نظم نادي المهندسين بالإسكندرية، اليوم الجمعة، يوماً صحياً مجانياً حظي بإقبال هائل من قبل المهندسين وعائلاتهم، وذلك بالتعاون مع مستشفى كير هب، أول مستشفى منزلي في مصر.

جاء تنظيم هذا اليوم الصحي المجاني ثمرة تعاون مثمر بين نقابة المهندسين بالإسكندرية، ممثلة برئيسها الدكتور محمد هشام سعودي وكيل أول نقابة المهندسين المصرية، ولجنة الرعاية الصحية برئاسة الدكتور محمد صلاح، وبين مستشفى كير هب، الرائد في تقديم خدمات الرعاية الصحية المنزلية.

واكب هذا الحدث اهتمامًا كبيرًا من قبل المهندسين وعائلاتهم، حيث توافدوا للاستفادة من مختلف الخدمات الطبية المجانية التي شملت عيادة الباطنة لتقديم الاستشارات الطبية العامة وإجراء الفحوصات اللازمة و عيادة رسم القلب لتشخيص أيّ اختلالات في وظائف القلب، و عيادة الايكو لفحص عضلة القلب و صماماته و قياس ضغط الدم للكشف عن أيّ ارتفاع أو انخفاض في ضغط الدم و قياس السكر في الدم للكشف المبكر عن مرض السكري.

وأكد الدكتور محمد صلاح، رئيس لجنة الرعاية الصحية، على أنّ تنظيم هذا اليوم الصحي المجاني يندرج ضمن استراتيجية شاملة تعتمدها نقابة المهندسين بالإسكندرية تهدف إلى تعزيز صحة أعضائها والوقاية من الأمراض.

وأشار أنّ النقابة تولي اهتمامًا كبيرًا بصحة المهندسين، وأنّها تسعى جاهدةً لتقديم أفضل الخدمات الطبية لهم، سواء من خلال تنظيم الفعاليات الدورية مثل هذا اليوم الصحي، أو من خلال إنشاء عيادات طبية دائمة داخل مقر النادي.

وكشف عن أنّ النقابة بصدد إنشاء عيادة دائمة للمهندسين داخل نادي المهندسين بالتعاون مع أحد أكبر المستشفيات في الإسكندرية، وذلك تلبيةً لتطلعات المهندسين وتوفير خدمات صحية متميزة لهم على مدار العام.

وعبّر العديد من المهندسين عن شكرهم وتقديرهم لنقابة المهندسين على تنظيم هذا اليوم الصحي المجاني، مُثمنين جهودها في توفير أفضل الخدمات الصحية لهم و أشادوا بحرص النقابة على دعم صحة أعضائها وعائلاتهم، مؤكدين على أنّ مثل هذه الفعاليات تُساهم بشكل كبير في تعزيز ثقافة الوعي الصحي بين المهندسين.

يُعدّ تنظيم هذا اليوم الصحي المجاني تجسيدًا لالتزام نقابة المهندسين بتحسين صحة ورفاهية أعضائها و تسعى النقابة جاهدةً إلى توسيع نطاق خدماتها وتقديم المزيد من البرامج الصحية المُفيدة للمهندسين وعائلاتهم، انطلاقًا من إيمانها بأهمية دور المهندس في بناء المجتمع و تقدمه.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الإسكندرية يوم صحي نادي المهندسين المستشفى المنزلي المهندسین بالإسکندریة نقابة المهندسین

إقرأ أيضاً:

لإنعاش القطاع الصحي.. وفود طبية ومستشفى مقدسي إلى غزة قريبا

غزة- ذهابا وإيابا يقطع أبو محمد ممر الانتظار أمام باب المنفذ المؤدي إلى غرف العمليات الجراحية بمستشفى الخدمة العامة في شمال غزة، وعيناه تجوسان في المكان ولا تنفكان تنظران إلى الساعة المعلقة على الحائط، يجلس برهة يناجي الله "والله ابني تعب وتحمّل كثيرا، لا تُضيّع صبره" ثم يعاود قيامه وسعيه.

