منتدى الجزيرة يناقش تحولات الشرق الأوسط بعد طوفان الأقصى
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
تنطلق غدا السبت فعاليات منتدى الجزيرة الـ15 الذي تنظمه شبكة الجزيرة الإعلامية على مدار يومين في العاصمة القطرية الدوحة تحت عنوان "تحولات الشرق الأوسط بعد طوفان الأقصى"، بمشاركة نخبة من الخبراء والباحثين والإعلاميين من بلدان عديدة.
وسيناقش المنتدى في نسخته لهذا العام التحولات العميقة التي أحدثتها عملية طوفان الأقصى وما أعقبها من حرب إسرائيلية على غزة، سواء على المستويين الفلسطيني والإسرائيلي أو على الصعيدين الإقليمي والدولي.
كما سيبحث تبعات القضايا المرفوعة ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية، فضلا عن تسليطه الضوء على أنماط التغطية الإعلامية التي حظيت بها عملية طوفان الأقصى والحرب على غزة ودور المؤثرين في جمهور مواقع التواصل الاجتماعي.
تُنظِّمُ شبكة الجزيرة الإعلامية منتداها السنوي الخامس عشر، بالعاصمة القطرية، الدوحة، يومي السبت والأحد، 25-26 مايو/أيار 2024، تحت عنوان تحولات الشرق الأوسط بعد "#طوفان_الأقصى"، بحضور نخبة من السياسيين والخبراء والإعلاميين وصنَّاع القرار.#منتدى_الجزيرة15https://t.co/eZuyS5FBVW pic.twitter.com/jCmiJoqUTr
— Al Jazeera Forum – منتدى الجزيرة (@aljazeeraforum) April 21, 2024
الأفق السياسيوسيستعرض المتحدثون في جلسة "طوفان الأقصى في سياق النضال الوطني الفلسطيني.. المقاومة والأفق السياسي" عملية "طوفان الأقصى" ضمن السياق الوطني باعتبارها إحدى حلقات هذا النضال الرامي إلى مراكمة الفعل التحرري، وباعتبارها كذلك رد فعل على سياسات الاحتلال الإسرائيلي الرامية إلى تهويد القدس وتوسيع الاستيطان وحصار غزة بما يهدد مستقبل القضية الفلسطينية.
وينطلق النقاش من قاعدة أن عملية طوفان الأقصى رغم تكلفتها الإنسانية الكبيرة فتحت المجال مجددا حول الدولة الفلسطينية وحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم.
وتتساءل الجلسة -حسب منظميها- إن كان "طوفان الأقصى" سيفتح أفقا سياسيا جديدا يتجاوز ترتيبات صفقة القرن ومآزق أوسلو ويكون بديلا عنهما، كما تتساءل عن شكل المقاومة مستقبلا ودورها في المشروع الوطني الفلسطيني.
أما جلسة "تداعيات الحرب على إسرائيل" فستناقش السياسة والمجتمع ومستقبل المشروع الصهيوني، تداعيات عملية "طوفان الأقصى" بعيدة المدى على الاحتلال الإسرائيلي، سواء على الصعيد العسكري أو السياسي أو الاجتماعي أو الاقتصادي.
وتستعرض في هذا السياق ما بدأت تطرحه الأوساط السياسية والعسكرية والأكاديمية الإسرائيلية من أسئلة تمس وجود المشروع الصهيوني وشروط استدامته ومستقبله في المنطقة.
أما جلسة "العدالة الدولية في ميزان الحرب الإسرائيلية على غزة" فتختص بالحديث عن المسار القانوني الذي فتحته الحرب الإسرائيلية على غزة، والذي كان أبرز حلقاته الدعوى التي رفعتها دولة جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية والزخم الذي صاحب هذه القضية، فضلا عن مداولات القضية المرفوعة أمام المحكمة الجنائية الدولية.
وتستعرض جلسة "النظام العربي والقضية الفلسطينية" تحولات في المواقف والرهانات والأدوار، المواقف العربية المتباينة من عملية طوفان الأقصى وما أعقبها من حرب إسرائيلية على غزة، وتناقش الأسباب التي حدت بهذه المواقف لأن تصطبغ بصبغة الضعف أمام هذا الحدث وتداعياته الإنسانية والسياسية، كما تحاول استشراف مستقبل الصراع العربي الإسرائيلي في ضوء ما حدث.
كما تسلط جلسة "توازنات ما بعد الطوفان على الصعيد الإقليمي" الضوء على الوضع الإقليمي بعد الحرب على غزة، وتبحث في أدوار وإستراتيجيات القوى الرئيسية في المنطقة، ولا سيما إيران وتركيا ومصر والمملكة العربية السعودية، وانعكاس الحرب الدائرة على ميزان القوة لهذه الدول.
وفي جلسة بعنوان "غزة تعيد ترتيب أولويات الأجندة الدولية.. الشرق الأوسط، الصراع في أوكرانيا، التوتر مع الصين" يناقش المشاركون تأثير الحرب الدائرة في غزة على أجندات القوى الكبرى وتأثيرها على الصراعات والتوترات الدولية الأخرى، كالصراع في أوكرانيا والتوتر الصيني الأميركي، كما تناقش كذلك حدود الانخراط الغربي غير المشروط إلى جانب المشروع الصهيوني.
ويستضيف المنتدى المؤثرين على شبكات التواصل الاجتماعي لمحاورتهم بشأن دورهم في الصراع الدائر بين السرديتين الفلسطينية والإسرائيلية، وسيتركز النقاش على طبيعة إسهام فئة الشباب في إدارة هذا الصراع، وعلى تنوع المنصات التي يستخدمونها واختلاف شروطها وسياساتها.
