو أحد أفلام برنامج "ضوء لدعم الأفلام" التي تقدمها هيئة الأفلام لدعم صنّاع الأفلام السعوديين المحترفين، وانطلاقاً من اهتمامها بتعزيز الإنتاج المحلي في المملكة، ودعماً للمواهب الوطنية في قطاع صناعة الأفلام.
وتهدف الهيئة إلى تعزيز منظومة المحتوى الإبداعي عبر تشجيع صنّاع الأفلام لإنتاج أفلام طويلة وقصيرة تواكب المستوى العالمي، وزيادة الفرص المتاحة أمام شركات ومؤسسات الإنتاج السينمائي لصناعة محتوى محلي إبداعي، إضافة إلى إثراء الأفلام المحلية الطويلة والقصيرة عبر تقديم الدعم النقدي لشركات ومؤسسات الإنتاج.
وكانت هيئة الأفلام قد شاركت في مهرجان كان السينمائى بنسخته الـ77 بجناح سعودي يسلط الضوء على الثراء الثقافي والسينمائي.
ونظمت الهيئة عدداً من الندوات الحوارية، أبرزها جلسة نقاش بعنوان: "صور في المملكة العربية السعودية: نورة" استضافت من خلالها أبطال فيلم نورة، ناقشوا فيها تفاصيل العمل، ودعم هيئة الأفلام المقدم للفيلم من خلال "ضوء"، وشخصية نورة وباقي شخصيات الفيلم.
وذكر الكاتب والمخرج توفيق الزايدي خلال الجلسة أن " دور هيئة الأفلام يبرز بدعم الفيلم، مشيراً إلى أبرز الأسباب التي أدت لاختيار اسم فيلم نورة، وهي أنه اسم يمثل المرأة القوية، أما القصة فهي تتمحور حول امرأة تبحث عن صوتها، وتبرز كذلك أن الفن هو وسيلة تواصل".
وأوضح الزايدي خلال الجلسة أن الفيلم يستعرض الفارق بين الأجيال وهذا يظهر جليًا حتى في اختيار شخصيات الفيلم، حيثُ يُمثل كل بطل في الفيلم جيلًا مختلفًا، كما أن الفيلم يحتوي على عناصر متعددة، وقد بُني فيلم نورة على الرؤية الإخراجية والتي تعكس مبدأ أن السينما تكمن في التفاصيل.
وقال الممثل عبدالله السدحان خلال حديثه في الجلسة: "أهم ما يميز فيلم نورة هو الشخصية المُركبة، والتي تحمل سماتٍ عدة ولا ترتكز على عنصر واحد فقط، موكدا أنه بفضل الدعم الكبير الذي حصده الفيلم من هيئة الأفلام ومن عدة جهات أخرى فإن الصعوبات كانت محدودة ومتعلقة فقط بالحقبة الزمنية التي يمثلها الفيلم.
الممثل يعقوب الفرحان أكد من جانبه أنه "من الطبيعي جدًا أن يشعر كل من عمل على هذا الفيلم بالفخر حين يرى أن الفيلم ترشح لـ "نظرة ما" على كافة الأصعدة".
وأضاف: لقد حالفنا الحظ لنكون أول فيلم سعودي ينافس في "نظرة ما" وقد كانت هناك تحديات، ولكنها أيضًا خلقت فرصة لنتعلم من تجاربنا.
