نصر الله: على نتنياهو أن ينتظر من المقاومة في لبنان
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
سرايا - اشار الأمين العام ل"حزب الله"، السيد حسن نصر الله، في الاحتفال التكريمي الذي يقيمه الحزب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ورفاقه، في مجمع سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية، إلى "أننا في أيام عيد المقاومة والتحرير وحصلت الحادثة الأليمة، ودخلنا في أجواء الحزن والفقد، وقررنا ألا نقيم احتفالات كما كانت تجري العادة لأن طابعها هو طابع الفرح ونحن في أيام مصاب وحزن"، مباركا ل"كل الشعب اللبناني ولكل الأحرار في المنطقة والعالم بعيد المقاومة والتحرير".
وقال: "نتقدم بالعزاء مجددا بهؤلاء الأعزاء الكرام الذين استشهدوا في حادثة الطائرة في إيران، ويجب ان ننظر الى الرئيس رئيسي كقدوة في كل المواقع تولى فيها المسؤولية"، وقال: "رأيناه خادما لشعبه، وقدم تجربة راقية خلال رئاسته والشهيد رئيسي هو الفقيه والعالم والمجتهد والمؤمن والمتواضع والشجاع جدا في مواجهة المنافقين والأعداء والمؤمن بالمقاومة وبمشروعها والمطيع جدًا لقائده السيد الإمام علي الخامنئي".
اضاف: "من اهم التحديات التي قد يواجهها الرئيس في ايران هي في ما يخص الوضع الاقتصادي والوضع السياسي والسياسة الخارجية، وكلا التحديين يعودان إلى أن ايران منذ انتصار الثورة الإسلامية عام 1979 تواجه الكثير من الاخطار والتحديات حيث عانت من الحصار الاقتصادي والعقوبات والحرب المفروضة".
وأوضح أنه "عندما يتحمّل أي رئيس جمهورية في إيران المسؤولية سيجد أمامه ملفات كبيرة جدا من بينها الملفات الاقتصادية والمعيشية والعملة الصعبة والغلاء والسياسة الخارجية وهذه من نتائج العقوبات والحصار".
ولفت نصرالله الى أنه "في عهد الشهيد رئيسي تم الحفاظ على العلاقات مع الشرق، والحفاظ على العلاقات مع الغرب ضمن مستوى معين" وعندما تولى الشهيد رئيسي رئاسة الجمهورية عمل من خلال موقع الرئاسة على مساندة حركات المقاومة ودعمها بشكل واضح وعلني على كل صعيد، وكان التزام رئيسي عاليا وكبيرا في هذا الصد، وكان لديه إيمان كبير بالقضية الفلسطينية والمقاومة وحركات المقاومة وكان لديه عداء شديد للصهاينة".
واشار الى ان "وزير الخارجية الإيراني الراحل حسين أمير عبداللهيان، كان شديد الحب للبنان وفلسطين وحركات المقاومة، وهذه ميزة في شخصيته، ولم نر من الشهيدين رئيسي وعبداللهيان إلا كل الخير والعون والسند والحب والإحتضان ونشكرهما على ذلك كثيرا".
واعتبر ان "مشهد تشييع الشهداء الأبرار بدءا من تبريز إلى قم وصولًا إلى طهران ومشهد، إلى جانب التشييع الفردي للشهداء، شكّلت مشاهد ضخمة ومليونية، وهذه الجنازة كانت ثالث أكبر جنازة في تاريخ البشرية بعد تشييع الإمام الخميني والشهيد قاسم سليماني".
واضاف: "اما مشهد تشييع رئيسي ورفاقه رسالة يجب ان تُطمئن كل المحبين خارج ايران الذين يقلقون بسرعة، كما أنها رسالة للعدو الذي فرض الحروب على إيران والعقوبات والحصار، ومع ذلك بقيت إيران قوة صامدة وتكبر وتتطور ويعلو شأنها في العالم على كل الاصعدة".
وعن الحرب في غزة قال نصرالله: "اليوم ونحن في الشهر الثامن من الحرب على غزة، العدو الإسرائيلي في السلطة والمعارضة، يجمع على ان ما عايشه الكيان هذه السنة لم يسبق له مثيل، وهو يعترف بالمعاناة الشديدة التي يواجهها ويعترف بالعجز والفشل، ولم يستطع العدو تحقيق أي هدف من أهدافه واعترف بذلك رئيس المجلس الأمن القومي في الكيان".