كما تبحث الجلسة -حسب برنامج المنتدى- نوعية الجمهور المتابع والمتفاعل مع هذه الفئة من الفاعلين، وتتطرق إلى المحتوى الذي يجري تداوله من حيث مصادره وآليات التحقق من صحته، وتقف على التحديات التي تواجه المؤثرين والضغوط التي يتعرضون لها بسبب مواقفهم وما يمارسونه من تأثير على جماهيرهم وعلى الرأي العام.
وتلقي جلسة "استهداف الصحفيين في الحرب على غزة.. واقع الانتهاكات وجهود الحماية" الضوء على الظروف التي تحيط بتغطية الصحفيين في غزة للحرب الدائرة هناك، وما يتعرضون له خلال هذه التغطية من مخاطر وتحديات وصلت في كثير من الأحيان إلى حد التصفية الجسدية.
وتبحث الجلسة كذلك في مدى التزام وسائل الإعلام الكبرى في تغطيتها للحرب على غزة بقواعد المهنة، خاصة ما يتعلق بالتوازن والموضوعية والبعد عن الانحياز أو تبني سردية بعينها والترويج لها والحرص على نقل الحقيقة من مختلف الزوايا والأبعاد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات عملیة طوفان الأقصى منتدى الجزیرة الشرق الأوسط الحرب على على غزة
إقرأ أيضاً:
خبير فرنسي: نظام عالمي جديد ينطلق من الشرق الأوسط ويقصي أوروبا
في مقاله المنشور بصحيفة لوموند يستعرض المؤرخ والأكاديمي والخبير السياسي الفرنسي جان بيير فيليو تغيرات المشهد الدولي من قلب العاصمة الأوكرانية كييف، وكيف يتقرر مصير أوكرانيا في المملكة العربية السعودية وبغياب الأوروبيين.
ويشير الكاتب -في عموده بالصحيفة- إلى أن السعودية أصبحت مركزا دبلوماسيا في الأزمة الأوكرانية بعد أن اختارت الولايات المتحدة بقيادة دونالد ترامب تجديد الحوار على مستوى رفيع مع روسيا بقيادة فلاديمير بوتين دون مشاركة أوكرانيا ولا الاتحاد الأوروبي، وبعد أن أجبرت واشنطن كييف على قبول وقف إطلاق نار مؤقت بشروط ملزمة تجعلها في موقف ضعف واضح أمام روسيا.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أربعون يوما في الغابة.. القصة الحقيقية لأطفال كولومبيا الأربعةlist 2 of 2هل يهدد ترامب مستقبل تحالف "العيون الخمس" الاستخباراتي؟end of listويرد المؤرخ الفرنسي هذا الدور المركزي الذي تمتعت به المملكة العربية السعودية إلى استثماراتها الضخمة في الولايات المتحدة وشراكتها الإستراتيجية مع بوتين في إدارة سوق النفط العالمية، وذلك ما وصفه الكاتب بـ"المنطق التبادلي" الذي جعل أوكرانيا مجرد ورقة مساومة بين القوى الكبرى.
وفي هذا السياق، يشير الكاتب إلى تصاعد التوتر بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والإدارة الأميركية على خلفية الضغط المتزايد على كييف، مما اضطرها إلى تقديم تنازلات كبيرة، مثل السماح لأميركا باستغلال مواردها المعدنية مقابل استعادة الدعم العسكري والمخابراتي الذي علقته واشنطن.
إعلانبالمقابل، استخدمت روسيا هذا الموقف للتفاوض على شروط هدنة "مؤقتة" اعتبرها فيليو أقرب إلى استراحة لالتقاط الأنفاس وتجميع القوات الروسية، مقارنا الوضع في أوكرانيا مع تجارب له في غزة، إذ تشير الحالة إلى صعوبة الانتقال من هدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار.
تشكيلة دولية جديدةويذكّر الكاتب بالهدنة التي أعلنت بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطر يوم 25 يناير/كانون الثاني الماضي، لكن إسرائيل استمرت في فرض حصار خانق على القطاع بدعم من واشنطن، مما أدى إلى شلل الجهود الإنسانية، في مؤشر يدل على التعامل مع النزاعات الإقليمية باعتبارها مجرد "إدارة أزمات" قصيرة الأمد، على حد تعبيره.
ويرى فيليو أن الاتحاد الأوروبي مستبعد بشكل واضح من هذه الديناميكيات الدولية الجديدة بعد أن أصبحت العلاقات الشرق أوسطية الروسية الأميركية هي المحرك الرئيسي لإعادة تشكيل النظام الدولي.
وفي هذا الصدد، يشير إلى مساعي المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف لبناء قنوات تفاوض تشمل موسكو والرياض، بما يهيئ الأرضية لقمة مرتقبة بين ترامب وبوتين في السعودية.
ويخلص الكاتب إلى أنه يتم الآن إرساء تشكيلة دولية جديدة تنتشر من الشرق الأوسط إلى مختلف أنحاء القارة الأوروبية، ويستبعد منها الاتحاد الأوروبي بالكامل، مما قد يمهد لكارثة إنسانية وسياسية "كبيرة"، إذ حذر الرئيس الأميركي من احتمال وقوع "مجزرة غير مسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية".
ويختم فيليو مقاله برؤية سوداوية للواقع العالمي، إذ تحولت النزاعات الكبرى إلى صفقات تديرها القوى الكبرى في الشرق الأوسط، في حين تُترك الدول الصغيرة مثل أوكرانيا لمواجهة مصيرها وحدها، وهو ما يشير إلى نظام عالمي جديد يتجاوز الحدود الجغرافية مقصيا الأطراف الأوروبية، مما يعكس هشاشة الوضع الدولي وتزايد عدم التوازن في العلاقات العالمية، حسب رأيه.
إعلان