وزير الداخلية يكشف خلفيات حملة هدم المباني المطلة على البحر
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
كشفت وزارة الداخلية، عن الخلفيات الحقيقية لعمليات هدم باشرتها السلطات المحلية، في الأيام الأخيرة لعدد من المباني المطلة على الشواطئ.
وبرر لفتيت قرارات الهدم بكون المجال الساحلي بالمغرب، بات يتعرض للعديد من الضغوط المتزايدة الناجمة عن الدينامية العمرانية، التي تهدد توازنه الإيكولوجي وتؤثر سلبا على مساهمته في تحقيق التنمية المستدامة، وكذا القدرة على الصمود في وجه التقلبات المناخية والمخاطر الطبيعية.
وفي هذا السياق، أوضح عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، جوابا عن سؤال كتابي تقدم به عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، حول « عمليات هدم عدد من المباني بالشواطئ المغربية »، أنه من أجل ترشيد استغلال الشواطئ بالشكل الأنسب، فقد وضعت السلطات العمومية إطارا قانونيا للساحل من خلال تنصيصه على مجموعة من آليات التخطيط والتهيئة الواجب التقيد بها، من أجل حمايته والمحافظة عليه وتثمينه.
لكن لفتيت أضاف، أنه « على الرغم من هذه الإجراءات القانونية، وبهدف تجاوز الاختلالات التي يتعرض لها الساحل، تقوم السلطات الإدارية المحلية في إطار مهامها على مستوى مراقبة وزجر المخالفات المرتكبة في مجال التعمير والبناء بهدم كل بناء غير مرخص فوق ملك من الأملاك العامة أو الخاصة للدولة، والجماعات الترابية أو في مناطق غير قابلة للبناء بموجب وثائق التعمير، مع اتخاذ الإجراءات الإدارية والقضائية طبقا للقوانين والأنظمة الجاري بها العمل في حق المخالفين، وذلك من أجل تطويق هذه الظاهرة التي باتت تُؤثر على هذا المجال الطبيعي، فضلا عن آثارها السلبية على المستويين الاقتصادي والاجتماعي ».
ووفقا لوزير الداخلية، تهدف إجراءات المراقبة المتخذة من السلطات في هذا الشأن، إلى الحد من ظاهرة البناء بالسواحل، وذلك بفرض احترام مقتضيات النصوص التشريعية والتنظيمية المعمول بها في مجال مراقبة وزجر المخالفات في مجال التعمير والبناء.
كلمات دلالية الشواطئ المباني عبد الوافي لفتيت هدم وزير الداخليةالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الشواطئ المباني عبد الوافي لفتيت هدم وزير الداخلية
إقرأ أيضاً:
الحرب دمرت المباني.. كم تبلغ تكلفة إعادة إعمار غزة؟
إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان الإسرائيلي الأخير تبدو مهمة ضخمة ومعقدة، خاصة مع اقتراب الإعلان عن وقف إطلاق النار بعد أكثر من 15 شهراً من الصراع العنيف.
حواوشي وسجق ولانشون.. التحفظ على 6 أطنان لحوم داخل محلين بالجيزةالحصيلة البشرية لتلك الحرب كانت مأساوية، حيث استشهد أكثر من 46 ألف فلسطيني وأصيب نحو 110 آلاف آخرين، معظمهم من النساء والأطفال.
في الوقت نفسه، فلا يزال هناك آلاف الضحايا تحت الأنقاض التي تمنع قوات الاحتلال وصول فرق الإسعاف إليهم، بعد تدمير الحرب المنازل
تكلفة إعادة الإعمارووفقاً لدراسة لمؤسسة راند البحثية الأمريكية، فإن عملية إعادة إعمار غزة ستتكلف أكثر من 80 مليار دولار، فقط إزالة الأنقاض ستحتاج إلى أكثر من 700 مليون دولار، مع تعقيدات إضافية بسبب وجود القنابل والألغام والصواريخ غير المنفجرة.
تسببت الحرب في تدمير واسع للبنية التحتية في غزة، حيث تضررت أكثر من 70% من المساكن بين تدمير كلي وجزئي، بالإضافة إلى المستشفيات والمرافق العامة والمصانع.
كما أن الحرب خلفت آثاراً اجتماعية مدمرة، حيث فقد أكثر من 17 ألف طفل والعديد من الأسر عائليها، في وقت يظهر فيه أن 25% من الشهداء كانوا من الرجال في سن العمل.
الوقت اللازم لإعادة البناء
التحقيقات تشير إلى أن عملية إعادة البناء قد تستغرق وقتاً طويلاً، حيث أظهرت تقديرات الأمم المتحدة أن استعادة جميع الوحدات السكنية المدمرة قد يستغرق ما يصل إلى 80 عاماً في أسوأ السيناريوهات، بينما في أفضل الأحوال، مع تسريع وتيرة الإعمار وتوريد مواد البناء بشكل أسرع، يمكن أن يكتمل البناء بحلول عام 2040.
إعادة إعمار غزة ستكون تحدياً هائلًا يتطلب تضافر الجهود الدولية والمحلية، بالإضافة إلى معالجة الآثار الاجتماعية والاقتصادية العميقة التي خلفتها هذه الحرب.