موسى مصطفى موسى يكتب: حائط صد لمنع مخطط التهجير
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
لا يستطيع أحد لا فى منطقتنا ولا فى العالم أن ينكر موقف مصر (حكومةً وشعباً) التاريخى الداعم للحق الفلسطينى منذ ما قبل العام 48 وحتى الآن، وجهود كل رؤساء مصر وحكوماتها المتعاقبة وشعبها فى سبيل إقرار الحق الفلسطينى فى إقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الوطنى الفلسطينى.
ولقد بذلت مصر، الدولة بكل مؤسساتها، كل السبل الدبلوماسية المضنية وغير الدبلوماسية على مدار عقود من أجل إقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الوطنى الفلسطينى، ولا تزال مصر حتى تاريخه هى الحارس الأكبر للحق الفلسطينى المشروع فى إقامة دولته، والشعب المصرى هو أكبر شعب داعم للقضية الفلسطينية، وهذه حقيقة لا ينكرها أحد، ومصر هى القوة الإقليمية الكبرى التى عاشت طوال الوقت تتصدر كل الأشقاء العرب فى الدفاع عن الحق الفلسطينى المشروع.
ولقد بذلت مصر مساعى مضنية منذ 7 أكتوبر الماضى وعلى مدار أكثر من 7 أشهر كاملة فى محاولة منها لوقف الاعتداء الإسرائيلى الغاشم على الفلسطينيين فى كامل أراضى فلسطين ووقف حرب الإبادة الجماعية والتهجير القسرى لكل سكان القطاع.
ولقد حرص الرئيس عبدالفتاح السيسى بالدورة «33» للقمة العربية المنعقدة بمملكة البحرين فى خطابه والخطاب سيسجله التاريخ، على أن يخاطب الضمير العالمى، وأن يقول كلمة حق كبيرة من زعيم كبير لدولة كبيرة، حيث اهتم السيد الرئيس بتوثيق المشهد الدولى الحالى توثيقاً كاملاً، مؤكداً أن المشهد له ثلاثة أبعاد، أولها انخراط مصر مع الأشقاء والأصدقاء بالمنطقة والعالم، فى محاولات جادة ومستميتة لإنقاذ المنطقة من السقوط فى هوة عميقة، والثانى هو غياب الإرادة السياسية الدولية الحقيقية الراغبة فى إنهاء الاحتلال ومعالجة جذور الصراع عبر حل الدولتين، والثالث هو تهرب إسرائيل من مسئولياتها وتنصلها من حل الدولتين والإمعان فى الحرب والقتل والتهجير.
كذلك فقد أكد الرئيس السيسى مجدداً رفضه لإصرار إسرائيل تصفية القضية الفلسطينية بهذه الطريقة المكشوفة والمرفوضة، وإصرارها على استمرار الحرب تحت حجج واهية، وغياب الإرادة الدولية فى حل الأزمة ووقف الحرب، والالتزام بحل الدولتين على حدود الرابع من يونيو 67 وإقامة الدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشرقية.
ومصر الآن هى أكبر المتصدين لتهجير الفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية وعبث واستهتار قادة إسرائيل وعنادهم وإصرارهم على مصادرة الأراضى المحتلة وإبادة الشعب الفلسطينى الأعزل، وتهجير ما تبقى منه وتصفية القضية على حساب مصر، ومصر الآن هى أكبر الداعمين بالمساعدات الإنسانية حجماً عبر معبر رفح يومياً وعلى مدار الساعة.
ونحن جميعاً فى مصر نقف خلف القائد البطل الرئيس عبدالفتاح السيسى، وخلف جيشنا العظيم فى التصدى للمخطط الإسرائيلى الجبان، وللتصرفات الإسرائيلية الجبانة، وكل الشعب المصرى جاهز كى يكون خلف جيشه وخلف قائده حائط صد منيعاً، رفضاً لتصفية القضية بهذه الطريقة المجرمة، وابتلاع أرض فلسطين التاريخية، ودعماً لحق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته على كامل أراضيه، وصوناً لسيادة مصر على أراضيها، ولقد أكد الرئيس السيسى ضرورة وقف حرب الإبادة على الشعب الفلسطينى، بحجة الرد على «حماس»، كما أكد السيد الرئيس أن الحرب فى رفح الفلسطينية بمثابة خط أحمر، ومصر قادرة فى أى وقت على الدفاع عن أراضيها وصون سيادتها الوطنية على أراضيها.
*رئيس حزب الغد
المصدر: الوطن
إقرأ أيضاً:
حزب الاتحاد: الرئيس السيسي جدد ثوابت مصر في رفض التهجير أمام القمة العربية
رحب حزب الاتحاد برئاسة المستشار رضا صقر، بخطة مصر الشاملة لإعادة إعمار غزة التي طرحها الرئيس عبد الفتاح السيسي أمام القمة العربية الطارئة، والتي تمثل خطوة لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني عبر توفير سكن مؤقت للنازحين، وإنشاء لجنة مستقلة لإدارة القطاع، وتدريب الشرطة الفلسطينية لضمان الأمن، وبما يحقق إعادة الإعمار في إطار يضمن حقوق الشعب الفلسطيني ويحفظ آفاق حل الدولتين كسبيل وحيد للسلام كما أكد الرئيس في كلمته أمام القمة.
وأكد الحزب - في بيان له اليوم - دعمه الكامل للجهود المصرية التي طرحها الرئيس السيسي من أجل تحقيق السلام العادل، مشددا على أن أي تسوية يجب أن تضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة المتصلة جغرافيًا بين غزة والضفة الغربية.
كما ثمن حزب الاتحاد كلمة الرئيس السيسي التي أكدت الموقف المصري الثابت في الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ورفض أي محاولات لتهجيره أو فرض حلول غير عادلة، مؤكدا دعمه الكامل لموقف مصر الرافض للمساس بسيادة الدول، والمتمسك بالسلام القائم على الحق والعدل، بما يضمن إنهاء معاناة الفلسطينيين وتحقيق استقرار دائم في المنطقة.
وأكد حزب الاتحاد على الأهمية البالغة للقمة العربية في توحيد الصف العربي لمواجهة التحديات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، حيث توفر القمة فرصة لتعزيز التضامن وتنسيق الجهود لدعم حقوق الشعب الفلسطيني ورفض التهجير، مشددا على ضرورة تنفيذ مخرجات القمة بشكل عملي وفعال، لضمان تحقيق أهدافها، وفي مقدمتها دعم خطة إعادة إعمار غزة، وتثبيت وقف إطلاق النار، والتصدي لأي محاولات لفرض حلول غير عادلة.
وشدد الحزب على أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية، وأن أي محاولات لانتزاع الأرض أو نزع الأمل في إقامة الدولة لن تؤدي إلا إلى مزيد من عدم الاستقرار.
واختتم الحزب بيان بالدعوة إلى تكاتف المجتمع الدولي لدعم جهود مصر وقطر والولايات المتحدة لتثبيت وقف إطلاق النار، محذرًا من أن انهياره سيؤدي إلى عرقلة الجهد الإنساني وإعادة الإعمار، مع ضرورة ضمان حقوق الفلسطينيين في البقاء على أرضهم دون تهجير قسري.