تفاصيل مُخيفة عن غارة النبطية.. هذه قصة 18 تلميذاً لبنانياً نجوا من القصف!
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
بفارق ثوانٍ قليلة، نجا أطفال كانوا في طريقهم إلى المدرسة في منطقة النبطية بجنوب لبنان، صباح الخميس، من ضربة طائرة مسيّرة إسرائيلية.
الغارة في الأساس كانت تستهدف عنصراً من "حزب الله" وهو محمد علي فران، فيما أصيب 3 تلاميذ بجروح جراء تضرر حافلة صغيرة كانت تقلهم إلى المدرسة ومرّت بالصدفة في مكان الإستهداف.
الطفل روى ما حدث قائلاً: "كنا ذاهبين إلى المدرسة، ووقعت الضربة، عادت الحافلة إلى الخلف، وطار الزجاج علينا، وضعنا الحقائب فوق رؤوسنا، وكانت السيارة أمامنا تحترق". في موقع الغارة على الطريق العام الذي يربط بين بلدتي شوكين وقعقعية، شاهد مصوّر وكالة "فرانس برس" بقايا السيارة المستهدفة التي تبعثرت في الأنحاء، فيما كانت بقع الدماء لا تزال واضحةً على الأرض، إلى جانب حفرتين صغيرتين ناجمتين عن الضربة.
مصدر مقرّب من "حزب الله" أفاد بأنّ الشهيد فران، من مدينة النبطية، كان يعملُ مُدرساً لمادة الفيزياء في ثانوية حسن كامل الصباح الرسمية في النبطية، وقد نعاه مديرها عباس شميساني في بيان نشرته الوكالة الوطنية للإعلام.
وفي وقتٍ لاحق الخميس، أعلن حزب الله عن استهداف "بعشرات صواريخ الكاتيوشا" مقرّ قيادة عسكريا في شمال إسرائيل، "في إطار الرد على الاغتيال الذي قامَ به العدو في كفردجّال وإصابة الأطفال وترويعهم".
ً
وأعلن الجيش الإسرائيلي من جهته عن "رصد نحو 30 صاروخاً قادماً من الأراضي اللبنانية، تمّ اعتراض بعضها، فيما سقطت أخرى في مناطق مفتوحة".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
فيما جرحاهم وأسر قتلاهم يحتجون.. يواصل الحوثيون نهب المساعدات
تصاعدت حالة الغضب في أوساط جرحى وأسر قتلى مليشيا الحوثي، بعد انقطاع الدعم الذي كانوا يحصلون عليه عبر المساعدات التي كان يقدمها برنامج الغذاء العالمي، والتي كانت الميليشيا تستغلها لصالح عناصرها وأسر قتلاها وجرحاها على حساب الفئات الأشد احتياجًا.
وأفادت مصادر محلية في صنعاء بأن الميليشيا، بعد وقف دعم البرنامج، قامت بصرف مساعدات مالية رمزية لا تتجاوز 30 ألف ريال يمني فقط للمقربين منها، بينما تركت باقي الجرحى وأسر القتلى دون أي مساعدة، ما دفعهم إلى إثارة ضجة كبيرة، مطالبين بالحصول على الدعم الذي كانوا يتلقونه.
نهب مخازن برنامج الغذاء العالمي.. استغلال مستمر
يأتي ذلك في وقت تؤكد فيه تقارير حقوقية أن ميليشيا الحوثي استغلت الدعم الإنساني المقدم من برنامج الغذاء العالمي لسنوات طويلة، ووجهته لصالح مقاتليها وأسرهم، بدلًا من توزيعه على المستحقين من المدنيين الذين يعانون من الجوع والفقر.
ولم تكتفِ بذلك، بل قامت خلال الفترات الماضية بنهب مخازن البرنامج في أكثر من محافظة، حيث استولت على كميات ضخمة من المساعدات الغذائية ووزعتها عبر تجار موالين لها أو استخدمتها لحشد مزيد من المقاتلين لجبهاتها.
وكان برنامج الغذاء العالمي قد أعلن في وقت سابق تعليق أو تقليص مساعداته في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين بسبب التدخلات المستمرة في عملية التوزيع، ونهب المساعدات وتحويلها لصالح الميليشيا، وهو ما انعكس بشكل مباشر على الفئات الأشد احتياجًا التي كانت تعتمد على هذه المساعدات لتأمين قوت يومها.
جرحى وأسر قتلى الحوثي يتظاهرون ضد الميليشيا
بحسب شهود عيان، شهدت عدة مناطق في صنعاء ومحيطها احتجاجات متفرقة من قبل جرحى الحوثيين وأسر قتلاهم، الذين طالبوا بصرف مستحقاتهم التي كانت تأتيهم عبر المساعدات الإنسانية.
وقال مصدر مقرب من أسر أحد المحتجين: "الميليشيا كانت تستخدم المساعدات لدعمنا، الآن بعد أن توقفت لم يعد هناك أي اهتمام بنا، ولا نحصل إلا على الفتات بينما القادة الحوثيون يتمتعون بالثروات."
الفساد الداخلي.. القيادات تستفيد والبقية يعانون
وفي ظل هذه الأزمة، تؤكد مصادر مطلعة أن قيادات حوثية متنفذة ما زالت تحصل على موارد مالية ضخمة من عمليات تهريب المساعدات والمتاجرة بها في الأسواق السوداء، بينما تترك الجرحى وأسر القتلى يعانون الفقر والجوع، ما يعكس حالة الانقسام داخل الميليشيا.
ويرى مراقبون أن هذه التطورات قد تؤدي إلى تصاعد السخط داخل صفوف الحوثيين أنفسهم، خاصة أن الميليشيا لم تعد قادرة على توفير الدعم المالي الذي كانت تحصل عليه عبر استغلال المساعدات الدولية، ما قد يدفع الكثير من عناصرها إلى إعادة التفكير في الاستمرار بصفوفها، في ظل استحواذ قياداتها على الثروات وترك بقية الأفراد لمصيرهم.