إيلون ماسك ينشر رسالة تحذيرية للآباء على حسابه الشخصي.. ماذا قال؟
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
ما بين فترة وأخرى، يصدر المليادير الأمريكي إيلون ماسك مالك «x» تصريحات مثيرة للجدل، حول الذكاء الاصطناعي، لكنه هذه المرة وجه رسالة تحذيرية للآباء لحماية أطفالهم من السوشيال ميديا وتحدث عن تأثيرها عليهم، فماذا قال؟
رسائل عديدة غير متوقعة من إمبراطور الشوسيال ميديا إيلون ماسك، وجهها للآباء لحماية أطفالهم من مخاطر السوشيال ميديا، قائلا إن مواقع التواصل «إكس وفيسبوك وإنستجرام وتيك توك» وغيرها سيئة للأطفال.
جاء ذلك خلال مداخلة مع شركة «فيفا تكنولوجي» نشر مقتطفات منها على حسابه في إكس وفقا لما ذكرته «العربية».
تصريحات إيلون ماسكلم يكتفي إيلون ماسك بهذه التصريحات فقط خلال المداخلة، ولكنه أوضح أن هناك منافسة شديدة بين برامج الذكاء الاصطناعي التي تعتمدها تلك الوسائل من أجل زيادة الدوبامين إلى أقصى حد: «أود أن أحث الآباء على الحد من كمية وسائل التواصل الاجتماعي التي يمكن للأطفال رؤيتها، لأنها تتم برمجتها بواسطة الذكاء الاصطناعي»، مشيرا إلى أن بعض الدراسات العلمية خلال الفترة الماضية ربطت بين تلك التطبيقات خاصة «تيك توك» وارتفاع معدلات القلق والاكتئاب لدى الأطفال والمراهقين.
تحذيرات إيلون ماسك من منصات التواصل الاجتماعيلم تكن تلك المرة الأولى التي يحذر فيها إيلون ماسك من تأثير منصات التواصل الاجتماعي على الأشخاص، خاصة الأطفال، ولكنه انتقد من قبل موقعي Meta's Facebook وInstagram، مشيرا إلى أن هذه المنصات أدت إلى سهولة استغلال الأطفال، وادعى أن إكس تقوم باتخاذ إجراءات قوية، لتتمكن من القضاء على محتوى إساءة معاملة الأطفال.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إيلون ماسك الملياردير الأمريكي إيلون ماسك الذكاء الاصطناعي مواقع التواصل الاجتماعي إیلون ماسک
إقرأ أيضاً:
وسائل “التباعد” الاجتماعي
كم مرة جلست مع أصدقائك أو أبنائك وبدأت تتحدث عن فيديو رايته على أحد التطبيقات، وقبل أن تكمل أول جملة قاطعك أحدهم وأكمل لك بقية الفيديو.
إن هذه التطبيقات تحاصرنا بمحتوى قليل منا من ينجو من أن تفرض عليه مواضيع بعينها. ويحس الإنسان أننا ندور في دائرة مغلقة فيها نفس المحتوى.
قليل من يختار بدقة من بين المحتوى المعروض وحتى يبحث عن محتوى يستفيد منه في عمله وحياته بصفة عامة، بل وأصبحت هذه المنصات هي مصدر المعلومات الأول وتكاد تكون المصدر الأوحد للمعلومات للكثيرين.
وأصبح الكثير يتبادل مقاطع متنوعة ابتداء من مقاطع الطبخ إلى العناية بالإطفال وانتهاء بمقاطع تقدم نصائح للعمل والتجارة غير مقاطع الإعلانات الترويجية.
قد يقول البعض إن هذه سمة العصر، ففي السابق كان الناس يعتمدون على الكتب للحصول على المعلومات ثم أصبح التلفزيون والراديو. ونحن الآن في عصر الإنترنت.
نعم لقد أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي هي المصدر الأول للمعلومات لقطاع كبير من الناس. وكثير من الشباب والأطفال من يقضي الساعات وهو يتنقل بين مقاطع الفيديو دون أحساس بالزمن. وأصبح مدمنًا على التنقل بين المنصات المختلفة، وبالتالي يصبح الوقت الذي يمضيه الإنسان أمام هذه الشاشات أهم من الأنشطه الأخرى مثل الرياضة أو القراءة أو حتى قضاء الوقت مع الأهل والأصدقاء. بل ولا ينتهي يوم أحدهم إلا والجوال في يديه وقد ينام والمقاطع مستمرة على جواله ويظن الآخرون أنه لايزال مستيقظ.
قد يلجأ البعض إلى هذه المنصات ليخفف ضغوط العمل والحياة وتكون وسيلة للهروب من المشاكل. ولكن بعض الدراسات وجدت أن مخ الإنسان يوحي للشخص بأن هذه الفترات هي فترات تزداد فيها السعادة ولذلك تدفعه للبحث عن المزيد، وهنا يبدأ الإدمان، الذي يظهر بوضوح لو قطعت خدمة الإنترنت لسبب أو لآخر. عندها تجد ثورة عارمة لا تهدأ إلا إذا عادت خدمة الإنترنت.
ومن مشاكل منصات التواصل الاجتماعي أن الإنسان يجد نفسه منساقًا للتقليد واتباع أحدث ظواهر المؤثرين ويخاف أن يوصف بأنه متأخرًا عن باقي أقرانه، فمن قصات الشعر الغريبة إلى البنطلونات الممزقة أو التحديات التى تنتشر بين الناس كل فترة.
ومن الغرائب أن وسائل التواصل الاجتماعي التي بدأت كوسيلة للتواصل بين الأصدقاء والأهل أصبحت سبباً للتباعد بين الناس، فكم من عائلة تجتمع في مكان واحد ولكن كل فرد مشغول بشاشة الهاتف. وقد يسود الصمت لفترة طويلة لا يقطعها إلا تعليق أحدهم على المقطع الذي يتابعه.
مع الأسف، فإن هذه الوسائل تدفع الإنسان إلى العيش في عالم افتراضي بدلًا من أن يعيش الحياة الحقيقية. أما بالنسبة للأطفال فالوضع أخطر، فهي تحرمهم من الأنشطة الجماعية والبدنية وتدفعهم للعزلة كما أنها تؤثر على صحة الأطفال حسب آخر الأبحاث العالمية. ولذلك نجد أنهم في الغرب يمنعون أبنائهم من استخدام الأجهزة المحمولة أغلب الأوقات. هذا غير المحتوي الذي يحس معه الإنسان أنه مراقب من قبل هذه الشاشات، فهو ما أن يتحدث عن أي سلعة مثل سيارة أو هاتف إلا ويجد جميع المقاطع التى تروج للسيارات والهواتف تعرض عليه.
ولا أنسى أني كنت أتحدث يوماً مع أبنائي حول موضوع القروض السكنية، وما أن فتحت جوالي إلا وجدت إعلانات عن جهات توفر قروضًا لامتلاك السكن.