رئيس البريد يلتقي ممثلي غرفة التجارة الأمريكية وكبرى شركات البريد السريع في مصر
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
التقى الدكتور شريف فاروق، رئيس مجلس إدارة البريد المصري، ممثلي غرفة التجارة الأمريكية وكبرى شركات البريد السريع العاملة في مصر، وهم: سيليفا ميناسا، الرئيس التنفيذي لغرفة التجارة الأمريكية في مصر، وعمرو طنطاوي، مدير شركة "DHL express" مصر، وبشار كيكولوف، مدير شركة "Aramex" مصر، وإسلام خليل المدير العام لشركة "FedEx express" مصر، ومحمد شاهين، العضو المنتدب لشركة "FedEx" مصر، ونوال قلادة، المدير الاستشاري لشركة "Middle East Courier Service"، وصفوت رامز العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة "Middle East Courier Service"، وتوني كوستا، مدير شركة "Ups"، ودينا نوار، المدير التنفيذي للعمليات التشغيلية لغرفة التجارة الأمريكية في مصر، بحضور القيادات التنفيذية بالبريد المصري؛ وذلك بمبنى البريد المصري بالعاصمة الإدارية.
خلال اللقاء أكد الدكتور شريف فاروق، رئيس مجلس إدارة البريد المصري؛ التعاون الدائم والمستمر بين البريد المصري وجميع شركات البريد المرخص لها بالعمل في مصر، لدعم السوق البريدية لخدمات التوصيل، بما يسهم في زيادة جودة الخدمات المقدمة للعملاء، في إطار رؤية الدولة المصرية لتشجيع الاستثمار ودعم الشركات الناشئة، مشيرًا إلى أن البريد المصري يسعى إلى تحقيق التكامل مع شركات البريد العاملة في مصر لتقديم أفضل خدمة للعملاء، الأمر الذي يسهم بشكل كبير في دعم الاقتصاد المصري من خلال زيادة حجم خدمات التجارة الإلكترونية وتوفير فرص عمل أكبر لتلبية احتياجات هذا المجال الواعد.
وأوضح الدكتور شريف فاروق، أن البريد المصري بصفته جهة اختصاص منح التراخيص اللازمة للعمل في قطاع البريد في مصر بموجب القانون، فإنه يقدم كافة أوجه الدعم لجميع الشركات المرخص لها بالعمل عبر إتاحة الشبكة البريدية المملوكة للبريد المصري والتي تغطي كافة أنحاء الجمهورية للتكامل مع تلك الشركات، إلى جانب تذليل كافة العقبات التي تعوق ضبط وتنظيم السوق البريدية في مصر بما يضمن تنامي خدمات التجارة لتقديم أفضل خدمة للعملاء، مشيرًا إلى أنه سيتم عقد اجتماعات دورية بين البريد المصري وممثلي كبرى شركات القطاع البريدي لبحث زيادة التعاون المشترك بما يعزز نمو خدمات البريد السريع والتجارة الإلكترونية في مصر، وقد رحب ممثلو كبرى شركات البريد خلال اللقاء بالدعم والتعاون المقدم من البريد المصري، مؤكدين رغبتهم في التكامل مع البريد المصري لتقديم أفضل خدمة للعملاء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التجارة الأمریکیة البرید المصری شرکات البرید فی مصر
إقرأ أيضاً:
استراتيجيةُ (الهُروب السريع) لحاملات الطائرات الأمريكية
عبدالحكيم عامر
تعتبر استراتيجية الهروب السريع لحاملات الطائرات الأمريكية من الموضوعات المثيرة للجدل في الساحة العسكرية والسياسية، خَاصَّة في ظل التوترات المتزايدة في منطقة البحر الأحمر والخليج العربي، وتتعدد الحجج والأعذار التي تقدمها الإدارة الأمريكية لتبرير هروب حاملات الطائرات من البحار اليمنية، والتي تتعرض لعمليات نوعية صاروخية وطيران مسير من القوات المسلحة اليمنية.