أما في الداخل وعلى سرير العمليات فيلتف وفد طبي من جراحين عرب حول جسد ابنه محمد يسدون فتحة الستوما (فتحة في جدار البطن لإخراج الغائط) التي خرقتها شظية من صاروخ إسرائيلي استهدفه ورفاقه المنقذين في مقر الدفاع المدني خلال الأيام الأولى للحرب.

يقول أبو محمد خلال مقابلته مع الجزيرة نت "منذ 8 أشهر وولدي يعيش ويلات إصابته، فهو يتبرز في كيس خارجي يلتصق في جسده، ولم نجد له جراحا مختصا في شمال القطاع إلى أن سمعنا عن دخول الوفد الطبي وقدومه إلى مستشفى الخدمة العامة في غزة".

حال محمد كحال المئات من المرضى والجرحى الذين لم يتمكنوا من العلاج في الخارج، نظرا لإغلاق معبر رفح إضافة إلى تخوفهم من المرور عبر الحاجز الإسرائيلي الفاصل بين شطري القطاع.

وفد طبي يجري عمليات جراحية لمرضى وجرحى غزة الذين لم يتمكنوا من الخروج للعلاج في الخارج (الجزيرة) لن نترك غزة وحدها

أشاد أبو محمد بطاقم الوفد وباستقبالهم ابنه وجرحى غزة، وقال "هؤلاء ملائكة أتوا إلينا من البلاد البعيدة يحملون الفرج، كان ابني فريسة للأرق يتألم كل ليلة، وكان اليأس يتملكنا إلى أن أتى الوفد الذي بث فينا الأمل".

أمل قرأه الغزيون في الكلمات المطرزة على قبعات الجراحين "لن نترك غزة وحدها"، ورأوه عيانا في ترجمة عملية من خلال ساعات عملهم الجراحي المتواصل دون فتور.

يجمع أعضاء الوفد على أن ما يقومون به "واجب إنساني على كل حر وشريف، وحق شرعي للمظلومين والأبرياء لا يمكن التخلي عنه".

يقول رئيس الوفد الجراح الأردني أسامة حامد للجزيرة نت "نشعر أننا أقزام أمام عظمة ما قام به الكادر الطبي الذي بقي في غزة"، واصفا إياهم "بالأساطير التي قامت بالمعجزات لإفشال مخطط إسرائيل الرامي لتهجير الفلسطينيين من خلال جعل غزة خرابة لا تصلح للعيش وتدمير النظام الصحي فيها".

يرأس حامد وفد الأطباء الأول من نوعه الذي يدخل مدينة غزة بتنسيق أممي تابع لمنظمة الصحة العالمية، ويصف حياته قبل قدومه إلى غزة قائلا "أحداث الحرب أثرت على حياتي، بل شلّتها كليا، ولم أستعد طبيعتي إلا حين تنفست هواء غزة التي أحب".

ويصف حامد الواقع الصحي بالمأساوي، حيث يعملون بالحد الأدنى من الإمكانيات في ظل تدمير المستشفيات وحرق مخازن الأدوية وقتل الأطباء واستهداف سيارات الإسعاف والكوادر الطبية، ويضيف "هناك المئات من المرضى فقدوا حياتهم رغم إمكانية إنقاذهم لو توفرت الكوادر أو خرجوا للعلاج".

تعلمنا من أطباء غزة

في غرفة العمليات المجاورة وعلى أنغام الموسيقى التي تبدد رهبة الحالة كما يقول الموجودون يمسك الجراح العُماني هاني القاضي مبضعه ويستأصل وجع الفتى الذي أمامه، وكان تأثر الجراح هاني بالأطفال وإصاباتهم التي ستلازمهم طوال حياتهم جليا.

تحدثت الجزيرة نت إلى الجراح العماني خلال إجرائه العملية، حيث كان متفاجئا بأجساد المرضى ونحافة عضلاتهم من المجاعة التي يعيشونها منذ أشهر في غزة.

وقال "حتى لو نجحت العملية بنسبة كاملة إلا أن سوء التغذية يؤثر سلبا على نتائج العمليات والتئام الجروح، ويزيد احتمالية الإصابة بالتهابات ويصعّب التشافي".

