بوابة الوفد:
2025-03-01@17:00:40 GMT

جريمة غزة مغطاة بالكثير من بصمات الأصابع

تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT

لقد حظينا بمقاعد في الصف الأول لمشاهدة أسوأ الجرائم في القرن الحادي والعشرين، والتي يتم بثها مباشرة يوميًا. نادرًا ما تحتوي مثل هذه الفظائع على الكثير من الأدلة الموثقة الدامغة. لقد وعدت الدولة الإسرائيلية مرارا وتكرارا بارتكاب فظائع ذات أبعاد توراتية، في حالة نتنياهو، حيث استشهد بقصة عماليق، حيث أمر الله بني إسرائيل «بقتل الرجال والنساء والأطفال والرضع والبقر والأغنام، الجمال والحمير».


لقد تم التعامل مع الحياة الفلسطينية على أنها لا قيمة لها على الإطلاق. هذه الملحمة الدنيئة هي قصة فاسدة للتجريد من الإنسانية في أبشع صورها. ولقد شهدنا أيضاً العواقب الوخيمة المترتبة على الفشل في محاسبة مهندسي الكوارث السابقة؛ وخاصة في العراق. ومن الواضح أن المصفقين لإسرائيل كانوا يعتقدون أن إفلات الدولة من العقاب كان بمثابة بوليصة تأمين جماعية تحميهم أيضاً.
حسنًا، إن الإفلات من العقاب يتفكك في الوقت الحقيقى. هذا مسرح جريمة، مغطى بالكثير من بصمات الأصابع. وما لم تتم محاسبة جميع الرجال والنساء المذنبين ومشجعيهم، فسوف يكون محكوما علينا بمستقبل من الرعب والمعاناة المتصاعدة.
لذا؛ بينما سعى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، رسميًا إلى إصدار أوامر اعتقال بحق قادة إسرائيليين وحماس، يجب طرح سؤال على السياسيين ووسائل الإعلام الذين أضفوا الشرعية على تدمير إسرائيل لغزة بدعم من الغرب، والذي يعد إحدى الجرائم الكبرى في تاريخنا.: بماذا كنتم تفكرون حينذاك؟.
إن الاتهامات التي اقترحها المدعي العام ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف جالانت، تصف الفظائع التي تم تسهيلها بشكل مباشر من قبل السياسيين المشجعين، وعلى الأخص في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا. وإضفاء الشرعية عليها من خلال وسائل الإعلام المتعددة.
التجويع، والتسبب عمداً في معاناة كبيرة، والقتل باعتباره جريمة حرب، وتوجيه الهجمات عمداً ضد السكان المدنيين، والأهم من ذلك، «الإبادة» كسياسة للدولة: إن المسؤولية عن هذه الفظائع لا تقع على عاتقهم وحدهم. وكان من الواضح - كما أوضح المدعي العام - أن إسرائيل تحرم السكان المدنيين بشكل متعمد ومنهجي من أساسيات الحياة، وأنها تسعى إلى «معاقبة السكان المدنيين في غزة بشكل جماعى، الذين تعتبرهم تهديدًا لإسرائيل». فلماذا إذن يرفض هؤلاء السياسيون، هؤلاء الخارجون عن القانون، وصف الجرائم ذات الأبعاد التاريخية بما كانت عليه بوضوح؟
إن استنكار الرئيس الأمريكي جو بايدن لطلب المدعي العام ووصفه بأنه «مشين» يؤكد السبب وراء أهميته البالغة. وفي نظام عالمي يميل لصالح الدول الغربية وحلفائها، لم يكن من المفترض أن يحدث هذا. «هذه المحكمة مبنية من أجل أفريقيا ومن أجل البلطجية مثل بوتين»، كما قال أحد القادة للمدعي العام. وسواء انتهى الأمر بنتنياهو إلى قفص الاتهام أم لا، فإن حصانة إسرائيل التي كانت تبدو منيعة من العقاب لم تعد موجودة، وأصبح لدى القادة الغربيين من الأسباب ما يجعلهم يخشون العواقب المترتبة على أفعالهم أكثر من أي وقت مضى.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: د مصطفى محمود الولايات المتحدة رئيس الوزراء الإسرائيلي المدعی العام

إقرأ أيضاً:

حماس: هدم الاحتلال المنازل بمخيم نور شمس وإجباره السكان انتهاك للقانون الدولي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكدت حركة حماس، أنّ هدم الاحتلال المنازل بمخيم نور شمس وإجباره السكان انتهاك للقانون الدولي وإمعان في جرائم حرب، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في خبر عاجل.


وأضافت حماس، أنّ تزامن جرائم الحرب مع تصريحات قادة الاحتلال يؤكد نيته الممنهجة تهجير شعبنا من مخيمات شمال الضفة الغربية، محذرة من عواقب استمرار الصمت الدولي على جرائم حكومة الاحتلال في حق شعبنا.


ودعت حركة حماس، إلى الأمم المتحدة ومؤسساتها إلى تحرك فوري لوقف انتهاكات الاحتلال المروعة والمستمرة للقوانين الدولية.

مقالات مشابهة

  • حماس: هدم الاحتلال المنازل بمخيم نور شمس وإجباره السكان انتهاك للقانون الدولي
  • محللان: المنطقة في مرحلة عض الأصابع ونتنياهو يناور بتهديد العودة للحرب
  • مؤتمر جنيف.. تحرك دولي جديد لحماية المدنيين في الأراضي المحتلة
  • الحكومة الألمانية تدعو العدو الصهيوني إلى حماية المدنيين بالضفة الغربية المحتلة
  • برلين تحث إسرائيل على حماية المدنيين في شمال الضفة الغربية
  • اليابان تسجل انخفاضا قياسيا في عدد السكان
  • النائب العام يشدد على ضرورة تسريع إنجاز القضايا
  • نصف سجناء العراق سيخرجون بالعفو العام.. الامن النيابية: السجون ستخلو بنسبة 50%
  • مقتل شاب في جريمة إطلاق نار جديدة بيافا
  • ذا لانسيت: الحرب على غزة خفضت متوسط عمر السكان المتوقع بمقدار النصف