جريمة غزة مغطاة بالكثير من بصمات الأصابع
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
لقد حظينا بمقاعد في الصف الأول لمشاهدة أسوأ الجرائم في القرن الحادي والعشرين، والتي يتم بثها مباشرة يوميًا. نادرًا ما تحتوي مثل هذه الفظائع على الكثير من الأدلة الموثقة الدامغة. لقد وعدت الدولة الإسرائيلية مرارا وتكرارا بارتكاب فظائع ذات أبعاد توراتية، في حالة نتنياهو، حيث استشهد بقصة عماليق، حيث أمر الله بني إسرائيل «بقتل الرجال والنساء والأطفال والرضع والبقر والأغنام، الجمال والحمير».
لقد تم التعامل مع الحياة الفلسطينية على أنها لا قيمة لها على الإطلاق. هذه الملحمة الدنيئة هي قصة فاسدة للتجريد من الإنسانية في أبشع صورها. ولقد شهدنا أيضاً العواقب الوخيمة المترتبة على الفشل في محاسبة مهندسي الكوارث السابقة؛ وخاصة في العراق. ومن الواضح أن المصفقين لإسرائيل كانوا يعتقدون أن إفلات الدولة من العقاب كان بمثابة بوليصة تأمين جماعية تحميهم أيضاً.
حسنًا، إن الإفلات من العقاب يتفكك في الوقت الحقيقى. هذا مسرح جريمة، مغطى بالكثير من بصمات الأصابع. وما لم تتم محاسبة جميع الرجال والنساء المذنبين ومشجعيهم، فسوف يكون محكوما علينا بمستقبل من الرعب والمعاناة المتصاعدة.
لذا؛ بينما سعى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، رسميًا إلى إصدار أوامر اعتقال بحق قادة إسرائيليين وحماس، يجب طرح سؤال على السياسيين ووسائل الإعلام الذين أضفوا الشرعية على تدمير إسرائيل لغزة بدعم من الغرب، والذي يعد إحدى الجرائم الكبرى في تاريخنا.: بماذا كنتم تفكرون حينذاك؟.
إن الاتهامات التي اقترحها المدعي العام ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف جالانت، تصف الفظائع التي تم تسهيلها بشكل مباشر من قبل السياسيين المشجعين، وعلى الأخص في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا. وإضفاء الشرعية عليها من خلال وسائل الإعلام المتعددة.
التجويع، والتسبب عمداً في معاناة كبيرة، والقتل باعتباره جريمة حرب، وتوجيه الهجمات عمداً ضد السكان المدنيين، والأهم من ذلك، «الإبادة» كسياسة للدولة: إن المسؤولية عن هذه الفظائع لا تقع على عاتقهم وحدهم. وكان من الواضح - كما أوضح المدعي العام - أن إسرائيل تحرم السكان المدنيين بشكل متعمد ومنهجي من أساسيات الحياة، وأنها تسعى إلى «معاقبة السكان المدنيين في غزة بشكل جماعى، الذين تعتبرهم تهديدًا لإسرائيل». فلماذا إذن يرفض هؤلاء السياسيون، هؤلاء الخارجون عن القانون، وصف الجرائم ذات الأبعاد التاريخية بما كانت عليه بوضوح؟
إن استنكار الرئيس الأمريكي جو بايدن لطلب المدعي العام ووصفه بأنه «مشين» يؤكد السبب وراء أهميته البالغة. وفي نظام عالمي يميل لصالح الدول الغربية وحلفائها، لم يكن من المفترض أن يحدث هذا. «هذه المحكمة مبنية من أجل أفريقيا ومن أجل البلطجية مثل بوتين»، كما قال أحد القادة للمدعي العام. وسواء انتهى الأمر بنتنياهو إلى قفص الاتهام أم لا، فإن حصانة إسرائيل التي كانت تبدو منيعة من العقاب لم تعد موجودة، وأصبح لدى القادة الغربيين من الأسباب ما يجعلهم يخشون العواقب المترتبة على أفعالهم أكثر من أي وقت مضى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: د مصطفى محمود الولايات المتحدة رئيس الوزراء الإسرائيلي المدعی العام
إقرأ أيضاً:
مؤسسة بصمات للتنمية تطلق مشروع توزيع السلال الغذائية في لحج لدعم الأسر المحتاجة
شمسان بوست / خاص
بحضور السلطة المحلية بالمحافظة دشنت مؤسسة بصمات للتنمية توزيع 500 سلة غذائية لعدد 500 اسرة نازحة في مديرية تُبن بمحافظة لحج .
وخلال التدشين ، أشاد الأخ عوض بن عوض الصلاحي ، نائب محافظ محافظة لحج بجهود مؤسسة بصمات في التخفيف من معاناة الناس وتوفير مستلزماتهم وإحتياجاتهم الضرورية في ظل هذه الأوضاع الصعبة التي تمر بها اليمن .
وعبر عن شكره وتقديره للمتبرعين و القائمين على هذ ا المشروع على الجهود التي يبذلونها في خدمة المجتمع من خلال توزيع السلات الغذائية للأسر الفقيرة والمحتاجة والتي سيكون لها اثر في تخفيف المعاناة التي يعانيها معظم فئات المجتمع .
من جانبه أوضح م . اصيل علوان مسؤول المشاريع بمؤسسة بصمات إن هذا المشروع يأتي ضمن مشاريع برامج الغذاء والتي يتم من خلالها استهداف الأسر النازحة و الفقيرة والأشد ضعفاً التي تنفذها المؤسسة في الكثير من المناطق المختلفة .
ويسهم المشروع الذي تموله جمعية الأثر الجميل بتركيا في سد الاحتياجات الضرورية لأكثر من 3500 فرد من أهالي منطقة تبن في محافظة لحج جنوب اليمن .
وعبر المستفيدين عن شكرهم للمتبرعين وللقائمين على هذا المشروع الذي يخفف من معاناتهم في ظل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد .
حضر التدشين كل من – ا. عمر الصماتي مستشار محافظ لحج مدير الوحدة التنفيدية للنازحين و ا.صائب عبدالعزيز الدقم
مدير الشؤون الإجتماعية والعمل بالمحافظة و ا. فواز الشاوؤش
مدير المبادرات والمشاركات المجتمعية بالمحافظة.