بوابة الوفد:
2024-11-18@22:27:53 GMT

الصهيونية واليهودية

تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT

تأسست الحركة الصهيونية فى أواخر القرن التاسع عشر وسط تزايد العداء للسامية فى أوروبا، والصهيونية فكر أيديولوجى سياسى يدعو إلى إنشاء وطن قوى لمجموعة دينية اجتماعية هى الشعب اليهودى ويعتبر النمساوى «تيودور هرتزل» مؤسس أو «أبا» الصهيونية السياسية.
وقد أطلقت بعض الحكومات العربية على إسرائيل مصطلح الكيان الصهيونى وتحمل هذه التسمية فى طياتها خطابا برفض وجود «دولة يهودية» فى منطقة الشرق الأوسط وليس للوجود اليهودى.


كان هدف الصهيونية الأساسى الاستيلاء على أكبر مساحة من أرض فلسطين التاريخية بأقل عدد ممكن من أهلها الفلسطينيين، وشجعت الحركة الصهيونية بشكل كبير هجرة يهود أوروبا الجماعية إلى أرض فلسطين خلال النصف الأول من القرن العشرين.
وكان الهدف الأيديولوجى الصهيونى هو إحياء الحضارة اليهودية بإعادة بعث الروح اليهودية فى المجتمع الإسرائيلى، وتقوية التقاليد اليهودية بين الشباب، وإثراء فكرة الصهيونية كمبدأ أساسى عنصرى، وإعادة بناء الهيكل فكان المسجد الأقصى باعتباره الهدف الأسمى ليهود العالم، والقادر على توحيدهم والتفافهم حول إسرائيل.
وقامت الحركة الصهيونية على فكرة أن شتات اليهود عبر العالم تنزع عنهم صفة الأمة وحرمهم من إقامة كيان أو كيانات سياسية تضمن لهم التميز من الناحية الاجتماعية وتبعد عنهم خطر الذوبان داخل المجتمعات الأوروبية التى كانوا يعيشون داخلها أقليات تعانى التهميش والاحتقار وتبقى على هامش الحياة السياسية والاقتصادية، وقامت الحركة وفقا لما ورد فى كتاب مؤسسها «هرتزل» على ثلاثة مبادئ هى: توحيد القبائل اليهودية فى شعب واحد، وعدم السماح باستيعاب اليهود فى أى شعب آخر وإيجاد وطن يقيم فيه كل اليهود.
يرى أنصار الصهيونية أنها حركة لإعادة شعب مضطهد مقيم كأقليات فى مجموعة متنوعة من الدول إلى وطن أجداده، وقد ساهمت محرقة الهولوكوست فى إقناع اليهود بأفكار الحركة الصهيونية كثيرا بدعوى المظلومية ومثلت دافعا كبيرا للهجرة والقتال لإقامة دولتهم اليهودية فى فلسطين.
هناك فرق كبير بين اليهودية والصهيونية، فاليهودية هى دين وهوية ثقافية تسبق الصهيونية فى حين أن الصهيونية هى حركة سياسية تهدف لإنشاء وطن لليهود، تختلف دوافع رفض الصهيونية بين رفض مشروعها الدولى فى فلسطين بصفته مشروعا استعماريا ورفضها فى قطاعات يهودية علميانة فضلت الاندماج فى المجتمعات التى تعيش فيها، ورفضت ربط الهوية اليهودية ببعد قومى أو دولى، وترى المعتقدات الدينية اليهودية أن العودة إلى أرض الميعاد مرتبطة بقدوم المسيح.
ساعد البريطانيون عددا من اليهود على شراء الأراضى فى فلسطين وبناء مستعمرات يهودية عليها من أجل قطع خط التواصل بين آسيا وأفريقيا ومنع أى تحركات مستقبلا ولضمان سير مصالح بريطانيا الاقتصادية بسلاسة إلى الهند، ويعد سبب تمسك اليهود بفلسطين راجعا لاعتقادهم أنها أرض الميعاد التى سيعود إليها اليهود، ويجتمعون فيها، كذلك حرصوا على فلسطين لموقعها الجغرافى الاستراتيجى الذى يحقق لهم المزيد من المنافع والفوائد التى تحقق لهم مبالغ ضخمة.
وتتلخص أهداف الصهيونية فى إثارة الحماس الدينى لدى أفراد اليهود فى جميع أنحاء العالم لعودتهم إلى أرض الميعاد المزعومة، هدم الأديان لإعلاء اليهودية التلمودية، إثارة الروح القتالية والعصبية الدينية والقومية لدى اليهود للتصدى للأديان والأمم والشعوب الأخرى، تزييف التاريخ للادعاء بوعد فلسطين، تدمير الإنسان عن طريق نظريات «فرويد» فى الأخلاق، و«ماركس» فى المال و«دوركام» فى الاجتماع و«سارتر» فى أدب الانحلال والضياع، بالإضافة إلى فرض المادية على الفكر البشرى، محاولة تهويد فلسطين، وذلك بتشجيع الهجرة من سائر أخطار العالم إلى فلسطين، تدويل الكيان الإسرائيليى عالميا وذلك بانتزاع اعتراف أكثر دول العالم بوجود دولة إسرائيل فى فلسطين.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حكاية وطن الصهيونية واليهودية محمود غلاب الحرکة الصهیونیة فى فلسطین