يذكر أن مشاركة هيئة الأفلام في مهرجان كان السينمائي 2024 حققت نجاحاً كبيرا من خلال تنظيم جناح سعودي وعدد من الندوات الحوارية لتعزيز التبادل الثقافي والشراكات العالمية؛ وفعاليات تواصل لخلق فرص التواصل مع خبراء القطاع من كل أنحاء العالم المشاركين في المهرجان مع الوفد السعودي من الهيئة وصناع الأفلام، ولإبراز إنجازات قطاع السينما السعودي في أحد أكبر الأسواق العالمية، إضافة لإبراز برامج الدعم التي تقدمها الهيئة لقطاع الأفلام محليا وعالميا، وأبرزها برنامج "ضوء لدعم الأفلام" والذي كانت أبرز نتائجه فيلم "نورة" المشارك في مسابقة المهرجان لهذا العام، مما يعكس التزام الهيئة في تطوير المشهد السينمائي المحلي، إلى جانب تحفيز وتمكين صناع الأفلام السعوديين، وتبادل الخبرات والتجارب؛ بما يقود إلى تطوير البيئة الداعمة لصناعة الأفلام.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: مهرجان كان السينمائي هيئة الأفلام الفيلم السعودي نورة هیئة الأفلام مهرجان کان فیلم نورة
إقرأ أيضاً:
ذاكرة المكان.. ورشة تفاعلية على هامش مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية
اختتمت اليوم فعاليات ورشة "ذاكرة المكان"، التي تقام على هامش مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة والمقرر انطلاقه في ٥ فبراير المقبل بمدينة الإسماعيلية برئاسة المخرجة هاله جلال وبالتعاون مع هيئة التنسيق الحضاري، وشركة الإسماعيلية ، وتحت إشراف المخرج والمنتج شريف فتحي سالم ، بمقر المجلس الأعلى للثقافة بدار الأوبرا المصرية.
وحاضر فى اليوم الأخير من الورشة المونتيرة منى ربيع ومدير التصوير د. محمد شفيق. وتأتي الورشة ضمن برنامج مسابقة "ذاكرة المكان" التي تستهدف طلاب السنة الثالثة في الكليات ذات التخصصات الفنية والإعلامية، لتشجيعهم على إنتاج أفلام تسجيلية قصيرة تعكس موضوعات ترتبط بالهوية والذاكرة المكان.
وشارك فى الورشة على مدار ثلاثة أيام نخبة من المحاضرين المميزين، بينهم ، مدير التصوير د. محمد شفيق، والمونتيرة مني ربيع، مهندس الصوت مهاب عز ، والمخرجة تغريد العصفوري والمخرجة حنان راضي، والمخرج والمنتج شريف فتحي سالم.
يقدم المهرجان دعمًا كاملاً للمشاركين، بما في ذلك ورشة مجانية، تصاريح التصوير، والإقامة خلال فترة المهرجان، على أن تُسلم الأفلام النهائية قبل انطلاق الدورة الـ26 للمهرجان في 5 فبراير المقبل.
وتتنافس الأفلام المنتجة ضمن المسابقة على جوائز مالية مقدمة من هيئة التنسيق الحضاري، وشركة الإسماعيلية لتكريم الأفلام التي تنجح في إبراز الهوية والذاكرة العمرانية بطريقة مبتكرة.
إجراء اختبارات اختيار المتطوعين لمهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام
وفي وقت لاحق أعلنت إدارة مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والروائية القصيرة والمتحركة عن انتهاء لجنة المتطوعين من إجراء الاختبارات والمقابلات الشخصية للمتقدمين للتطوع في فعاليات المهرجان.
وقد نظمت اللجنة مقابلات مكثفة لشباب وفتيات الإسماعيلية، تمهيدًا لاختيار فريق تنظيمي يُسهم في إنجاح الدورة الجديدة التي تُقام برئاسة المخرجة هالة جلال، خلال الفترة من 5 إلى 11 فبراير المقبل.وسيتولى الفريق المُختار مسؤوليات متنوعة، من بينها استقبال الضيوف، تنظيم حفلي الافتتاح والختام، والإشراف على العروض السينمائية والورش التدريبية.
ويُعتبر مهرجان الإسماعيلية الدولي واحدًا من أهم المهرجانات السينمائية في الشرق الأوسط، حيث يُركز على الأفلام التسجيلية والروائية القصيرة، ويجمع نخبة من صناع السينما والمواهب الواعدة، ليكون منصة للإبداع والتواصل الثقافي.