شدد المرشد الإيراني علي خامنئي على ضرورة اقتداء الدول العربية بموقف الرئيس التونسي قيس سعيد إزاء القضية الفلسطينية، وذلك خلال لقاء جمعهما في إيران على هامش مراسم تشييع جثمان الرئيس الإيراني إبرهيم رئيسي وعدد من المسؤولين الآخرين.

وأشاد خامنئي مواقف الرئيس التونسي المناهضة للاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى ضرورة "توسع مثل هذه المواقف في العالم العربي إذ لا تلقى، للأسف، هذه القضايا الاهتمام اللازم"، وذلك حسب ما نقله الموقع الإلكتروني الرسمي للمرشد الإيراني.





واعتبر أن "تبوء سعيد رئاسة البلاد في تونس فرصة ليقدم هذا البلد صورة جديدة وجيّدة، بعد أعوام من الحكم الاستبدادي وقطع العلاقات مع العالم الإسلامي"، وفق تعبيره.

وقال المرشد الإيراني، إن "الشعب التونسي لديه قدرة عالية على المضي قدما، ونأمل أن تتحقق، بتدبير السيد قيس سعيد، الوحدة اللازمة بين مختلف التوجّهات في تونس، وتتهيأ الأرضية لتحقيق المزيد من التقدم".

وأعرب عن أمله "بتحول التعاطف والانسجام الحالي بين البلدين إلى تعاون ميداني في مختلف المجالات"، في حين شدد الرئيس التونسي على ضرورة "توسيع مجالات التعاون بشكل عملي عبر متابعة الاتفاقيات".

وفي سياق متصل، تحدث سعيد عن العدوان الإسرائيلي المتواصل للشهر الثامن على التوالي ضد قطاع غزة، مؤكدا ضرورة "خروج العالم الإسلامي من موقفه المرتبك الراهن، وأن يواصل نضاله بصوت واحد، من أجل إحقاق حق الشعب الفلسطيني على كامل ترابه، وتأسيس حكومة مستقلّة عاصمتها القدس الشريف"، وفقا للموقع ذاته.


وأشار سعيد إلى أن "المجتمع البشري تقدم اليوم على المجتمع الدولي، ونزل في مختلف الدول إلى الميدان، ليهتف بصوت الواحد في وجه الظلم والإجرام في غزة"، حسب تعبيره.

يشار إلى الرئيس التونسي غاب عن القمة العربية التي انعقدت في البحرين قبل أيام، ما دفع رئيس حزب المجد التونسي عبد الوهاب الهاني إلى انتقاد غياب سعيد عن المناسبات المهمة، ومطالبته بالتوقف عن "دبلوماسية الجنائز".

والاثنين، أعلن التلفزيون الإيراني الرسمي عن وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية أمير عبد اللهيان والوفد المرافق لهما بحادث تحطم مروحية، خلال عودتهما من مراسم افتتاح سد على الحدود بين إيران وأذربيجان، الأحد الماضي.

وكان محافظ محافظة تبريز مالك رحمتي، وإمام صلاة الجمعة في تبريز محمد علي هاشم، من أبرز الشخصيات التي توفيت في الحادث بجانب الرئيس ووزير خارجيته، بحسب وكالة الأناضول.

و توالت التعازي من مختلف دول العالم عقب الإعلان رسميا عن وفاة رئيسي والوفد المرافق له جراء حادثة تحطم المروحية.