دخلت أمريكا المنطقة بفخر أسلحتها الاستراتيجية، محاوِلةً السيطرة وعسكرة البحار، لثني اليمن من منع السفن الإسرائيلية من المرور من البحر الأحمر، الهدف الأَسَاسي وراء ذلك هو الدفاع عن العدوّ الصهيوني الذي يقتل النساء والأطفال في غزة.
وتشير عمليات سحب حاملات الطائرات إلى هزيمة ساحقة للولايات المتحدة في مسرح عملياتها البحرية، وهذا الهروب يعد مؤشرًا على عجزها عن مواصلة الهيمنة على بحار المنطقة، وتجلت معادلات جديدة في هروب وسحب حاملات الطائرات الأمريكية، حَيثُ أصبح من الواضح أن هذه الحاملات لم تعد تمثل قوة ردع أمام اليمن.
وإن العمليات المتتالية للقوات اليمنية ضد السفن الأمريكية والبريطانية تعكس تحولًا في موازين القوى؛ مما يجعل واشنطن في مأزق استراتيجي، وهذه فرصة ليفتح المجال لطرد قواتها وقواعدها العسكرية من الدول العربية والإسلامية.
وما حقّقته القوات المسلحة اليمنية من إنجازات يعد تحولًا تاريخيًّا، حَيثُ لم تتجرأ أية دولة في العالم على مواجهة الولايات المتحدة كما فعلت اليمن، حيثُ إنها باتت قوة بحرية لا يستهان بها، حيثُ أنتجت تكتيكات وأسلحةً متطورة تثبت قوتها وقدرتها على مواجهة القوى العظمى، وتصاحب هذه الإنجازات البحرية مفاجآت تكتيكية أُخرى، مثل صناعة القوارب والطائرات المسيرة والصواريخ الفرط صوتية، التي تعزز من قدرات اليمن وتجعلها تحتل مكانة قوية في الساحة العسكرية العالمية.
حيث وتسجل القوات المسلحة اليمنية معادلة ردع غير مسبوقة في التاريخ المعاصر، مما يجعل الولايات المتحدة تواجه واقعًا جديدًا لا مفر منه، وإن ما يحدث في البحر الأحمر والعربي يمثل تحولًا كَبيراً في موازين القوى، ويعيد تشكيل معالم الصراع في المنطقة، مما يفتح المجال لمزيد من المفاجآت اليمنية ضد قوى الاستكبار أمريكا وبريطانيا وإسرائيل.
بدت استراتيجية الهروب السريع لحاملات الطائرات الأمريكية وكأنها تفضح هشاشة القوى العظمى وتجعلها عرضة للخطر والهزيمة، لقد أظهرت القوات العسكرية اليمنية قدرة مذهلة على استهداف وإرغام هذه الحاملات على الهروب من مسرح العمليات، في انتصارات استراتيجية في وجه الهيمنة الأمريكية، وهو ما يتجلّى حقيقة هذه الدولة النازية بعد 22 عاماً من حديث الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي الذي قال عنها: “إن أمريكا قشة”، وليست عصا غليظة كما روَّجت وتُروِّج لنفسها منذ عقود.
وفي الأخير، وبعد مرور عام على العدوان الأمريكي على اليمن، الذي كان يهدف إلى وقف الإسناد اليمني لغزة، تحوّل هذا العدوان بدوره إلى ورطة حقيقية للولايات المتحدة، وأثر على صورتها التي رسختها لعقود كقوة مهيمنة على البحار عالميًّا.
ولم يقتصر الأمر على فشل البحرية الأمريكية في إيقاف العمليات العسكرية اليمنية، بل تكبدت أَيْـضاً خسائر كبيرة في الجوانب المادية والجاهزية للقتال في أية معركة قادمة، كما فقدت هيبتَها، بعد أن كانت تُعتبَر العصا الغليظة والقوة الأولى والأَسَاسية للولايات المتحدة.
ولم تدرك واشنطن أن تهديداتها لن تخيف اليمنيين، الذين يرون في الشهادة في سبيل الله غاية سامية، وإن إصرار الولايات المتحدة وحلفائها على ثني اليمن عن دعمه لفلسطين لم يعد مُجديًا، حَيثُ تمكّنت القوات المسلحة اليمنية من الرد على غطرسة أمريكا وإذلال قواتها في البحار.