عقب عرضه بـ "كان".. آراء النقاد في فيلم رسولوف الجديد
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حرص المخرج الإيراني المخضرم محمد رسولوف، على حضور العرض العالمي الأول لفيلمه الجديد “The Seed of the Sacred Fig” أو “بذرة التين المقدس”، بمهرجان كان السينمائي في نسخته الـ77، بعدما استطاع الهرب من إيران عقب صدور حكم تعسفي بجلده وسجنه لمدة 8 سنوات.
تدور أحداث الفيلم حول أحد القضاة والذي يعاني من جنون العظمة وسط حالة من الاضطرابات السياسية التي تشهدها "طهران".
وفي مراجعته بموقع "الجارديان"، قال الناقد بيتر برادشو - الذي منح الفيلم (٤/٥)، إنه "فيلم عن كراهية النساء والثيوقراطية التي تمارسها السلطات الإيرانية، ويهدف إلى استشعار وإخراج الألم الداخلي والدراما النفسية للمواطنين المعارضين، في بلد يمكن أن تتعرض فيه النساء للتخويف والضرب قضائياً لرفضهن ارتداء الحجاب".
أما الناقد جوناثان رومني، فوصف الفيلم بـ"المتفاوت" في مراجعته بموقع "سكرين دايلي"، قائلاً: "إنه مثير للاهتمام عندما يرسم خريطة للضغوط النفسية في بيئة منزلية خانقة، لكنه أقل إثارة في الأجزاء الأخيرة عندما يتحول بشكل غير متناسب إلى فيلم تشويق حول النساء المعرضات للخطر".
لكنه اعتبر الفيلم صرخة حماسية ضد القمع، وتصويرًا لكيفية تحدي جيل جديد - وخاصة الإناث - للوضع الراهن الراسخ منذ فترة طويلة، فإن الفيلم مع ذلك يستحق المشاهدة من قبل الجماهير حتى خارج قاعدة جماهير رسولوف.
واعتبر بيتر ديبروج، في مراجعته بموقع "فارايتي"، أن "بذرة التين المقدس" يعد بمثابة رد المخرج محمد رسولوف على سجنه في عام 2022 - حيث اندلعت موجة من الاحتجاجات بعد مقتل مهسا أميني بسبب عدم ارتداءها الحجاب - من خلال دراسة التوترات الإيرانية في سياق عائلة إيرانية ميسورة الحال.
وأضاف ديبروج في "هذا الفيلم البطيء الذي تبلغ مدته ما يقرب من ثلاث ساعات، ليست الشخصية الرئيسية هي القاضي، بل زوجته الخاضعة الملتزمة بالقواعد، حيث شكلت ثورة مقتل مهسا نقطة تحول تاريخية بالنسبة للنساء في إيران، ويصور الفيلم نشوء تضامن جديد، بدأ مع الطلاب ولكنه ترسخ بمجرد أن وافق عليه المواطنون العاديون مثل الزوجة الخاضعة.
وقال جوردان منتزر، في مراجعته بموقع "هوليوود ريبورتر"، أن الفيلم يبدأ كنوع من أعمال الغرفة الدقيقة والمعقدة التي اشتهرت بها السينما الإيرانية، سواء في أفلام مثل "Close-Up" أو "A Separation"، ثم تنحرف نحو شيء أكثر فظاعة بكثير. وبالنظر إلى كونه أحد المؤرخين البارزين لحالة بلاده المزرية، والذي أصبحت حياته وأمنه على المحك مع كل فيلم جديد، فمن الصعب الآن أن نتخيل رسولوف يصنع أي شيء آخر.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: محمد رسولوف مهرجان كان مهرجان كان السينمائي بذرة التين المقدس
إقرأ أيضاً:
إجراء هام يخص الصحراء الإيرانية
ذكرت قوات الأمن الداخلي الإيراني انه تم إنشاء 3 مقرات لوحدات التدخل السريع لتنفيذ عمليات تطهيرية وهجومية في مناطق صحراء إيران.
وفي سياق آخر؛ يدرس الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب خيارات منع إيران من تطوير سلاح نووي، بما في ذلك احتمال شن ضربات جوية استباقية، وهو إجراء سيكسر السياسة الأمريكية طويلة الأمد التي تعتمد على احتواء طهران عبر الدبلوماسية والعقوبات.
ووفقا لتقرير من "وول ستريت جورنال"، يخضع الخيار العسكري ضد المنشآت النووية الإيرانية لمراجعة أكثر جدية من قبل بعض أعضاء فريق ترامب الانتقالي، الذين يقيّمون سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، حليف طهران، ومستقبل القوات الأمريكية في المنطقة، وتدمير إسرائيل لجماعة حزب الله وحماس.
الوضع الإقليمي الضعيف لإيران والكشف عن نشاطها النووي المتزايد أشعل مناقشات داخلية حساسة، وفقا لمسؤولين في حكومة ترامب.
وأعرب ترامب عن قلقه لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مكالمات هاتفية حول احتمال اندلاع أزمة نووية إيرانية خلال فترة رئاسته، حسبما قال شخصان مطلعان على المحادثات.
وأكد ترامب أنه يبحث عن خطط تمنع ذلك دون إشعال حرب جديدة، حيث إن الضربات على المنشآت النووية الإيرانية قد تضع الولايات المتحدة وإيران على مسار تصادمي.
وتمتلك إيران ما يكفي من اليورانيوم عالي التخصيب لصنع أربع قنابل نووية، مما يجعلها الدولة غير النووية الوحيدة التي تنتج مواد انشطارية بمستوى 60 بالمئة، وهو قريب من درجة السلاح النووي.
وقال مسؤولون أمريكيون إن إيران قد تحتاج إلى عدة أشهر لإنتاج سلاح نووي كامل.
وبحسب التقرير، يعمل فريق ترامب على وضع استراتيجية جديدة تُعرف بـ"أقصى ضغط 2.0"، وهي استمرار لنهجه في فرض عقوبات اقتصادية صارمة خلال ولايته الأولى. هذه المرة، يبحث الرئيس المنتخب ومستشاروه خطوات عسكرية قد تكون مركزية لحملته ضد طهران، إلى جانب عقوبات مالية أكثر صرامة.