والخميس، وري جسد رئيسي الثرى في مدينة مشهد، في ظل احتشاد الآلاف من المشيعين في الشوارع لحضور الجنازة، في حين دفنت السلطات الإيرانية جثمان أمير عبد اللهيان، بجوار قبر "الشاه عبد العظيم الحسني" في العاصمة طهران.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الإيراني خامنئي التونسي سعيد غزة إيران تونس غزة خامنئي سعيد المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الرئیس التونسی

إقرأ أيضاً:

نائب رئيس حزب المؤتمر: احتشاد المصريين بعد صلاة العيد رسالة دعم قوية لفلسطين ورفض التهجير

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر، إن المشهد الذي شهده الشارع المصري صباح عيد الفطر المبارك، باحتشاد الملايين من المواطنين عقب أداء الصلاة، يؤكد مجددا أن القضية الفلسطينية هي قضية أمن قومي وإنساني راسخة في وجدان الشعب المصري، كما أنها بعثت رسالة واضحة للعالم أجمع، مفادها بأن المصريين يرفضون بشكل قاطع كل مخططات تهجير الفلسطينيين من أرضهم، وانهم يقفون صفا واحدا ضد أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية.

وأوضح فرحات أن مصر قيادة وشعبا لطالما دعمت الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مشددا على أن هذا الدعم لا يقتصر على المستوى الرسمي، بل يمتد إلى الجذور الشعبية التي تنبض بروح التضامن والأخوة، وهو ما تجلى في الهتافات والشعارات التي رفعها المصريون في الساحات الكبرى وعواصم المحافظات تأكيدا على رفضهم لسياسات التهجير والتوطين القسري، وإصرارهم على بقاء الفلسطينيين في أرضهم التاريخية.

وأشار إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يقود دبلوماسية مصرية حكيمة لحماية حقوق الشعب الفلسطيني، من خلال العمل المتواصل لوقف العدوان الإسرائيلي، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، فضلا عن الدور المصري الريادي في ملف إعادة الإعمار، بما يضمن بقاء الفلسطينيين على أرضهم وتعزيز صمودهم في وجه الاحتلال.

وأضاف نائب رئيس حزب المؤتمر، أن احتشاد المصريين يحمل أيضا رسالة سياسية هامة إلى المجتمع الدولي، وخاصة إلى القوى الكبرى، بأن أي حلول لا تراعي حقوق الفلسطينيين المشروعة ولا تستند إلى قرارات الشرعية الدولية، مرفوضة شعبيا ولن يكون لها أي شرعية أو قبول، مشيرا إلى أن مصر، التي قدمت التضحيات في سبيل القضية الفلسطينية، ستظل الحصن المنيع المدافع عن الحقوق العربية، وأن الشعب المصري لن يقبل بأي مخططات تهدف إلى تصفية القضية أو تقويض حل الدولتين.

وأكد أن هذه اللحظة تؤكد أن الشعب المصري مستمر في دعمه للقضية الفلسطينية، وموقفه ثابت ومتجذر، ولن يتغير مهما اشتدت الضغوط والتحديات وستظل مصر سندا قويا للفلسطينيين، وحقهم في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس، وفقا لحدود الرابع من يونيو 1967 و اليوم هو رسالة واضحة للعالم: لا للتهجير، لا للتوطين، و أن فلسطين ستبقي لأهلها .

مقالات مشابهة

  • نائب رئيس حزب المؤتمر: احتشاد المصريين بعد صلاة العيد رسالة دعم قوية لفلسطين ورفض التهجير
  • محمد بن زايد يتبادل التهاني مع رئيسي تونس وموريتانيا ورئيس وزراء العراق
  • الرئيس التونسي: عهد «اللوبيات» يجب أن ينتهي
  • مصر والبحرين.. تنسيق مكثف لتثبيت وقف النار في غزة وتعزيز التعاون العربي
  • أول صورة لهلال شهر شوال من العالم العربي والإسلامي
  • مئات الآلاف يصلون العيد في الأقصى والحرمين.. والسديس يدعو لفلسطين (شاهد)
  • أول صورة لهلال شوال من العالم العربي والإسلامي
  • «العربي الجديد»: التهريب عبر الحدود من أبرز أسباب التوتّر بين ليبيا وتونس
  • إيجور تودور: سعيد بالفوز الأول مع يوفنتوس وأمتلك أسلوبًا مختلفًا عن موتا
  • البرلمان العربي يدعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته ضد محاولات تهجير الشعب الفلسطيني