وعن كيفية التعامل مع المرضى في ظل انهيار القطاع الصحي وانعدام الموارد، قال القاضي "تعلمنا من أطباء غزة كيفية التعامل مع النقص في المستلزمات، وقدمنا اقتراحاتنا فيما يتعلق بذلك"، لكنه أشار إلى وجود ثغرات لا يمكن التعامل معها كنقص الاطباء والتخصصات، مطالبا "المنظمات القادرة على إمداد غزة بالمعدات والوفود المتخصصة بألا تتأخر عن ذلك لإنقاذ الأبرياء بشكل عاجل".

مطالبات لم تتوقف منذ اليوم الأول للحرب على غزة يلبيها الفلسطينيون أنفسهم اليوم من خلال الخطوة النوعية التي تقدموا بها، حيث سيفتتح مستشفى المقاصد فرعا له في مدينة غزة خلال الأسابيع القادمة.

كانت الجزيرة نت أول من عاين التجهيزات القائمة لافتتاح "المقاصد"، وظهر ذلك خلال تجولنا في مستشفى الخدمة العامة الذي قدم مبناه وكوادره المتبقية في غزة لمستشفى المقاصد، في حين سيتولى الأخير مهمة إعادة تشغيل المستشفى من خلال ضخ الأطباء والكوادر من التخصصات غير الموجودة في غزة وتوفير المستلزمات الطبية والمعدات اللازمة لذلك.

عمليات إصلاح الأضرار وترميم الطوابق المتضررة تجري على قدم وساق (الجزيرة) إنعاش القطاع الصحي

بدوره، يقول الدكتور خالد الشوا اختصاصي الجراحة في مستشفى المقاصد للجزيرة نت "أكبر مستشفى وطني فلسطيني سيرسل وفودا فلسطينية للعمل بشكل دائم في غزة بعدما نجحت جهود المؤسسات الدولية في الضغط لتنفيذ هذه الخطوة والبدء بإنعاش القطاع الصحي".

وتابع "الكوادر الموجودة قليلة ومنهكة جدا، عدا عن انعدام بعض التخصصات كالأوعية الدموية والقلب والمسالك البولية وتخصص الأطفال، مما سيجعل هذه الخطوة حلا منقذا للقطاع الصحي".

وبينما تجري عمليات إصلاح الأضرار وترميم الطوابق المتضررة على قدم وساق تتطلع إدارة المستشفى إلى تطوير المبنى وتوسيع الخدمات المقدمة بحيث تشمل الفلسطينيين في جنوب القطاع، وبما يضمن استمرار عملهم حتى بعد انتهاء الحرب وانتهاء حالة الطوارئ.

أثر من مدينة السلام سيحط قريبا على أرض مدينة الحرب تصديقا لشعار "لن نترك غزة وحدها" الذي نادى به العرب والفلسطينيون خارج حدود القطاع ممن أوصلوا رسائلهم مع الوفد العربي القادم إليها يقولون فيها للغزيين "لو فُتحت المنافذ للولوج إلى غزة لتدفقت كل الشعوب إليها لئلا تكون وحدها".

مقالات مشابهة

  • لإنعاش القطاع الصحي.. وفود طبية ومستشفى مقدسي إلى غزة قريبا
  • ممثل "الصحة العالمية" بمصر يشيد بجهود الدولة في القطاع الطبي
  • نقابة المهندسين ترفع راتب المهندس المتقاعد إلى 330 ألف ليرة
  • محافظ أسيوط يلتقي مدير فرع وسط الصعيد بالتأمين الصحي لمتابعة الموقف التنفيذي لأعمال تطوير مستشفى المبرة
  • محافظ أسيوط يلتقي مدير فرع التأمين الصحي لمتابعة تطوير مستشفى المبرة
  • تدهور الوضع الصحي للأسير معتصم رداد من طولكرم
  • تزامنا مع ذكرى ثورة 30 يونيو| محافظ المنيا: مشروعات تنموية عملاقة غيرت ملامح عروس الصعيد
  • تجمّع الشرقية الصحي يعلن نقل حالتين عبر الإسعاف الجوي
  • الإسعاف الجوي ينقذ حياة مواطنين في الشرقية من حادث سير وأزمة قلبية
  • بالتعاون مع المستشفى الجامعى بالفيوم.. قافلة طبية لدعم المرضى غير القادرين بقرى مركز أطسا