وذكر أنّ "من أهم ما يعاني منه المسؤولون في الكيان اعتراف بعض الدول الأوروبية بفلسطين. الدولة الفلسطينية التي يرفضها المسؤولون في كيان العدو يرون فيها تهديدًا وجوديًا لهذا الكيان، وهذا الاعتراف الذي يكبر بدولة فلسطينية يُعتبر من نتائج طوفان الأقصى وما بعده".
وسأل: "من كان يُصدّق أنّه سيأتي الوقت بأن تطلب المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات توقيف بحق مسؤولين صهاينة، وهذا من نتائج طوفان الأقصى، إسرائيل لم تحترم يومًا قرارًا دوليًا فقد شنّت أعنف الغارات على رفح بعد قرار محكمة العدل الدولية".
وقال: "نتمنى أن تتوقف الحرب، ولكن لو أصر نتنياهو على الحرب فهو يأخد هذا الكيان إلى الكارثة والمقاومة إلى النصر المؤزر".
ورد نصرالله على تهديدات نتانياهو من الجبهة الشمالية مع لبنان، وقال: " يجب ان تنتظر من مقاومتنا المفاجآت، وأنا لا أبالغ بذلك، وأود أن أقول لا خداعكم ينطلي علينا ولا ضغوط أسيادكم تنفع، وهذه المقاومة سوف تستمر".
وجدد التأكيد ان "هدف فتح الجبهة هو اسناد غزة وأهدافنا وشعاراتنا واضحة، والهدف الثاني لفتح الجبهة في الجنوب منع اي عملية استباقية للعدو باتجاه لبنان، ودائمًا كنا واضحين بأننا عندما نذهب إلى معركة نذهب بعناوين وأهداف محددة وواضحة".
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
نتنياهو: نستعد للمراحل المقبلة من الحرب
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل تستعد للمراحل المقبلة من الحرب، وذلك في كلمته خلال جلسة عامة للكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، تعرّض فيها للمقاطعة عدة مرات من جانب نواب المعارضة وعائلات الأسرى.
وأوضح نتنياهو، في كلمته، أن إسرائيل لا تنوي التفاوض على المرحلة المقبلة من اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، قائلا إن "المسافة بيننا وبين حماس في المرحلة الثانية لا يمكن جسرها".
وانتهت المرحلة الأولى من الاتفاق أمس الأول السبت، لكن إسرائيل امتنعت عن الدخول في مفاوضات بشأن المرحلة الثانية، خلافا لما ينص عليه الاتفاق، كما أغلقت المعابر ومنعت دخول المساعدات إلى قطاع غزة وهددت باستئناف الحرب.
وقال نتنياهو "نستعد للمراحل المقبلة من حرب النهضة على 7 جبهات. لن نتوقف حتى نحقق كل أهداف النصر، ونعيد كل مختطفينا، وندمر قوة حماس، ونضمن أن غزة لن تشكل تهديدا لإسرائيل".
ونفى أن تكون حكومته قد خرقت الاتفاق مع حماس، قائلا إن الاتفاق يمنحها "خيار العودة إلى القتال اعتبارا من اليوم الـ42 إذا شعرنا أن المفاوضات غير مجدية".
تهديدات مكررةومضى نتنياهو مهددا "نقول لحماس إن لم تطلقوا سراح مختطفينا ستكون هناك تبعات لا تستطيعون احتمالها".
إعلانوقال إن المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف يسعى لإعادة جميع المحتجزين الإسرائيليين الباقين في قطاع غزة عبر دفعتين، ضمن ما يقول إنه مقترح أميركي جديد وافقت عليه إسرائيل، بيد أن واشنطن لم تعلن عنه.
من جانبها، اتهمت حركة حماس إسرائيل بارتكاب مئات الخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال المرحلة الأولى، وحذرت من أن إسرائيل تسعى "للاختباء وراء الموقف الأميركي" للعودة إلى العدوان.
وقال القيادي في حماس أسامة حمدان في كلمة متلفزة اليوم الاثنين إن "سلوك الاحتلال وخروقاته للاتفاق في المرحلة الأولى تثبت بما لا يدع مجالا للشك أن حكومة الاحتلال كانت معنية بانهيار الاتفاق، وعملت جاهدة لتحقيق ذلك".
ورأى حمدان أن قرارات نتنياهو الأخيرة باعتماد المقترحات الأميركية لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق "محاولة مفضوحة للتنصل من الاتفاق والتهرب من الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية".