المركزي التركي: السياسة النقدية تستمر لـ دعم نمو قطاع المصارف
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
أكد رئيس مصرف تركيا المركزي، فاتح كاراهان، أن السياسة النقدية لتركيا ستواصل دعم نمو القطاع المصرفي، في الوقت الذي ظهرت فيه مؤشرات على تحول تركيا مجدداً إلى منطقة جذب للاستثمارات.
محافظ القليوبية يقوم بجولة لمتابعة أعمال النظافه بمدينة الخصوص توريد 212 ألف طن قمح لشون وصوامع البحيرةوقال كاراهان، الجمعة، خلال القمة المصرفية العربية الدولية في إسطنبول، إن حصة الودائع بالليرة التركية في البنوك ارتفعت إلى 45 في المائة من أدنى مستوى لها عند 31 في المائة في أغسطس (آب) 2023.
وفي إشارة إلى التضخم المرتفع الذي يلامس حدود 70 في المائة حالياً، قال كارهان إننا نتوقع أن يصل التضخم إلى ذروته عند 75 في المائة في مايو (أيار) الحالي، وأن يحقق التضخم الرئيسي انخفاضاً كبيراً ومتسارعاً اعتباراً من يونيو (حزيران) المقبل، وأن يشهد تراجعاً أيضاً على أساس شهري.
استمرار السياسة المتشددة
وأكد كاراهان أن المصرف المركزي سيواصل سياسة التشديد النقدي، وسيكون القطاع المصرفي من بين القطاعات التي ستستفيد من عملية تباطؤ التضخم، ومع حدوث التطبيع، سوف تحتاج البنوك إلى تحمل عبء أكبر في إدارة ميزانياتها العمومية.
ولفت إلى أنه على الرغم من بيئة التضخم المرتفع، لا يزال القطاع المصرفي يحقق أرباحاً، وهناك بيئة مناسبة لنموه، وسوف يستمر نهج السياسة النقدية في دعم هذا النمو.
وذكر رئيس مصرف تركيا المركزي أن هناك مجالاً أكبر لنمو الخدمات المصرفية التشاركية، وأن الآثار الإيجابية لنموها تظهر على الاقتصاد التركي، وستتمكن اللوائح التي وضعناها من تعقيم السيولة الفائضة بالليرة التركية، ودعم الانتقال إلى ودائعها، ومنع النمو المفرط للقروض.
وتراجعت الليرة بأكثر من 8 في المائة مقابل الدولار منذ بداية العام الحالي، لكنها تشهد استقراراً منذ أن بلغت مستوى متدنياً غير مسبوق في منتصف أبريل (نيسان) الماضي، حيث تم تداول الدولار فوق 32.50 ليرة.
وقال وزير الخزانة والمالية، محمد شيمشك، في تصريحات، الجمعة، إننا نتوقع ارتفاعاً للدولار، لكنه لن يصل إلى مستوى 40 ليرة.
زيادة الاستثمارات
وزاد مستثمرون دوليون من استثماراتهم في السوق التركية، مع التركيز على السندات المحلية وعقود مبادلة مخاطر الائتمان، وسط الاتجاه الواضح لترسيخ السياسة النقدية التقليدية في البلاد.
وقال الرئيس المشارك لقسم الدخل الثابت النشط في الأسواق الناشئة لدى «فانغارد»، التي تدير أصولاً تزيد قيمتها على 7 تريليونات دولار، نيك أيسنجر، إن المستثمرين يعودون بقوة حالياً، الأرقام قوية حقاً، هناك الكثير من التدفقات.
وأضاف: «نراهن على قوة الليرة، وعلى السندات المحلية، ولكن ليس كثيراً، ونراهن بقوة على الائتمان»، في إشارة إلى ديون البلاد بالعملة الصعبة.
واتفق محللون في «سيتي بنك» مع هذا الرأي، قائلين إن التحول في السياسة حفز الاهتمام بالأصول التركية.
وصعدت الأصول التركية على نطاق واسع، إذ ارتفع مؤشر الأسهم الرئيسي في البلاد بأكثر من 46 في المائة منذ بداية العام، مدفوعاً بارتفاع بنحو 80 في المائة في القطاع المصرفي خلال الفترة ذاتها.
وبلغ العائد على السندات الحكومية أكثر من 4 في المائة منذ بداية العام، في تفوق كبير على المؤشر العالمي المتنوع لـ«جي بي مورغان»، البالغ أقل من 1 في المائة.
وجذبت السندات بالفعل موجةَ اهتمام من المستثمرين الأجانب في نوفمبر (تشرين الثاني)، قبل أن يهدأ ذلك التدفق قليلاً، ثم يعاود الانتعاش بعد رفع سعر الفائدة بواقع 500 نقطة أساس في مارس (آذار)، ونجاح المعارضة في الانتخابات المحلية التي أجريت في نهايته، حسب «بلومبرغ».
تعاون تركي عربي
وقال رئيس اتحاد المصارف العربية، محمد الأتربي، إن هناك الكثير من الإمكانات والفرص في تركيا، وإن هذا هو الوقت المناسب للاستثمار فيها.
وذكر في تصريحات على هامش القمة المصرفية العربية الدولية التي نظمها الاتحاد في إسطنبول على مدى يومين، أن هناك تطوراتٍ إيجابيةً في الاقتصاد التركي مع العودة إلى السياسة التقليدية.
وأضاف أن العلاقات بين تركيا والدول العربية تتحسن باستمرار، وأن حجم التجارة البيني بين الجانبين بلغ ما يقرب من 73 مليار دولار، ومن المتوقع أن تنشأ فرصٌ كثيرةٌ بين تركيا والدول العربية في السنوات المقبلة، وأن تزداد الأعمال والاستثمارات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المركزي التركي السياسة النقدية زيادة الاستثمارات سيتي بنك الأصول التركية السیاسة النقدیة القطاع المصرفی فی المائة
إقرأ أيضاً:
قطاع تأجير السيارات في تركيا يضيف 69.7 ألف مركبة جديدة في 2024
كشف تجمع مؤسسات تأجير السيارات والتنقل (TOKKDER) عن تقريره السنوي لعام 2024، الذي أعده بالتعاون مع شركة NielsenIQ، حيث أظهر التقرير أن قطاع تأجير السيارات التشغيلي في تركيا استثمر 95.8 مليار ليرة تركية في شراء 69,700 مركبة جديدة.
انخفاض طفيف في عدد المركبات رغم الاستثمارات الضخمة
وبحسب التقرير، بلغ إجمالي حجم أصول القطاع 280.2 مليار ليرة تركية بنهاية 2024، فيما تراجع العدد الإجمالي للمركبات بنسبة 0.9% مقارنة بعام 2023 ليصل إلى 251,800 مركبة. ورغم هذا الانخفاض الطفيف، استمر القطاع في دعم الاقتصاد من خلال دفع 50 مليار ليرة تركية كضرائب خلال العام.
رينو في الصدارة.. وارتفاع في حصة السيارات الهجينة والكهربائية
حافظت رينو على موقعها كأكثر العلامات التجارية تفضيلاً في قطاع تأجير السيارات بنسبة 18.2%، تليها فيات (16.7%)، ثم تويوتا (9.7%)، وفولكس فاجن (9.2%)، وفورد (8.9%).
من عربة متنقلة إلى إمبراطورية للحلويات: رحلة نجاح رجل أعمال…
الإثنين 17 مارس 2025من حيث فئات السيارات، شكلت الفئة المدمجة النسبة الأكبر من الأسطول بنسبة 47.2%، تليها السيارات الصغيرة (30.6%)، ثم الفئة المتوسطة-العليا (10.1%). كما شهدت السيارات التجارية الخفيفة ارتفاعًا في حصتها من 2.9% في 2018 إلى 7.4% في 2024.
وسجّل التقرير نموًا في حصة السيارات الهجينة والكهربائية التي وصلت إلى 9.6%، بينما بلغت نسبة السيارات التي تعمل بالبنزين 58.5%، في حين تراجعت حصة السيارات العاملة بالديزل إلى 31.8%.
السيارات السيدان تحافظ على صدارة التفضيلات
لا تزال السيارات السيدان الخيار الأول في تأجير المركبات بنسبة 46.6%، تليها هاتشباك (24.3%)، ثم SUV (19.9%)، والتي شهدت زيادة 23% مقارنة بنهاية 2023. وجاءت سيارات ستيشن واغن في المرتبة الأخيرة بنسبة 0.9%.