إقرأ أيضاً:

عشرات اليهود يدنسون المسجد الأقصى المبارك

يمانيون../
جدد عشرات المستوطنين، صباح اليوم الأحد، اقتحام المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية مشددة من قوات العدو الإسرائيلي، وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته، وسط دعوات متواصلة للرباط والتصدي لمخططات التهويد.

وأفادت مصادر مقدسية، أن مجموعات المستوطنين اقتحمت باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وأدت طقوسا تلمودية وجولات استفزازية.

وشددت من إجراءاتها العسكرية في محيط المسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة من المدينة المقدسة، وسط تدقيق وتشديد على هويات المقدسيين وفلسطينيي الداخل المحتل.

وتشن مجموعات المستوطنين وبدعم من حكومة العدو، حملات متواصلة تدعو لتهويد المسجد الأقصى المبارك وقتل الفلسطينيين.

وفي سياق متصل؛ تقيم ما تسمى منظمات الهيكل المتطرفة مؤتمراً لتسريع بناء “المعبد” على أنقاض الأقصى، وذلك في الرابع من ديسمبر المقبل.

ويهدف المؤتمر التهويدي لمناقشة سبل تغيير هوية المسجد الأقصى المبارك وتهويده وتسريع إقامة الهيكل المزعوم مكانه.

ويسعى ما يسمى بوزير الأمن القومي في حكومة العدو “ايتمار بن غفير” لتصعيد التوتر والأحداث داخل المسجد الأقصى المبارك، ضمن مساعي القضاء على العادات والتقاليد الفلسطينية والتعاليم الإسلامية، وكذلك تضييق الخناق على المقدسيين في المسجد الأقصى.

وشهدت المدينة المقدسة خلال أكتوبر المنصرم، استباحة كاملة للمدينة وللمسجد الأقصى المبارك، خلال ما يعرف بـ”عيد العرش” اليهودي، الذي استمر قرابة الـ8 أيام.

ورصد مركز معلومات فلسطين “معطى” 447 انتهاكا من الاحتلال والمستوطنين في القدس المحتلة خلال أكتوبر الماضي، اقتحم فيه (9983) مستوطنا باقتحام المسجد الأقصى وباحاته.

ونفذ المستوطنون صلوات جماعية وعلنية وانبطاح ملحمي في ساحات الأقصى، تحت حراسة قوات العدو، ووسط إغلاقات للشوارع والطرقات، ومنع لأي شخص من المسلمين من الوصول أو الاقتراب من المنطقة.

وتتواصل الدعوات لتكثيف الرباط والحشد في الأقصى، لحمايته من اقتحامات المستوطنين ومخططاتهم التهويدية، الساعية لفرض وقائع جديدة بحق المقدسات في مدينة القدس المحتلة.

وأكدت الدعوات على ضرورة المحافظة على شد الرحال للأقصى، والرباط فيه بأعداد كبيرة، للتصدي لاعتداءات الاحتلال والمستوطنين.

مقالات مشابهة

  • ظريف يوجه رسالة لليهود حول العالم: الصهيونية حركة علمانية مخادعة (شاهد)
  • أبو صفية: نناشد العالم لإيقاف آلة الحرب الصهيونية على المنظومة الصحية
  • منتخب فلسطين يصدم الأهلي بإعلان إصابة وسام أبو علي
  • إصابة وسام أبو علي مع منتخب فلسطين
  • صدمة لجماهير الأهلي بعد إصابة وسام أبو علي مع منتخب فلسطين
  • ضربة موجعة للأهلي.. إصابة وسام أبو علي مع منتخب فلسطين
  • منتخب فلسطين يستهدف الملحق الآسيوي
  • لتحقيق أول انتصار.. موعد مباراة فلسطين وكوريا الجنوبية والقنوات الناقلة لها في تصفيات آسيا لكأس العالم
  • عشرات اليهود يدنسون المسجد الأقصى المبارك
  • بين الصهيونية اليهودية والصهيونية المسيحية